[٨]
معاني المفردات في آية: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن
هل لمفردات هذه الآية معاني؟ إنَّ الباحث في معاني القرآن وتفسير آياته لا بدَّ له من وقفةٍ مع تفسير الكلمات وشرح معانيها بحسب معاجم اللغة العربية، إذ إنَّ القرآن قد نزل باللغة العربية فالأولى معرفة وبيان وإيضاح كلماته بالاستناد إلى هذه اللغة، وستقف هذه الفقرة للتفصيل في تلك المعاني وبيان شرح مفرداتها حسب معجم المعاني في اللغة العربية:
يكلؤكم: الكلأ بمعنى الحفظ، فيُقال من يكلؤكم أي من يحفظكم، وكلأ الله فلانًا أي حفظه ورعاه، وأمَّا إذا قيل كلأ المرء نظره في حاجة ما في أي رددَّ النظر في تلك الحاجة. [٩]
الليل: هو الظلام الذي يأتي بعد النَّهار، ويكون من مغيب شمس اليوم حتَّى طلوعها، فيقال سهرت آناءً من الليل أي ساعات من الليل، والليل البهيم هو الليل شديد الظلام والسواد. [١٠]
النهار: وهو ضدُّ الليل وعكسه، فيكون ما بين طلوع الشمس إلى مغيبها، ووجه النهار هو الصباح وأوَّل النَّهار، وأمَّا طرفا النهار فهما أول النهار وآخره. [١١]
الرحمن: هو واحدٌ من أسماء الله -تعالى- الحسنى، وهو الذي يُشير إلى مطلق الرحمة فلا رحمة أوسع من رحمته، المُتفضِّل على عباده بألوان النعم ما ظهر منها وما بطن.
- تفسير قوله تعالى: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - الآية 42
- الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري اسيا تو
- الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري 584
تفسير قوله تعالى: قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
قل من يكلؤكم بالليل والنهار
وقال الله تعالى:
قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون
( الأنبياء: 42)
—
أي قل – أيها الرسول – لهؤلاء المستعجلين بالعذاب: لا أحد يحفظكم ويحرسكم في ليلكم أو نهاركم, في نومكم أو يقظتكم, من بأس الرحمن إذا نزل بكم. بل هم عن القرآن ومواعظ ربهم لاهون غافلون. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنبياء - الآية 42
ثم أضرب إضرابا ثانيا بـ " أم " المنقطعة التي هي أخت " بل " مع دلالتها على الاستفهام ؛ لقصد التقريع ، فقال: أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا ، أي بل ألهم آلهة ، والاستفهام إنكار وتقريع ، أي ما لهم آلهة مانعة لهم من دوننا ، وهذا إبطال لمعتقدهم أنهم اتخذوا الأصنام شفعاء. وجملة لا يستطيعون نصر أنفسهم مستأنفة معترضة. وضمير " يستطيعون " عائد إلى آلهة أجري عليهم ضمير العقلاء مجاراة لما يجريه العرب في كلامهم. والمعنى: كيف ينصرونهم وهم لا يستطيعون نصر أنفسهم ، ولا هم مؤيدون من الله بالقبول. ثم أضرب إضرابا ثالثا انتقل به إلى كشف سبب غرورهم الذي من جهلهم به حسبوا أنفسهم آمنين من أخذ الله إياهم بالعذاب فجرأهم [ ص: 75] ذلك على الاستهزاء بالوعيد ، وهو قوله تعالى: بل متعنا هؤلاء وآباءهم ، أي فما هم مستمرون فيه من النعمة إنما هو تمتيع وإمهال كما متعنا آباءهم من قبل ، وكما كان لآبائهم آجال انتهوا إليها كذلك يكون لهؤلاء ، ولكن الآجال تختلف بحسب ما علم الله من الحكمة في مداها حتى طالت أعمار آياتهم. وهذا تعريض بأن أعمار هؤلاء لا تبلغ أعمار آبائهم ، وأن الله يحل بهم الهلاك لتكذيبهم إلى أمد علمه. وقد وجه الخطاب إليهم ابتداء بقوله تعالى: قل من يكلؤكم ، ثم أعرض عنهم من طريق الخطاب إلى طريق الغيبة ؛ لأن ما وجه إليهم من إنكار أن يكلأهم أحد من عذاب الله جعلهم أحرياء بالإعراض عنهم كما في قوله تعالى: هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها الآية في سورة يونس.
