من الوالي ألا يفرق بين الناس، ولا يجور على أحد، ولا يحابي غنيًا لغناه، ولا
قريبًا لقرابته، ولا فقيرًا لفقره، ولكن يحكم بالعدل، حتى إن العلماء - رحمهم الله
- قالوا: يجب على القاضي أن يستعمل العدل مع الخصمين، ولو كان أحدهما كافرًا؛
يعني: لو دخل كافر ومسلم على القاضي؛ فإن الواجب أن يعدل بينهما في الجلوس والكلام
والملاحظة بالعين وغير ذلك؛ لأن المقام مقام حكم يجب فيه العدل، وإن كان بعض
الجهال يقول: لا، قدّم المسلم. بحث عن سبعة يظلهم الله في ظله. نقول: لا يجوز أن نقدم المسلم؛ لأن المقام مقام
محاكمة ومعادلة، فلا بد من العدل في كل شيء. ذكر حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ
قال: « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله »
سبعة يظلهم الله، وليس هذا على سبيل الحصر، هناك أناس آخرون يظلهم الله غير هؤلاء،
وقد جمعهم الحافظ ابن حجر في شرح البخاري فزادوا على العشرين. لكن الرسول - عليه الصلاة
والسلام - يتحدث أحيانًا بما يناسب المقام، فتجده يقول: سبعة، ثلاثة، أربعة، أو ما
أشبه ذلك، مع أن هناك أشياء أخرى لم يذكرها؛ لأنه - عليه الصلاة والسلام - أفصح
الخلق وأقواهم بلاغة فيتحدث بما يناسب المقام. وقوله:
« سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله »
وذلك يوم القيامة؛ لأنه في يوم القيامة ليس هناك شجر، ولا بناء، ولا جبال، ولا
ثياب، ولا غير ذلك، حتى الناس يحشرون حفاة عراة غرلًا ليس هناك ظل إلا ظل الله،
أي: ظل يخلقه الله - عز وجل - يظلل من يظلهم الله تعالى، في ذلك اليوم؛ لأنه ليس
هناك ظل بناء، ولا ظل شجر، ولا ظل ثياب، ولا ظل مصنوعات أبدًا، ليس هناك إلا الظل
الذي ييسره الله تعالى للإنسان، يخلق - جل وعلا - ظلًا من عنده، والله أعمل
بكيفيته، ويظلل الإنسان.
- سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
- سبعه يظلهم الله في ظله حديث
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 7
- 080- الآيتان (129 - 130) (سورة النساء- تفسير السعدي). الشيخ/ إيهاب الشريف - موقع أنا السلفي
- تفسير سورة النساء الآية 113 تفسير السعدي - القران للجميع
سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
نطاق البحث
جميع الأحاديث
الأحاديث المرفوعة
الأحاديث القدسية
آثار الصحابة
شروح الأحاديث
درجة الحديث
أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالصحة، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون عليها بالضعف، ونحو ذلك
أحاديث حكم المحدثون على أسانيدها بالضعف، ونحو ذلك
المحدث
الكتاب
الراوي:
تثبيت خيارات البحث
سبعه يظلهم الله في ظله حديث
والثالث:
« رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه »،
رجلان تحابا في الله، يعني: ليس بينهما صلة من نسب أو غيره، ولكن تحابا في الله. كل واحد منهم رأى أن صاحبه ذو عبادة وطاعة لله - عز وجل - وقيام بما يجب لأهله ولمن
له حق عليه، فرآه على هذه الحال فأحبه. « اجتمعا عليه وتفرقا عليه » يعني: اجتمعا عليه في
الدنيا، وبقيا على ذلك إلى أن ماتا فتفرقا على ذلك؛ هذان أيضًا ممن يظلهم الله
في ظله يوم لا ظل إلا ظله. سبعة يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. والرابع:
« رجلٌ قلبه معلق بالمساجد » يعني: أنه يألف
الصلاة ويحبها وكلما فرغ من صلاة إذا هو يتطلع إلى صلاة أخرى، فالمساجد أماكن
السجود، سواء بُنيت للصلاة فينا أم لا، المهم أنه دائمًا يرغب الصلاة قلبه معلق
بها؛ كلما فرغ من صلاة تطلع للصلاة الأخرى. وهذا
يدل على قوة صلته بالله - عزّ وجلّ - لأن الصلاة صله بين العبد وبين ربه، فإذا
أحبها الإنسان وألفها فهذا يعني: أنه يحب الصلة التي بينه وبين الله، فيكون ممن
يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. والخامس:
« رجلٌ دعته امرأة ذات منصب وجمال »، يعني: دعته
لنفسها لفجر بها، ولكنه كان قوي العفة، طاهر العرض « قال:
إني أخاف الله » فهو رجل ذو شهوة، والدعوة التي دعته إليها هذه المرأة توجب
أن يفعل؛ لأنها هي التي طلبته، والمكان خال ليس فيه أحد، ولكن منعه من ذلك خوف
الله - عز وجلّ – قال: إني أخاف الله، لم يقل: أخشى أن يطلع علينا أحد، ولم يقل
إنه لا رغبة له في الجماع، ولكن قال: إني أخاف الله، فهذا يظله الله في ظله يوم لا
ظل إلا ظله لكمال عفته.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم
إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا مثيل له ولا ضدَ ولا ندَّ له، وأشهد أنَّ سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرّة أعيننا محمدًا عبده ورسوله وصفيه وحبيبه، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فجزاه الله عنا خير ما جزى نبيا من أنبيائه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى كل رسول أرسله. أما بعد عباد الله، فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم القائل في محكم التنْزيل: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴾. سورة الحج. شرح حديث / سبعة يظلهم الله في ظله - فذكر. هذه الآية الكريمة هي خطاب عام إلى الناس فيها أمر بالتقوى وفيها ذكر الحال يوم القيامة، ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار، وتذهل فيه النفوس، وتغفل فيه المرأة عمّن أرضعت، يوم لا تملك نفس لنفس شيئًا والأمر يومئذ لله.
