وما أحسن قول إمام أهل السنة الإمام أحمد: إنما ينبغي أن يؤمر الناس بالأمر البين الذي لا شك فيه، وليت الناس إذا أمروا بالشيء الصحيح أن لا يجاوزوه. وليت الخطباء والدعاة وأتباعهم جعلوا هذه العبارة نصب أعينهم، فاقتصروا على نشر الأمور البينة المحكمة من الدين، وكفوا عن بث المشتبهات، والأخبار، والقصص التي لا تحتملها عقول أبناء زمانهم؛ لئلا يكون حالهم كحال من أراد أن يطب زكامًا فأحدث جذامًا!. ابن باز والجن عبلة كامل. وانظر للفائدة الفتوى رقم: 289756. والله أعلم.
ابن باز والجن عبلة كامل
وأوضح في غير هذا الموضع أن هذه نعمة عظيمة ، وأنها من آياته جل وعلا ، كقوله: (
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ
لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ، وقوله: ( أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ
سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ
فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) ، وقوله تعالى:
( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا). " أضواء البيان " ( 2 / 412). وأما بخصوص حكم التزاوج والنكاح بين الجن والإنس: فقد اختلف العلماء فيه إلى ثلاثة
أقوال:
القول الأول: التحريم ، وهو قول الإمام أحمد. والقول الثاني: الكراهة ، وممن كرهه: الإمام مالك ، وكذا كرهه الحكم بن عتيبة ،
وقتادة ، والحسن ، وعقبة الأصم ، والحجاج بن أرطاة ، وإسحاق بن راهويه – وقد يكون
معنى " الكراهة " عند بعضهم: التحريم -. ابن باز والجن موعد. وهو قول أكثر أهل العلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
وكره أكثر العلماء مناكحة الجن. "
فتوى للشيخ بن باز رحمه الله حول مشروعية العلاج بالقرآن والنفث في الماء وما الى ذلك
فأجاب سماحته- رحمه الله-:
علاج المصروع والمسحور بالآيات القرآنية والأدوية المباحة لا حرج فيه إذا كان ذلك ممن يعرف بالعقيدة الطيبة والالتزام بالأمور الشرعية. الجواب:
أما العلاج عند الذين يدَّعون الغيب أو يستحضرون الجن أو أشباههم من المشعوذين أو المجهولين الذين لا تعرف حالهم ولا تعرف كيفية علاجهم فلا يجوز إتيانهم ولا سؤالهم ولا العلاج عندهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يومًا) أخرجه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى عرافًا أو كاهنًا فصدَّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزِلَ على محمد صلى الله عليه وسلم) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد جيِّد. والأحاديث الأخرى في هذا الباب كلها تدل على تحريم سؤال العرافين والكهنة وتصديقهم، وهم الذين يدعون الغيب أو يستعينون بالجن ويوجد من أعمالهم وتصرفاتهم ما يدل على ذلك وفيهم وأشباههم ورد الحديث المشهور الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد جيد عن جابر رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: (هي من عمل الشيطان) وفسر العلماء هذه النشرة بأنها ما كان يعمل في الجاهلية من حل السحر بمثله ويلتحق بذلك كل علاج يستعين فيه بالكهنة والعرافين وأصحاب الكذب والشعوذة.
