فكن واثقا أيها العبد بوعد الله كوثوق أم موسى عليه السلام، يتحقق لك المراد. ولما بلغ موسى أشده، وتلقى الرسالة، وجاءه الأمر الرباني بأن يُخرج قومه من مصر: ﴿ أن أسْر بعبادي ﴾، أجمع فرعون وجنوده كيدهم وبغيهم وظلمهم وعدوانهم، فأتبعوهم مشرقين، فلما تراءى الجمعان، أُسقِطَ في أيدي ضعفاء النفوس فقالوا وهم مذعورون مستسلمون: ﴿ إنا لمُدرَكون ﴾، سيُدركنا فرعون لا محالة، فلا نجاة إنا لهالكون، فقال موسى الواثق بربه: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 62]، إن معي ربي يرعاني ويحفظني. ملتقى الشفاء الإسلامي - ما أاروع الثقة بالله......... فما كان جزاء هذا الثقة العظيمة؟ جاء الفرج من الله جل وعلا: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وأزلفنا ثم الآخرين، وأنجينا موسى ومن معه أجمعين، ثم أغرقنا الآخرين، إن في ذلك لآية، وما كان أكثرهم مؤمنين، وإن ربك لهو العزيز الرحيم). والثقة بالله معاشر العباد، تنجلي جليّة واضحة في سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهو سيد الواثقين بالله.
ملتقى الشفاء الإسلامي - ما أاروع الثقة بالله........
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من
يهده الله فلا مُضل له و من يضلل فلا هادي له, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد
أن محمداً عبده و رسوله ، أما بعد:
فإن المسلم يحتاج كثيرا في هذا الزمان إلى الثقة بالله سبحانه و تعالى ، الثقة بالله يا عباد الله ،
الثقة بالله و التوكل على الله. فلماذا يثق المؤمن بربه و يتوكل عليه ؟
– لأن الله سبحانه و تعالى على كل شيء قدير
و لأن الأمر كله لله ، قل إن الأمر كله لله
قال الله تعالى:
((إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)) (يس 82)
لأنه تعالى يورث الأرض من يشآء من عباده كما قال:
((…. إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ…. الثقة بالله في الأزمات - امانى يسرى. ))(الأعراف 128)
لأن الأمور عنده سبحانه كما قال عز و جل:
((….. وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ)) (البقرة 210)
وليس إلى غيره
لأنه شديد المحال فهو عزيز لا يُغلب كما قال تعالى:
((……. وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ))(الرعد 13)
لأنه سبحانه و تعالى له جنود السموات و الأرض فقال عز و جل:
((وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ…. ))
الثقة بالله في الأزمات - امانى يسرى
12-28-2011, 05:05 PM
# 1
مشرفة ملتقى الأسرة المسلمة
الثقة بالله في الازمات
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره, و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مُضل له و من يضلل فلا هادي له, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، أما بعد: فإن المسلم يحتاج كثيرا في هذا الزمان إلى الثقة بالله سبحانه و تعالى ، الثقة بالله يا عباد الله ، الثقة بالله و التوكل على الله.
الثقة في الله
و الله عز و جل فعّال لِما يريد ، والله سبحانه و تعالى كتب المقادير قبل أن يَخلق السماوات و الأرض
بخمسين ألف سنة ، ولذلك فإن كل ما يقع و يحدُث مكتوب عنده سبحانه و تعالى ، والله يعلم و
أنتم لا تعلمون ، و قد يظن المسلمون بشيء شراً فإذا هو خير لقصر النظر و عدم معرفة الغيب ، و
ما كان الله ليطلعكم على الغيب و قال تعالى
((….. لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ……)) (النور 11)
و قال سبحانه و تعالى:
((…. وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ…. )) (البقرة 216) ،
و هذه القاعدة العظيمة التي جرت عبر التاريخ:
(( ……إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ…. ))
(الفتح 7)
جمع القوة و العزة:.
وقد جاء في السنة من الوعيد على بعض الذنوب ما هو مناسب ومشاكل لها ، فمن ذلك:
قوله صلى الله عليه وسلم:
مَن لَعَنَ شَيئًا لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ رَجَعَتِ الَّلعنَةُ عَلَيهِ)
رواه الترمذي (1978) وقال: حسن غريب. وقوله صلى الله عليه وسلم: ( مَن ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَن شَاقَّ
شَاقَّ اللَّهُ عَلَيهِ)
رواه
الترمذي (1940) وقال: حسن غريب. ومنه ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
مَن سُئِلَ عَن عِلمٍ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلجِمَ يَومَ القِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِن
نَارٍ)
رواه الترمذي (2649) وقال: حديث حسن. المناوي في "فيض القدير" (6/146): " الحديث خرج على مشاكلة العقوبة للذنب " انتهى
وهكذا كلما تأملت في نصوص الوحي ، وفي حوادث التاريخ ، وفي سنن الله في أرضه ، تجد
أنها لا تتخلف عن هذه السنة ( الجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان) ، وذلك من
مقتضى عدله وحكمته سبحانه وتعالى ، فمن عاقب بجنس الذنب لم يظلم ، ومن دانك بما
دنته به لم يتجاوز:
فَلا تَجزَعنَ مِن سُنَّةٍ أَنتَ سِرتَها وَأَوَّلُ راضي سُنَّةٍ مِن
يَسيرُها
والله أعلم.
كما تدين تدان ولو بعد حين
[٢١]
من السنة الشريفة قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ). [٢٢] ولكن الوعيد والعقاب قد لا يقع ولا يحصل؛ لأن الله -سبحانه- عفو يحب العفو، ويصفح عمن ارتكب الذنوب والمعاصي، فلا يعجّل له الحساب إذا تاب من ذنبه واستقام حاله. [٢٠]
المراجع ^ أ ب ت عمر السنوي الخالدي (17-3-2013)، "كما تدين تدان" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2021. بتصرّف. ↑ سَلَمة بن مُسْلِم العَوْتبي الصُحاري (1999)، الإبانة في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، مسقط - سلطنة عمان: وزارة التراث القومي والثقافة، صفحة 92، جزء 3. بتصرّف. ↑ محمد بن القاسم الأنباري، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات (الطبعة الخامسة)، القاهرة: دار المعارف، صفحة 28. بتصرّف. ↑ سورة النساء، آية:123
↑ مناع بن خليل القطان (2000)، مباحث في علوم القرآن (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، صفحة 295.
******* و قد استُعملت كلمة الدين في الأحاديث الشريفة بمعنى الطاعة في مواضع كثيرة ،
منها: " العلم دينٌ يُدان به " أي طاعة يُطاع الله به ،
و دانَ الرَجُلُ بالإسلام ديناً ، أي تَعبَّد الرجل بالإسلام و تديّن به. تعريفنا للدين:
الدين: " معرفة و طاعة حسب النهج الإلهي ". قال صلى الله عليه وسلم ([[ البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت, افعل ما شئت فكما تدين تدان]]. الحسنة لا تضيع على أبن آدم والذنب لا ينسى ولو بعد حين والديان هو الله عزوجل حيا لا يموت
ويا ابن آدم اسخر كما شئت. واضحك على من شئت. واعتدي على من شئت. واجرح من شئت. واحسن الى من شئت.
كما تدين تدان ولو بعد حين - YouTube