وأدرك
حاجب بن زرارة يوم النسار بين بني أسد وبني تميم وانهزم هاربا فعيّره بذلك بشر بن أبي
خازم. وكان
حاجب بن زرارة حكيما مشهورا وخطيبا بارعا، وصف ابن أخيه القعقاع بن معبد بن زرارة يوما
فقال:
«واللّه،
ما القعقاع برطب فيعصر ولا يابسا فيكسر». ورووا
أن حاجب بن زرارة قال عند كسرى:
«قد
علمت العرب أنّا فرع دعامتها وقادة زحفها، لأنّا أكثر الناس عديدا، وأنجبهم طرّا وليدا. وإنّا أعطاهم للجزيل وأحملهم للثقيل». لحاجب شعر (غ 10:20-11:98-102) (1)
قيل
إن حاجب بن زرارة خطب عند كسرى، في المدائن (2)، يفتخر بالعرب:
وري
زندك، وعلت يدك، وهيب سلطانك. إن العرب أمّة قد غلظت أكبادها، واستحصدت مرّتها، ومنعت
درّتها، وهي لك وامقة ما تألّفتها، مسترسلة ما لاينتها، سامعة ما سامحتها (3). وهي العلقم مرارة، والصاب غضاضة، والعسل حلاوة، والماء الزلال سلاسة. ونحن وفودها اليك،
وألسنتها لديك: ذمّتنا محفوظة، وأحسابنا ممنوعة، وعشائرنا فينا سامعة مطيعة. أن نؤب،
لك حامدين خيرا، فلك بذلك عموم محمدتنا، وان نذمّ لم نخصّ بالذّمّ دونها (4). _______________________
1) الاعلام
للزركلي 2:153؛ راجع الاصابة 1:273، 2:187. 2) كانت
المدائن العاصمة الشتوية للفرس، وهي اليوم على نحو عشرين ميلا شرق بغداد.
من قصص العرب للناشئة قوس حاجب بن زرارة ج2 - مكتبة نور
من رجالات تميم حاجب بن زاراره بن عدس بن زيد بن عبدالله بن دارم التميمي المشهور بقوسه. قوس حاجب بن زراره وحكايتها، أنه وفد على كسرى ملك فارس، وعندما وقف عند بابه، سأله كسرى:
من أنت؟
فقال حاجب: رجل من العرب. فأذن له فدخل فسأله كسرى ثانية، من أنت؟
فأجبه حاجب: سيد العرب. فعجب كسرى، وقال له. حين كنت بالباب سألتك من أنت، فقلت رجل من العرب، والآن تقول لي أنا سيد العرب، فكيف ذلك؟
فقال حاجب: حين كنت بالباب كنت رجلاً من العرب … ولما مثلت بين يدي كسرى كنت سيد العرب. فعجب كسرى و أكبره وملا فمه دراً ثم سأله حاجته. فقال: أريد مائة بعير محملة طعاماً لقومي، وسأسد ثمنها بعد عام من يومنا هذا. فقال له: وما الضمان. فقال حاجب بن زراره: قوسي!! وعرف كسرى قيمة القوس أو السيف عند العربي وأمر بمئة بعير محملة بالطعام تسير مع حاجب. توفى حاجب بن زراره قبل نهاية العام و قبل استرداد قوسه. فحمل أولاده مئة بعير بما يساوي ما رهن عليه أبوهم قوسه وجاءوا كسرى و استردوا قوس أبيهم حاجب بن زراره. من كتاب موسوعة عشائر العراق
عبد عون الروضان
Post Views:
300
Previous Post
الملك و السائس
Next Post
محمد صلى الله عليه وأله وسلم
We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits.
من رجالات تميم - حسن شنات
1 من 1
حاجب بن زُرَارَة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارمي التميميّ، والد عطارد. يأتي ذكره في ترجمة صفوان بن أسيد في حرف الصّاد المهملة، وفيه قصةُ إسلامه، وأنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعثه على صدقات بني تميم. وقد مضى له ذِكر في ترجمة أكثم بن صيفي في القسم الثالث، ويأتي له ذكر في ترجمة خالد بن مالك [[قرأت في كتاب النصوص لصاعد الربعي بإسنادٍ له عن أبي عبيدة مَعْمَر بن المثنى، قال: كان القعقاع بن مَعبدِ بن زُرارة حليمًا يشبه بعمه حاجب بن زُرارة فبينا حاجب جالس وإبله تورد عليه إذ أقبل خالد بن مالك النهْشَلي على فرس وفي يده رُمح، فقال يا حاجب: والله لترقصنَّ أو لأطعننك، فقال: تنحّ عني أيها السفيه، فأبى، فقام الشيخ فأقبل وأدبر، فبلغ ذلك شيبان بن علْقَمة بن زُرَارة، فقال: أيتهكم خالد بعمّي؛ والله لأنافرنّه، فكلمت بنو تميم حاجبًا فنهاه، فتنافر القعقاع بن معبد، وخالد بن مالك، إلى ربيعة بن حِذَار الأسدي. فذكر قصّة طويلة]] <<من ترجمة خالد بن مالك "الإصابة في تمييز الصحابة". >>. قال المَرْزَبَانِيُّ: كان رئيسَ بني تميم في عدّة مواطن، وهو الذي رهن قَوْسَه عند كسرى على مال عظيم ووفى به.
