وتصغير النَّبيء نُبَيِّئٌ مثال نُبيِّعٍ، وتصغير النُّبُوْءَةِ نُبَيِّئَةٌ مثال نُبَيِّعة، تقول العرب: كانت نُبَيِّئةُ مُسيلِمة نُبَيِّئة سوء. وجمْع النَّبيء نُبَأةُ، قال العباس بن مِرداسٍ السُّلمي ؛ يا خاتم النُّبَأءِ إنك مُرْسِلٌ *** بالحقِّ كُلُّ هُدى السَّبيلِ هُدَاكا ؛ إنَّ الإلهَ بَنى عليك مَحَبَّةً *** في خَلْقِه ومحمَّدًا سَمّاكا ؛ ويروى: "يا خاتم الأنباء". ويجمع أيضًا على نبيين وأنبياء، لأن الهمز لما أُبدل وأُلزِم الإبدال جُمِع جَمْع ما أصل لامه حرفُ العلة؛ كعيدٍ وأعياد. ؛ ورمى فأنْبَأ: أي لم يَشْرِمْ ولم يَخدِشْ، وقيل: الأنْبَاء: أن يَرمي ولا يُنفذَ. ؛ ونبَّأ نبيئَةً: أخبر. ؛ وقوله تعالى: {لَتُنَبِّئَنَّهم بأمْرِهم هذا} أي: لَتُجازينهم بفعلهم، وتقول العرب للرجل إذا توعَّدوه: لأُنبِّئنَّك ولأُعرِّفنَّك. ؛ قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلاّ ويقول: تَنَبَّأَ مسيلمة؛ بالهمز. ؛ ويقال: نابَأْتُ الرجل ونابَأَني: إذا أخبرْته وأخبرَك. وقيل: نابَأْتُهم: تركتُ جِوارهم وتباعدْتُ عنهم، قال ذو الرمّة يهجو قومًا ؛ زُرْقُ العُيونِ إذا جاوَرْتَهُمْ سَرَقوا *** ما يَسْرِقُ العَبْدُ أو نابأْتَهم كَذَبوا ؛ والاستنباء: الاستِخْبار.
والنبوة والنباوة: الارتفاع، ومنه قيل: نبا بفلان مكانه، كقولهم: قض عليه مضجعة، ونبا السيف عن الضريبة: إذا ارتد عنه ولم يمض فيه، ونبا بصره عن كذا تشبيها بذلك. تصفح سورة يونس كاملة
النبأ: الخبر ذو الشأن التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "نبأ" [النبأ: خبر ذو فائدة عظيمة يحصل به علم أو غلبة ظن، ولا يقال للخبر في الأصل نبأ حتى يتضمن هذه الأشياء الثلاثة، وحق الخبر الذي يقال فيه نبأ أن يتعرى عن الكذب، كالتواتر، وخبر الله تعالى، وخبر النبي عليه الصلاة والسلام، ولتضمن النبإ معنى الخبر يقال: أنبأته بكذا كقولك: أخبرته بكذا، ولتضمنه معنى العلم قيل: أنبأته كذا، كقولك: أعلمته كذا] (ما بين [] نقله البغدادي في الخزانة حرفيا 1/270). قال الله تعالى: قل هو نبأ عظيم * أنتم عنه معرضون [ص/67 - 68]، وقال: عم يتساءلون * عن النبإ العظيم [النبأ/1 - 2]، ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم [التغابن/5]، وقال: تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك [هود/49]، وقال: تلك القرى نقص عليك من أنبائها [الأعراف/101]، وقال: ذلك من أنباء القرى نقصه عليك [هود/100]، وقوله: إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا [الحجرات/ 6] فتنبيه أنه إذا كان الخبر شيئا عظيما له قدر فحقه أن يتوقف فيه؛ وإن علم وغلب صحته على الظن حتى يعاد النظر فيه، ويتبين فضل تبين، يقال: نبأته وأنبأته. قال تعالى: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين [البقرة/31]، وقال: أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم باسمائهم [البقرة/33]، وقال: نبأتكما بتأويله [يوسف/37]، ونبئهم عن ضيف إبراهيم [الحجر/ 51]، وقال: أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض [يونس/ 18]، قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم [الرعد/33]، وقال: نبئوني بعلم إن كنتم صادقين [الأنعام/143]، قد نبأنا الله من أخباركم [التوبة/94].
