"ورزقني منه رزقا حسنا"، قال الماوردي: "فيه تأويلان: أحدهما: أنه المال الحلال، قاله الضحاك. قال ابن عباس: وكان شعيب كثير المال. الثاني: أنه النبوة، ذكره ابن عيسى"، وفي قوله "منه" أي من لدنه، إعزاز وإعادة الفضل كله لله صاحب الربوبية الرزاق الوهاب. ما نوع الإصلاح في الآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" - أجيب. قال صاحب المنار: "وهو كسبه بالحلال بدون تطفيف مكيال ولا ميزان، ولا بخس لحق أحد من الناس، فأنا مجرب في الكسب الطيب وما فيه من خير وبركة، لا فقير معدم أخترع الآراء النظرية فيما ليس لي خبرة به، أي: أرأيتم والحالة هذه ، ماذا أفعل وماذا أقول لكم غير الذي قلته عن نبوة ربانية ، وتجارب غنى مالية؟ هل يسعني الكتمان أو التقصير في البيان". وفي قوله حسناً: أي خالصا من الفساد الذي أدخلتم أنتم في أموالكم. "وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه"، أي ما أريد أن أفعل عكس من أنهاكم عنه، قال أبو حيان: "قال صاحب الغنيان: ما أريد أن أخالفكم في السر إلى ما أنهاكم عنه في العلانية"، وتتبع الزمخشري كلمة "أخالفكم" مستنبطاً منها معنى حول المسابقة، وعقب الرازي على قوله بالقول: "أن أسبقكم إلى شهواتكم التي نهيتكم عنها لأستبد بها دونكم، فهذا بيان اللغة، وتحقيق الكلام فيه أن القوم اعترفوا بأنه حليم رشيد ، وذلك يدل على كمال العقل ، وكمال العقل يحمل صاحبه على اختيار الطريق الأصوب الأصلح".
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 88
- ما نوع الإصلاح في الآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" - أجيب
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 43
- إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة التوبة - تفسير قوله تعالى عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا- الجزء رقم10
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 88
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { قَالَ يَا قَوْم أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْت عَلَى بَيِّنَة مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: قَالَ شُعَيْب لِقَوْمِهِ: يَا قَوْم أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْت عَلَى بَيَان وَبُرْهَان مِنْ رَبِّي فِيمَا أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ مِنْ عِبَادَة اللَّه, وَالْبَرَاءَة مِنْ عِبَادَة الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام, وَفِيمَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ مِنْ إِفْسَاد الْمَال, { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا} يَعْنِي حَلَالًا طَيِّبًا. ' { وَمَا أُرِيد أَنْ أُخَالِفكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} يَقُول: وَمَا أُرِيد أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْر ثُمَّ أَفْعَل خِلَافه, بَلْ لَا أَفْعَل إِلَّا بِمَا آمُركُمْ بِهِ وَلَا أَنْتَهِي إِلَّا عَمَّا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ. كَمَا: 14264 - حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثَنَا يَزِيد, قَالَ: ثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة: { وَمَا أُرِيد أَنْ أُخَالِفكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} يَقُول: لَمْ أَكُنْ لِأَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْر أَرْكَبهُ أَوْ آتِيه { وَمَا أُرِيد أَنْ أُخَالِفكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} يَقُول: وَمَا أُرِيد أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْر ثُمَّ أَفْعَل خِلَافه, بَلْ لَا أَفْعَل إِلَّا بِمَا آمُركُمْ بِهِ وَلَا أَنْتَهِي إِلَّا عَمَّا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ.
ما نوع الإصلاح في الآية الكريمة &Quot;إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت&Quot; - أجيب
ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الإمام أحمد: حدثنا أبو عامر ، حدثنا سليمان بن بلال ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري قال: سمعت أبا حميد وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم ، وتلين له أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم قريب ، فأنا أولاكم به ، وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم ، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم ، وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه ". هذا إسناد صحيح ، وقد أخرج مسلم بهذا السند حديث: " إذا دخل أحدكم المسجد فليقل: اللهم ، افتح لي أبواب رحمتك. وإذا خرج فليقل: اللهم ، إني أسألك من فضلك ". ومعناه ، والله أعلم: مهما بلغكم عني من خير فأنا أولاكم به ، ومهما يكن من مكروه فأنا أبعدكم منه ، ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم [ عنه]). وقال قتادة ، عن عزرة عن الحسن العرني ، عن يحيى بن الجزار ، عن مسروق ، أن امرأة جاءت ابن مسعود قالت أتنهى عن الواصلة ؟ قال: نعم. فقالت [ المرأة]: فلعله في بعض نسائك ؟ فقال: ما حفظت إذا وصية العبد الصالح: ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه). وقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير ، عن أبي سليمان العتبي قال: كانت تجيئنا كتب عمر بن عبد العزيز فيها الأمر والنهي ، فيكتب في آخرها: وما كانت من ذلك إلا كما قال العبد الصالح: ( وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
