تفسير سورة البقرة
وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون
تقدم الكلام على البسملة. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 163. (1) وأما الحروف المقطعة في أوائل السور ، فالأسلم فيها، السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي ، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها. (2) وقوله ذلك الكتاب أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة ، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم والحق المبين؛ فـ لا ريب فيه ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب [ ص: 35] عنه، يستلزم ضده، إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب. وهذه قاعدة مفيدة، أن النفي المقصود به المدح، لا بد أن يكون متضمنا لضده، وهو الكمال، لأن النفي عدم، والعدم المحض، لا مدح فيه. فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: هدى للمتقين والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه ، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة، وقال هدى وحذف المعمول، فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية، ولا للشيء الفلاني، لإرادة العموم، وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية، ومبين للحق من الباطل، والصحيح من الضعيف، ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم، في دنياهم وأخراهم.
- تفسير سورة البقرة تفسير السعدي - القران للجميع
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 38
- سورة البقرة تفسير السعدي الآية 285
- تفسير سورة البقرة الآية 143 تفسير السعدي - القران للجميع
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 163
- ديوان أكثم بن صيفي - الديوان
- اقوال أكثم بن صيفي التميمي - حكم
- أكثم بن صيفي التميمي - المعرفة
- ص130 - كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة - وصية لأكثم بن صيفي - المكتبة الشاملة
تفسير سورة البقرة تفسير السعدي - القران للجميع
ودخل في ذلك من مات من المؤمنين قبل تحويل الكعبة, فإن الله لا يضيع إيمانهم, لكونهم امتثلوا أمر الله وطاعة رسوله في وقتها، وطاعة الله, امتثال أمره في كل وقت, بحسب ذلك، وفي هذه الآية, دليل لمذهب أهل السنة والجماعة, أن الإيمان تدخل فيه أعمال الجوارح. وقوله: { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} أي: شديد الرحمة بهم عظيمها، فمن رأفته ورحمته بهم, أن يتم عليهم نعمته التي ابتدأهم بها، وأن ميَّزَ عنهم من دخل في الإيمان بلسانه دون قلبه، وأن امتحنهم امتحانا, زاد به إيمانهم, وارتفعت به درجتهم، وأن وجههم إلى أشرف البيوت, وأجلها.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 38
وقوله " وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا " هذا التزام من المؤمنين, عام لجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة, وأنهم سمعوه سماع قبول وإذعان وانقياد. ومضمون ذلك, تضرعهم إلى الله في طلب الإعانة على القيام به, وأن الله يغفر لهم ما قصروا فيه من الواجبات, وما ارتكبوه من المحرمات, وكذلك تضرعوا إلى الله في هذه الأدعية النافعة. والله تعالى قد أجاب دعاءهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فقال " قد فعلت ". فهذه الدعوات, مقبولة من مجموع المؤمنين قطعا, ومن أفرادهم, إذا لم يمنع من ذلك مانع في الأفراد. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 38. وذلك أن الله رفع عنهم المؤاخذة, في الخطأ والنسيان, وأن الله سهل عليهم شرعه غاية التسهيل. ولم يحملهم من المشاق, والآصار, والأغلال, ما حمله على من قبلهم, ولم يحملهم فوق طاقتهم, وقد غفر لهم ورحمهم, ونصرهم على القوم الكافرين. فنسأل الله تعالى, بأسمائه وصفاته, وبما من به علينا من التزام دينه, أن يحقق لنا ذلك, وأن ينجز لنا ما وعدنا على لسان نبيه, وأن يصلح أحوال المؤمنين. ويؤخذ من هنا, قاعدة التيسير, ونفي الحرج في أمور الدين كلها. وقاعدة العفو عن النسيان والخطأ, في العبادات, وفي حقوق الله تعالى.
