الـعـلاء بن الحضرمي
هو العلاء بن عبد الله الحضرمي، كان أبوه قد سكن مكة، وحالف "حرب بن أمية " والد أبي سفيان، كان للعلاء عدة أخوة منهم "عمرو" الذي كان مشركًا وقتل في بدر، وبسببه كانت الغزوة..
أسلم " العلاء" مبكرًا، وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعثه رسول الله إلى أهل عمان ليعلمهم شرائع الإسلام ويصدق أموالهم، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم البحرين، وثبته عليها أبا بكر، ويقال أن عمر ولاه البصرة فتوفي قبل أن يصل إليها. كان أول من غزا بلاد فارس في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عام 17 هـ، خرج بجيوشه بحرًا وخرجوا بـ"اصطخر"، فقاتلهم قتالاً عنيفًا، وانجلى القتال عن هزيمة أهل اصطخر. من كراماته رضي الله عنه:
كان " العلاء" من سادات الصحابة العلماء العباد، وكان مجاب الدعوة، فمن ذلك ما ذكره المزي ـ صاحب تهذيب الكمال ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم " العلاء بن الحضرمي " إلى البحرين، تبعته فرأيت منه عجبًا: انتهينا إلى شاطئ البحر فقال سموا الله وانقحموا فسمينا وانقحمنا فعبرنا فما بل الماء إلا أسافل خفاف إبلنا فلما قفلنا صرنا معه بفلاة من الأرض وليس معنا ماء فشكونا إليه فصلى ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا واستقينا ومات فدفناه في الرمل فلما سرنا غير بعيد قلنا يجيء سبع فيأكله فرجعنا فلم نره.
إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الصحابة رضوان الله عليهم - العلاء بن الحضرمي- الجزء رقم1
الوفاة: 21 هـ الموافق: 642 م
العلاء ابن الحَضْرَمي العلاء بن عبد الله الحضرميّ
صحابي
العلاء ابن الحَضْرَمي العلاء بن عبد الله الحضرميّ: صحابي، من رجال الفتوح في صدر الإسلام. أصله من حضرموت سكن أبوه مكة ، فولد بها العلاء ونشأ. وولاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم البحرين سنة 8 هـ وجعل له جباية " الصدقة " وأعطاه كتابا فيه فرائض الصدقة في الإبل والبقر والغنم والثمار والأموال، وأمره أن يأخذ الصدقة من أغنيائهم ويردّها على فقرائهم. وبعد وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم أقرّه أبو بكر، ثم عمر ووجهه عمر إلى البصرة فمات في الطريق في قرية من أرض تميم اسمها " لياس " وقيل: مات في البحرين. هو الذي بسير عرفجة بن هرثمة إلى شوطئ فارس سنة 14 هـ بالسفن، فكان في الإسلام. ويقال: إن العلاء أول مسلم ركب البحر للغزو 1. الهامش:
البدء والتاريخ 5: 102 وتهذيب الأسماء 1: 341 والإصابة، ت 5644 وابن سعد: القسم الثاني من الجزء الرابع 76 وجمهرة الأنساب 430 وصفة الصفوة 1: 290 وتاريخ الإسلام للذهبي 2: 43 وفي المحبر 77 تحت عنوان " رسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأشراف ": " أرسل العَلاَء ابن الحَضْرَمي إلى أهل البحرين، فأسلموا وبعثوا بخراجهم، فكان أول مال ورد المدينة خراج البحرين وهو سبعون ألفا ".
العلاء بن الحضرمي| قصة الإسلام
وذكر الحافظ بن أبي الدنيا عن سهم بن منجاب قال غزونا مع العلاء بن الحضرمي فقال في الدعاء: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم إنا عبيدك وفي سبيلك نقاتل عدوك اسقنا غيثا نشرب منه ونتوضأ فإذا تركناه فلا تجعل لأحد فيه نصيبا غيرنا وقال: في البحر اجعل لنا سبيلا إلى عدوك.
