أما في الآيتين الأخريين فهما ليستا جواباً لجملة شرطية، بل هما جملتان مؤكدتان بالحرف { إن}، فافترقا. أما الجواب عن الثاني فمرده الاختلاف إلى ما وقع الحض على الصبر عليه في هذه الآيات الثلاث، وأشير إليه بذلك، وأنه { من عزم الأمور}، بيان ذلك: أن آية آل عمران قبلها: { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا} فوقع الإخبار بالابتلاء في الأموال والأنفس وسماع الأذى ممن ذُكر، فعُرِّفوا بثلاثة ضروب من الابتلاء، وأمروا بالصبر عليها، وأعلموا أن الصبر عليها من عزم الأمور. وآية لقمان أشير فيها إلى أربع خصال أمر بها لقمان ابنه، وذلك قوله: { يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك} وأُتبعت بقوله تعالى: { إن ذلك من عزم الأمور}. والأمور الثلاثة في الآية الأولى، والأمور الأربعة في الآية الثانية من العدد القليل. أما آية الشورى فالإشارة فيها بقوله: { إن ذلك} إلى اثني عشر مطلوباً، ابتداء من قوله تعالى: { فما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا} (الشورى:36)، وهذه إشارة إلى التنزه عن ذلك. ثم قيل للذين آمنوا: { وعلى ربهم يتوكلون} (الشورى:36)، فالإشارة إلى الإيمان، والتوكل، والتزام ذلك.
- ان ذلك من عزم الامور البرشاء
- معنى انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد - مجتمع الحلول
- هَذهِ النهايَةِ! أنتَ تُريدُ وأنا أريدُ واللهُ يفعلُ ما يُريدُ!
- حديث عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد
ان ذلك من عزم الامور البرشاء
من الآيات التي تشابهت خواتيمها مع بعض اختلاف فيها الآيات الثلاث التالية: الآية الأولى: قوله سبحانه: { لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور} (آل عمران:186). الآية الثانية: قوله تعالى: { يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} (لقمان:17). الآية الثالثة: قوله عز وجل: { ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور} (الشورى:43). والاختلاف بين هذه الآيات الثلاث من وجهين: الأول: أن آية آل عمران اقتران الخبر فيها بـ (الفاء)، وذلك قوله سبحانه: { فإن ذلك من عزم الأمور}، في حين أن الآيتين الأُخريين لم تقترن (الفاء) بحرف التأكيد (إن)، حيث قال سبحانه: { إن ذلك}. الثاني: أن خبر (إن) في آيتي آل عمران ولقمان جاء بغير لام: { من عزم الأمور}، في حين أن خبر (إن) في آية الشورى جاء مقروناً باللام: { لمن عزم الأمور} فزيد في هذه الآية اللام المذكورة فى الخبر، فلسائل أن يسأل عن الفرق. والجواب عن الأول ظاهر، وهو أن (الفاء) في آية آل عمران داخلة على جملة جواب الشرط، ودخولها على الجواب الشرط هنا واجب؛ لأن جملة الجواب جملة اسمية.
والعزيمة في علم النفس:
الإرادة، وهي أعظم مظهر من مظاهر الشعور، فلا قيمة للأفكار والوجدانات إلا إذا تحوَّلت إلى أعمال، وظهرت آثارُها في الجوارح، وأما ما يخطر في النفس ثم لا نسعى له سعيَه؛ فإنما هو التمنِّي [5]. وعزم الأمور في لغة القرآن الكريم وعوازمها وعزائمها سواء؛ وهي: عظائمها من كل ما أوجب الله على عباده وألزمهم إياه، أو رغبهم فيه ترغيب الإيجاب والإلزام، وعقائد الإسلام وأركانه وفرائضه، ومنها: الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، واتِّباع سبيل المؤمنين. ثلاث آيات لا رابع لها في الكتاب كله، ختم كل منها بـ "عزم الأمور": ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186] ، ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17] ، ﴿ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [الشورى: 43].
التعديل الأخير تم بواسطة الصادق; الساعة 22-11-2012, 07:12 AM. ضيف
من قال انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد
تاريخ التسجيل: 02-08-2017
المشاركات: 1792
بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صل على محمد وال محمد. هَذهِ النهايَةِ! أنتَ تُريدُ وأنا أريدُ واللهُ يفعلُ ما يُريدُ!. أخي الضيف الكريم. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. تحدث الأخ الصادق (مشرف ساحة أهل البيت) في المشاركة رقم (2) واجاب بان هذه العبارة: (انت تريد وانا اريد والله يفعل مايريد) هي حديث قدسي طبعاً مع وجود اختلاف بسيط في اللفظ ولكن المعنى المراد واحد. فراجع الموضوع المتقدم أخي الكريم.
