ـ التشبه بالكافرين في الملبس والهيئة والكلام وغيرها وذلك يدل على محبة المتشبه به ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم). فيحرم التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم من عاداتهم ، وعباداتهم ، وسمتهم وأخلاقهم ، كحلق اللحى ، وإطالة الشوارب ، والرطانة بلغتهم إلا عند الحاجة ، وفي هيئة اللباس ، والأكل والشرب وغير ذلك. ـ الإقامة في بلادهم بغير حاجة ولا ضرورة ، ولهذا فإن المسلم المستضعف الذي لا يستطيع إظهار شعائر دينه تحرم عليه الإقامة بين الكفار إذا كان يقدر على الهجرة ، قال تعالى: إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً. إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً. فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفواً غفوراً. فلم يعذر الله في الإقامة في بلاد الكفار إلا المستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة. وكذلك من كان في إقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام في بلادهم. ما هو حُكم موالاة الكفار ؟. ويشترط للذّاهب إلى بلادهم أن يكون معه علم يدفع به الشبهات وإيمان يدفع به الشهوات وأن يكون مُظهِراً لدينه معتزاً بإسلامه مبتعداً عن مواطن الشر ، حذِراً من دسائس الأعداء ومكائدهم ، وكذلك يجوز السفر أو يجب إلى بلادهم إذا كان لأجل الدعوة إلى الله ونشر الإسلام.
- ما هو حُكم موالاة الكفار ؟
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 4
- تفسيرسورة النور4+5: والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء+ إلا الذين تابوا من بعد ذلك - YouTube
- تفسير {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} - ابن تيمية - طريق الإسلام
- عرض وقفة أسرار بلاغية | تدارس القرآن الكريم
- تفسير سورة النور الآية 4 تفسير البغوي - القران للجميع
ما هو حُكم موالاة الكفار ؟
أما الموالاة فهي كبيرة من كبائر الذنوب ، وهي معاشرة الكافر ومصادقتهم
والميل إليه والركون إليه، ومساعدة الكافر الحربي بأي نوع من أنواع
المساعدة، ولهذا ذكر العلماء أنه لو ساعده ببري القلم أو بمناولته
شيئاً يكون هذا موالاة ومن كبائر الذنوب. أما الكافر الذمي الذي بينه وبين المسلمين عهد فلا بأس بالإحسان إليه
لكن الكافر الحربي لا يُساعد بأي شيء، والمقصود أن التولِّي الذي هو
المحبة والنُصرة والمساعدة كفر وردة، وأما الموالاة والمعاشرة
والمخالطة في غير ما يرد من يأتي إلى ولاة الأمور من الرسل وأشباههم
مما تدعوا الحاجة إليه فهذا كبيرة من كبائر الذنوب. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع رسالة الإسلام على شبكة الإنترنت. 59
2
43, 308
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: ما الحد الفاصل بين الموالاة وتولي الكفار؟ وكيف نفرق بينهما؟ الجواب: تولي الكفار هذا كفر أكبر وليس فيه تفصيل، وهو أربعة أنواع: 1- محبة الكفار لدينهم: كمن يحب الديمقراطيين من أجل الديمقراطية، ويحب البرلمانيين المشرعين، ويحب الحداثيين والقوميين ونحوهم من أجل توجهاتهم وعقائدهم فهذا كافر كفر تولي، قال - تعالى -:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، فإن من معاني \"ولي\" أيº المحب، قاله ابن الأثير في النهاية [5/228]. تولي نصرة وإعانة: فكل من أعان الكفار على المسلمين فهو كافر مرتد، كالذي يعين النصارى أو اليهود اليوم على المسلمين، قال - تعالى -:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، ومن أراد الإطالة فليرجع إلى كتاب الشيخ ناصر الفهد المسمى بـ \" التبيان في كفر من أعان الأمريكان \"، فإنه من أحسن ما كتب في هذا الباب، ولا يهولنك أمر أهل الإرجاء. تولي تحالف: فكل من تحالف مع الكفار وعقد معهم حلفاً لمناصرتهم، ولو لم تقع النصرة فعلاً، لكنه وعد بها وبالدعم وتعاقد وتحالف معهم على ذلك قال - تعالى -:{ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم}، وهذا حلف كان بين المنافقين وبعض يهود المدينة.
