نعرض لكم في هذا المقال حكم تمني الموت في الإسلام، كما سوف نوضح لكم أيضًا تفسير ايه قرآنية عن تمني الموت
من كتاب العلامة الطبري.. تابعونا.
- آيات عن قتل النفس التي حرم الله
- آيات الموت في القرآن الكريم - سطور
- حكم تمني الموت - الإسلام سؤال وجواب
- فضل نصف من شعبان في رمضان
- فضل نصف من شعبان الصياد
آيات عن قتل النفس التي حرم الله
ايات القران التي تتكلم عن: الموت
اضغط علي نص الآيه لإظهار التفسير وتصنيفات الآيه، وعلي رقم الآيه للذهاب للسورة في ذات المكان
آيات الموت في القرآن الكريم - سطور
قال الله تعالى: ( فَالْيَوْمَ
نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ، وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ
النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ)
يقول ابن كثير رحمه الله: ( قال ابن عباس وغيره من السلف: إن
بعض بني إسرائيل شكوا في موت فرعون ، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده سويا
بلا روح ، وعليه درعه المعروفة ، على نجوة من الأرض ، وهو المكان المرتفع ،
ليتحققوا موته وهلاكه ، ولهذا قال تعالى: ( فاليوم ننجيك) أي: نرفعك على مكان
بارز من الأرض ، ( ببدنك) قال مجاهد: بجسدك ، وقال الحسن: بجسم لا روح فيه ،
وقال عبد الله بن شداد: سويا صحيحا: أي لم يتمزق ، ليتحققوه ويعرفوه ، وقال أبو
صخر: بدرعك. وكل هذه الأقوال لا منافاة بينها كما تقدم والله أعلم. وقوله: " لتكون لمن خلفك آية " أي: لتكون لبني إسرائيل دليلا
على موتك وهلاكك ، وأن الله هو القادر الذي ناصيةُ كلِّ دابةٍ بيده ، وأنه لا يقوم
لغضبه شيء) تفسير ابن كثير (2/565). بتصرف. ايه قرانيه عن الموت. وكذلك كان ، فقد رأى بنو إسرائيل فرعون ميتا رأي العين ، فكان
آية لمن رآه حينها ، وكان آية لكل من سمع بقصة هلاكه ممن بعدهم!! وليس في الآية ما يدل على أن بدنه سيبقى محفوظا إلى يوم القيامة
، كما يتوهم بعض الناس ، فإن ذلك من تحميل القرآن ما لا يحتمل ، إذ لو كان المقصود
بقاء جسد فرعون آية لجميع الناس بعده ، يرونه ميتا ويعاينون جثته ، لبقيت جثته
معروفة ظاهرة لكل " من خلفه " ، ممن سمع بقصته ، حتى تتم العبرة ، وتظهر الآية ،
ويصدق الوعد ؛ فأين ذهبت قصته عن الناس ، حتى عفا أثرها ، وزال ذكرها قرونا متطاولة
، قبل أن يدعي أهل الآثار أنهم اكتشفوا جثة فرعون الذي مات غرقا ؟!!
حكم تمني الموت - الإسلام سؤال وجواب
ما حكم تمني الموت بين دلالة الحديث على ماتذكر
أوضح أهل العلم أنه لا يجوز للشخص تمني الموت إلا في حالة الخوف أن يصاب الشخص بالفتنة في دينه. عنِ معاذِ بن جبل رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم:
((أتاني الليلةَ رَبِّي تبارك وتعالى في أحسَنِ صورةٍ…. وقال: يا محمَّدُ إذا صَلَّيْتَ فَقُل:
اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فِعْلَ الخيراتِ، وتَرْكَ المُنْكَراتِ، وحُبَّ المساكينِ، وأن تَغْفِرَ لي وترحَمَني،
وإذا أردْتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مَفتونٍ)). ومعنى قولَه: ((وإذا أردْتَ فتنةً في قومٍ فتَوَفَّني غيرَ مَفتونٍ)) فيه أنَّه إذا خَشِيَ أن يُصابَ فى دِينِه فله أن يدعوَ بالمَوْتِ قبل أن يُصابَ بذلِكَ. آيات عن قتل النفس التي حرم الله. وبالرغم من أن تمني الموت أمر غير جائز، إلا أن أنين المريض وشكوته لألمه الذي لا يطيق، أمر غير مكروه،
وقد ورد في أحد الأحاديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شكا ألمه، والحديث كالآتي:
عن القاسِمِ بنِ محمَّدٍ، قال: قالت عائشةُ رَضِيَ اللَّهُ عنه:
((وا رأساهُ! فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ذاكِ لو كان وأنا حَيٌّ؛ فأستغْفِرَ لكِ وأدْعُوَ لَكِ. فقالت عائشةُ رَضِيَ اللَّهُ عنه: واثُكْلِيَاه!
