قال فلما صلى رسول الله ﷺ الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال: أخرجا ما تصرران، ( 1) ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح، ( 2) فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه. قال: وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه. قال: ثم قال: إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية، ( 3) -وكان على الخمس- ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، قال: فجاءاه فقال لمحمية: أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي». [8]
ولمسلم: «إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد». قال هذا لعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث، والفضل بن العباس بن عبد المطلب وقد سألاه العمل على الصدقة بنصيب العامل، فيين لهم أنها محرمة على آل محمد، سواء كانت بسبب العمل، أو بسبب الفقر والمسكنة وغيرهما. وقوله: «إنما هي أوساخ الناس»: تنبيه على العلة في تحريمها على بني هاشم وبني المطلب، وأنها لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ، ومعنى: «أوساخ الناس» أنها تطهير لأموال الناس ونفوسهم، كما قال تعالى: ﴿ خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ﴾، فهي كغسالة الأوساخ.
الحارث بن عبد المطلب بن هاشم
((عَبْدُ المُطَّلِب بن رَبِيعة بن الحارِث بن عَبْد المُطَّلِب بن هاشم بن عبد مَنَاف القرشي الهاشمي. وقيل: اسمه المُطَّلِب)) أسد الغابة. ((عبد المطّلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصيّ)) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ عَبْدِ البَرِّ: كان على عَهْد رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يغير اسمه فيما علمت. قلت: وفيما قاله نظر؛ فإن الزبير بن بكار أَعلم مِنْ غيره بنسب قريش وأحوالهم، ولم يذكر أن اسمه إلا المطلب. وقد ذكر العَسْكَرِيُّ أنَّ أهْلَ النسب إنما يسمونه المطلب. وأما أهْلُ الحديث فمنهم من يقول المطلب، ومنهم من يقول عبد المطلب. وثبت في صحيح مسلم من حديثه أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم أمر بتزويجه لما سأله هو والفَضْل بن العباس ذلك. وقال مُصْعَب الزُّبَيْرِيُّ: زَوَّجه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابنته. وفي الترمذي مِن حديثه، قال: دخل العباسُ على النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا عنده... فذكر القصة؛ وفيها: "مَنْ آذَى عَمِّي فَقَدْ آذَانِي" (*). وقد أخرجه البغوي؛ وفي آخره: "لا يدخل قَلْبَ أحدٍ الإيمانُ حتى يحبكم لله ولقَرابتي". وحكى البَغَوِيُّ والطَّبَرَانِيُّ الوجهين؛ وصَوَّب الطبراني المطلب، وعليه اقتصر ابن عساكر في التاريخ. ))
الحارث بن عبد المطلب اسلامه
((نَوْفَل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد المناف بن قُصي)) الطبقات الكبير. ((نَوفَلُ بن الحَارِث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَنَاف القُرَشي الهاشمي)) ((هو ابنُ عَمِّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. )) أسد الغابة. ((أمّه غَزِيـّةُ بنت قيس بن طَريف بن عبد العُزّى بن عامرة بن عُميرة بن وَديعة بن الحارث بن فِهْر. ))
الحارث بن عبد المطلب الثانويه
ولم يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه ». [2]
قال ابن عبد البر: « كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا، ولم يغير اسمه فيما علمت ». وقال ابن حجر: وفيما قاله نظر فإن الزبير بن بكار أعلم من غيره بنسب قريش وأحوالهم ولم يذكر أن اسمه إلا المطلب. وقد ذكر العسكري أن أهل النسب إنما يسمونه المطلب وأما أهل الحديث فمنهم من يقول المطلب ومنهم من يقول عبد المطلب. [3] وحكى البغوي والطبراني الوجهين وصوب الطبراني المطلب وعليه اقتصر ابن عساكر في التاريخ. الإصابة. قال الزبير: « وكان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ولم يزل بالمدينة إلى عهد عمر ثم تحول إلى دمشق فنزلها وهلك بها وأوصى إلى يزيد بن معاوية فقبل وصيته وكان لولده محمد بها قدر وشرف ». [4] [5]
روايته [ عدل]
قال ابن حجر: « روى عن النبي ﷺ وعن علي ». وروى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن الحارث بن نوفل. [6]
روى الزهري، عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: «اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين إلى رسول الله ﷺ ، فكلماه، فأمّرهما على هذه الصدقات.. وذكر الحديث».