العلاء بن الحضرمي - ويكيبيديا
قال: فأبشروا، فوالله لا يخذل الله من كان في مثل حالكم. ونودي بصلاة الصبح حين طلع الفجر فصلى بالناس فلما قضى الصلاة جثا على ركبتيه وجثا الناس ونصب في الدعاء ورفع يديه وفعل الناس مثله حتى طلعت الشمس وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد أخرى وهو يجتهد في الدعاء فلما بلغ الثالثة إذا قد خلق الله إلى جانبهم غديرا عظيما من الماء القراح فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا فما تعالى النهار حتى أقبلت الإبل من كل فج بما عليها لم يفقد الناس من أمتعتهم سلكا فسقوا الإبل عللا بعد نهل فكان هذا مما عاين الناس من آيات الله بهذه السرية ثم لما اقترب من جيوش المرتدة وقد حشدوا وجمعوا خلقا عظيما نزل ونزلوا وباتوا متجاورين في المنازل. فبينما المسلمون في الليل إذ سمع العلاء أصواتًا عالية في جيش المرتدين فقال: هل من رجل يكشف لنا خبر هؤلاء، فقام عبد الله بن حذف فدخل فيهم فوجدهم سكارى لا يعقلون من الشراب، فرجع إليه فأخبره؛ فركب العلاء من فوره والجيش معه فقتلوهم قتلا عظيما، وقلَّ من هرب منهم، واستولى على جميع أموالهم وحواصلهم وأثقالهم فكانت غنيمة عظيمة جسيمة. ثم شرع العلاء بن الحضرمي في قسم الغنيمة ونقل الأثقال وفرغ من ذلك وقال للمسلمين: اذهبوا بنا إلى دارين لنغزو من بها من الأعداء، فأجابوا إلى ذلك سريعا.
العلاء بن الحضرمي ، هو العلاء بن عبد الله بن عماد بن أكبر بن ربيعه بن مالك بن عويف الحضرمي ، كان صحابياً للنبي محمد ، ومن كتبة الوحي. بعثه النبي سفيراً وأميراً وجابياً ومجاهداً وقائداً. وحمَّلَهُ رسالة الإسلام لملك إقليم البحرين من قبل الفرس المنذر بن ساوى ، في القرن السابع الميلادي الموافق للسنة الثامنة الهجرية. بعد وفاة المنذر بن ساوى التميمي تولى العلاء الحضرمي الحكم [1]. وترجح المصادر أن عمر رضي الله عنه ولاه البصرة بعد موت عتبة بن غزوان وعزله عن البحرين بعد إخفاق حملته على أرض فارس ومخالفته لأمر عمر في عدم ركوب البحر، فكان عزله عن البحرين عقاباً له. وكان العلاء من سادات الصحابة العلماء العباد، ويُعتقد المسلمون بأنه كان مستجاب الدعوة، وله كرامات وتوفي عام 14 هجرياً بنياس من أرض بني تميم، وذَكر البعض أنه تأخر إلى سنة 21هـ.
ولكن كيف كانت النهاية؟ "فصب عليهم ربك سوط عذاب"؛ وذلك في الثلاث الحالات الأولى. ومن ثم فإن الله ليس ضد أي تقدم إنساني في المعمار أو التكنولوجيا، ولكن يجب أن يكون ذلك كما ذكرنا سابقًا على قاعدة إيمانية - أخلاقية. الإشكالية هنا، أنهم كفروا بأنعم الله، أنهم اسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً؛ وعلى ذلك كانت النهاية "فصب عليهم ربك سوط عذاب". ولنتذكر من ناحية أخرى مدح الله لبلدة طيبة ورب غفور ومساكنهم التي كانت آية وجنتان عن يمين وشمال، وكل ذلك يعد مدح وتعظيم إلهي واضح دون تشكيك في قدرة الإنسان وفي الفعل الإنساني على الأرض، إذ إنه وللمرة الثانية لم يبخس الله حق البشرية وقدرة الإنسان على البناء، فلم يستهن بذلك ولم يسخر، بل شعر بالفخر له. إذن فإن الفرق عند الله من بلدان وحضارات الأرض منذ القدم وحتى الآن، هو تلك الأوصاف: "بلدة طيبة... كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا له"، ونفس الشيء يقاس على الإنسان. بلدة طيبة ورب غفور – جريدة السلام. -مكة والمدينة! إن المتلقي الأول هنا لهذه الآيات الربانية الكريمة فيما يتعلق بتلك الحضارات العارفة والعليمة بأدوات المعرفة والفانية بانتقام إلهي لحظي، هو رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم.
