وأقول للناس جميعاً قول الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) [المائدة: 2]، واعلموا بأنَّ الجزاء من جنس العمل, ومَنْ ضيَّق على الأمة ضيَّق الله عليه, ومن أحسن إليها أحسن الله إليه, ومن شقَّ عليها شقَّ الله عليه, ومن يسَّر عليها يسَّر الله عليه. فيا عباد الله, عود على بِدْءٍ, ما نزل بلاءٌ إلا بذنب, ولا يُرفَعَ إلا بتوبة, فهل نسمع نداء الله -تعالى- لنا جميعاً: ( وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون) [النور: 31]؟
هلَّا تُبْنَا إلى الله -تعالى- من كل سببٍ يكون سبباً في رفع الأسعار, لا تحوِّلوا العملة المحليَّة لعملة أجنبية, لأنها تضرُّ بعامَّةِ المسلمين وذلك بارتفاع الأسعار, فطوبى لعبدٍ كانَ سبباً في تفريجِ الكُرَبِ عن المكروبين, وأسأل الله -تعالى- أن يُصْلِحَ أحوالنا, وأن لا يُشَمِّتَ أعداءنا بدائِنا. نسيم الشام › ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة. آمين. أقول هذا القول, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
نسيم الشام › ما نزل بلاء إلا بذنب ولا يرفع إلا بتوبة
إلى غير ذلك من آيات كثيرة جداً، وفي الصحيحين (صحيح البخاري رقم (7507)، وصحيح مسلم (2758)، في الحديث القدسي، أن الله –تعالى- يقول:"أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب... ". وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه... " أخرجه ابن ماجة (رقم 90، 4022)، وابن حبان في صحيحه (872)، والحاكم وصححه (1/493) قال البوصيري في (مصباح الزجاجة رقم 33):"سألت شيخنا أبا الفضل العراقي – رحمه الله – عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث حسن". وهو كما قال العراقي، فأقل أحواله الحسن. وفي حديث بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم" أخرجه الإمام أحمد (4/260) (5/293) وأبو داود رقم (4347) بإسناد صحيح، وفي تفسير قوله –صلى الله عليه وسلم-:"حتى يعذروا" قال أبو عبيد في غريب الحديث (1/131) يقول:"حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم". وعن جبير بن نفير – رضي الله عنه – قال: لما فتحت مدائن قبرس وقع الناس يقتسمون السبي ويفرقون بينهم ويبكي بعضهم على بعض فتنحى أبو الدرداء ثم احتبى بخمائل سيفه، فجعل يبكي فأتيته، فقلت: ما يبكيك يا أبا الدرداء؟!
يرد في هذه الجملة التي هي جزء من حديث اسلوب الحصر, ومعناه بشكل مبسط أن البلاء يُحصر نزوله بسبب ذنب او بسبب الذنوب, واعرابه كما يلي: ما: حرف نفي( ما النافية) نزلَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره. بلاءٌ: فاعل مرفوع بالضم الظاهر على آخره. إلا: حرف حصر. بذنبٍ: الباء: حرف جر, ذنبٍ: اسم مجرور بالكسر الظاهر على آخره.
تاريخ النشر: 2019-01-14 10:19:53
المجيب: د. مراد القدسي
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم..