الحارث بن عبد المطلب مختصره
وعبدَ الرحمن بن عبد الله، وأمه بنت محمد بن صَيْفي بن أبي رفاعة بن عابد بن عبد الله بن عُمر بن مخزوم. وعونَ بن عبد الله وأمّه أمّ ولد، وضُريبةَ بنت عبد الله لأمّ ولد وخالدةَ بنت عبد الله لأمّ ولد، وأمَّ عمرو وهندًا بنتي عبد الله لأمّ ولد. أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عَمْر عن عطاء بن أبي راشد عن عبد الله بن الحارث أنّه كان على مكّة زمن عثمان. أخبرنا الفضل بن دُكَيْن، عن سفيان بن عُيَيْنة، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: زوّجني أبي في إمارة عثمان فدعا ناسًا من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فجاء صَفْوَان بن أُميّة شيخ كبير فقال: إنّ رسول الله قال: "انْهَسُوا اللحم نهسًا فإِنّه أهنأ وأمرأ" ، أو "أشهى وأمرأ". (*) قال محمد بن عمر: وكان عبد الله بن الحارث يكنى أبا محمد، وسمع من عمر بن الخطّاب خطبته بالجابية، وسمع من عثمان بن عفّان ومن أُبي بن كعب وحُذيفة بن اليمان وعبد الله بن عبّاس ومن أبيه الحارث بن نوفل، وكان ثقةً كثير الحديث.
الحارث بن عبد المطلب في تبوك
((شهد نوفل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتْح مكّة وحُنين والطائف، وثَبَتَ يومَ حُنَين مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان عن يمينه يومئذٍ وأعانَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنين بثلاثة آلاف رُمْحٍ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كأنــّي أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تـُقْصَف في أصلاب المشركين" (*))) الطبقات الكبير. ((قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة. )) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونُس، عن ابن إِسحاق قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: "فَافْدِ نَفْسَكَ وَابْني أَخَوَيْكَ نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَعَقِيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ" (*). وروى عكرمة عن ابن عباس أَن نوفل بن الحارث قال لابنيه: انطلقا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم لعله يستعملكما على الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ أُحْلُّ لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الْصَّدَقَاتِ شَيْئًا وَلاَ غُسَالَةَ الْأَيْدِي، إِنَّ لَكُمْ فِي خُمسِ الْخُمُسِ مَا يَكْفِيْكُمْ، أَوْ: يُغْنِيْكُمْ" (*))) أسد الغابة.
هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها.
وما بدا لافتا في كلام رئيس الحكومة الصريح والعفوي في الأمس هو وضعه الأصبع على الجرح بكل ما للكلمة من معنى، فالمشكلة الأم في البلاد أن الجميع يتنافسون وفقا لمبدأ "النكايات" و"خربلي تخربلك" وعلى الرغم من الوصول إلى قعر جهنم، ما زال البعض يعتقد أن سياسية التخريب قادرة أن تؤمن له شعبوية شبيهة بالصفوف الطويلة التي شهدتها محطات البنزين في الأمس القريب والبعيد. في الخلاصة، قالها ميقاتي من دون قفازات وبصريح العبارة، لا بد من الاتحاد للخروج من الأزمة التي سبق له وصارح اللبنانيين بمدى صعوبتها وعمقها.