بلدة طيبة ورب غفور – جريدة السلام
ثم فسّر الله الآيه بقوله: ( جَنَّتَانِ عَن یَمِینࣲ وَشِمَالࣲۖ) وكان لهم واد عظيم تأتيه سيول كثيرة، وكانوا بنوا سدًا محكمًا يكون مجمعًا للماء فكانت السيول تأتيه، فيجتمع هناك ماء عظيم، فيفرقونه على بساتينهم التي عن يمين ذلك الوادي وشماله، وتغل لهم تلك الجنتان العظيمتان من الثمار ما يكفيهم، ويحصل لهم به الغبطه والسرور فأمرهم الله بشكر نعمه التي قدرها عليهم من وجوه كثيره: منها: هاتان الجنتان اللتان غالب أقواتهم منهما. ومنها: أنّ الله جعل بلدهم بلدة طيبة لحسن هوائها، وحصول الرزق والرغد فيها. ومنها أنّ الله تعالى وعدهم -إن شكروه- أن يغفر لهم ويرحمهم ولهذا قال: (بَلۡدَةࣱ طَیِّبَةࣱ وَرَبٌّ غَفُورࣱ). بَلدة طيبّة وَ ربْ غفُور .. ومنها: أنّ الله لمّا علم احتياجهم في تجارتهم ومكاسبهم إلى الأرض المباركة، هيّأ لهم الأسباب ما يتيسر وصولهم إليها، بغاية السهولة. فأعرضوا عن المُنعم، وعن عبادتهنّ وبطروا النعمة، وملّوها، حتى إنّهم طلبوا وتمنوا أن تتباعد أسفارهم بين تلك القرى، التي كان السير فيها متيسراً، قال تعالى (وَظَلَمُوۤا۟ أَنفُسَهُمۡ) بكفرهم بالله وبنعمته، فعاقبهم الله بهذه النعمة. فلمّا أصابهم ما أصابهم، تفرقوا وتمزقوا، بعد ما كانوا مجتمعين، وجعلهم الله يُتحدث بهم (إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَـٰتࣲ لِّكُلِّ صَبَّارࣲ شَكُور) صبّار على المكاره والشدائد.
بَلدة طيبّة وَ ربْ غفُور .
وفيما كان من عمران إقليمهم، واتِّساع قُراهم، واتصالها ببلاد الشام، آيةٌ على مبلغ العمران، وعظمةِ السلطان، وأن عطاء الله -تعالى- لا حدَّ له، فهو الجواد الكريم، وهو على كل شيء قدير. أيها الإخوة: ومن أعظم الفوائد: العلم بأن الأمن أساس العمران؛ ولذا لا بدَّ للبشر من تحصيل أسبابه، وتوطيد دعائمه، وتثبيت أركانه؛ إذ لا عيش لهم إلا بأمن، ورأسُ ذلك توحيد الله -تعالى- وطاعته، واجتنابُ المحرَّمات، والأخذُ على أيدي السفهاء المفسدين. وفي تمنِّيهم زوالَ النعمة التي هم فيها بدعائهم على أنفسهم: آيةٌ على ما قد تبلغه العقولُ البشرية من السَّفه والانحطاط، والإضرار بالنفس والأمة، والتسبُّب في زوالها وفنائها؛ ولذا جاء النهي في الشريعة المباركة عن الدعاء على النفس والولد والمال، وهو من العجلة المذمومة: ( وَيَدْعُ الإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالخَيْرِ وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولًا) [الإسراء: 11]. وفي حديث أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها- قالت: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " لا تَدْعُوا على أَنْفُسِكُمْ إلا بِخَيْرٍ؛ فإن المَلائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ على ما تَقُولُونَ "[رواه مسلم]. وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: " لا تَدْعُوا على أَنْفُسِكُمْ، ولا تَدْعُوا على أَولادِكُمْ، ولا تَدْعُوا على أَمْوَالِكُمْ؛ لا تُوَافِقُوا من الله سَاعَةً يُسْأَلُ فيها عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيب لَكُمْ "[رواه مسلم].
الخطبة الأولى:
أما بعد:
يقول الله -تعالى-: ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [يوسف: 111]. نعم إنَّ: ( في قصصهم عِبْرَةٌ لأولِي الألْبَابِ) أي: يعتبر بها، أهل الخير وأهل الشر، وأن من فعل مثل فعلهم ناله ما نالهم من كرامة أو إهانة، وهذه القصص التي قصها الله في هذا القرآن ليست: ( حَدِيثًا يُفْتَرَى) وَلَكِنْها: ( تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) من الكُتُبِ السابقة، توافقها وتشهد لها بالصحة. أيها الإخوة: ومن هذه القصص: قصة سبأ، وسبأ اسمٌ لقوم كانوا يسكنون جنوبي اليمن، وقد ذكر الله قصتهم في كتابه الكريم. وسبأ اسم رجل يجمع أصول عددٍ من القبائل، قَالَ ابْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ سَبَأٍ، مَا هُوَ: أَرَجُلٌ أَمِ امْرَأَةٌ أَمْ أَرْضٌ؟ فَقَالَ: " بَلْ هُوَ رَجُلٌ وَلَدَ عَشْرَةً، فَسَكَنَ الْيَمَنَ مِنْهُمْ سِتَّةٌ، وَبِالشَّامِ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ، فَأَمَّا الْيَمَانِيُّونَ: فَمَذْحِجٌ وَكِنْدَةُ وَالْأَزْدُ وَالْأَشْعَرِيُّونَ وَأَنْمَارٌ وَحِمْيَرُ، عَرَبًا كُلَّهَا، وَأَمَّا الشَّامِيَّةُ: فَلَخْمٌ وَجُذَامُ وَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ "[رواه أحمد وقال شاكر: إسناده صحيح].