سورة البقرة تفسير السعدي الآية 285
وقوله: وما أنزل من قبلك يشمل الإيمان بالكتب السابقة، ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليه، خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم. ثم قال: وبالآخرة هم يوقنون و " الآخرة "اسم لما يكون بعد الموت، وخصه بالذكر بعد العموم، لأن الإيمان باليوم الآخر، أحد أركان الإيمان; ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، و " اليقين "هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، الموجب للعمل. (5) أولئك أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة على هدى من ربهم أي: على هدى عظيم، لأن التنكير للتعظيم، وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة، وهل الهداية الحقيقية إلا هدايتهم، وما سواها مما خالفها ، فهو ضلالة. تفسير سورة البقرة تفسير السعدي - القران للجميع. وأتى بـ " على " في هذا الموضع، الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة يأتي بـ " في " كما في قوله: وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى، مرتفع به، وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر. ثم قال: وأولئك هم المفلحون والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من [ ص: 38] المرهوب ، حصر الفلاح فيهم; لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم، وما عدا تلك السبيل، فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بسالكها إلى الهلاك.
تفسير سورة البقرة الآية 143 تفسير السعدي - القران للجميع
الثامن والأربعون: - وحقه أن يتقدم على ما هنا لتقدم موضعه- اشتراط العدالة في الشاهد لقوله: { ممن ترضون من الشهداء} التاسع والأربعون: أن العدالة يشترط فيها العرف في كل مكان وزمان، فكل من كان مرضيا معتبرا عند الناس قبلت شهادته، الخمسون: يؤخذ منها عدم قبول شهادة المجهول حتى يزكى، فهذه الأحكام مما يستنبط من هذه الآية الكريمة على حسب الحال الحاضرة والفهم القاصر، ولله في كلامه حكم وأسرار يخص بها من يشاء من عباده.
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة البقرة - الآية 163
فلهذا لما ذكر صفات المؤمنين حقا، ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم، المعاندين للرسول، فقال:
الحروف المقطعة في أوائل السور, الأسلم فيها, السكوت عن التعرض لمعناها [من غير مستند شرعي], مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها.
٨٣- وصية لأكثم بن صيفي: كتب النعمان بن خميصة الباروقي إلى أكثم بن صيفي: "مثل لنا مثالًا نأخذ به١". فقال: "لقد حلبت الدهر أشطره٢ فعرفت حلوه ومره. عين عرفت فذرفت٣، إن أمامي ما لا أسامي٤. رب سامع بخبر لم يسمع بعذري. كل زمان لمن فيه. في كل يوم ما يكره. كل ذي نصرة سيخذل. تباروا فإن البر ينمي٥ عليه العدد وكفوا ألسننتكم فإن مقتل الرجل بين فكيه. إن قول الحق لم يدع لي صديقًا. الصدق منجاة لا ينفع مع الجزع التبقي. ولا ينفع مما هو واقع التوقي، ستساق إلى ما أنت لاق. في طلب المعالي يكون العناء. الاقتصاد في السعي أبقى للجمام٦ من لم يأس٧ على ما فاته ودع بدنه، ومن قنع بما هو فيه قرت عينه. التقدم قبل التندم٨. أصبح عند رأس الأمر أحب إلي من أن أصبح عند ذنبه. لم يهلك من مالك ما وعظك، ويل لعالم أمر من جاهله. ص130 - كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة - وصية لأكثم بن صيفي - المكتبة الشاملة. يتشابه الأمر إذا أقبل؛ فإذا أدبر عرفه الكيس والأحمق. الوحشة ذهاب الأعلام٩. البطر عند الرخاء حمق. والعجز عند البلاء أفن١٠. لا تغضبوا ١ هكذا روى أبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال: وذكر الميداني أن أكتم وصى بها بنيه حين جمعهم، والرواية الأولى أطول بكثير من الثانية، وقد جمعت بين الروايتين. ٢ للناقة شطران: قادمان وآخران؛ فكل خلفين من أخلافها شطر "والخلف بالكسر لها كالضرع للبقرة" وأشطره بدل من الدهر، والمعنى أنه اختبر الدهر خيره وشره فعرف ما فيه، وهو مثل يضرب فيمن جر الدهر.