Imlebanon | ليت الانتخابات تدور بكم كما دواليب اللوتو
قد يتمكّن بقايا اللبنانيين متراقصين بين قوّة التقليد ولفحة التجديد، من إنتخاب 128 نائباً من بين 718 مرشحا بينهم 118 سيدة إنضووا مذهبيّاً وفقاً للطراز اللبناني الفريد في 103 لوائح للذهاب ربّما في 15 أيّار/مايو المقبل إلى 7000 مركز اقتراع موزعة على 15 دائرة انتخابية. رُصد لهذه الإحتفالية 295 مليار ليرة لبنانية أي 12 مليون دولار أميركي وفقاً لأسعار السوق السوداء. باشرت مقالي بـ «قد»، لأنّ لغماً فلح أرض الإحتفالية بالقول أنّ الدولة قد لا تتمكّن من تأمين الكهرباء أكثر من أربع ساعات ونصف في اليوم فيركض الجواب بأنّ المبلغ المرصود للإحتفالية المذكورة سيرتفع إلى 16 مليون دولار برصد مولّدات خاصة تؤمّن الكهرباء 24/24. بين "تشي غيفارا"والبحث عن شعبوية "بين الطوابير":ميقاتي قال كلمته. «قد تحصل وقد لا تحصل» تتجاوز الكهرباء إلى سلسلة من الكهارب الأخرى من التلاعب والتقاتل والتطاول المذهبي وأمزجة الأحزاب وتضارب المصالح والقوانين الإنتخابية التي توفّق بين الناقض والمنقوض والقاتل والمقتول فالتغيير يأتي دوماً صناعة الغير. حزينة تلك الإحتفالية يدخلها بقايا اللبنانيين وقد صار أولادهم وأحفادهم في بلاد الغير الواسعة أو في جحور الذل والفقر والضياع الشامل. خرجنا من الباب الذهبي لجمهوريتنا الأولى المستوردة فرنسيّاً محفوفةً بالمحامين ورجال القانون الى الجمهورية الثانية التي مارسها وعاين أمراضها الكثيرة المزمنة ممثلون من الأطباء ورجال الأعمال وتجار أصحاب الوكالات الحصرية، وكأننا بلبنان خرج يومها من العدليات الى المستشفيات ومن الصراخ بالتغيير قبل قتل المواطنين واحتقار الغير، وشيوع المذهبية والفساد والضياع والجهل.
جريدة الجريدة الكويتية | أميركا تصنف ارتكابات جيش ميانمار بـ «الإبادة الجماعية»
تكلمت سو تشي أيضاً عن دستور عام 2008 (وثيقة صاغها الجيش لترسيخ سلطته السياسية، وهي تمنع سو تشي من تولي الرئاسة لذا حاولت تغييرها طوال سنوات)، فقالت إن جرائم الحرب، إذا ارتُكبِت، يجب التعامل معها عبر نظام القضاء العسكري المعمول به محلياً. بعد محاولة استرضاء الجيش، ذهبت سو تشي أحياناً إلى حد مجاملته أو الدفاع عنه أمام العالم، لكنها تدرك اليوم حقيقته مجدداً، وهي تقبع في مكان لا يعرفه أحد، وتحصل جلسات الاستماع الخاصة بقضيتها في قاعة محكمة خاصة بعيداً عن أنظار الرأي العام، ولا يحق لمحاميها أن يتكلموا مع وسائل الإعلام، وهي تواجه تُهَماً تافهة. IMLebanon | ليت الانتخابات تدور بكم كما دواليب اللوتو. الآن وقد فرض الجيش سيطرته الكاملة على الحكومة، يتراجع احتمال أن تُحقّق أي إجراءات قانونية محلية العدالة برأي بيلاي، لكن قد يُحقق القانون الدولي هذا الهدف بعد تعليقات بلينكن واستعماله عبارة «الإبادة الجماعية» أخيراً. * تيموثي ماكلولين