قوله - عز وجل -: ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة) أراد بالرمي القذف بالزنا. وكل من رمى محصنا أو محصنة بالزنا فقال له: زنيت أو يا زاني فيجب عليه جلد ثمانين جلدة ، إن كان حرا ، وإن كان عبدا فيجلد أربعين ، وإن كان المقذوف غير محصن ، فعلى القاذف التعزير. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 4. وشرائط الإحصان خمسة: الإسلام والعقل والبلوغ والحرية والعفة من الزنى ، حتى أن من زنى مرة في أول بلوغه ثم تاب وحسنت حالته وامتد عمره فقذفه قاذف فلا حد عليه. فإن أقر المقذوف على نفسه بالزنا أو أقام القاذف أربعة من الشهود على زناه سقط الحد عن القاذف ؛ لأن الحد الذي وجب عليه حد الفرية وقد ثبت صدقه. وقوله: ( والذين يرمون المحصنات) أي: يقذفون بالزنا المحصنات ، يعني المسلمات الحرائر العفائف ( ثم لم يأتوا بأربعة شهداء) يشهدون على زناهن ( فاجلدوهم ثمانين جلدة) أي: اضربوهم ثمانين جلدة. ( ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون)
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النور - الآية 4
والمستثنى على هذا في محل جر على البدل من الضمير في قوله: ﴿ لَهُمْ ﴾، وعلى مذهب أبي حنيفة هو في محل نصب. والإشارة في قوله ﴿ ذَلِكَ ﴾ لما اقترفوه من الذنب، والتعبير بآلة البعيد لتعظيم خطره. وقد اختلفوا في المراد بالإصلاح:
فقيل: هو أن يكذِّب نفسه فيما قال. وقال مالك وبعض أهل العلم: هو أن تستمر توبته ويحسن حاله. وقوله: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ تعليل لما يفيده الاستثناء من العفو عن المؤاخذة. الأحكام:
1- يجب على من رمى محصنًا بالزنا أن يأتي بأربعة شهداء لإثبات ما ادعاه، وإلا ضُرب حد القذف. 2- إذا أحضر الرامي الشهود الأربعة بَرِئت ساحته. والذين يرمون المحصنات الغافلات. 3- إذا نقص الشهود عن أربعة، ضُربوا حد القذف ثمانين جلدة. 4- حد القذف لا تسقطه توبة القاذف. 5- لا تقبل شهادة المحدود في القذف إلا أن يتوب. 6- من وصف محدودًا في القذف بالفسق لا يعزر. 7- إذا تاب المحدود في القذف ارتفع عنه وصف الفسق.
تفسيرسورة النور4+5: والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء+ إلا الذين تابوا من بعد ذلك - Youtube
تفسير آية: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... ﴾
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 4، 5]. الغَرَض الذي سِيقَتْ له الآيتان: بيان حد القذف وما يتعلق به. ومناسبتهما لما قبلهما: لما ذكر حد الزنا وحكم نكاح الزناة، بيَّن هنا حد القذف بالزناة وما يتعلَّق به. ومعنى ﴿ يَرْمُونَ ﴾ يقذفون، والمراد هنا: القذف بالزنا لدلالة السياق عليه؛ إذ الكلام قبله وبعده في شأن الزنا؛ كما أنَّ قوله: ﴿ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ ﴾ يدل على ذلك؛ إذ إن هذا العدد إنما يُشترط لإثبات الزنا خاصة. ولا يُشترط في الرامي أن يكون رجلًا: للإجماع على عدم اشتراط الذكورة في القاذف. تفسيرسورة النور4+5: والذين يرمون المحصنات ثم لم ياتوا باربعة شهداء+ إلا الذين تابوا من بعد ذلك - YouTube. كما أنَّ قوله: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ ﴾ يشمل بعمومه مَن قذف زوجته، لكن الزوج مخصوص بقوله فيما بعد: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ﴾. و(المحصنات) جمع مُحصَنة، وأصل الإحصان المنع، والمحصَن - بفتح الصاد - يطلق على معنى اسم الفاعل، وعلى معنى اسم المفعول، فقد سُمع في كلام العرب: أحصن فهو محصَن، وأسهب فهو مسهَب، وأفلج - إذا افتقر - فهو مفلَج، وعلى وزن اسم المفعول في الجميع.
تفسير {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء} - ابن تيمية - طريق الإسلام
وقد دلت الآية على أن القاذفين لا تقبل شهادتهم مجتمعين ولا
متفرقين. عرض وقفة أسرار بلاغية | تدارس القرآن الكريم.
ودلت أيضاً على أن شهادتهم بعد التوبة مقبولة كما هو مذهب الجمهور؛
فإنه كان من جملتهم مِسْطَح بن أُثَاثَة وحسان بن ثابت كما في الصحيح
عن عائشة، وكان منهم حِمْنَةُ بنت جحش وغيرها، ومعلوم أنه لم يرد
النبي صلي الله عليه وسلم ولا المسلمون بعده شهادة أحد منهم؛ لأنهم
كلهم تابوا لما نزل القرآن ببراءتها، ومن لم يتب حينئذ فإنه كافر مكذب
بالقرآن، وهؤلاء ما زالوا مسلمين، وقد نهي اللّه عن قطع صلتهم ولو ردت
شهادتهم بعد التوبة لاستفاض ذلك كما استفاض رد عمر شهادة أبي بكرة،
وقصة عائشة كانت أعظم من قصة المغيرة، لكن من رد شهادة القاذف بعد
التوبة قد يقول: أرد شهادة من حد في القذف وهؤلاء لم يحدوا.