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (٤٢) ﴾
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: قل يا محمد بهؤلاء المستعجليك بالعذاب، القائلين: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين من يكلؤكم أيها القوم: يقول: من يحفظكم ويحرسكم بالليل إذا نمتم، وبالنهار إذا تصرّفتم من الرحمن؟ يقول: من أمر الرحمن إن نزل بكم، ومن عذابه إن حلّ بكم، وترك ذكر الأمر، وقيل من الرحمن اجتزاء بمعرفة السامعين لمعناه من ذكره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، في قوله ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ﴾ قال: يحرسكم. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قتادة ﴿قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ﴾ قل من يحفظكم بالليل والنهار من الرحمن، يقال منه: كلأت القوم: إذا حرستهم، أكلؤهم، كما قال ابن هَرْمة:
إنَّ سُلَيْمَى ﴿واللهُ يَكْلَؤُها﴾... ضَنَّتْ بِشَيْءٍ ما كانَ يَرْزَؤُها [[البيت لإبراهيم بن هرمة، كما قال المؤلف.
الزوجة الصالحة هي من نعم الله على الإنسان فقد وضح لنا نبينا عليه الصلاة والسلام على أي أساس تختار المرأة فأوضح أنها تختار إما لمالها وجمالها وحسبها ودينها وفي النهاية أوضح وركز على أن من ينكح ذات الدين فقد تربت يداه وفاز وقال عليه الصلاة والسلام ( الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة) هل تسألتم لماذا الزوجة الصالحة اجمل مافي الدنيا حتى لو لم تكن جميلة أو ذات حسب ونسب ؟؟ ساوضح لكم الأمر............ ف الزوجة الصالحة تراقب الله في أسلوبها في التعامل معك فإذا أغضبتها وغضبت تذكرت قوله تعالى (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس).......... فعفت عنك ورضت إبتغاء لوجه الله.
الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري اسيا تو
الزوجة الصالحة كنز الرجل
فإنَّ مِن نِعَمِ الله الدينيةِ والدنيويةِ على العَبدِ الصالحِِِِ.. أن يَسَّرَ له مَن يُعِينُه في حياتِه على أداءِ مُهِمَّتِه في عِمارةِ الأرضِ بالعِبادة وطاعةِ الله، ورِعايَةِ الأبناءِ وتربيةِ النشءِ تربيةً صالحةً. وقد كانت مَعرَكةُ الشَّرِّ التي شَنَّها الشيطانُ على الإنسانِ تشمَلُ الحربَ على آدم عليه السلام وزوجِه معا، وعلى كلِّ بني آدم وذُريَّاتِهم، ثم كان التكليف مشتركا، والبلاء مشتركاً.. المرأة العفيفة كنز الرجل - موضوع. وكانت الزوجة الصالحةُ خيرَ مُعِين لزوجِها على تطاوُلِ القرونِ والأزمانِ؛ وقد سجَّل تاريخُ السيرة النبوية ذلك في مُؤازَرةِ خديجة رضي الله عنها لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في بدايةِ الوحي، وأم سلمة في الحديبية، وسائر أمهات المؤمنين في كثيرٍ مِن مَواقِفِهن رضي الله عنهن جميعا. وقد ذَكَّرَ الله عِبادَه بِما بَثَّهُ بين الزَّوجَيْن مِن مَحَبةٍ وشَفَقةٍ وأُلْفةٍ ورَحْمةٍ، فقال الله عزَّ وجَلَّ: (ومِن آياتِه أنْ خَلقَ لكم مِن أنفُسِكم أزواجاً لِتَسكُنُوا إليها وجَعلَ بينَكم مَودةً ورحمةً إنَّ في ذلك لآياتٍ لِقومٍ يتفكَّرُون). ( الروم 21) وقال تعالى: (يا أيها الناسُ اتقوا ربَّكم الذي خَلقَكم مِن نفسٍ واحدةٍ وخَلقَ منها زوجَها) الآية، وقال في هذه الآية الكريمة: (وجَعلَ منها زوجَها لِيَسْكُنَ إليها) أي: لِيألَفَها ويَسْكُنَ بها، كقولِه تعالى: (ومِن آياتِه أنْ خَلقَ لكم مِن أنفُسِكم أزْواجاً لِتَسْكُنُوا إليها وجَعلَ بينَكم مَوَدةً ورحمةً)؛ فلا أُلْفةَ بين رُوحَيْن أعْظم مِمَّا بين الزَّوجَيْن؛ ولهذا ذكرَ تعالى أنَّ الساحِرَ ربَّما تَوَصَّلَ بِكَيْدِه إلى التفرِقةِ بين المرءِ وزَوجِه".