مقا - نبأ: قياسه الإتيان من مكان الى مكان. يقال للّذي ينبأ من أرض الى أرض نابئ. وسيل نابئ: أتى من بلد الى بلد. ورجل نابئ مثله. ومن هذا القياس النبأ: الخبر. لأنّه يأتي من مكان الى مكان. والمنبئ: المخبر. وأنبأته ونبّأته ، والنبأة: الصوت ، وهذا هو القياس لأنّ الصوت يجيء من مكان الى مكان. ومن همز النبىّ فلأنّه أنبأ عن اللّه تعالى. صحا - النبأة: الصوت الخفي. أبو زيد: نبأت على القوم أنبأ نبأ ونبوء ، إذا طلعت عليهم. ونبأت من أرض الى أرض: إذا خرجت منها الى اخرى. والنبأ: الخبر. تقول: نبأ وأنبأ ونبّأ ، أي خبّر. ومنه أخذ النّبي لأنّه أنبأ عن اللّه سبحانه ، وهو فعيل بمعنى فاعل ، قال سيبويه: ليس أحد من العرب إلّا ويقول: تنبّأ مسيلمة ، بالهمز ، غير أنّهم تركوا الهمز في النبىّ كما تركوه في الذُرّيّة والبريّة والحابية ، إلّا أهل مكّة فانّهم يهمزون هذه الأحرف. التهذيب 15/ 486- ابن السكّيت: النبىّ ، هو من أنبأ عن اللّه فترك همزه. وإن أخذته من النبوة والنباوة ، وهي الارتفاع من الأرض ، لارتفاع قدره ولأنه شرّف على سائر الخلق. قال الزجّاج القراءة المجتمع عليها في النبييّن والأنبياء:
طرح الهمزة ، وقد همز جماعة من أهل المدينة جميع ما في القرآن من هذا ، واشتقاقه من نبأ وأنبأ ، أي أخبر.
من هو لويس السادس عشر
كان لويس، خليفة تاج فرنسا ، وولد في 23 أغسطس 1754، وعندما توفي والده في عام 1765، وأصبح لويس أوغست الخليفة الجديد للعرش باعتباره الابن الأكبر الذي وُلد لأبيه ليحيا طفولته. انهت الثورة الفرنسية عهد لويس السادس عشر، وأدى رفضه لفهم الوضع والتسوية، إلى جانب مناشداته للمساعدة الخارجية، إلى موته بالمقصلة وإنشاء الجمهورية الجديدة.
لويس السادس عشر ملك فرنسا
كما جادل لويس بأن فرنسا بحاجة إلى ملكية دستورية يكون له فيها رأي متساو في الإدارة، لم يستمتع بعدم إبداء رأي في كيفية سن القوانين، ولم يُمنح سوى حق النقض القمعي الذي من شأنه أن يقوضه في كل مرة يستخدمها. لويس السادس عشر وبداية الثورة الفرنسية
ظل لويس معارضًا للعديد من مطالب النواب مع تقدم الثورة، مفترضًا بهدوء أن الثورة ستأخذ مجراها وأن الوضع الراهن سيعود، أُجبر لويس على الانتقال إلى باريس ، حيث كان مسجونًا فعليًا، مع تصاعد الاستياء العام منه، وضعف النظام الملكي أكثر، وبدأ لويس يأمل في حل مشابه للنظام الإنجليزي. من ناحية أخرى، أرعبه الدستور المدني لرجال الدين لأنه يتعارض مع آرائه الدينية. سعى لويس للفرار إلى بر الأمان وجمع الجنود لحماية أسرته، الأمر الذي ثبت أنه خطأ كارثي، لم يكن لديه أي نية لإشعال حرب أهلية أو استعادة النظام القديم في هذا الوقت أو في المستقبل، بل أراد ملكية قائمة على سيادة القانون، لذا غادر متخفيًا في 21 يونيو 1791، ولكن تم القبض عليه في فارين وعاد إلى باريس. إنشاء فرنسا الجديدة في عهد لويس السادس عشر
اضطر لويس إلى اعتماد دستور لم يؤيده هو ولا كثيرون آخرون، اتخذ لويس قرارًا بتنفيذ الدستور حرفيًا من أجل توعية الآخرين بالحاجة إلى الإصلاح، من ناحية أخرى، رأى آخرون للتو الحاجة إلى جمهورية، وعانى أولئك الذين دعموا الملكية الدستورية نتيجة لذلك، مارس لويس أيضًا حق النقض، حيث وقع في فخ نصبه أعضاء البرلمان الذين أرادوا إيذاء الملك من خلال إعطائه حق النقض.
