ثانيا:
ورد الحديث في بعض طرقه ببعض الزيادات الضعيفة ، فمن ذلك رواية ( التائب من الذنب
كمن لا ذنب له ، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب) فهذه الزيادة ضعيفة. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " (615). وكذا رواية ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه
كالمستهزئ بربه ، ومن آذى مسلما كان عليه من الأثم مثل منابت النخل) فهذه الزيادة
ضعيفة أيضا. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (616). وكذا رواية ( الموت غنيمة ، والمعصية مصيبة ، والفقر راحة ، والغنى عقوبة ، والعقل
هدية من الله ، والجهل ضلالة ، والظلم ندامة ، والطاعة قرة العين ، والبكاء من خشية
الله النجاة من النار ، والضحك هلاك البدن ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له). فهذه الزيادة منكرة. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة" (6526). أما رواية ( الندم توبة ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له) فرواية ثابتة. التوبه من الذنب المتكرر يا رب. راجع "صحيح الجامع الصغير" (6803). ثالثا:
معنى الحديث: أن العبد إذا أذنب ذنبا ثم تاب منه توبة نصوحا وأقلع عنه وندم
واستغفر ولم يعد إليه تاب الله عليه ، وعامله معاملة من لم يذنب ، بل وبدل سيئاته
حسنات وأحبه وجعله من عباده المتقين ؛ لأنه إنما تاب إلى ربه وأناب لمحبته لله
وحرصه على رضاه وخوفه منه ، وتلك صفات المتقين.
هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب ؟.. والحالات التي لا تقبل فيها التوبة | المرسال
هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب
كل إنسان في هذه الدنيا من عهد آدم عليه السلام وحتى يوم القيام يخطئ ويذنب، إلا من عصمه الله من الأنبياء والرسل، يخطئ في حق الله، أو في حق نفسه، أو في حق غيره من العباد، فالخطأ والذنب هو طبع بشري، ولا يعني أن فاعله إنسان سئ لأنه جرى على جميع الخلق. هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب ؟.. والحالات التي لا تقبل فيها التوبة | المرسال. ولكن ليست كل الذنوب كبعضها، وليس معنى أنها أمر بشري أنه لا يجب الامتناع عنها ومقاومتها بل من الواجب أن يتوقف الإنسان عنها ويجاهد في ذلك، ويستغفر من الذنوب ويتوب إلى الله، والسؤال هل يقبل الله التوبة من جميع الذنوب. إن إجابة هذا السؤال هي أن عفو الله وتوبته شاملة لكل ذنب، ولو كان هذا الذنب هو أعظم الذنوب ولو كان يعد من أكبر الكبائر، بل حتّى ولو كان الكفر أو كان الشرك، مادام صاحبه قد رجع إلى ربه واستغفر وتاب، وعمل صالح، فإن الله يعفو عنه، ولابد من ثقة الإنسان في ذلك لأنه وعد الله كما سيأتي بيانه لاحقا، ووعد الله صدق. {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17]، وقال: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 104].
كيفية التوبة الصادقة - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وإذا زال الذنب زالت عقوباته وموجباته ". انتهى من "شرح العمدة" (4/39). كيفية التوبة الصادقة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال أيضا:
" التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنَبَ لَهُ ، وَحِينَئِذٍ فَقَدَ دَخَلَ
فِيمَنْ يَتَّقِي اللَّهَ فَيَسْتَحِقُّ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا
وَمَخْرَجًا ؛ فَإِنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
نَبِيُّ الرَّحْمَةِ وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ ، فَكُلُّ مَنْ تَابَ فَلَهُ فَرَجٌ
فِي شَرْعِهِ ؛ بِخِلَافِ شَرْعِ مَنْ قَبْلَنَا فَإِنَّ التَّائِبَ مِنْهُمْ كَانَ
يُعَاقَبُ بِعُقُوبَاتِ: كَقَتْلِ أَنْفُسِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ " انتهى من "مجموع
الفتاوى" (33/ 35). وقال ابن القيم رحمه الله:
" ثُمَّ إنَّهُ تَعَالَى جَعَلَ التَّائِبَ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ
؛ فَمَنْ لَقِيَهُ تَائِبًا تَوْبَةً نَصُوحًا لَمْ يُعَذِّبْهُ مِمَّا تَابَ
مِنْهُ ، وَهَكَذَا فِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا إذَا تَابَ تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ
رَفْعِهِ إلَى الْإِمَامِ سَقَطَ عَنْهُ الْحَدُّ فِي أَصَحِّ قَوْلَيْ
الْعُلَمَاءِ ، فَإِذَا رُفِعَ إلَى الْإِمَامِ لَمْ تُسْقِطْ تَوْبَتُهُ عَنْهُ
الْحَدَّ لِئَلَّا يُتَّخَذَ ذَلِكَ ذَرِيعَةً إلَى تَعْطِيلِ حُدُودِ اللَّهِ "
انتهى من "إعلام الموقعين" (3/ 115).
"
كيفية التوبة من الذنوب المنسية وغير المعلومة - إسلام ويب - مركز الفتوى
والله أعلم.
