ان الصلاة تنها عن الفحشاء والمنكر - YouTube
من هو الذي تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟ - الإسلام سؤال وجواب
"تفسير السعدي" (ص 632)
ثانيا:
المقصود بالفحشاء: كل فحش من القول أو الفعل ، وهو كل ذنب استفحشته الشرائع والفطر. والمنكر: كل مستقبح غير معروف ولا مرضي. قال ابن العربي رحمه الله:
" قِيلَ: الْفَحْشَاءُ الْمَعَاصِي ، وَهُوَ أَقَلُّ الدَّرَجَاتِ ، فَمَنْ لَمْ
تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنْ الْمَعَاصِي وَلَمْ
تَتَمَرَّنْ جَوَارِحُهُ بِالرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ ، حَتَّى يَأْنَسَ بِالصَّلَاةِ
وَأَفْعَالِهَا أُنْسًا يَبْعُدُ بِهِ عَنْ اقْتِرَافِ الْخَطَايَا ، وَإِلَّا
فَهِيَ قَاصِرَةٌ. والْمُنْكَرُ: هُوَ كُلُّ مَا أَنْكَرَهُ الشَّرْعُ وَغَيْرُهُ، وَنَهَى عَنْهُ "
"أحكام القرآن" (3 / 439-440) ، وينظر: "تفسير القرطبي" (10 / 167). من هو الذي تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وقال ابن عاشور رحمه الله:
" الفحشاء: اسم للفاحشة ، والفحش: تجاوز الحد المقبول. فالمراد من الفاحشة:
الفعلة المتجاوزة ما يقبل بين الناس. والمقصود هنا من الفاحشة: تجاوز الحد
المأذون فيه شرعا من القول والفعل ، وبالمنكر: ما ينكره ولا يرضى بوقوعه. وكأن الجمع بين الفاحشة والمنكر منظور فيه إلى اختلاف جهة ذمه والنهي عنه " انتهى. "التحرير والتنوير" (20 /179)
ثالثا:
تفسير من فسر " الفحشاء " بالزنا ، و " المنكر " بالخمر: ليس خارجا عما ذكرناه
سابقا ، وإنما هو من باب تفسير اللفظ العام بأحد أفراده ، كما قيل في تفسير " الجبت
" بأنه الشيطان ، وقيل: الشرك ، وقيل: الأصنام ، وقيل: الكاهن ، وقيل: الساحر.
إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - موقع مقالات إسلام ويب
والله عز وجل يقول لنا: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة: 45]. فهل نحن نفزع للصلاة عند نزول المصائب والهموم والكروب؟ كثيرٌ منا يوصي غيره من المصابين عند المصيبة بالصبر، وهذا لا بأس به، ولكن لماذا لا يوصيه بالصلاة؟ قل لأخيك المصاب: قم صلِّ لربك ركعتين، وسَلْه أن يخفِّف عنك مصابك. كلٌّ منَّا تنزل به المصائب في نفسه من مرض أو معصية، أو مشكلة مع بعيد أو قريب، مرة مع زوجه، وأخرى مع ولده، وأخرى مع جاره.. فهل نفزع إلى الصلاة عند نزول هذه المصائب، وحدوث هذه المشاكل؟ قليل منَّا يفعل ذلك! ألا ينبغي أن يستحي الرجل من نفسه، إذا تدبر شأن النبي صلى الله عليه وسلم وفزعه إلى الصلاة ثم قارنه بحاله؟! أليس من العجب أن يتثاقل عن الصلاة بعض من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو مصيبة، فيؤخرها ولربَّما ترك أداءها في وقتها، وصلاها قضاء! والله يقول: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة: 45]! فتوي جدلية | حديث مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ فَلَا صَلَاة لَهُ | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. ومع هذا يرى بعضهم أنَّ ما نزل به من بلاء أو مصيبة، يمهد له عذرًا في تأخير الصلوات عن أوقاتها، مع أنَّه لو عقل لعلم أنَّ الصلاة هي أُنسه وسعادته، وفيها شفاؤه من همومه وغمومه، وفيها نجاته من كربه! في صحيح مسلم أن إبراهيم عليه السلام قَدِم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس، فقال لها: إن هذا الجبار إنْ يعلم أنك امرأتي، يغلبني عليك، فإن سأل فأخبريه أنك أختي، فإنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلمًا غيري وغيرك.