منذ فترة طويلة وأنا أدعو الله تعالى بأمر معين، أدعو بصدق ومن كل قلبي، وإلى الآن لم يستجب دعائي، لدرجة أني أصبحت أشعر باليأس والإحباط في لحظات معينة، رغم ذلك لم أترك الدعاء، وأنا مواظبة عليه بشكل دائم والحمد لله. أذكر أني منذ فترة قصيرة شعرت بداخلة غريبة في قلبي حيث كنت جالسة، ولم أفكر بشيء، شعرت بهاجس في قلبي ينبئني بأن العاقبة جميلة، وأن الفرج قريب، الداخلة هذه كانت قصيرة، طولها لم يتجاوز ثلاث ثوان، لم أكن المبادرة فيها، ورافقها إحساس كبير بالغبطة، وانشراح الصدر، ونوع من الرعشة، الإحساس كان في غاية الروعة، وتمنيت لو أنه طال. من موانع إجابة الدعاء | موقع البطاقة الدعوي. بعد ثلاث دقائق استغربت كثيرا من هذه الداخلة التي لم أستطع تفسيرها، استغربت كثيرا؛ لأني لا أرى أي دليل لفرج قريب، حتى في الأفق البعيد. راودني هذا الخاطر مرات أخرى بنفس الشعور، ولم ينتج عنه تفكير معين. أنا أرغب كثيرا بتفسير هذا الداخل، خاصة أني لست صاحبة حدس أو فراسة، فما نوع هذا الداخل؟ هل ممكن أن يكون نوع من الإلهام الإلهي المبشر؟ هل من الممكن أن يبشر الله عباده عن طريق الخواطر؟ أم هو مجرد إحساس لدى إنسان انتابه اليأس لتحقيق شيء من الاتزان النفسي الداخلي؟
بارك الله بكم.
لماذا مع كثرة الإلحاح في الدعاء لم يستجب لي - موقع الاستشارات - إسلام ويب
[موانع إجابة الدعاء] الأول: أكل الحرام وشربه ولبسه: كما ورد في الحديث: «الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ وغُذي بالحرام فأني يستجاب لذلك» [رواه مسلم]. الثاني: الاستعجال وترك الدعاء: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول قد دعوت فلم يستجب لي» [رواه البخاري ومسلم]. لماذا مع كثرة الإلحاح في الدعاء لم يستجب لي - موقع الاستشارات - إسلام ويب. الثالث: ارتكاب المعاصي والمحرمات: قال الشاعر: نحن ندعو الإله في كل كرب... ثم ننساه عند كشف الكروب كيف نرجو إجابة لدعاء... قد سددنا طريقها بالذنوب الرابع: ترك الواجبات التي أمر الله بها وأوجبها: فعن حذيفة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أني يبعث عليكم عقابًا منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم» (١). الخامس: الدعاء بإثم أو قطيعة رحم: عن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما (١) رواه الترمذي وحسنه أحمد، وهو في صحيح الجامع.
تاريخ النشر: الخميس 6 صفر 1439 هـ - 26-10-2017 م
التقييم:
رقم الفتوى: 362866
8883
0
128
السؤال
نلاحظ أن الناس دائمًا يذكرون أنهم يدعون فلا يستجاب لهم؛ لحكمة من الله، وأنا مريض منذ سبع سنوات، وأدعو الله ولا إجابة، فأين الخير في عدم الإجابة؟ إذا قلتم: إنه خير عندما لا يجيب، فأسالكم هل من المعقول أن هؤلاء الناس كلهم يدعون بأشياء ليست من مصلحتهم، وأنا في حياتي ما رأيت شخصًا تمت إجابة دعائه، وكلهم يدعون، ولا إجابة، وكأنما يدعون وهمًا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الله تعالى وعد الداعي بالإجابة في قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:186}، وقال صلى الله عليه وسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل... الحديث. موانع إجابة الدعاء - منتدي بيت العز. رواه مسلم. فلو أن أشخاصًا زعموا عدم الاستجابة، فهناك كثيرون استجيب لهم. وأما هؤلاء فيحتمل تلبسهم بمانع من موانع الإجابة بسبب أخذ الحرام، أو عدم اليقين بالإجابة، أو أنه ضعف دعاؤهم بسبب الغفلة عند الدعاء، أو الدعاء بإثم، أو قطيعة رحم، أو للاستعجال في الدعاء، وهذا مذكور في قوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك، ويدع الدعاء.