حقيقة خولة بنت الأزور - YouTube
خولة بنت الأزور - ويكيبيديا
اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
الصحابية خولة بنت الأزور وصفاتها
هي أخت القائد العظيم ضرار بن الأزور الكندي، وهي إحدى عقائل العرب، وبقية بنات الملوك، وبيتها بيت لديه مبدأ راسخ وعقيدة ثابتة وقوية في الجاهلية وفي الإسلام، فقد قتل أبوها بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دفاعاً عنه، وأخرهم ضرار من أشرس القادة، وإذا ذُكر يقال أنه بألف رجل، وهو من الرجال الذين لا يغنى غناهم أحد، توفيت في أواخر عهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-. [١] وأما خولة فقد أوتيت من جمال الوجه، وضياء القلب، ورباطة الجأش، وكانت من الباسلين في القتال، ما لم يتح لأحد غيرها، ولها من المواطن الكثيرة الصالحة التي شُفيت بها القلوب، وتداوت بها النفوس، ولديها من الفروسية ما تفوقت به على مثيلاتها، ومن البطولة والشجاعة والبذل، ولديها دهاء، وإقدام، ولها مواقف بطولية لم تكن لأحد من غيرها من البذل والعطاء. [١]
مناقب الصحابية خولة بنت الأزور
الصحابية خولة بنت الأزور لها العديد من المناقب التي جعلت ذكرها يثير النساء المؤمنات ويتخذونها قدوة لهم، ومنها: [٢]
موقفها من أسر أخوها ضرار بن الأزور في وقعة أجنادين وقد سار خالد بن الوليد مع الجيش لخلاصة، وهو في الطريق مر به فارس، طويل وبيده رمح، ذي ثياب سود، قد حزم وسطه بعمامة خضراء، ثم سحبها على صدره، ولم يبين منه إلا الحدق؛ أي كان ملثم، وقال عنه خالد بن الوليد إنه فارس، فاتبعه خالد والجيش، حتى وصل إلى المشركين وقد حمل على عساكر الروم كأنه المحرقة، فزعزع مناكبهم، وأحرق صفوفهم، فما كانت إلا جولة واحدة.
قراءة الصف الرابع الابتدائي موضوع خولة بنت الأزور الأستاذ وادي ألرفاعي - Youtube
وما إن غابت الشمس ووقفت الحرب، حتى أحدق القوم بهذا الفارس وفيهم خالد يسألونه عن اسمه فلا يجيب، ثم ينتحي بخالد زاوية فيقول له: (ما سكت يا سيف الله حين سألتموني عن اسمي إلا حياء منك لأنك أمير جليل، وأنا من ذوات الحجال، وإنما حملني على ذلك أني محرقة الكبد، زائدة الكمد. فقال: من أنت؟ قالت: خولة بنت الأزور أخت ضرار أسير الروم، أتاني آت بخبر أخي فركبت وفعلت ما فعلت. ). أشرقت الشمس فجدد المسلمون عزائمهم وكروا على القوم وحملوا حملة عظم أمرها على الروم، وكانت خولة تجول في كل مكان تطلب أخاها وهي لا ترى له أثراً ولا يراه أحد من المسلمين فيعم القوم حزن شديد وتبكيه بقولها: (يا ابن أمي! ليت شعري في أي البيداء طرحوك، أم بأي سنان طعنوك، يا أخي، أختك لك الفداء... خولة بنت الأزور - ويكيبيديا. ليت شعري، أتراني أراك بعدها أبداً؟ فقد تركت في قلب أختك جمرة لا يخمد لهيبها ولا يطفأ، فعليك مني السلام إلى يوم اللقاء). فبكي القوم وبكي خالد لحالها. وبينا المسلمون في شدة واضطراب إذا هم بمن يخبرهم بأن الروم أخذوا ضراراً إلى صاحب حمص لينفذه إلى الملك، ففرح خالد وتهلل وجهه، وشكرت خولة الله، فدعا خالد رافع بن عمرة الطائي لينفذه إلى حمص فسار خالد في مائة منهم خولة، فما وصل القوم قرب حمص حتى كمنوا، فبينا هم كذلك إذا بنفر أقبلوا، فنبه رافع قومه، فلما قاربوهم كر عليهم رافع فإذا فيهم ضراراً فتجالد الفريقان حتى أنقذ ضراراً، فخرت خولة لله شكراً وشكر خالد لرافع بلاءه.