الزوجة الصالحة كنز الرجل الجاري 584
إنَّ من الأهمية بمكان أن تكون الزوجة ذات دين يعصمها عن الخطأ والخطيئة، ويزرع في وعيها العقيدة الصحيحة والآداب السامية التي ستنقلها بدورها إلى أبنائها، ولأجل ذلك حرم الإسلام الزواج من المشركات. قال تعالى: «ولا تَنكِحُوا المُشرِكاتِ حتى يُؤمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤمِنةٌ خَيْرٌ مِن مُشرِكَةٍ ولَو أعجَبَتكُم ». ولأنّ الدين له دور كبير في استقامة الزوجة، أوصى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الشباب بألا ينظروا بعين الشهوة والطمع لمن يرغبون الاقتران بها كأن يركّزون على جمالها ومالها، بل عليهم في المقام الأول أن ينظروا إلى دينها وتدينها. الزوجة الصالحة هي من نعم الله على الإنسان - منتديات كرم نت. قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم": « تنكح المرأة على أربع خلال: على مالها، وعلى دينها، وعلى جمالها، وعلى حسبها ونسبها ، فعليك بذات الدين». وقال صلى الله عليه وآله وسلم موصياً: «من تزوج امرأة لا يتزوّجها إلاّ لجمالها لم يرَ فيها ما يحبّ، ومن تزوّجها لمالها لا يتزوّجها إلاّ وكّله الله إليه، فعليكم بذات الدين». وقال "صلى الله عليه وآله وسلم": «لا تتزوجوا النساء لحسنهنَّ، فعسى حسنهنَّ أن يرديهنَّ، ولا تتزوجوهنَّ لأموالهن فعسى أموالهنَّ أن تطغيهنَّ، ولكن تزوجوهنَّ على الدين».
(8)
وما أحسنَ الترجمةَ التي وَرَدَتْ في صحيحِ مسلم: باب (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة)، وقد روى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: (الدنيا مَتاعٌ، وخيرُ مَتاعِ الدنيا المرأةِ الصالحة). (9)
ولك أنْ تَعلمَ عَظَمةَ نِعمةِ الزوجةِ الصالحةِ في قِيامِها بِوَظِيفَتَيها التي ناطَها الشرعُ بها: ألا وهما: تربية الأبناء، ورعاية الأزواج، كما روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (خيرُ نساءٍ رَكِبْن الإبلَ: نساء قريش: أحْناه على وَلدٍ، وأرْعاه لِزَوج)؛(10) فأعْظِمْ بِهما مِن مَسؤولِيَّتَين، وأكْرِمْ بِهما مِن وَظِيفَتَين! الزوجة الصالحة , المرأة الصالحة. (11)
ولكنَّ الزوجةَ.. كما تكون نِعمةً مِن خيرِ متاع الدنيا؛ فإنها قد تكون نِقمةً على زوجِها وفِتنةً من أعظمِ الفِتَن؛ إذا لم يُحْسِن اختِيارَها؛ فلم تَكُنْ مِن الصالحاتِ، بل كانت مُجرَّدَ شَهوةٍ مِن الشهوات؛ يُراد منها اللهوُ والزينةُ والتفاخُر، وقد تؤدِّي إلى الضَّررِ والعَداوات، كما قال تعالى: (اعْلَمُوا أنَّما الحياةُ الدنيا لَعِبٌ ولَهْوٌ وزِينةٌ وتَفاخُرٌ بَينَكم وتَكاثرٌ في الأمْوال والأولاد). (12) وقال جلَّ جلالُه: (زُيِّن للناسِ حُبُّ الشهواتِ مِن النساءِ والبنين والقناطيرِ المقنطرةِ مِن الذهبِ والفِضةِ والخيلِ المسوَّمة والأنعامِ والحرثِ)،(13) وقال الله عزَّ وجَلَّ: (يا أيها الذين آمَنُوا إنَّ مِن أزواجِكم وأولادِكم عَدُوّاً لكم فاحْذَرُوهم).