2- وقال سبحانه: ﴿ الم * اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ ﴾ [آل عمران: 1 - 4]. الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام هو - موقع محتويات. 3- وقال جَلَّ شأنه: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25]. ثانيًا: السُّنة:
روى مسلمٌ عَنْ عُمَرَ بْنِ الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( وذلك في حديث سؤال جِبْرِيل) أنَّ جِبْرِيلَ قَالَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: (( أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ))؛ (مسلم حديث: 1). ثالثًا: الإجماع:
أجمع أهل العلم على وجوب الإيمان بجميع الكتب السماوية، وأنه ركن من أركان الإيمان الستة، وأن منكر الكتب السماوية كافرٌ وخارجٌ عن مِلة الإسلام، وذلك بعد إقامة الحجة عليه.
- الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام هو - موقع محتويات
الكتاب الذي أنزل على داود عليه السلام هو - موقع محتويات
رمضان شهر لإصلاح النفوس البشرية التي هي أولى خطوات الإصلاح وأصعبها، ومن كان قادرًا على إصلاح نفسه استطاع أن يحقق الإصلاح في ميادين حياته وعمله، فشهر رمضان هو ثورة على السلوك المشين والأخلاق الفاسدة والقيم الساقطة. إن رمضان فرصة للانتصار على النفس الأمارة بالسوء، المعبأة بالحسد والحقد والكراهية والطيش، يتجلى في ذكر الله تعالى بكل ألوان العبادة الصحيحة من صلاة وتسابيح وتلاوة لكتاب الله وتضرع ودعاء فيتاح للصائم من التأملات والاستشراقات الروحية مالا يباح لغيره، حيث تصفو النفوس ويطهر القلب، وينشط العقل، وترهف المشاعر، ويبلغ انتصار الروح ذروته. نزلت في هذا الشهر المبارك الكتب السماوية على الأنبياء عليهم السلام من أجل هداية البشر، ونقلهم من الظلمات إلى النور، ففي أول ليلة منه نزلت صحف إبراهيم عليه السلام، والتوراة لست مضين منه، والإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت منه، والزبور لثماني عشرة منه، وأما القرآن فقد أنزل في ليلة القدر لذا تنبغي الاستفادة من هذا الشهر في التبليغ وإرشاد الناس وهدايتهم إلى معالم الإسلام وأحكامه فإن الملاحظ هو إقبال الجميع على العبادة والطاعة، وتفتح النفوس لقبول الموعظة. في الصوم يستطيع الإنسان أن يرى روحه، وأن يرى نفسه، أن ينظر إليها تحت هذا الغشاء، هذا ما يؤكد أهمية رمضان على اعتباره فرصة ذهبية لتحقيق الموازنة بين المادة والروح، وفي الصوم يقترب الإنسان من الإيمان الذي يدفعه إلى البر والاحسان، ويأخذه إلى الرحمة والغفران ويرشده إلى العتق من النيران.
لما قال الأعرابي أنسب لنا ربك أنزلت سوره
الاخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
وأن أنال الخلافة بعد معاوية بن أبي سفيان، مَنْ بقيَ؟ عروَة بن الزّبير، وسكت عروة بن الزبير، فلم يقل شيئًا، فالْتفتوا إليه، وقالوا: وأنت ماذا تتمنّى يا عروة؟ قال: بارك الله لكم فيما تمنَّيْتم من أمر دنياكم، أما أنا فأتمنَّى أن أكون عالمًا عاملاً يأخذوا الناس عنِّي كتاب ربّهم وسنَّة نبيِّهم وأحكام دينهم، وأن أفوز في الآخرة بِرِضا الله عز وجل، وأن أحظى بِجَنّته. ويذكر عنه أنه أول من كتب السيرة، إذ جمعها في كتاب أسماه ( مغازي الرسول.. ). ولما سُئل عراك بن مالك عن أفقه أهل المدينة قال: أما أعلمهم بقضايا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضايا أبي بكر وعمر وعثمان وأفقههم فقها وأعلمهم بما مضى من أمر الناس فسعيد بن المسيب وأما أغزرهم حديثًا فعروة بن الزبير. سخاء عروة بن الزبير بن العوام
ويُعرف عن عروة بن الزبير أنه من أسخياء الناس؛ بل كان أسخاهم يدًا، سمحًا فيما يعطيه للناس، ومما أثر عن جوده أنه كان له بستان من أعظم بساتين المدينة، عذب المياه، ظليل الأشجار، باسق النخيل... وكان يسور بستانه طوال العام؛ لحماية أشجاره من أذى الماشية وعبث الصبية، حتى إذا آن أوان الرطب وأينعت الثمار وطابت، واشتهتها النفوس... كسر حائط بستانه في أكثر من جهة ليجيز للناس دخوله... فكانوا يدخلونه، ويأكلون من ثمره ما لذ لهم الأكل، ويحملون منه ما طاب لهم الحمل.