حاجب بن زرَارة
عُطارد بن حاجب بن زُرَارة التميمي: أبو عِكْرمة، وَفَدَ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في طائفة من وجوه تَميم، منهم: الأَقرع بن حَابِس، والزِّبرقَان بن بَدْر، وقَيْس بن عَاصِم وغيرهم، فَقَدَّمُوه فَخَطَبَ وفَخَر، فأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ثَابِتَ بنَ قَيْس بن شَمَّاس فأجابه (*). وذلك سنة تسع، وقيل: سنة عشر. قال ابن الأثير: والأَول أَصح، واستعمله النبي صَلَّى الله عليه وسلم على صدقات بني تميم، وثبت ذِكره في الصحيح، عن ابن عمر، قال: رأى عُمَرُ بن الخطاب عطاردًا التميمي يَبِيعُ في السوق حُلّة سِيَراء، وكان رجلًا يَغْشَى الملوكَ، ويصيب منهم، فقال عمر: يا رسول الله، لو اشتريتها فلبستها لوفودِ العرب. فقال: "إنما يلبس الحرير في الدنيا مَن لا خلاقَ له في الآخرة". (*) رواه مسلم، وروى الطَّبَرَانِيُّ، عن عُطارد بن حاجب، أنه أهدى إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ثَوْب ديباج كساه إياه كسرى، فدخل أصحابه، فقالوا: نزل عليك من السماء؟ فقال: "وما تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خَيْر مِنْ هذا" (*). وذكر سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن ابن عمر: أبصر رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على عطارد حُلّةً سَِيَراء، فكرهها، ونهاه عنها، ثم إنه كسا عمر مثلها... الحديث (*).
معلومات عن الراوي
الأسم: زرارة بن أوفى
الشهرة: زرارة بن أوفى العامري, الكنيه: أبو حاجب
النسب: العامري, الحرشي, البصري
الرتبة: ثقة
عاش في: البصرة
الوظيفة: القاضي: قاضي البصرة
أبو حاتم بن حبان البستي:
من العباد
أحمد بن شعيب النسائي:
ثقة
أحمد بن صالح الجيلي:
ثقة رجل صالح
ابن حجر العسقلاني:
ثقة عابد
محمد بن سعد كاتب الواقدي:
ثقة وله أحاديث
يحيى بن معين:
ثقة
وهذه الآية الكريمة كقوله سبحانه في آية أخر: {يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور} (لقمان:33). وكقول المؤمنين للمنافقين يوم القيامة حين يُضْرَب {بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب * ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور} (الحديد:13-14). ونشير أخيراً إلى أن للأستاذ بديع الزمان سعيد النُّوْرْسي كلام جيد حول هذه الآية، فلْيَنظره من أحب في كتابه (المثنوي العربي النوري: 354-357). فلا تغرنكم الحياة الدنيا - ووردز. عن: اسلام ويب
فلا تغرنكم الحياة الدنيا - ووردز
و(الحق) في الآية مقابل الكذب. والمعنى: أن وعد الله صادق. ووصفه بالمصدر مبالغة في حقيقته. والمراد به: الوعد بحلول يوم جزاء بعد انقضاء هذه الحياة، كما دل عليه تفريع {فلا تغرنكم الحياة الدنيا} الآية. والمراد بـ (الحياة) ما تشتمل عليه أحوال الحياة الدنيا من لهو وترف، وانتهائها بالموت والعدم؛ ما يسول للناس أن ليس بعد هذه الحياة الدنيا الحياة أخرى. وإسناد (التغرير) إلى (الحياة) ولو مع تقدير المضاف إسناد مجازي؛ لأن الغارَّ للمرء هو نفسه المنخدعة بأحوال الحياة الدنيا، فهو من إسناد الفعل إلى سببه والباعث عليه. و{الغَرور} بفتح الغين: هو الشديد التغرير. والمراد به الشيطان، قال تعالى: {فدلاهما بغرور} (الأعراف: 22). ذم الغرور - المنتقى من كتاب « إحياء علوم الدين » للإمام الغزالي - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام. وهو يَغُرُّ الناس بتزيين القبائح لهم، تمويهاً بما يلوح عليها من محاسن، تلائم نفوس الناس. وقد روي عن سعيد بن جبير قوله: غرور الحياة الدنيا أن يشتغل الإنسان بنعيمها ولذاتها عن عمل الآخرة. والمروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره أن {الغرور} الشيطان. وقُرئ بضم الغين، ويقال: التغرير، وهو: إيهام النفع والصلاح فيما هو ضر وفساد. وقد تضمنت الآية غرورين: غروراً يغتره المرء من تلقاء نفسه، ويزين لنفسه من المظاهر الفاتنة، التي تلوح له في هذه الدنيا ما يتوهمه خيراً، ولا ينظر في عواقبه، بحيث تخفى مضاره في بادئ الرأي، ولا يظن أنه من الشيطان.
