وصدق القائل:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم, هو من أطاعه واقتدى به, وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه. ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه, بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير, وهو من أعظم مظاهر حبه, ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته, كما أنه من أهم واجبات الدين, قال تعالى: { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} ( الفتح 9). فالتسبيح لله عز وجل, والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم, وهو بمعنى التعظيم. ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد, والثناء عليه بما هو أهله, وتوقير حديثه, وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه, وكثرة الصلاة والسلام عليه. لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه غير مقترن بزمن. ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته, فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله, وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم, فقال سبحانه: { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ( النساء 65), وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله, فقال تعالى: { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا.
- لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه غير مقترن بزمن
- لحياة زوجية سعيدة العكرمي
لايؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه غير مقترن بزمن
وتناولت المرشدة كيفية تربية الأبناء وفق التعاليم الإسلامية و الاحاديث النبوية، من قبل الاباء و الأمهات، وسط إقبال و حضور متميز من النسوة منهن الوزيرة السابقة سنية بنت الهيبة واكاديميات وجامعبات ومقيمات مغربيات ،
جمعة, 29/04/2022 - 18:59
إعلانات
فإن قيل: لم يذكر في الحديث الأم مع أن حب الإنسان لأمه شديد؟
فالجواب: أنه اكتفى بذكر الضد، وهو الوالد، ويدخل في عمومه الأم، وما ذكر في الحديث إنما ذكر على سبيل التمثيل بأعز الناس. فإن قيل: حب الإنسان لنفسه حب شديد، ومع ذلك لم يذكر؟
فالجواب: أنه يدخل في عموم (والناس أجمعين)، وأيضًا جاء عند البخاري من حديث عبدالله بن هشام أن عمر بن الخطاب قال للنبي صلى الله عليه وسلم "لأنت يا رسول الله أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال: ((لا والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك))، فقال له عمر: فإنك الآن والله أحب إليَّ من نفسي، فقال: ((الآن يا عمر))". فإن قيل: وهل تُقدَّم محبة النبي صلى الله عليه وسلم على محبة الله تعالى؟
فالجواب: لا يجوز له ذلك؛ لأن محبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من محبتنا لله عز وجل، بل لا يفُوق محبةَ الله تعالى أيُّ محبة، بل لو أحب أحدًا كمحبة الله تعالى لوقع في شِرك المحبة، والعياذ بالله.
والزوجان يعيشان حياتهما الزوجية في ظل تعاليم الإسلام في انسجام واتحاد، في كل شيء، اتحاد شعور ومشاعر، واتحاد عواطف وبواعث، واتحاد آمال ومآل، واتحاد عمل وتفاهم، واتحاد تربية ورعاية واتحاد أسرار متبادلة، واتحاد تناكح وتناسل. لحياة زوجية سعيدة: الفرق بين هو وهي - حياتكَ. ومن عظمة القرآن وكماله نجد كل هذه المعاني، ما حصرناه وما لم نحصره، متمثلاً في آية من القرآن الكريم عدد كلماتها ست كلمات، يقول تعالى {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] يقول القرطبي رحمه في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: أصل اللباس في الثياب، ثم سُمّي امتزاج كل واحد من الزوجين بصاحبه لباساً، لانضمام الجسدين وامتزاجها وتلازمها تشبيهاً بالثوب. وبذلك يتضح أنّ العلاقة بين الزوجين هي علاقة امتزاج والتصاق، وهي أقوى علاقة اجتماعية، لاحتوائها على ناحيتين: ناحية غريزية فطرية، وناحية عاطفية وجدانية. وإذا التقت الغريزة والعاطفة، فثمَّ أقوى رابطة نفسية. ويصوِّر القرآن الكريم ارتباط الغريزة والعاطفة بين الزوجين، ويشير إلى أنه آية من آيات الله ونعمة من نعمه التي لا تعد ولا تحصى، يقول تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21].
لحياة زوجية سعيدة العكرمي
ممارسة الهوايات المشتركة مع بعضهما البعض
يعتبر هذا الأمر من أهم العوامل التي تزيد من المودة والحب والاحترام بين الأزواج. كما أنه من الجدير بالذكر أنه إن كانت الهوايات الخاصة بالشريك الآخر لا تتفق مع هواياتكم فلا تقلقوا. حيث أنه يجب أن يمارس كل منكم هواياته على حدة مع احترام وتقبل الطرف الآخر. أفضل الأدعية للحصول على حياة زوجية سعيدة | المرسال. تقديم المجاملات والمديح
لا شك أن كل امرأة تحب المديح والمجاملات بصورة كبيرة، لذا فإن الحرص على تقديم المجاملات سواء من الرجل أو المرأة تعتبر من أكثر الأمور المهمة للزواج. كما أنه من الجدير بالذكر أن هذه المجاملات لا يشترط أن تكون شفهية بل من الممكن أن تكون عن طريق الأفعال مثل ترتيب المنزل أو إحضار هدية بسيطة. كما أنه من الممكن أن تستخدم بعض الكلمات أو الجمل البسيطة مثل ملابسك جميلة أو ربطة عنقك رائعة. حيث تعزز هذه الكلمات شعار الحب والاحترام بين الأزواج، لذا فإنه تعتبر من أكثر الأمور التي يجب الحرص عليها. مقالات قد تعجبك:
البعد عن الانتقاد
إن الانتقاد بين الزوجين طوال الوقت يعتبر من أهم الأمور السيئة والتي تنعكس سلبياً على العلاقة الزوجية. حيث أن زيادة الشكوى والانتقاد تشعر الطرف الآخر بمشاعر سيئة وتجعله ينفر من شريكه.
محبة وتعاون، إيثار وتضحية، سكن ومودة، علاقة روحية شريفة، ارتباط جسدي مشروع، ذلك هو الزواج. الطريق البشري الذي سارت فيه الإنسانية منذ مولدها إلى اليوم، من ذكر وأنثى بدأت حياة البشر، ومن بيت واحد نبعت الإنسانية. لحياة زوجية سعيدة في حياتها. بيت عماده آدم وحواء، ومنهما تكونت أسر وسلالات، ومنهما تفرعت بيوتات وقامت مجتمعات وظهرت أمم ودول، وتبارك الله تعالى الذي ﴿ خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان: 54]. الحصن الذي يرد عن المرء جموح الغريزة، ويدفع غائلة الاشتهاء، ويحفظ الفرج ويصون العرض، ويحول دون التردي في مزالق الفجور ومهاوي الفاحشة هو الزواج. فنرى القرآن الكريم يبعث في نفس كل من الزوجين الشعور بأن كلاً منهما ضروري للآخر ومكمّل له فيقول للرجل: إن المرأة فرع منك وأنت أصلها ولا غنى لأصل عن فرعه، ويقول للمرأة: إن الرجل أصلك، وأنتِ جزء منه، ولا غنى للجزء عن أصله، يقول تعالى في ذلك: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189] فالنفس الواحدة هي نفس آدم عليه السلام، وزوجه هي حواء. ولذا، فالزواج في نظر القرآن ليس وسيلة لحفظ النوع الإنساني فحسب، بل هو امتثال لأمر الله عزّ وجلّ القائل سبحانه: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 3]، والزواج تحصين للفرج وغض للبصر وقضاء للوطر فيما أباحه الله، وفيه صيانة وحفظ النسل البشري ليعمر الأرض بعبادة الله، وحفظ للأنساب، وفيه إكثار لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وحماية للمجتمعات من الأمراض الخلقية، وهو فوق ذلك وسيلة للاطمئنان والسكن النفسي والهدوء القلبي والوجداني.