آخر تفسير سورة النساء فلله الحمد والشكر. الآية 175
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة النساء - الآية 7
الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي © 2022
080- الآيتان (129 - 130) (سورة النساء- تفسير السعدي). الشيخ/ إيهاب الشريف - موقع أنا السلفي
فإن تبين رشده وصلاحه في ماله وبلغ النكاح ( فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ) كاملة موفرة. ( وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا) أي: مجاوزة للحد الحلال الذي أباحه الله لكم من أموالكم، إلى الحرام الذي حرمه الله عليكم من أموالهم. ( وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا) أي: ولا تأكلوها في حال صغرهم التي لا يمكنهم فيها أخذها منكم، ولا منعكم من أكلها، تبادرون بذلك أن يكبروا، فيأخذوها منكم ويمنعوكم منها. تفسير سورة النساء الآية 113 تفسير السعدي - القران للجميع. وهذا من الأمور الواقعة من كثير من الأولياء، الذين ليس عندهم خوف من الله، ولا رحمة ومحبة للمولى عليهم، يرون هذه الحال حال فرصة فيغتنمونها ويتعجلون ما حرم الله عليهم، فنهى الله تعالى عن هذه الحالة بخصوصها.
تفسير سورة النساء الآية 113 تفسير السعدي - القران للجميع
وفي الإخبار بأنه خلقهم من نفس واحدة, وأنه بثهم في أقطار الأرض, مع رجوعهم إلى أصل واحد - ليعطف بعضهم على بعض, ويرقق بعضهم على بعض. وقرن الأمر بتقواه, بالأمر ببر الأرحام, والنهي عن قطيعتها, ليؤكد هذا الحق. وأنه كما يلزم القيام بحق الله, كذلك يجب القيام بحقوق الخلق, خصوصا الأقربين منهم, بل القيام بحقوقهم, هو من حق الله الذي أمر به. وتأمل كيف افتتح هذه السورة, بالأمر بالتقوى, وصلة الأرحام والأزواج عموما. ثم بعد ذلك, فصل هذه الأمور أتم تفصيل, من أول السورة إلى آخرها. فكأنها مبنية على هذه الأمور المذكورة, مفصلة لما أجمل منها, موضحة لما أبهم. 080- الآيتان (129 - 130) (سورة النساء- تفسير السعدي). الشيخ/ إيهاب الشريف - موقع أنا السلفي. وفي قوله " وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا " تنبيه على مراعاة حق الأزواج والزوجات والقيام به, لكون الزوجات مخلوقات من الأزواج. فبينهم وبينهن, أقرب نسب, وأشد اتصال وأوثق علاقة.
اختر رقم الآية أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ أُوتُواْ نَصِیبࣰا مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡجِبۡتِ وَٱلطَّـٰغُوتِ وَیَقُولُونَ لِلَّذِینَ كَفَرُواْ هَـٰۤـؤُلَاۤءِ أَهۡدَىٰ مِنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ سَبِیلًا ﴿٥١﴾ تفسير السعدي سورة النساء وهذا من قبائح اليهود وحسدهم للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، أن أخلاقهم الرذيلة وطبعهم الخبيث، حملهم على ترك الإيمان بالله ورسوله، والتعوض عنه بالإيمان بالجبت والطاغوت، وهو الإيمان بكل عبادة لغير الله، أو حكم بغير شرع الله. فدخل في ذلك السحر والكهانة، وعباده غير الله، وطاعة الشيطان، كل هذا من الجبت والطاغوت، وكذلك حَمَلهم الكفر والحسد على أن فضلوا طريقة الكافرين بالله -عبدة الأصنام- على طريق المؤمنين فقال: {وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} أي: لأجلهم تملقا لهم ومداهنة، وبغضا للإيمان: {هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} أي: طريقا.
وقوله: { أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} أي: تطلبوا من وقع عليه نظركم واختياركم من اللاتي أباحهن الله لكم حالة كونكم { مُحْصِنِينَ} أي: مستعفين عن الزنا، ومعفين نساءكم. { غَيْرَ مُسَافِحِينَ} والسفح: سفح الماء في الحلال والحرام، فإن الفاعل لذلك لا يحصن زوجته لكونه وضع شهوته في الحرام فتضعف داعيته للحلال فلا يبقى محصنا لزوجته. وفيها دلالة على أنه لا يزوج غير العفيف لقوله تعالى: { الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ}. تفسير سوره النساء السعدي التفسير. { فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ} أي: ممن تزوجتموها { فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} أي: الأجور في مقابلة الاستمتاع. ولهذا إذا دخل الزوج بزوجته تقرر عليه صداقها { فَرِيضَةً} أي: إتيانكم إياهن أجورهن فرض فرضه الله عليكم، ليس بمنزلة التبرع الذي إن شاء أمضاه وإن شاء رده. أو معنى قوله فريضة: أي: مقدرة قد قدرتموها فوجبت عليكم، فلا تنقصوا منها شيئًا. { وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ} أي: بزيادة من الزوج أو إسقاط من الزوجة عن رضا وطيب نفس [هذا قول كثير من المفسرين، وقال كثير منهم: إنها نزلت في متعة النساء التي كانت حلالا في أول الإسلام ثم حرمها النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يؤمر بتوقيتها وأجرها، ثم إذا انقضى الأمد الذي بينهما فتراضيا بعد الفريضة فلا حرج عليهما، والله أعلم].