ذم الغرور - المنتقى من كتاب « إحياء علوم الدين » للإمام الغزالي - فهد بن عبد العزيز الشويرخ - طريق الإسلام
وغروراً يتلقاه ممن يغره، وهو الشيطان، وكذلك الغرور كله في هذا العالم بعضه يمليه المرء على نفسه، وبعضه يتلقاه من شياطين الإنس والجن. قال الرازي: "المكلف قد يكون ضعيف الذهن، قليل العقل، سخيف الرأي، فيغتر بأدنى شيء، وقد يكون فوق ذلك، فلا يغتر به، ولكن إذا جاءه غارٌّ، وزيَّن له ذلك الشيء، وهوَّن عليه مفاسده، وبين له منافعه، يغتر لما فيها من اللذة مع ما ينضم إليه من دعاء ذلك الغارِّ إليه، وقد يكون قوي الجأش، غزير العقل، فلا يَغتر، ولا يَغُرُّ، فقوله تعالى: {فلا تغرنكم الحياة الدنيا} إشارة إلى الدرجة الأولى، وقوله سبحانه: {ولا يغرنكم بالله الغرور} إشارة إلى الثانية؛ ليكون واقعاً في الدرجة الثالثة، وهي العليا، فلا يَغُرُّ ولا يَغتر". فلا تغرنكم الحياة الدنيا - شعلة.com. فالمقصود من الآية الكريمة: تذكير الناس بيوم القيامة وما فيه من أهوال. وعدم الاغترار بملذات الدنيا، وشهواتها، ومطالبها، فتلهيهم عما خُلقوا لأجله. وتحذيرهم من اتباع خطوات الشيطان؛ فإنه لا يأمر إلا بالفحشاء والمنكر، ويُمَنِّي الناس الأماني الكاذبة، ويقول: إن الله غني عن عبادتكم، وعن تكذيبكم.
فلا تغرنكم الحياة الدنيا - شعلة.Com
وقوله: (إنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ) يقول: اعلموا أن مجيء هذا اليوم حقّ، وذلك أن الله قد وعد عباده ولا خلف لوعده (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَياةُ الدُّنْيا) يقول: فلا تخدعنكم زينة الحياة الدنيا ولذّاتها، فتميلوا إليها، وتدعوا الاستعداد لما فيه خلاصكم من عقاب الله ذلك اليوم. وقوله: (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بالله الغَرُورُ) يقول: ولا يخدعنَّكم بالله خادع. والغَرور بفتح الغين: هو ما غرّ الإنسان من شيء كائنا ما كان شيطانا كان أو إنسانا، أو دنيا، وأما الغُرور بضم الغين: فهو مصدر من قول القائل: غررته غرورا. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: (ولا يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ) قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (الغَرُور) قال: الشيطان. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: (وَلا يَغُرنَّكُمْ باللهِ الغَرُور) ذاكم الشيطان. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد المروزي، يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (الغَرُورُ) قال: الشيطان.
الخطبة الثانية أيها المسلمون:
اتقوا الله واحذروا الدنيا ، فكم من مغرور دنت إليه فرفعته ، ثم استرسل فيها ، فلما اطمأن إليها التفتت إليه فوضعته ، السعيد من وعض بغيره ، أسأله سبحانه أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، ولا إلى النار مصيرنا وأن يرحمنا برحمته فهو أرحم الراحمين. ألا وصلوا على البشير النذير ، والسراج المنير ، فقد أمركم بذلك اللطيف الخبير ، فقال جل من قائل عليما: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ/عبدالله الواكد; 23-10-2010 الساعة 00:24
22-10-2010 15:20
#2
مراقب المضايف الاسلامية
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
ونفع بك الامه
26-10-2010 08:20
#3][ خطــوة أقــداري][ المراقبة العامة
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
كما عهدتموني لم يتغير بي الا التقدم بالعمر
وكان بعضهم يتأوّل الغَرور بما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينار، عن سعيد بن جُبَير قوله: (وَلا يَغُرَّنَّكُمْ باللهِ الغَرُورُ) قال: إن تعمل بالمعصية وتتمنى المغفرة.