والأولون يجيبون بأجوبة: أحدها: أنه قد روي في السنن أن النبي
صلي الله عليه وسلم حد أولئك.
والثاني: أن هذا الشرط غير معتبر في ظاهر القرآن، وهم لا يقولون به
كما هو مقرر في موضعه.
عرض وقفة أسرار بلاغية | تدارس القرآن الكريم
ومجرد التكلم بالشهادتين لا يوجب انتقال الإنسان عن الظلم والجهل إلى
العدل.
و(باب الشهادة): مداره على أن يكون الشهيد مرضياً أو يكون ذا
عدل، يتحري القسط والعدل في أقواله وأفعاله والصدق في شهادته وخبره،
وكثيراً ما يوجد هذا مع الإخلال بكثير من تلك الصفات، كما أن الصفات
التي اعتبروها كثيراً ما توجد بدون هذا، كما قد رأينا كل واحد من
الصنفين كثيراً، لكن يقال: إن ذلك مظنة الصدق والعدل والمقصود من
الشهادة ودليل عليها وعلامة لها؛ فإن النبي صلي الله عليه وسلم قال في
الحديث المتفق على صحته "عليكم بالصدق؛
فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة " الحديث إلى
آخره. فالصدق مستلزم للبر كما أن الكذب مستلزم للفجور، فإذا وجد الملزوم
وهو تحري الصدق وجد اللازم وهو البر، وإذا انتفي اللازم وهو البر
انتفي الملزوم وهو الصدق، وإذا وجد الكذب وهو الملزوم وجد الفجور وهو
اللازم، وإذا انتفي اللازم وهو الفجور انتفي الملزوم وهو الكذب، فلهذا
استدل بعدم بر الرجل على كذبه، وبعدم فجوره على صدقه. فالعدل الذي ذكره الفقهاء من انتفي فجوره، وهو إتيان الكبيرة
والإصرار على الصغيرة، وإذا انتفي ذلك فيه انتفي كذبه الذي يدعوه إلى
هذا الفجور، والفاسق هو من عُدِمَ بره، وإذا عدم بره عدم صدقه، ودلالة
هذا الحديث مبنية على أن الداعي إلى البر يستلزم البر، والداعي إلى
الفجور يستلزم الفجور.
تفسير سورة النور الآية 4 تفسير البغوي - القران للجميع
الوجه الثاني: أن كون شهادتهم مقبولة مسموعة، لأنهم أهل العدل
والرضا.
وقيل: يحد إن قذف كتابية تحت مسلم؛ لحفظ حرمة المسلم. وأجمعوا على أن الكتابي يحد إن قذف مسلمًا، وحدُّه ثمانون جلدة. والجمهور على أن العبد إذا قذف حرًّا، فعليه نصف حد الحر؛ لقوله: ﴿ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ﴾ [النساء: 25]، وقيل: عليه حد الحر؛ لأن حد القذف حق للآدمي نظير الجناية على عرض المقذوف، وهذه الجناية لا تختلف بالرقة والحرية، ولاندراج العبد تحت قوله: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ ﴾. وشذ داود الظاهري، فقال: إن من قذف العبد أو الأمَة يستحق الحد. وأجمع أهل العلم على اعتبار الرمي قذفًا موجبًا للحد إن كان فيه التصريح بزناه، أو بنفي نسبه من أبيه؛ كقوله للمحصن: يا زاني، أو يا زانية، أو يا بن الزاني، أو يا بن الزانية، أو يا ولد الزنا، أو لست لأبيك، ونحو هذه الكلمات الصريحة. واختلفوا في التعريض بالزنا؛ كمَن قال للمحصن: ما أنا بزانٍ ولا أمي بزانية، أو قال: يا فاجر، أو يا فاسق، أو يا خبيث، أو يا بن الحرام، أو قال لامرأة: يا فاجرة، أو يا مؤاجرة، أو قال لعربي: يا نبطي! فذهب مالك إلى أنه يحد لحصول المعرَّة بالتعريض، والحد شُرع لإزالة المعرة؛ ولأن عمر رضي الله عنه أقام الحد على التعريض، فقد رُوي أن رجلينِ استبَّا في زمنه، فقال أحدهما للآخر: ما أنا بزانٍ ولا أمي بزانية!