(مريم:23) ، وهي آية عن السيدة مريم عليها السلام. وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: "فيه دليل على جواز تمني الموت
عند الفتنة، فإنها عرفت أنها ستبتلى وتمتحن بهذا المولود الذي لا يحمل
الناس أمرها فيه على السداد، ولا يصدقونها في خبرها، وبعدما كانت عندهم
عابدة ناسكة، تصبح عندهم فيما يظنون عاهرة زانية"..
وقال القرطبي في تفسيرها أيضًا: "تمنت مريم عليها السلام الموت من جهة الدين لوجهين:
-أحدهما: أنها خافت أن يظن بها الشر في دينها، وتعير، فيفتنها ذلك. -الثاني: لئلا يقع قوم بسببها في البهتان، والنسبة إلى الزنى، وذلك مهلك،
وعلى هذا الحد يكون تمني الموت جائزا. " حكم تمني الموت خوفاً من الفتنة
تبعًا للقرآن والسُنة؛ فيجوز تمني الموت خوفًا من الفتنة في الدين؛ ففي
القرآن الكريم عن السيدة مريم عليها السلام أنها قالت: "يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ
هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا. آيات الموت في القرآن الكريم - سطور. " (مريم:23(- وقد بينا تفسير هذه الآية في السطور السابقة-. أما في السُنة؛ فجاء دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بالموت خوف الفتنة
في الدين، كما في حديث: "وَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً، فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ.
وقوله: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) تصغيرا لشأن الدنيا ، وتحقيرا لأمرها ، وأنها دنيئة فانية قليلة زائلة ، كما قال تعالى: ( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى) [ الأعلى: 16 ، 17] [ وقال تعالى: ( وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع) [ الرعد: 26] وقال تعالى: ( ما عندكم ينفد وما عند الله باق]) [ النحل: 96]. وقال تعالى: ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى) [ القصص: 60] وفي الحديث: " والله ما الدنيا في الآخرة إلا كما يغمس أحدكم إصبعه في اليم ، فلينظر بم ترجع إليه ؟ ". وقال قتادة في قوله: ( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) هي متاع ، هي متاع ، متروكة ، أوشكت - والله الذي لا إله إلا هو - أن تضمحل عن أهلها ، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم ، ولا قوة إلا بالله.
أما الحِكمة من الإكثار من الصيام في شعبان فقد قيل: أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان، لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده، ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته، فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط [3]. المسألة الثانية: أحاديث النهي عن الصيام إِذا انتصف شعبان: ورَد النهيُ عن الصِّيام بعدَ نصف شعبان في حديث أبي هريرة أنه سمع رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِذا انتصف شعبان فلا تصوموا[4]. وقد أخذ بهذا الحديث الشافعية وبعض الحنابلة فقالوا: لا يصام بعد النصف من شعبان، إلا لمن كان له عادة بالصيام، في حين ذهب جمهور العلماء الى جواز الصوم تطوعا بعد النصف من شعبان، وضعفوا الحديث [5]. قال الحافظ ابن رجب: واختلف العلماء في صحة هذا الحديث ثم في العمل به: فأما تصحيحه فصححه غير واحد، منهم: الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر. فضل نصف من شعبان في رمضان. وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر. منهم: الرحمن بن المهدي والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم، وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء حديثًا أنكر منه، ورَدَّه بحديث: "لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين"؛ فإن مفهومه جواز التقدم بأكثر من يومين.