ديوان أكثم بن صيفي - الديوان
-تناءوا في الديار ولا تباغضوا، فان من
يجتمع يتقعقع عمده. ومن وصية لأكثم بن صيفيّ يعظ فيها قومه:
يا بني تميم، لا يفوتنّكم وعظي ان فاتكم
الدهر بنفسي (4). ان بين حيزومي وصدري لكلاما لا أجد له مواقع إلا
أسماعكم، ولا مقارّ إلا قلوبكم فتلقّوه بأسماع مصغية وقلوب واعية تحمدوا مغبّته (5). الهوى يقظان والعقل نائم، والشهوات مطلقة، والحزم معقول، والنفس مهملة، والرويّة
مقيّدة (6) ومصارع الرجال تحت بروق الطمع. ومن سلك الجدد أمن العثار (7). أكثم بن صيفي التميمي - المعرفة. ولن يعدم الحسود أن يتعب قلبه ويشغل فكره ويؤرّث غيظه، ولا تجاوز مضرّته نفسه (8). قيل إن أكثم بن صيفيّ عزّى عمرو بن هند عن
أخيه فقال:
إن أهل هذه الديار سفر لا يحلّون عقد
الرحال إلاّ في غيرها (9). وقد أتاك ما ليس بمردود عنك، وارتحل عنك ما
ليس براجع اليك، وأقام معك من سيظعن عنك ويدعك (10). واعلم أن الدنيا
ثلاثة أيام: فأمس عظة وشاهد عدل فجعك بنفسه وأبقى لك وعليك حكمته، واليوم غنيمة وصديق
أتاك ولم تأته، طالت عليك غيبته وستسرع عنك رحلته، وغدا لا تدري ما أهله، وسيأتيك
ان وجدك. فما أحسن الشكر للمنعم والتسليم للقادر! وقد مضت لنا أصول نحن فروعها،
فما بقاء الفروع بعد أصولها؟ وأعلم أن أعظم من المصيبة سوء الخلف منا؛ وخير من
الخير معطيه، وشرّ من الشر فاعله.
اقوال أكثم بن صيفي التميمي - حكم
_________________________
1) 16(النحل):90. 2) الحكام الرؤساء: الذين بلغوا في الحكم
بين الناس مبلغ الرئاسة. 3) تباذلوا: ليبذل بعضكم لبعض (من ذات نفسه
ومن ذات يده) تنتج بينكم المحبة. 4) ان أخذني الدهر (ان مت) فلا تفوتنكم النصيحة
مني (ان خسرتموني فلا تخسروا نصائحي). 5) الحيزوم: مقدم الشيء، الفم. مقار جمع
مقر: مكان. مصغية: مائلة، منتبهة. واعية: حافظة. تحمدوا مغبته: تكن عاقبته عليكم
حسنة. 6) مطلقة: حرة تسلك أين شاءت. معقول:
مربوط. الروية: التفكير مع التأني. مقيدة: مربوطة. 7) طمع الانسان يقوده (أحيانا) إلى الهلاك. «من سلك الجدد (من سار في الطريق الواضح) أمن العثار» مثل. 8) أرث غيظه: ضرمه، زاد في ايقاده. 9) السفر (بسكون الفاء): جماعة المسافرين
معا. هذه الدار: الدنيا. يحلون عقد الرجال في غيرها: ينزلون، يستقرون في الآخرة. 10) وقد أتاك (أي الموت). وارتحل عنك (أي
أخوك الذي مات). أكثم بن صيفي التميمي. يظعن: يرتحل. يدع: يترك، يفارق.
أكثم بن صيفي التميمي - المعرفة
تثبتوا ولا تسارعوا فأن احزم الفريقين اركنهما ورب عجله تهب ريثا وتنمروا للحرب وادّرعو الليل وأتخذوه جملا لإان الليل اخفى للويل ولا جماعه لمن اختلف. وقصة ذاك اليوم مشهورة وقد أوردتها في المنتدى التميمي بإسم يوم الصفقه ويليه يوم الكلاب على هذا الرابط:ـ
اكثم والنعمان بن المنذر
أصاب النعمان بن المنذر اسارى من بني تميم فركبت إليه وفودهم فيه حتى انتهوا إلى النجف. فلما علوه أناخ أكثم بعيره وقال لأصحابه: ترون خصيلتي؟
قالوا: رأينا ما ساءنا. قال: قلبي مضغة من جسدي ولا أظنه إلا نحل كما نحل سائر جسدي فلا تتكلوا علي في حيلةٍ ولا منطقٍ. تحليل وصية أكثم بن صيفي لبنيه ورهطه. فقدموا الحيرة فأقاموا نصف حول ثم شخص النعمان إلى القطقطانة فأقام بها نصف حول. فلما انفضت الوفود ولم يبق منها إلا اليسير، قام أكثم وأخذ بحلقة الباب ونادى:
يا حمل بن مالك بن أهبان
هل تبلغن مااقول النعمان
إن الطعام كان عيش الانسان
اهلكتني بالحبس بعد الحرمان
من بين عار وجائع وعطشان
وذاك من شر حياء الضيفان
فسمع النعمان صوته فقال أبو حيدره ورب الكعبه مازلنا نحبس أصحابه حتى تفحشناه ثم أذن لهم::ودخلوا وقال النعمان سلوني ماشئتم إلا أسارى عندي. فطلب إليه القوم حوائجهم فأبى أكثم أن يسأله...