ختامًا أهلي: الآن القرار قراركم لنكون إلى جادة الصواب فاصدقوا الوعد لمن يستحق وكونوا رسالة دعوة له فكلنا أبناء لهذه المحافظة ولا يخفى على أي منكم أي من المترشحين وما علينا إلا أن نزن الأمور موازينها ونعطي كل ذي حق حقه ولكم العبرة فيما سلف. أما بالنسبة لأمري فهو بيد الله فإن كان ما أنا مُقبل عليه فيه الخير لي ولكم ، فبه ونعمة، وإن كان غير ذلك فأمر الله فيه كله خير. وفق الله الجميع مرشحكم لرئاسة بلدية الطفيلة الدكتور ابراهيم عطاالله فارس العوران //: 0797840895 0777399510
الاستفهام في 43- "عفا الله عنك لم أذنت لهم" للإنكار من الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم حيث وقع منه اإذن لمن استأذنه في القعود قبل أن يتبين من هو صادق منهم في عذره الذي أبداه، ومن هو كاذب فيه. وفي ذكر العفو عنه صلى الله عليه وسلم ما يدل على أن هذا الإذن الصادر منه كان خلاف الأولى، وفي هذا عتاب لطيف من الله سبحانه، وقيل إن هذا عتاب له صلى الله عليه وسلم في إذنه للمنافقين بالخروج معه، لا في إذنه لهم بالقعود عن الخروج. والأول أولى، وقد رخص له سبحانه في سورة النور بقوله: "فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم" ويمكن أن يجمع بين الآيتين بأن العتاب هنا موجه إلى الإذن قبل الاستثبات حتى يتبين الصادق من الكاذب، والإذن هنالك متوجه إلى الإذن بعد الاستثبات والله أعلم. وقيل: إن قوله: "عفا الله عنك" هي افتتاح كلام كما تقول: أصلحك الله وأعزك ورحمك كيف فعلت كذا، وكذا حكاه مكي والنحاس والمهدوي، وعلى هذا التأويل يحسن الوقف على "عفا الله عنك"، وعلى التأويل الأول لا يحسن. إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة التوبة - تفسير قوله تعالى عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا- الجزء رقم10. ولا يخافك أن التفسير الأول هو المطابق لما يقتضيه اللفظ على حسب اللغة العربية، ولا وجه لإخراجه عن معناه العربي. وفي الآية دليل على جواز الاجتهاد منه صلى الله عليه وسلم، والمسألة مدونة في الأصول، وفيها أيضاً دلالة على مشروعية الاحتراز عن العجلة والاغترار بظواهر الأمور، و حتى في "حتى يتبين لك الذين صدقوا" للغاية، كأنه قيل: لما سارعت إلى الإذن لهم، وهلا تأنيث حتى يتبين لك صدق من هو صادق منهم في العذر الذي أبداه، وكذب من هو كاذب منهم في ذلك؟.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 43
16764- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا) ، الآية, عاتبه كما تسمعون, ثم أنـزل الله التي في " سورة النور ", فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء, فقال: فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، [سورة النور: 62] ، فجعله الله رخصةً في ذلك من ذلك. 16765- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان بن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن عمرو بن ميمون الأودي قال: اثنتان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يؤمر فيهما بشيء: إذنه للمنافقين, وأخذه من الأسارى, فأنـزل الله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ، الآية. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة التوبة - الآية 43. 16766- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبيد بن سليمان قال، قرأت على سعيد بن أبي عروبة, قال: هكذا سمعته من قتادة, قوله: (عفا الله عنك لم أذنت لهم) ، الآية, ثم أنـزل الله بعد ذلك في " سورة النور ": فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ ، الآية. 16767- حدثنا صالح بن مسمار قال، حدثنا النضر بن شميل قال، أخبرنا موسى بن سَرْوان, قال: سألت مورِّقًا عن قوله: (عفا الله عنك) ، قال: عاتبه ربه.
إسلام ويب - تفسير الألوسي - تفسير سورة التوبة - تفسير قوله تعالى عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا- الجزء رقم10
وقال قتادة: عاتبه كما تسمعون ثم أنزل التي في سورة النور فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء فقال "فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم" الاية. وكذا روي عن عطاء الخراساني, وقال مجاهد: نزلت هذه الاية في أناس قالوا: استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أذن لكم فاقعدوا وإن لم يأذن لكم فاقعدوا, ولهذا قال تعالى: "حتى يتبين لك الذين صدقوا" أي في إبداء الأعذار "وتعلم الكاذبين" يقول تعالى هلا تركتهم لما استأذنوك فلم تأذن لأحد منهم في القعود لتعلم الصادق منهم في إظهار طاعتك من الكاذب فإنهم قد كانوا مصرين على القعود عن الغزو وإن لم تأذن لهم فيه. ولهذا أخبر تعالى أنه لا يستأذنه في القعود عن الغزو أحد يؤمن بالله ورسوله فقال: " لا يستأذنك " أي في القعود عن الغزو " الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم " لأنهم يرون الجهاد قربة ولما ندبهم إليه بادروا وامتثلوا "والله عليم بالمتقين * إنما يستأذنك" أي في القعود ممن لا عذر له " الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر " أي لا يرجون ثواب الله في الدار الاخرة على أعمالهم "وارتابت قلوبهم" أي شكت في صحة ما جئتهم به "فهم في ريبهم يترددون" أي يتحيرون يقدمون رجلاً ويؤخرون أخرى وليست لهم قدم ثابتة في شيء فهم قوم حيارى هلكى لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً.
وقيل: إن هذا عتاب له – صلى الله عليه وسلم – في إذنه للمنافقين بالخروج معه، لا في إذنه لهم بالقعود عن الخروج. والأول أولى. – أحسنت، من أي كتاب في التفسير قرأت؟
– لقد انتقلت بين الطبري والقرطبي وابن عاشور، والثالث يعجبني لأسلوبه اللغوي، وربطه بين الآيات، وتعميقه في الوصول إلى المعنى، مع أنني ألاحظ أحيانا جملا لا تتفق ومنهج السلف في الأسماء والصفات، ولكنها معروفة وقليلة.