فتوي جدلية | حديث مَنْ لَمْ تَنْهَهُ صَلَاتُهُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ فَلَا صَلَاة لَهُ | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
ثمَّ إن العبد إذا سمع الأذانَ لصلاة الظهر، يقول: مرحبًا بذِكر الله تعالى وموعده، فيبادر إلى مسجده بسَكينة، وهو مرتاح الضمير، ومنشرِح الصَّدر؛ لأنَّ الله تعالى حفِظه بين الصلاتين، ووفَّقه للوفاء بما تعهَّد به في صلاة الصبح من طاعة ربِّه، واتِّباع سنَّة نبيِّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم مدى حياته. ثمَّ يقف بين يدي ربِّه بحضور قلبه، ويناجيه بخشوع وإخلاص، ويجدِّد عهدَ الإسلام وميثاقه، ثم يخرج إلى مهامِّ الحياة على نيةِ لقاء ربِّه في صلاة العصر؛ وهكذا دواليك يكون حاله ومراقبته لله عزَّ وجل بين الصلوات حتى يصلِّي العشاءَ، ويخلد إلى النَّوم على نيَّة لقاء ربِّه في صلاة الفجر، وهلمَّ جرًّا؛ عملًا بقول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. فاللهمَّ أعنَّا على ذِكرك وشكرك وحسنِ عبادتك، ونسألك اللهمَّ أن تستعملنا ولا تستبدلنا، وأن تغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين. [1] رواه الترمذي. ان الصلاه تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي. [2] رواه مسلم. [3] رواه مسلم. [4] رواه ابن أبي حاتم في كتاب التفسير (1/ 196).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة العنكبوت - الآية 45
فيكون قوله: { { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ}} من باب عطف الخاص على العام، لفضل الصلاة وشرفها، وآثارها الجميلة، وهي { { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}} والفحشاء: كل ما استعظم واستفحش من المعاصي التي تشتهيها النفوس. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر - موقع مقالات إسلام ويب. والمنكر: كل معصية تنكرها العقول والفطر. ووجه كون الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، أن العبد المقيم لها، المتمم لأركانها وشروطها وخشوعها، يستنير قلبه، ويتطهر فؤاده، ويزداد إيمانه، وتقوى رغبته في الخير، وتقل أو تعدم رغبته في الشر، فبالضرورة، مداومتها والمحافظة عليها على هذا الوجه، تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهذا من أعظم مقاصدها وثمراتها. وثَمَّ في الصلاة مقصود أعظم من هذا وأكبر، وهو ما اشتملت عليه من ذكر اللّه، بالقلب واللسان والبدن. فإن اللّه تعالى، إنما خلق الخلق لعبادته، وأفضل عبادة تقع منهم الصلاة، وفيها من عبوديات الجوارح كلها، ما ليس في غيرها، ولهذا قال: { { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}} ويحتمل أنه لما أمر بالصلاة ومدحها، أخبر أن ذكره تعالى خارج الصلاة أكبر من الصلاة، كما هو قول جمهور المفسرين، لكن الأول أولى، لأن الصلاة أفضل من الذكر خارجها، ولأنها -كما تقدم- بنفسها من أكبر الذكر.
فمثل هذا السؤال يجعل العبد يراقب صلاته، ويأتي بها على الوجه المشروع والمأمول والمطلوب. إن الصلاة التي تؤدى تنفيذاً لأمره تعالى، وابتغاءً لمرضاته، وبتعبير آخر: إن الصلاة التي تؤدى بإخلاص، والهادفة إلى رضا الله، تستطيع مع الزمن إبعاد الإنسان عن الفحشاء، وتجنبه الوقوع في المنكرات، وأولها الشرك وما يؤدي إليه، أو يقرب منه، من الأسباب المؤدية للضلالة. وقد روى الإمام أحمد وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فلاناً يصلي بالليل، فإذا أصبح سرق، فقال: ( سينهاه ما تقول) رواه البزار في "مسنده". فالصلاة في المحصلة هي مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر، إذا أقيمت على الوجه المطلوب والمقصود.
ومع أن هذه الجلسة في المصلى بعد صلاة الصبح سنة نبوية ثبتت في صحيح مسلم؛ فإنه وللأسف فرَّط فيها أغلب الناس؛ قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلَس في مُصلاه حتى تطلع الشمس حسنًا؛ رواه مسلم. والحديث الآخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (من صلى الصبح في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين - كانت له بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، وصححه الألباني رحمه الله، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: لا بأس به. ولو تذكر الناس جيدًا الموت وما بعده، وعِظَم أجر من يجلس هذه الجلسة، وما يستفيده من أجر إحياء السنة وزيادة إيمانه بالتلاوة والذكر والصلاة، لما فرَّط فيها أحدٌ؛ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين عند شرحه لهذا الحديث: (لكن وللأسف أكثرُنا اليوم ينامون في أول النهار، ولا يستيقظون إلا في الضحى، فيفوت عليهم أول النهار الذي فيه بركة)؛ ا هـ. الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد. أخي الكريم، فكِّر في نفسك، كم فاتك من أجور عظيمة وتلاوات كثيرة بتفريطك في هذا الوقت الثمين! فعلى سبيل المثال: عندما تجلس هذه الجلسة، ستقرأ ما لا يقل عن جزء كامل أو أكثر، فكم فيه من حسنات بالآلاف أو الملايين، فكيف تفرط فيه؟!
الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد
وستحافظ على أذكار كثيرة عظيمة الأجر؛ مثل: قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة - كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه)؛ متفق عليه، فكيف تفرط في ذلك؟! علمًا بأن هذا الذكر لا يستغرق في الغالب أكثر من خمس دقائق. وأخيرًا اعلم رحمك الله أن مما يعينك على اغتنام هذا الوقت الآتي:
♦ النية الصالحة. ♦ مجاهدة النفس ومحاسبتها. ♦ الدعاء. الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشرق الأوسط. ♦ النوم المبكر. ♦ العلم بفضله وسنيَّته، وما ينتج عنه من الحسنات العظيمة. اللهم ارزُقنا الإعانة على الطاعات، وتعظيم الشعائر والسنن، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
قال الله تعالى: ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وأقام الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ (سورة النور: 36-37). وقد مدح الله تعالى هؤلاء الرجال بأنهم في بيوته التي أذن أن ترفع ويذكر فيها اسمه وهي المساجد. وهذا فيه إشعار بهممهم السامية ونياتهم وعزائمهم العالية التي صاروا بها عماراً للمساجد، يسبحون له في أول النهار وآخره فيها، ومن أراد أن يسلك طريق أولئك الرجال فعليه بلزوم المساجد والجلوس فيها لذكر الله وقراءة القرآن. الجلوس بعد صلاة الفجر حتى الشروق. وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجلس في المسجد مع الصحابة ويتذاكر معهم القرآن، وقد حدثنا جابر بن سمرة رضي الله عنه فقال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسناً) رواه مسلم. وقد رغبنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في لزوم المساجد والجلوس فيها فقال: (من صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب وصححه الألباني، صحيح الجامع: ج 2 ص 1086 برقم 6346.