تقي الدين علي بن عبد الكافي بن علي السبكي والد بهاء الدين وعبد الوهاب السبكي. فقيه شافعي مفسِّر حافظ أصولي نحوي لغوي مقرئ بياني جدلي. ولد بسُبْك (قرية مصرية من قرى محافظة المنوفية) وإليها ينسب. قرأ القراءات على التقي بن الصائغ والتفسير على علم الدين العراقي، والفقه على ابن الرفعة، والأصول على العلاء الباجي، والنحو على أبي حيان، والحديث على الشرف الدمياطي. له رحلة في طلب العلم، فقد رحل إلى الإسكندرية، ثم إلى دمشق، ثم إلى الحرمين الشريفين، وأخيرًا إلى القاهرة واستقر بها. تولى قضاء الشام فكان نزيهًا لا يخشى في الله لومة لائم. وتولى مشيخة دار الحديث بالأشرفية الشامية البرانية وغيرها. كان عالمًا بارعًا محققًا ومدققًا منصفًا في البحث، رجاعًا إلى الحق له من المصنفات نحو مائة وخمسين مؤلفًا ألحقه الصلاح الصفدي بالغزالي قائلاً: الناس يقولون ما جاء بعد الغزالي مثله، وعندي أنهم يظلمونه بهذا وما هو عندي إلا مثل سفيان الثوري. وعده السيوطي من المجتهدين وكان يلقب في عهده بشيخ الإسلام. من مصنفاته: تفسير القرآن وشرح المنهاج في الفقه للنووي؛ شرح المنهاج في أصول الفقه للبيضاوي إلى قول البيضاوي (الواجب إن تناول كل واحد فهو فرض عين)؛ الاقتناص في الفرق بين الحصر والاختصاص؛ نيل العلا في العطف بلا، وغيرها.
الإِمَام الْحَافِظ تقي الدين السُّبْكِيّ | موقع سحنون
ولد تقي الدين السبكي عام 1284م في مصر بمحافظة المنوفية و هو أحد كبار الشيوخ و المفسرين العرب ، لُقب بحجة الإسلام ، فخر العلماء ، سيف المناظرين ، حبر الأمة ، قدوة الأمة ، قدوة الحفاظ و حجة الفضلاء ، الفقيه الشافعي الصوفي، و له العديد من الأعمال التي لاتزال يتم دراستها في العديد من الجامعات ، وفي هذا المقال سوف نعرض أهم اللمحات في حياة تقي الدين السبكي. حياة الشيخ تقي الدين السبكي:
حرص والده على تلقيه العلوم المختلفة و هيئ له المناخ المناسب لتحصيل العلم ، فإنتقل للقاهرة و درس على يد أكبر علماء عصره و على رأسهم والده الذي كان من كبار العلماء في هذا الوقت ، و صار من أحد أعلام الشافعية الكبار ، اشتهر بذكائه و مقدرته المذهلة على الحفظ السريع و قوة الذاكرة ، و عُرف بأنه أعجوبة عصره ، و مال الشيخ تقي الدين للتصوف بعاش حياته في تقشف و زهد ، و تولى العديد من المناصب في مصر. انتقاله الى دمشق
من بين المناصب التي تولاها كان ولايته لقضاء دمشق و بسبب صلابته للحق تصادم مع السلطات الحاكمة في دمشق ، فقد عُرف عنه أنه لا يخشى في الله لومة لائم ، و قد اشتهر بالورع و التقوى و التسامح مع الغير و شديد الحياء ، و قد أحاط علمًا بكافة العلوم الدينية و أصول الفقة و علوم القرآن و الأدب و النحو و المنطق ، و برع في تفسير القرآن الكريم و معرفة الأحاديث الصحيحة و الضعيفة ، و بعد كفاح طويل في طريق العلم و المعرفة توفى الشيخ تقي الدين السبكي عام 1355م.
تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي - المعرفة
أعمال الشيخ تقي الدين السبكي:
قام الشيخ تقي الدين السبكي بتأليف عدد كبير من كتب الدين و من أهمها:
1- كتاب الأشباه و النظائر. 2- كتاب الهداية إلى أوهام الكفاية. 3- كتاب التصحيح والتنقيح فيما يتعلق بالتنبيه. 4- نقد الإجتماع و الإفتراق في مسائل الأيمان و الطلاق. 5- النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق. 6- رفع الشقاق في مسألة الطلاق. 7- إبراز الحكم من حديث رفع القلم. 8- أحكام كل ما عليه تدل. 9- غيرة الإيمان الجلي ل أبي بكر الصديق و عمر و عثمان و علي. 10- سبب الانكفاف عن إقراء الكشاف. 11- تعدد الجمعة و هل فيه متسع. 12- تقييد التراجيح في صلاة التراويح. 13- ضوء المصابيح في صلاة التراويح. 14- إحياء النفوس في حكمة وضع الدروس. 15- كشف القناع في إفادة لو الإمتناع. 16- التحبير المذهب في تحرير المذهب. 17- القول الموعب في القول الموجب. 18- لمعة الإشراق في أمثلة الإشتقاق. 19- منية المباحث في حكم دين الوارث. 20- الرياض الأنيقة في قسم الحديقة. أهم أساتذة الشيخ تقي الدين السبكي:
1- ابن مشرف. 2- أبي بكر عبد الدائم. 3- أحمد بن موسى الدشتي. 4- عيسي المطعم. 5- إسحاق بن أبي بكر النحاس. 6- سليمان حمزة القاضي.