معنى انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد - مجتمع الحلول
01-06-2014
107778 مشاهدة
هل صحيح هذا الحديث القدسي المنسوب إلى الله تعالى: (يا عبدي أنت تريد وأنا أريد، ولا يكون إلا ما أريد)؟
رقم الفتوى:
6365
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد تَنَاقَلَ كَثِيرٌ من النَّاسِ هذا الحَدِيثَ: (يَا عَبْدِي، أَنْتَ تُرِيدُ وَأَنَا أُرِيدُ، وَلَا يَكُونُ إلَّا مَا أُرِيدُ، فَإِنْ سَلَّمْت لِي مَا أُرِيدُ أَعْطَيْتُك مَا تُرِيدُ، وَإِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِي مَا أُرِيدُ أَتْعَبْتُك فِيمَا تُرِيدُ، وَلَا يَكُونُ إلَّا مَا أُرِيدُ). هذا الحَدِيثُ لم يَثبُتْ في الأحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ، ولم يَرِدْ في السُّنَنِ ولا في المَسَانِيدِ، والبَعضُ من المُحَدِّثِينَ قال: إنَّهُ من الإسرَائِيلِيَّاتِ. وبناء على ذلك:
فهوَ لَيسَ بِحَدِيثٍ قُدسِيٍّ وَرَدَ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولكنَّهُ حَقٌّ في مَعناهُ، والأَولَى الاقتِصَارُ على الآياتِ الكَرِيمَةِ التي تَحمِلُ هذا المَعنَى، مِثلُ قَولِهِ تعالى: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾.
هَذهِ النهايَةِ! أنتَ تُريدُ وأنا أريدُ واللهُ يفعلُ ما يُريدُ!
عند اللعب نلعب ونلعب..
وعندما نموت مره.. نرجع مرة أخرى.. وثالثه
ولكن..!! عندما نرى أمامنا
( game Over)
نعيدهـا
هذه لعبه تعودنا عليها...
ولكن حياتنا هذه..!! كيف نعيدها
كيف نستجمع نقط أكثر.. وأقوال أكثر.. وحسنـات أكثر..
(( أنت تريد وأنا أريد.. والله يفعل ما يريد))
الفوز بأي شي.. بأي منصب.. حتى الوصول للطموح ليس صعب
لكن.. الإراده الإراده
اجعلهـا أولاً وأخـيراً.. أمام عينك
ولا تحاول ان تضعف.. فتحاول ان تعيد لعبتك.. حديث عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد. فتفشل
(( مش كل مره تسلم الجره))
مثل صحيح.. في مكان صحيح.. ولكل زمان صحيح
تتحرك جميع الاشياء حولك ما عدا حياتك..!!
حديث عبدي أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد
وعلى الأحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
لِماذا هذا....... بِحَقٍ الله...... ؟ أنَّ ما يَحْدثُ منْ وَراءِ هذهِ الإنْتِكاساتِ أَيُّها النَّاسُ! شَيْءٌ بَسِيطٌ وهُوَ وُجُودُ أَصْحابُِ قرَّارٍ كَما كَانَ أَيّامَ أَبِي سُفْيان وأبي لَهَب وأبي جَهل وَغَيِرهِم منْ عُبَّادِ الأصنامِ وَالكُفْرِ، وَمِثْلِ مُحَمَدُ بْنُ سَلمانِ وترامب اليوم، الَّذين يُعيدُون عَصْرَ الجاهِليَّةِ؛ فَيُعاقِبُهُم اللهُ، وهُمْ مَنْ يَتَكَبََّرُون..... واللهُ أكْبَرُ، يُعامِلوُن البَشَريةَ كأَنَّهُم ألِهَةً، ويَقُودُون النَّاسَ كَما يَحْلُ لَهُم، ويُمْسِكُون بأرْواحِهِم كأَنَّهُم دُومَى مُلْكَهم الخَاصِّ، وَإِنْ دَلَّ هَذا فَهُوَ يَدِلُّ على التَّسَلُّطِ والجَشَُعِ والغرور وَحُبِ النَّفْسِ والأنانِيَّةِ في إتِّخاذِ القَرارِ وصُنْعِ التَّاريخِ. قَرِيباً أَعِزائِي، سَنَفيقُ وتَكُونُ غَيْمَةٌ أُخْرى قَدْ غادَرتْنا ويَعُودُ النَّاسُ رُوَيداً رُويداً لِحَياتِهِم الطَّبيعِيَّةِ، والفَرْحَةُ تَزْدادُ مَعَ لِقاءِ الأحْبابِ والأَصْدِقاءِ الَّذين لَمْ يَلتَقُوا بِهِم لمُدَّةٍ طَويلَةٍ، ثُمَّ يَبْزُغُ نُورُ يَومٍ مَعَ أمَلٍ جَديدٍ أحْبابِي بِاللهِ، هَذا سَيَعُودُ لِعَمَلِهِ وَذاكَ لِدِراسَتِهِ وأُخْرٌ يُفَكِّرُ كَيْفَ يَعْمَلُ لِيَتَعافى هُوَ ومَصالِحُهُ الَّتي إنْتابَها الرُّكُودُ.