نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا لنبحث عن المخرج، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. الشدة لا تتحول إلى رخاء إلا إذا تغيرت أسباب هذه الشدة، والرخاء لا ينقلب إلى شدة إلا إذا غيرت الأمة المسلك الذي كانت من خلاله تنال ذلك الرخاء. نحن علينا أن نقرأ واقعنا ونراجع أنفسنا، وأن نصحح مسالكنا، يقول لنا النبي r: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» ولم يقل إذا ما جاءت الشدة على أبناء هذه الأمة ليفرح بعضهم لأن هذه الشدة ستكون باباً للاستغلال والجشع والطمع في مزيد من الأرباح. أسعار السوق تسير بنا إلى حالة صعبة جداً، ولكن لنبحث عن السبب. السبب نحن، نحن الذين غيرنا، نحن الذين جعلنا الغش منهجاً لنا، والاستغلال أسلوباً في التعامل، والاحتكار صار ديدناً عند كثير من التجار، وبما أن الناس قد شُرّدوا عن بيوتهم إذاً فلنستغل حاجتهم إلى البيوت ولنرفع الأجور قدر ما في الوسع غير عابئين بفاقة هذا الرجل بحاجته بضائقته الذي يعاني منها. هذا الأمر يؤذن بمزيد من البلاء إذا ما استمر ذلك فينا. بمزيد من الشدة إذا ما بقينا على هذا النهج. نحن إذا أردنا أن نتحول من حالة الشدة إلى الرخاء فإن علينا أن نطرق أبواب الرحمة الإلهية «الراحمون يرحمهم الله ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» عهدنا بأهل هذه البلدة الأمر ليس بعيداً تاريخياً، أنه عندما لجأ إليهم إخوانهم من بلد آخر فتحوا بيوتهم وأكرموهم وأحسنوا إليهم واستضافوهم ورحموهم، ما بالنا اليوم لأبناء وطننا نستغل حاجتهم فنرفع الأسعار في حوائجهم، ونشدد عليهم في الضائقة، فإن لم يعجبه قلنا لهم اخرج من البيت فهناك كثير ممن يمكن أن يستأجر هذا البيت، دع هذه البضاعة فهناك كثير ممن يشتريها.
نسيم الشام › خطبة د. توفيق البوطي: بركة الشام باقية ولكن...
شرح حديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد
مثل المؤمنين في توادهم مثل المؤمنين في توادهم - موقع صفات عباد الرحمن
ورواية أحمد (17654) جاءت بالنص التالي: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم | مجلة البرونزية
(منقول عن موقع الشيخ خالد بن عثمان السبت) ———————– المراجع أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 1999)، برقم: (2586)، والبخاري، كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، (8/ 10) برقم: (6011)، بلفظ: ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى. أخرجه البخاري، كتاب الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه (1/ 14)، رقم: (13)، ومسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير (1/ 67)، رقم: (45). أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، وأن محبة المؤمنين من الإيمان، وأن إفشاء السلام سبب لحصولها (1/ 74) برقم: (54). أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، (4/ 2000) برقم: (67).
كلنا نكون على هذا النهج، وكلنا نكون على هذا المسلك، وعندئذٍ يقول لنا ربنا تبارك وتعالى كما أخبرنا النبي r «الراحمون يرحمهم الرحمن» يرفع الله تعالى عندئذٍ البلاء ويعيد إلى هذه الأمة الرخاء والأمن والأمان إن شاء الله تعالى. ألم يقل الله عزَّ وجل) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى # قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا # قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (هذا الإعراض له أشكال انتشرت المعصية في البيوت، وشاعت المنكرات في أوساطنا، بدأً من الشح والاستغلال والجشع والغش والاحتكار وانتهاء عند المعاصي الأخرى التي تفشت في بيوتنا وفي أسرنا وفي حياتنا. لئن تبنا فإن الله تواب رحيم، ولئن أصررنا فإن ذلك سيعود علينا بشدة أقسى. نسأل الله السلامة والعافية، لكننا مستبشرون بإيمان هذه الأمة، مستبشرون ببركة هذه البلاد، مستبشرون أن الغد - إن شاء الله خير - من هذا اليوم، وأن الذي بعده خير من الغد، وعلى الله نتكل ونسأله الفرج القريب إنه سميع مجيب. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين
صوتي
Your browser does not support the audio element.