نبذة عن تقي الدين السبكي - مجلة رجيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخلاف بين شيخ الإسلام ابن تيمية والعالم الأصولي أبي الحسن السبكي - رحمهما الله- ينقسم إلى قسمين:
الأول: خلاف في الأصول العقدية وهو في الحقيقة يرجع إلى تمشعر السبكي وخروجه عن جادة أهل السنة والجماعة: التي تبنى ابن تيمية نصرتها والدعوة إليها. الثاني: في الفروع الفقهية والتي يسوغ فيها الخلاف ولا يُثرّب على المخالف. إلا أنّ التعصبُ المذهبي قد حمل أبا الحسنِ الـسُّـبْكي- عفا الله عنه- وتابعه في ذلك ابنه عبدالوهاب -صاحب طبقات الشافعية الكبرى- على القدح والنيل من شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم -رحمهما الله- وأفرد تقي الدين السبكي بعض مؤلفاته في الرّد عليهما، ووصمهم بالحشوية، والمبتدعة([1]) ، وغير ذلك من الألفاظ الشنيعة، حتى اشتهر بعدائه الشديد لهما، وتحذيره منهما، بلا بيّنة ولا برهان، وتلّقف عنه كثيرٌ من أرباب البدع بعده، ما صدرَ عنه من دعاوى في حقهما، وشنع بها عليهما. ولا شك أنّ «علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية»([2]). ويمكن تقسيم المسائل التي كان ينقم بها الـسُّـبْكي-غفر الله لـه- على شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله– إلى ضربين:
أولاً: مسائل أصول الدين (الاعتقاد)، وهي بحسب زعمه:
[1] القول بالجسمية والتركيب في ذات الله تعالى.
وكان زاهدًا في الدنيا لا يستكثر على أحد منها شيئا مُقْبلا بكُلِّيته على الآخرة، قليلَ الطعام والمنام، زهيدَ الملبس، مُعرضًا عن الخلق، متوجهًا إلى الحق، دائم التلاوة والذكر والتهجد ، كثيرَ المراقبة لدخائل النفس، منتصرًا للحق لا يحابي فيه أحدًا، وقد لقي بسبب ذلك شدائد كثيرة. وكان كثير المحبة للصالحين والأولياء، متأدبًا مع العلماء، المتقدمين منهم والمتأخرين، كثير التعظيم للصوفية والمحبة لهم، ويقول: "طريق الصوفي إذا صحت هي طريقة الرشاد التي كان السَّلفُ عليها". وكان الشيخ نادرةَ العصر في الإحاطة بفنون العلم وسَعةِ الإطلاع، ضاربًا بسهمه في مختلف العلوم الشرعية وكذلك العلوم الأخرى كالأدب واللغة والتاريخ والحساب وغيرها، مع البراعة والتحقيق، أما في البحثُ والتحقيقُ وحسنُ المناظرة فقد كان أستاذَ زمانه، وفارسَ ميدانه ولا يختلف عليه اثنان في أنه البحر الذي لا يُساجلُ في ذلك، وكان رحمه الله من كبار أعلام المذهب معرفةً واطلاعًا وتحريرًا وتدقيقًا، حيث شرح المنهاج وكمّل كتاب " المجموع شرح المهذب" وتخرّج على يديه من كبار الأئمة في المذهب كالإسنوي والبلقيني وابن النقيب المصري وابن الملقن وغيرهم. حتى أن له معرفة بجميع المذاهب الأخرى إلى أن أصبح إمامًا مجتهدًا، وكان آيةً في استحضار التفسير، ومتون الأحاديث وعزوها، ومعرفة العِللِ وأسماء الرجالِ، وتراجمِهم،ووفياتهم، ومعرفةِ العالي والنازل، والصحيح والسقيم، وعجيب الاستحضار وللمغازي والسِّيَر والأنساب، والجرح والتعديل، آيةً في استحضار مذهبِ الصحابة والتابعينَ وفِرَق العلماء.
الساعة الآن في الإمارات
01-08-2016, 04:12 PM
# 3
مشرف منتدى التسوق عبر النت و الدعم الفني لأنظمة وشركات الاتصالات
دكتر فون برنامج ماوراه الا الدجه
مافي اي برنامج يقدر يطلعل...
توقيت الإمارات العربية المتحدة يسبق توقيت تركيا بمقدار ساعة واحدة (1)