وجاء عبيد الله بن زياد بن ظبيان فاحتز رأسه، فأتى به عبد الملك، فأعطاه ألف دينار، فأبى أن يأخذها. ). 2 ــ وتقول رواية أخرى: ( وسار عبد الملك حتى نزل بمسكن وكتب إلى شيعته من أهل العراق ، ثم جاء مصعب. فلما تراءى العسكران تقاعس بمصعب أصحابه. فقال لابنه عثمان: يا بني اركب إلى عمك أنت ومن معك فأخبره بما صنع أهل العراق ودعني فإني مقتول فقال ابنه: الحق بالبصرة أو بأمير المؤمنين فقال: " والله لا تتحدث قريش أني فررت ، ولكن أقاتل فإن قتلت فلعمري ما السيف بعار ، وما الفرار لي بعادة. ")
رابعا: اسباب هزيمة مصعب
1 ـ كان عبد الملك أكفأ سياسيا من مصعب ، ولم تُغن عن مصعب شجاعته. وبينما كان أهل الشام مخلصين لعبد الملك فقد كان أهل العراق لا يعرفون الاخلاص لأحد. مقصود بأهل العراق القبائل العربية التى إستوطنته بعد الفتح ، وليس أهل البلاد الأصليين ، والذين كان يُطلق عليهم الموالى. وقد قال عبد الملك: يقارن بينه وبين مصعب: ( إني يصير بالحرب شجاع بالسيف إن احتجت إليه، ومصعب شجاع.. ولكنه لا علم له بالحرب.. ومعه من يخالفه ومعي من ينصح لي. ). وقال عبد الملك (وقد كتب كثير من أشراف العراق يدعونني إليهم)
2 ـ: نجاح عبد الملك فى إستمالة معظم قواد مصعب ، واستجاب لعبد الملك كثير من القادة سوى ابراهيم بن الأشتر الذى جاء بكتاب عبد الملك لمصعب ، وأخبره أن عبد الملك أغوى القادة الآخرين ونصحه بأن يضرب أعناقهم فرفض مصعب حتى لا يُغضب عشائرهم.
ملخص المقال
صور من حياة التابعي عروة بن الزبير بن العوام، وبيان شرف نسبه وبعض مناقبه
هو عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي. أبو عبد الله، أحد الفقهاء السبعة في المدينة. كان عالمًا كريمًا، أبوه الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، المُلقبة بذات النطاقين، وخالته عائشة أم المؤمنين، وجدته لأبيه عمة النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وجده لأمه أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وخليفته، وأخوه عبد الله بن الزبير. ولد عروة بن الزبير في آخر خلافة عمر بن الخطاب، وقيل: في بداية خلافة عثمان، ويُعد من الطبقة الثانية من أهل المدينة من التابعين، وعاش بالمدينة وانتقل إلى البصرة ثم إلى مصر وعاد إلى المدينة فتوفي فيها. وقد روى الحديث عن كثير من الصحابة، وتفقه على يد السيدة عائشة أم المؤمنين، وكان فقيهًا، عالِمًا، حافظًا، ثبتًا، حجة، عالـمًا بالسِّيَر، وهو أول من صنف المغازي، وكان من فقهاء المدينة المعدودين، ولقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه، وكان أروى الناس للشعر.