5- عظمة هذا الدين وكماله، بحثه على التآلف والتراحم، فيعيش المسلم بين إخوانه وفي كنفهم معززاً مكرماً في عسره ويسره، وقوته وضعفه، وفي سائر أحواله. من فوائد القراءة فتق اللسان ، وتنمية العقل، وصفاء الخاطر ، وإزالة الهم ، والاستفادة من التجارب، واكتساب الفضائل.
ولتعلم أنه إذا كان هذا المهر في حدود المتعارف عليه لأمثالها، فلا كراهة في ذلك، ولا يكون في معنى المغالاة المكروهة في الشرع. قال الدردير من علماء المالكية: كالمغالاة فيه أي في الصداق فتكره، والمراد بها ما خرجت عن عادة أمثالها، إذ هي تختلف باختلاف الناس، إذ المائة قد تكون كثيرة جدا بالنسبة لامرأة، وقليلة جدا بالنسبة لأخرى. اهـ والله أعلم.
خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ~ الزواج السعيد في الإسلام
[2] حديث
النهي عن المغالاة في المهر رواه أصحاب السنن الأربعة موقوفا على عمر وصححه
الترمذي. خير النساء أحسنهن وجوها وأرخصهن مهورا ~ الزواج السعيد في الإسلام. [3] حديث
نسائه على عشرة دراهم وأثاث بيت وكان رحى يد وجرة ووسادة من أدم حشوها ليف رواه
أبو داود الطيالسي والبزار من حديث أنس تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة على متاع بيت قيمته عشرة دراهم قال
البزار ورأيته في موضع آخر تزوجها على متاع بيت ورحى قيمته أربعون درهما ورواه
الطبراني في الأوسط من حديث أبي سعيد وكلاهما ضعيف ولأحمد من حديث علي لما زوجه
فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين ورواه الحاكم
وصحح إسناده وابن حبان مختصرا. [4] حديث
أولم على بعض نسائه بمدين من شعير أخرجه البخاري من حديث عائشة وعلى أخرى بمدين من
تمر ومدين من سويق حديث وأولم على أخرى بمدي تمر ومدي سويق رواه الأربعة من حديث
أنس أولم على صفية بسويق وتمر ولمسلم فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق وفي
الصحيحين التمر والأقط والسمن وليس في شيء من الأصول تقييد التمر والسويق بمدين. [5] حديث
كان عمر ينهى عن المغالاة ويقول ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا زوج بناته بأكثر من أربعمائة درهم رواه
الأربعة من حديث عمر قال الترمذي حسن صحيح.
25= 212. 5 جراما من الذهب. فالذي يظهر والله أعلم أنه مع انخفاض سعر الفضة الآن: إما أن ينظر إلى ما كانت تساويه من الذهب في عصر النبوة، ويقال: المستحب ألا يزاد على ذلك في المهر. فإن كان هذا كثيرا، ندب الناس إلى التخفيف عنه. أو يقال: إن الأقرب أن السنة في المهر: التخفيف فيه ، بحيث يحصل مقصد الشرع من الحث على النكاح ، والتشجيع عليه ، وتيسير السبل إليه ، ولا يرهق الزوج بما يشق عليه من المهر وما إليه من نفقة التجهيز ، وإثقال كاهله بالدين ، وهو في مقتبل عمره ، وأول حياته ، كما هو حاصل مشاهد من الناس. ويحقق في الوقت نفسه: مقصد الشرع ، من إكرام المرأة ، وإعطائها حقها في الصداق ، اللائق بها ، ولا يكون ذريعة لتساهل الناس في أمر الطلاق ، لخفة ما أنفق من المهر ، أو ما يلزمه من ذلك ، إذا طلق. ويكون مرد ذلك إلى حال الناس من اليسار والإعسار ، وما يتعارفون عليه من التخفيف في مثل ذلك. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: " الشرع المطهر لم يحدد في المهر شيئًا معلومًا، بل أطلق للناس ما يتفقون عليه من المهور ، قليلة أو كثيرة. لكن الشارع رغب في التقليل والتيسير ترغيبًا في النكاح، وعفة الرجال والنساء. ومن ذلك قوله عليه السلام: خير الصداق أيسره وكان زوج بناته على خمسمائة، وتزوج على خمسمائة، وروي أنه زوج بناته على أربعمائة، فالمقصود أنه صلى الله عليه وسلم كان يحث على تخفيف المهور وتيسيرها ولم يغال فيها لا مع أزواجه، ولا مع بناته عليه الصلاة والسلام.