بين "تشي غيفارا"والبحث عن شعبوية "بين الطوابير":ميقاتي قال كلمته
وعبر طرح ميقاتي هذه الإشكالية لربما ذكّر الجميع بمكانتهم وبتموضعهم السياسي وبالدور الواجب ان يلعبوه لدفع البلاد نحو ميناء الخلاص. أما في ما يخص الانتخابات النيابية، فيبدو أن الأضرار ستكون جسيمة على بعض القوى والتيارات والأحزاب، فالمسار الذي بدأ منذ قرابة الثلاثة أشهر مليء بأسباب التعطيل المباشرة وغير المباشرة. وبعد فشل المحاولات التعطيلية المختلفة، اعتقد البعض أنه قادر بالدفع نحو استقالة الحكومة وبالتالي نحو الدخول في مرحلة الأمر الواقع التي تشكل خلاصا أكيدا من عقاب الشارع الذي قد لا يرحم من حرمه الكهرباء والحليب والبنزين والدواء. جريدة الجريدة الكويتية | أميركا تصنف ارتكابات جيش ميانمار بـ «الإبادة الجماعية». وهنا أيضا نقطة تسجل لميقاتي عبر قطعه الطريق على كل من يغرّد في هذا الاتجاه مؤكدا أن المهمة ستستكمل والانتخابات ستجري في موعدها المحدد والمعلن. وعبر إعلانه هذا، دفع ميقاتي بزخم عجلة الوصول إلى استحقاق أيار إيمانا منه بضرورة إفساح المجال أمام الناس لتحديد مصيرها وللتعبير عن رأيها في صناديق قد تؤسس لمرحلة جديدة في البلاد. وفي تصريحه هذا، نشّط ميقاتي ذاكرة البعض الذي نسي أو تناسى أن رئيس الحكومة سيد نفسه ويستمد شرعيته من مجلس النواب مجتمعا ومكتملا ولا يمكن لأي طرف مهما تعاظم دوره أن يحدد اتجاهات رئيس الحكومة الذي يعلم متى تقتضي المصلحة الوطنية أن يشكل حكومته ومتى تقتضي أن يعلن استقالتها، كما يعلم تماما متى تقتضي المصلحة العامة ان يؤجل الدعوة الى انعقادها منعا لانفجارها وانفجار البلاد معها.
حزينة وقهّارة وغريبة تلك الاحتفالية وكأنها المأتم يدخلها بقايا اللبنانيين الذين صار أولادهم وأحفادهم في بلاد الغير الواسعة أو في جحور الذل والفقر وأكوام القمامة. خرجنا من الباب الذهبي لجمهوريتنا الأولى المستوردة فرنسيّاً محفوفةً بالمحامين ورجال القانون إلى الجمهورية الثانية التي مارسها وخبر عجينتها وعاين أمراضها الكثيرة المزمنة جمهرة لا يستهان بها من الأطباء ورجال الأعمال وتجار أصحاب الوكالات الحصرية، وكأننا بلبنان خرج يومها من العدليات إلى المستشفيات ومن الركض في الباحات إلى القعود فوق الأسرّة، ومن الصراخ بالتغيير إلى قتل التغيير واحتقار الغير، وكلّ هذه التجارب المرة تاريخياً، لم تسلم بل تضافرت جروحها السياسية المزمنة المنتفخة بوحول المذهبية والفساد والضياع والجهل. الجهل الشامل، إذ يمكن تحدّي اللبنانيين المتحمسين للانتخابات وحتى بعض المرشحين إلى أي طائفةٍ انتموا أن يشرحوا للناس معانى وفلسفة القانون التفضيلي المعتمد في اختيار البرلمان الجديد. يختصر الدكتور بشارة حنّا في مسحٍ إحصائي بالقول: «إنّها كارثة تتكرر، لأنّنا توصلنا إلى أن 91% من الناخبين وغيرهم في لبنان لا يفهمون قانون هذه الانتخابات ولا آليات احتساب النتائج الشديدة التعقيد».