اعدام الملك لويس السادس عشر
كما وكان مولعاً بسلاح البحرية والأساطيل الفرنسية بالإضافة إلى الاكتشافات العلمية. يضاف إلى ذلك انه لعب دوراً كبيراً في تحديد السياسة الخارجية لفرنسا ورسم خطوطها العريضة. وقد لعب دوراً حاسماً في الانتصار على انجلترا ونيل الولايات المتحدة لاستقلالها بعد معاركها الضارية مع الانجليز، وكل ذلك بمساعدة الفرنسيين ومهارة لويس السادس عشر في إدارة دفة العمليات السياسية والعسكرية والدبلوماسية. ففرنسا هي التي ساعدت أميركا على نيل استقلالها نكاية بالإنجليز أعدائها التاريخيين. من المعلوم أن هذا الملك الذي انتهى بشكل مأسوي فاجع كان قد حكم فرنسا منذ عام 1774 وحتى عام 1789 تاريخ اندلاع الثورة الفرنسية ولم يكن ملكاً محافظاً أو رجعياً على عكس ما أشيع عنه وإنما كان يريد إصلاح أمور فرنسا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في العمق. ولكن الظروف لم تسمح له بذلك. ثم يقدم المؤلف (بورتريه)، أي صورة شخصية عن طبائع لويس السادس عشر وصفاته النفسية، ثم يتجاوز الحالة الشخصية للملك لكي يقدم لنا صورة عامة عن أحوال فرنسا طيلة السنوات الخمس عشرة التي سبقت الثورة الفرنسية مباشرة. والكتاب يصور من خلال فصوله المتتابعة السنوات الأولى من عهد لويس السادس عشر والوزراء الذين عينهم في الحكم والإصلاحات التي اقترحها على الإدارة وفشل في تطبيقها.
وعندما دخل عليه الكاهن وخرج الجميع وتركوهما وحيدين مع بعضهما البعض ألقى الكاهن بنفسه على قدمي الملك وراح يبكي بكاء مراً. وعندئذ ساعده لويس السادس عشر على النهوض، ثم انهار هو الآخر أيضاً وأخذ يبكي. ثم نزلت عائلة الملك من الطابق الأعلى لكي تودعه لآخر مرة. وكانت ماري انطوانيت على يمينه وأخته اليزابيث على يساره وبنته التي تبلغ الرابعة عشرة أمامه وابنه ولي العهد (سبع سنوات) بين أحضانه. ومن شق الباب سمع الناس الزفير والشهيق، فقد كانت عائلته تعرف انها لن تراه بعد الآن.. وكانوا يقبلون الملك ويقبلهم وهم يبكون وينتحبون. وفي أثناء ذلك ذهب الكاهن إلى الغرفة المجاورة لكيلا يحرجهم بحضوره. ثم فجأة دخل الحرس عليهم وقالوا: انتهت المقابلة وأخرجوا عائلته من عنده بالقوة وتركوه وحيداً. وعندئذ عاد الكاهن لكي يرافقه طيلة الساعات المتبقية له من الحياة. وكان يتلو معه الصلوات لكي يهدئ من روعه. وعلى الرغم من ان عمره لم يكن يتجاوز الثامنة والثلاثين إلا أن المحنة كبرته عشرين سنة إضافية فأصبح يبدو وكأنه في الثامنة والخمسين. ثم جاء الحرس الجمهوري بالمئات في اليوم التالي واقتحموا عليه غرفته واقتادوه إلى ساحة الجمهورية (أي ساحة الكونكورد حالياً والواقعة في أسفل الشانزيلزيه) لكي ينفذ فيه حكم الإعدام.