من موانع إجابة الدعاء | موقع البطاقة الدعوي
11-03-2012, 10:16 AM
# 1
بيانات اضافيه [
+]
رقم العضوية: 273
تاريخ التسجيل: Mar 2011
أخر زيارة: 16-05-2021 (08:37 PM)
المشاركات:
157, 374 [
التقييم: 95478
الجنس ~
مزاجي
MMS ~
SMS ~
عشقت صمتي
و صمتي عشقني
اوسمتي
لوني المفضل: Darkmagenta
شكراً: 2, 077
تم شكره 1, 140 مرة في 1, 080 مشاركة
موانع الدعاء. الشيخ توفيق الصائغ
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts. 17-04-2012, 02:28 PM
# 2
رقم العضوية: 813
تاريخ التسجيل: Oct 2011
أخر زيارة: 26-05-2012 (11:50 PM)
1, 054 [
التقييم: 668
الدولهـ
لوني المفضل: Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 16 مرة في 14 مشاركة
رد: موانع الدعاء. الشيخ توفيق الصائغ
To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فإن من أجَلّ الطاعات، وأعظم العبادات والقربات، التي يتقرب بها المسلم إلى ربه جَلَّ وعَلا: الدعاء؛ لما يتضمن منَ الاعتراف بعظمة البَارِي وقوته، وغِنَاه وقُدْرَتِه، ولما فيه من تذلل العبد وانكساره بين يدي خالقه جل وعلا. وقد أمرنا الله بالدعاء، ووعدنا الإجابة، قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]. والناس في الدعاء على ثلاثة أحوال: فمنهم من يدعو غير الله وهم المشركون، فإنهم وإن أخلصوا الدعاء في الشدة، فإنَّ ذلِكَ لا يَنْفَعُهُمْ، قال تعالى: ﴿ فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴾ [العنكبوت: 65]، ويشبههم من بعض الوجوه: المسلم الذي يدعو الله في الشدائد والكرب، فإذا جاء الرخاء غفل ونسي. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم: ((مَنْ سرَّهُ أن يستجيب اللهُ له في الشدائد والكُرَبِ، فَلْيُكْثِرِ الدعاء في الرخاء))[1].
موانع إجابة الدعاء - منتدي بيت العز
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدُّعَاءُ هو العِبَادة)) [4]. وقد قال الله تعالى مبينًا وجوب إخلاص العبادة له: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]. وقال تعالى: {﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ﴾ [الجن: 18]. ثانيًا: ألاَّ يستعجل العبد في استجابة الدعاء، فإنَّ الله سبحانه أعلم بمصالح عباده، وما من داعٍ إلا ويستجاب له بأن يعطى سؤاله، أو يصرف عنه من الشر مثله، أو يدَّخر له في الآخرة؛ كما ثبت بذلك الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم [5] ولذلك نهى النبيّ صلى الله عليه وسلم عنِ الاستِعْجَالِ في الدُّعَاء. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ ما لم يَعْجَل، يقول دَعَوْتُ فلم يستجب لي)) [6]. ثالثًا: ألا يدعو بإثم أو قطيعة رحم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يَزَالُ يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم)) [7]. رابعًا: أن يكون حاضر القلب حال الدعاء، مُقْبِلاً على ربه عند مناجاته في خشوع وسكينة، موقنًا بالإجابة.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الإخبار عمن يستجاب دعاؤهم، فمنهم دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب، ودعوة الوالد، والمسافر، والصائم، والمظلوم، والإمام العادل، ودعوة الولد الصالح، ودعوة المستيقظ من النوم إذا دعا بالمأثور وغيرهم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: ((دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب: وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين))[11]. وقد كان صلى الله عليه وسلم يختار في دعائه جوامع الدعاء فيقول: ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201] وكان يكثر منها، ويقول: يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دِينِكَ، وقال لعَلِيّ: ((قل اللهم اهدني وسددني))، وعلم عائشة أن تقول في ليلة القدر: ((اللهم إنَّكَ عَفُوٌّ تحب العفو فاعف عني))، وغيرها من الأدعية. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. l, hku Y[hfm hg]uhx hg]uhx