التوبة من جنس الذنب تكفي العبد مهما كان نوع ذنبه - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقال سبحانه وتعالى {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 25، 26]. وقال سبحانه وتعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَوَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طـه: 82]. روى الإمام أحمد والترمذيُّ وابنُ ماجه والحاكمُ، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم. «كلُّ ابْنِ آدَمَ خطَّاء، وخَيْرُ الخطَّائين التَّوَّابون». ادعيه التوبه من الذنب المتكرر. وروى ابنُ ماجه عن أبي عبَيْدَة بنِ عبداللَّهِ عَن أَبِيهِ قال: قال رسُولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم -: «التَّائِبُ مِن الذَّنبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ». والعبد الذي يأتي بالذنوب ثم مِن يتوب من الذنوب توبة حقيقية صادقة، فإنَّ الله يقبل التوبَة، وهذا بنص قرآني {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].
وقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو، أنها حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ولم ينساه بعدها، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى، وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً"، وبذلك تكون قد اتضحت التوبة مودن الذنوب التي يتقبلها الله. [2]
ولمعرفة الحديث الحسن وتعريفه ، وأقسامه ، واحتجاج العلماء به انظر السؤال رقم: ( 196606). وراجع للفائدة إجابة السؤال رقم: ( 47748)
، والسؤال رقم ( 79163). والله أعلم.
وقوله (وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ) يقول تعالى ذكره: ولكن لا تفقهون تسبيح ما عدا تسبيح من كان يسبح بمثل ألسنتكم (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا) يقول: إن الله كان حليما لا يعجل على خلقه، الذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة (غَفُورًا) يقول: ساترا عليهم ذنوبهم، إذا هم تابوا منها بالعفو منه لهم. كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا) عن خلقه، فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض (غَفُورًا) لهم إذا تابوا.
تفسير: (تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده)
ثم قال لرجل: "أدن هذه القصعة من هذا الرجل". فأدناها، فقال: نعم يا رسول الله، هذا الطعام يسبح. فقال: "أدنها من آخر". فأدناها منه، [ ص: 365] فقال: يا رسول الله، هذا الطعام يسبح. ثم قال: "ردها". فقال رجل: يا رسول الله، لو أمرت على القوم جميعا؟ فقال: "لا، إنها لو سكتت عند رجل لقالوا: من ذنب. ردها". فردها. وأخرج أبو الشيخ، وأبو نعيم في "الحلية"، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال محمد بن علي بن الحسين وسمع عصافير يصحن فقال: تدري ما يقلن؟ قلت: لا. قال: يسبحن ربهن عز وجل ويسألن قوت يومهن. وأخرج الخطيب عن أبي حمزة قال: كنا مع علي بن الحسين، فمر بنا عصافير يصحن، فقال: أتدرون ما تقول هذه العصافير؟ قلنا: لا. قال: أما إني ما أقول: إنا نعلم الغيب. ولكني سمعت أبي يقول: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها، وسألته قوت يومها". وإن هذه تسبح ربها، وتسأله قوت يومها. [ ص: 366] وأخرج الخطيب في "تاريخه" عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا عائشة، اغسلي هذين البردين". فقلت: يا رسول الله، بالأمس غسلتهما. فقال لي: "أما علمت أن الثوب يسبح، فإذا اتسخ انقطع تسبيحه".
وفي باجندا بأفريقيا الوسطى تمنع المرأة العاقر من دخول المزارع والحقول كي لايذوي المحصول. وفي جاوة الأندونيسية يحرص المزارعون على التسلل مع زوجاتهم إلى حقول الأرز قبل ليلة من الجَني ظنا أن العلاقة الزوجية تبارك الغلة..
وأذكر أنني سمعت من أحد مزارعي المدينة حديثا عجيبا عن الحالات العاطفية والنفسية التي تصيب النخيل (ويمكن للمزارع الخبير تمييزها بسهولة).. فحسب قوله تنقسم حالات النخيل العاطفية إلى: النخلة العنيدة، والنخلة الحنونة، والنخلة العاشقة، والنخلة التي "لايمكن التنبؤ بما ستثمر".. فالنخلة العنيدة مثلا هي التي ترفض الإثمار وعلاجها التهديد والكي بالنار. أما النخلة العاشقة فنخلة تميل بجذعها إلى نخلة تجاورها ويظهر الذبول في اطرافها - المتجهة للنخلة المحبوبة - وعلاجها الربط معها بحبل غليظ...
وهذا الرأي الغريب نجد شبيهاً له في قرى الهند حيث ذكرت صحيفة الهندوستايم في يناير الماضي اتفاق أهالي قرية جوش بارا (في مقاطعة يوتار) على عقد قران شجرتي تين بعد ان لاحظوا مظاهر حب عارمة بينهما.. أما كيف عرفوا بوجود علاقة حب بين الشجرتين فمن خلال ملاحظة تصرفاتهما في آخر خمسة عشر عاما حيث بدأتا بالميلان نحو بعضهما البعض منذ كانتا غرستين صغيرتين واستمرتا بذلك حتى تعانقتا وتشابكت أغصانهما تماما!!