خولة بنت الأزور حقيقة أم خيال – المرسال
وقف ضرار يتعجب وينظر في دهشة إلى الفارس الملثم الذي يضرب بسيفه في كل الأنحاء، واستطاع أن يفعل الأعاجيب وتفوق على أقرانه من الفرسان الشجعان، لكن دهشته ما لبثت أن ذهبت عندما علم أنه أخته "خولة بنت الأزور"، فقد عهدها شجاعة مقاتلة لا تخشى الموت وهو عندها أكرم من تدنيس ثيابها وتلويث سمعتها. رحم الله "خولة" أخت ضرار الفارسة المغوارة التي صحبت أخاها في كثير من المعارك الحربية التي خاضها المسلمون ضد الروم، وكانت تشاركه آلامه وآماله وتشير عليه في وضع خطة القتال بما تراه، وكانت خبيرة بفنون الحرب ومواطن الجهاد ومخادعة العدو وكانت بارعة في ركوب الخيل واستعمال السلاح، وكانت تحرص دائماً على أن تشارك الرجال في القتال، وتكره أن تكون المرأة قعيدة البيت في وقت يحتاجها فيه وطنها. كانت مع شدتها في ساحة القتال تؤمن بأن الله هو الناصر لدينه والداعم الأكبر لجنود الحق، فالمسلمون يحققون دائماً النصر وهم أقل عدداً وعدة، ولذلك كان قلبها النابض بالإيمان يدفع لسانها الصادق إلى ترجمة هذا الإيمان بمناشدة الخالق بالدعاء الصادق ومما آثر عنها من دعاء في ساحة القتال: "اللهم إن هذه أرضك فلا تمكن منها الذين ينكرون أنك الواحد القهار، اللهم فاجعلها لنا، وأقر بفتحها أعيننا، اللهم إن كنت قد كتبت عليّ الشهادة فاجعل هذه التربة الطاهرة مثواي".
حقيقة خولة بنت الأزور - Youtube
سار القوم وكلهم أيمان وصبر، وعزيمة وحزم، وطاعة لأمرائهم، وجلد على السير، وتواد وتعاطف. كان في هذا القوم شاب كندي ما جاوز العقد الثالث، جميل المحيا، عالم بفنون الحرب، فاتك في النزال، قوي الإيمان بنصرة الله عباده المخلصين، لا يعرف إلا الإقدام، يتقدم الجيوش والمنية مشهرة سهامها. ذلك هو الأمير (ضرار بن الأزور الكندي) الشاب الحدث الذي ما أغنى غناءه بطل في فتوح الشام إلا سيد القواد سيف الله خالداً. وكان في الغازيات اللائي كن يتبعن هذا الجيش، كاعب عروب، ذات جمال باهر، وطرف فاتر، خرجت فيمن خرجن من عقائل حمير تأسوا الجرحى، وتعين على نصرة الحق.
خوله بنت الازور - Youtube
ثم تناولت كل واحدة عموداً من عمد الخيام، وصحن من صيحة واحدة، وألقت خولة على عاتقها عمودها، وتتابع النساء وراءها، فقالت لهن خولة: لا ينفك بعضكن عن بعض، وكُنَّ كالحلقة الدائرة، ولا تتفرقن فتُملكن فيقع بكن التشتيت وأحطمن رماح القوم، واكسرن سيوفهم. وهجمت خولة، وهجم النساء وراءها، وقاتلت بهن قتال المستيئس المستميت، حتى استنقذتهن من أيدي الروم، وخرجت وهي تقول:
نحن بنات تَّبعٍ وحِمْير... وضربنا في القوم ليس ينكر
لأننا في الحرب نار تُسعر... اليوم تُسقون العذاب الكبر
خطوت تحويل نص الى نص نثري فهم القصيدة الشعرية بشكل كامل ومالغرض من كتابتها، وتاريخ كتابتها ، ومن أي مدرسة تصنف وفي أي عصرٍ كتبت، بهذا تكون الصورة العامة للقصيدة وأجوائها ومحتواها تكون واضحة كي تُعاد صياغتها. نبدأ بكتابة النثر، كلامٌ خارجٌ عن التطبع، مراعان الشعور والأحاسيس التي كُتبت فيها القصيدة حتى لا يكون هناك شعور بالفجوة نتيجة تحويلها. استخدام السجع وتناغم الكلمات بالقدر الذي لا يُدخل إلى التطبع،لأن النص كان شعرًا منظوما بإيقاعٍ موسيقي فيجب أن يحتوي على شيء من جماليات اللغة المتاحة. تحويل النص: اصطحب ضرار أخته "خولة" معه ضمن جيش المسلمين إلى بلاد الشام، حيث اختاره خالد بن الوليد رضي الله عنه قائداً على خمسة آلاف من المجاهدين لإعجابه الشديد به فهو القائل عنه "ضرار رجل لا يخشى الموت، خبير بشؤون الرجال" وهكذا غادرت خولة مع شقيقها الوطن والأهل للجهاد في سبيل الله، حيث كان المسلمون أقل عدداً من الروم، لكنهم أكثر إيماناً وأعظم يقيناً.