فقيل له: ما يمنعك؟
قال قد علم قومي أني من أكثرهم مالا وجئنا لأمر قد نهينا عنه
فقال النعمان ما أراهم الا سيغنمون وتخيب..
قال أكثم: ذلك لهم.
ص130 - كتاب جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة - وصية لأكثم بن صيفي - المكتبة الشاملة
مناسبة الخطبة هي اظهار العرب بصورة ناصعة وهذا ما فعله اكثم فقد استند الى الاقوال الحكيمة التي تنطبق على العرب منها:
أ)الصدق منجاة والكذب مهواة:اراد الخطيب ان يظهر للملك كسرى ان العرب صادقون فلم يأت بهذه الحكمة الا من تجارب ورؤية صادقة لنفس بشرية صادقة, فقال ان الصدق مهما كان فهو ينجي من مازق ويحمينا من السقوط, اما الكذب فهو يسقطنا في المازق وهو سبيل المشاكل. وقد استعمل اكثم هنا اسلوب التضاد لتأكيد فضائل الصدق وعواقب عدم اتباعه, وكذلك للتذكير وتأكيد صفة الصدق لدى العرب فأكثم هو واحد من العرب متيفن من هذه الحكمة كبقية شعبه فهو خطيب صادق ولا يقبل الا الصدق وهو يطبق هذه الحكمة كبقية شعبه ويؤمن بها والا كان كاذبا. ب)افة الرأي الهوى:اي ان العرب في اتخاذ قراراتهم لا يتخذونها نظرا" لشهواتهم ورغباتهم وانما يتبعون هذه الاراء تبعا لعقلانيتهم, ومن يتخذ رأيه تبعا لشهواته فلا يجب الاتخاذ برأيه اصلا" فهذا مرض خطير. اقوال أكثم بن صيفي التميمي - حكم. لذلك يظهر هنا اتباع العرب في اتخاذ قراراتهم الى العقلانية والتعقل والحكمة. ج)العجز مفتاح الفقر:من يعجز ويقول لا اقدر, لا استطيع فهو بذلك يفتح باب الفقر اي فقر بكثرة. الا ان العرب هم صامدون يحاولون دائما التخطي والمحاولة فأكثم نموذج كبير على ذلك.
أحقّ الجنود
بالنصر من حسُنت سريرته. يكفيك من الزاد
ما بلّغك المحلَّ. حسبُك من شرٍ
سماعه. الصمت حُكْمٌ (4)
وقليل فاعله. البلاغة الإيجاز. من شدّد نفّر. ومن تراخى تألّف" (5). فتعجب كسرى من
أكثم، ثم قال:
- ويحك يا أكثم،
ما أحكمك وأوثق كلامك، لولا وضعُك كلامك في غير موضعه. قال أكثم:
- الصدق يُنبئ
عنك، لا الوعيد. قال كسرى: لو لم
يكن للعرب غيرك لكفى. قال أكثم: رُبّ
قولٍ أنفذُ من صَول (6). ا لهوامش:
(1)
أي أصله اللّجاجة، وهي تماحك الخصمين وتماديهما. (2)
ليّن سهل. (3)
المحالة: الحيلة. (4)
الحكم: الحكمة. (5)
تألّفه: استماله. (6)
صالَ عليه صولاً: هجم عليه وسطا ليقهره.