فضل نصف من شعبان في رمضان
أفاد الحديث النهي عن صيام آخر يومين من شعبان، إلَّا من كانت له عادة بالتطوع فيه، ولم يكن قصده الصيام بنية الاحتياط لرمضان. قال الحافظ ابن رجب: وفيه دليل على أنه يجوز لمن صام شعبان أو أكثره أن يصله برمضان من غير فصل بينهما. فصيام آخر شعبان له ثلاثة أحوال: أحدها: أن يصوم بنية الرمضانية احتياطا لرمضان فهذا منهي عنه وقد فعله بعض الصحابة وكأنهم لم يبلغهم النهي عنه. والثاني: أن يصام بنية الندب أو قضاء عن رمضان أو عن كفارة ونحو ذلك فجوزه الجمهور ونهى عنه من أمر بالفصل بين شعبان ورمضان بفطر يوم مطلقًا وهم طائفة من السلف. والثالث: أن يصام بنية التطوع المطلق، فيكره لمن ابتدأ بالتطوع بالصيام بعد نصف شعبان[13]. وقد ذكر العلماء لكراهة التقدم ثلاثة معان: أحدها: أنه على وجه الاحتياط لرمضان فينهى عن التقدم قبله لئلا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه. فضل ليلة النصف من شعبان: يطلع الله فيها على عباده ويغفر فيها للمستغفرين - قناة صدى البلد. والمعنى الثاني: الفصل بين صيام الفرض والنفل فإن جنس الفصل بين الفرائض والنوافل مشروع ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن توصل صلاة مفروضة بصلاة حتى يفصل بينهما بسلام أو كلام. والمعنى الثالث: إنه أمر بذلك للتقوي على صيام رمضان لمن تضعفه مواصلة الصيام [14]. المسألة السادسة: جواز تأخير القضاء إلى شعبان روى البخاري في صحيحه- بَاب مَتَى يُقْضَى قَضَاءُ رَمَضَانَ- حديث عائشة - رضي الله عنها أنها قالت: كانَ يكونُ عليَّ الصومُ مِنْ رمضانَ، فما أستطيعُ أن أقضيَ إِلا في شعبانَ [15].
فضل نصف من شعبان الصياد
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" 1. اعلم أخي المسلم أنه قد وردت مجموعة من الأحاديث في ليلة النصف من شعبان منها ما هو ضعيف ومنها ما هو حسن ولكنها بمجموعها تثبت أن لهذه الليلة فضيلة وأصلا مشروعا: وقد قال المباركفوري في تحفته: ( اعلم أنه قد ورد في فضيلة ليلة النصف من شعبان عدة أحاديث مجموعها يدل على أن لها أصلاً). فضل نصف من شعبان الصياد. ثم قال بعد سرده للأحاديث: ( فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء والله تعالى أعلم). يقول الحافظ ابن رجب: ( اخْتُلِفَ فيها فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها، وخرجه في صحيحه) 2. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): ( وقد روي في فضلها – أي ليلة النصف من شعبان – من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة). وقال: ( ومن العلماء من السلف من أهل المدينة وغيرهم مِن الخلف مَن أنكر فضلها، وطعن في الأحاديث الواردة فيها كحديث: "إن اللَّـه يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب". وقال: ( لا فرق بينها وبين غيرها، لكن الذي عليه كثير من أهل العلم – أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم – على تفضيلها).
واحتوت هذه المطوية - رغم قلة أوراقها - على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي:
1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم. 2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها. 3. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها. فضل نصف من شعبان كامل. ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً! وختاماً: ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت - ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم.