وبعد القرآن، تأتي السنة وهي كلام رسول الله، عليه أفضل الصلاة والسلام، ثم السيرة النبوية، وهي أحداث حصلت من الرسول الكريم كأسفاره وغزواته وغيرهما، ورواها عنه أصحابه والتابعون. وحول التصنيف في كتب الأحاديث، قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو -في حديثه لحلقة (2022/4/26) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"- إن الجمع بدأ في أيام الخليفة عمر بن عبد العزيز، إذ أمر الأئمة بجمع السنن وكتابتها وتدوينها، وأسندت المهمة للطبقة الوسطى من التابعين. مناهج التدوين
وبشأن شروط قبول الحديث، قال الشيخ الددو إن العناية بالسنة النبوية كانت شاملة، وكان البحث في الدلالة وهو المقصد، وبحث في الرواية وهو البحث في سند الكلام، والصحابة الكرام لم يحتاجوا إلى البحث في الرواية والإسناد لأنهم سمعوا الكلام من الرسول عليه الصلاة والسلام وصدقوه. السديس: تقديم ختم القرآن إلى صلاة التراويح ليلة الـ29 .. صحافة نت السعودية. أما عن مناهج تدوين وتصنيف كتب الأحاديث، فشرح رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا هذه النقطة بالتفصيل، وأشار إلى أن التدوين كان مصنفا وفق الأمور العلمية مثل كتب الموطآت، على غرار موطأ مالك الذي اتبع هذا المنهج في تدوين الأحاديث، وهناك من المدونين من اقتصر على الصحيح فقط مثل البخاري، وهناك التصنيف حسب المسانيد بأن تكون مصنفة على أحاديث الصحابة، وهناك منهج المعاجم، ثم حصل التخصص في التدوين.
السديس: تقديم ختم القرآن إلى صلاة التراويح ليلة الـ29 .. صحافة نت السعودية
الملك سلمان يوجه بصرف 2. 2 مليار ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، اليوم الاثنين، بصرف أكثر من 2. 2 مليار ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي. وقال وزير الموارد البشرية المهندس أحمد سليمان الراجحي في تغريدة عبر "تويتر": "أتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على توجيهه الكريم بصرف أكثر من 2. جمعية شفيعاً والراجحي تكرم ذوي الإعاقة بالحلقات النسائية الرمضانية -. 2 مليار ريال؛ معونة شهر رمضان لمستفيدي الضمان الاجتماعي.. حفظ الله بلادنا الغالية وقادتنا وأمدهم بتوفيقه". ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
الملك سلمان يوجه بصرف 2.2 مليار ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان
تتميز المملكة العربية السعودية بأنها قبلة العالم الإسلامي لوجود الحرمين الشريفين، وبهذا استحقت بأن تكون مركزاً للمصرفية الإسلامية العالمية، ومع الاستثمارات الكبيرة التي تتوجه إلى المملكة في ظل المنظومة العالمية والبنية التحتية الكبيرة التي تركز عليها رؤية المملكة 2030، بقيادة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وذلك لاستقطاب الأموال العالمية، يجعل الحاجة متوجهة إلى إنشاء بورصة أو منصة للسلع والمشتقات البترولية في الرياض عاصمة المصرفية الإسلامية، وتبرز أهمية إنشائها إلى عدد من الأمور أهمها ما يلي: 1. عدم وجود بورصة عالمية تتميز بالمصرفية الإسلامية في البلاد الإسلامية تستوعب صفقات التمويل والمرابحة بالأموال الكبيرة المليارية. 2. أن عدداً كبيراً من المصارف والبنوك في دول الخليج وغيرها إن لم تكن جميعها تنفذ عملياتها التمويلية في الصفقات الضخمة عبر بورصة لندن للمعادن ولا تخلو من الملاحظات والمحاذير الشرعية، وذلك لعدم وجود بورصة تستوعب المبالغ الكبيرة مما تسبب في تنفيذ عمليات التمويل للبنوك والمصارف خارج البلاد مع إمكانية الاستفادة منها داخلياً في المملكة. 3. الملك سلمان يوجه بصرف 2.2 مليار ريال معونة رمضان لمستفيدي الضمان. الاستفادة من السلع الكبيرة الموجودة في المملكة، حيث تعتبر المملكة من أولى دول العالم المصدرة للبترول ومشتقاته، والتمور، ولم يتم الاستفادة من هذه السلع بالشكل المطلوب، ومن ذلك إنشاء بورصة عالمية تتميز بالتزامها بأحكام الشريعة الإسلامية، وقد بادرت حكومة ماليزيا إلى تأسيس بورصة زيت النخيل أو بورصة السلع الماليزية للاستفادة من زيت النخيل، حيث تعتبر ماليزيا ثاني دولة مصدرة لهذا المنتج ويتعامل بها عدد من البنوك في المملكة، وضمن فريق التأسيس لها مصرف الراجحي وبنك التمويل الكويتي من دول الخليج.
جمعية شفيعاً والراجحي تكرم ذوي الإعاقة بالحلقات النسائية الرمضانية -
الشيخ محمد ولد الددو يشرح ويجيب: كيف حفظ العلماء ميراث النبوة؟
تطرق رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، في حديثه لحلقة برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" إلى موضوع كتابة السنة النبوية، وأشار إلى جهود العلماء في تدوين كتب الأحاديث. وقال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الله -عز وجل- هو الذي أرسل رسالته إلى الناس وتعهد بحفظها، وقد جعل القرآن والسنة بلسان عربي مبين، وهيأ اللسان العربي وأهله لحفظ ما يأتي من عنده، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- في البداية يشق عليه نزول الوحي فأنزل الله تعالى: "لا تحرك به لسانك لتعجل به"، وأنزل أيضا "ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه"، فعلم الرسول الكريم أن الله حفظ الوحي المنزل ولم يخش ضياعه، وهيأ الله تعالى أيضا الصحابة الكرام الذين كانوا يسمعون القرآن والأحاديث ويحفظونها كما هي من دون تحريف. وبدأ الصحابة بتصديق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، فوقر الإيمان في نفوسهم، وعظموه تعظيما كما أمرهم الله -عز وجل- بذلك. وكانت الأحاديث النبوية مقدسة عند الصحابة. وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أذن لأشخاص قلائل فقط بالكتابة عنه ونهى عن كتابة ما سوى ذلك، وقال "لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غير القرآن فليمحه"، وذلك خشية أن تدرج هذه الكتابات في القرآن كما حدث مع الأمم السابقة.
ودعت الجمعية الراغبين في المساهمة والمشاركة والدعم التواصل معها من خلال متجر منصة شفيعًا, وفي حالة وجود أي استفسار الاتصال على الرقم المباشر (0503030224) أو عبر البريد الإلكتروني/ ، أو من خلال قنوات وسائل التواصل الاجتماعي @SHFYEAAN. Permanent link to this article:
وكل مواطن لبناني يحدد له انتماؤه
الطائفي ضمن المعلومات التي يحملها في بطاقة هويته. وهذه هي طوائف
لبنان الرسمية:
أولا: الطوائف الإسلامية (والمحسوبة على الإسلام):
1) السّنة
2) الشيعة الجعفرية
3) الدروز
4) الإسماعيلية
5) العلويون (النصيرية)
ثانيا: الطوائف النصرانية:
1) المارون
2) الروم الأرثوذكس
3) الروم الكاثوليك
4) الأرمن الأرثوذكس
5) الأرمن الكاثوليك
6) الطائفة النسطورية
7) السريان الأرثوذكس
8) السريان الكاثوليك
9) الطائفة الكلدانية
10) اللاتين
11) الطائفة الإنجيلية
بالإضافة إلى الطائفة الإسرائيلية (اليهود)! المدن - عن هراء "الأم والأخت والشريكة". والتركيبة الطائفية الحالية تجعل منصب رئاسة الجمهورية بيد
المارون، ورئاسة الوزراء بيد السنّة، ورئاسة البرلمان بيد الشيعة،
وهي الطوائف الثلاث الكبرى في لبنان. تفاقمت الأزمة الطائفية في لبنان خلال السنتين الماضيتين إلى
درجة خطيرة، بالرغم من أن اتفاق الطائف عام 1989م أنهى الحرب
الأهلية اللبنانية "بصورة رسمية" عن طريق اعتماد المناصفة بين
الطوائف في المناصب السياسية، بغض النظر عن النسب الحقيقية لهذه
الطوائف! وبالرغم من صعوبة تقرير نسبة كل من الطوائف الأربع الرئيسة في
لبنان نتيجة انعدام إحصاءات رسمية موثقة، فإن الخريطة التالية تبدو
هي الأقرب إلى الحقيقة:
● السنّة 31%
● الشيعة 30%
● الموارنة 21%
● الدروز 7%
وهناك ثلاثة عوامل رئيسة تؤجج الصراع في لبنان اليوم:
● العامل الأول: هو التدخلات الخارجية من أطراف أربعة: الغرب عموما
وأمريكا وفرنسا خصوصا، والكيان الصهيوني، وسوريا، وإيران.
المدن - عن هراء "الأم والأخت والشريكة"
بذلك، لا يعود للطائفية بذاتها - ليس بالمعنى الهوياتي المتعلق بالوعي الفردي أو الجماعي فحسب، إنما أيضًا بمعناها الرمزي والمادي - أيّ دور في إنتاج علاقات دينامية خاصة بها، تخترقها علاقات القوة والانقسامات والنزاعات والرهانات والمكاسب والخسائر العائدة إلى تلك العلاقات. وفق المنظور الأول، تتحوّل الطائفية إلى قدر محتّم، وتبقى عنصرًا أساسيًا وطاغيًا على مختلف العناصر والمكوّنات الأخرى للمجتمع في تحديد مسيرته وهويته التي ستبقى طائفية، مهما طال الزمن وتبدّلت الأحوال. المكوِّن الطائفي هو الثابت، والمتحوِّل هو كل مكوِّن آخر، ما عدا المكوِّن الطائفي. إنه المنظور الذي تحكَّم في جميع الكتابات السياسية والتاريخية والصحافية وغيرها، التي صدرت، ولا تزال، عن المثقفين المرتبطين بالنظام الطائفي في لبنان والمقتنعين بشرعيته (ينظر على سبيل المثال كتابات ميشال شيحا ويوسف السودا، ولاحقًا منشورات كمال يوسف الحاج والأب اليسوعي سليم عبو 1928-2018. ولنقد هذا النوع من الكتابات، ينظر كتاب أحمد بيضون، وفواز طرابلسي). بو عاصي: روح "14 آذار" هي ثوابت "القوات" أي السيادة والتعددية والديمقراطية - Lebanese Forces Official Website. إلى هذا، تبقى هذه الكتابات مزدهرةً ومنتشرةً، خصوصًا في وسط أبناء الطائفة الأقوى. وفي المقابل تكون أوساط الطوائف الأقل حظوة عرضةً لخيارات أكثر تنوّعًا، منها الطائفي المضاد، ومنها ما لا يَعْترف بالخطاب الطائفي، وتكون عرضةً للانجذاب إلى الخطاب الوطني واليساري في حال تداوله في الفضاء العام (هكذا كانت حال الوسط الجماهيري لأبناء الطائفة المسيحية والموارنة خصوصًا، في مقابل أبناء الطوائف المسلمة، لا سيما الشيعة، في مرحلة ما قبل الحرب الأهلية في المدة 1975-1990).
بو عاصي: روح &Quot;14 آذار&Quot; هي ثوابت &Quot;القوات&Quot; أي السيادة والتعددية والديمقراطية - Lebanese Forces Official Website
والواقع أن أحزاباً عدة في لبنان ليست أحزاباً بالمعنى الديمقراطي بمقدار ما هي "ماكينات" طائفية أو تجمعات تحت سيطرة زعيم واحد أو أسرة واحدة، والنظام الطائفي مفلس، لكنه قوي في دولة ضعيفة وسلطة مستقوية ومستضعفة في الوقت ذاته. لا الأحزاب العلمانية قادرة على تغيير النظام أقله نحو دولة مدنية، ولا الأحزاب الطائفية والمذهبية لها مصلحة في تغيير النظام الذي لا دور لها ولا حتى وجود من دونه، ولا رزق لها إلا من تناتش الحصص السلطوية فيه. ومن المبكر بالطبع الحكم على ما يمكن أن يصل إليه الجيل الجديد العابر للطوائف والمناطق الذي ملأ الساحات مطالباً بالتغيير الجذري، فالانتفاضة التي سُمّيت بثورة "17 أكتوبر" تعثرت وتعرضت لهجوم من حراس النظام. الأحزاب في لبنان: السوسيولوجيا تغلب الأيديولوجيا | اندبندنت عربية. والوقت لم يسمح بأن ينتظم الشباب ضمن حركة تملك خريطة طريق إلى التغيير ولها قيادة، ولا تمكّن بعض النشطاء من مقاومة الإغراء في الوقوف والحديث اليومي تحت الأضواء، لكن ما حدث خلق دينامية مرشحة للعمل على مراحل، لأن من الوهم الرهان على الحصاد بعد أيام من الزرع، ومن دون التغيير في تركيبة المجتمع والانطلاق من الإيمان بأن الطائفية ليست قدراً تاريخياً دائماً بل هي صناعة قابلة للتحول، فإن صدر المسرح السياسي يبقى للأحزاب الطائفية والمذهبية، وتلك هي المسألة.
الأحزاب في لبنان: السوسيولوجيا تغلب الأيديولوجيا | اندبندنت عربية
يبدو وفق المفكر الفلسطيني أنيس الصايغ أن الطائفية ستبقى ولو تغير شكل المجتمع اللبناني، ذلك أنها قد أصبحت متمرسة بالذات والشخصية اللبنانية… قول يرد الأكاديمي اللبناني فؤاد شاهين، بأن القبول به، يقود إلى الاعتقاد بالتجمد التاريخي والاجتماعي! بعد الجزء الأول الذي تعرفنا فيه على الطائفية والمقصود بها، على النحو الذي جعل لبنان، على امتداد تاريخه، على حافة المآسي دائما؛ في هذا الجزء الثاني، نتابع الجذور التاريخية الأولى لظهور الطائفية في لبنان. إذا سألت اللبنانيين عن أجدادهم، قال بعضهم نحن فينيقيون، وقال آخرون نحن إغريق. في الحالين، يتجه هؤلاء نحو الغرب في ما مغزاه التأكيد على الهوية المتوسطية. غير أنه… هناك آخرون، ولنقل معظم المسلمين، سيقولون إن أصولنا عربية، وقد يعودون بهذه الأصول إلى القبائل الكبرى في شبه الجزيرة العربية. أما آخرون، فسيقولون نحن مسيحيون ومسلمون على السواء؛ لقد جئنا من اليمن، وذلك لكي يؤكدوا على عروبتهم الأصيلة [1]. خلال الحكم الأموي، استقرت روافد سكانية عديدة في لبنان، مثل أتباع القديس مارون الذين نزحوا من نهر العاصي إلى جبل لبنان القديم. الواقع أنه حين ظهر الإسلام، كانت المناطق المتاخمة للبحر الأبيض المتوسط، كسوريا ولبنان وفلسطين، مسرحا للانشقاقات الدينية في الأوساط المسيحية.
لكن لبنان لم ينجز شيئًا آخر بجبل الديون الذي تنامى حتى بات في ذلك الوقت يعادل 150% من الناتج المحلي ليكون واحدًا من أكبر أعباء الديون في العالم. ولم يعد بإمكان محطات الكهرباء أن تلبى الاحتياجات على مدار الساعة، وصارت الثروة البشرية هي الصادرات الوحيدة التي يمكن التعويل عليها. ووصف بعض الاقتصاديين النظام المالي في لبنان بأنه احتيال منظّم على المستوى الوطني على غرار "خطة بونزي الهرمية" والتي يتم فيها اقتراض أموال جديدة لسداد مستحقات الدائنين الحاليين، وتفلح هذه الخطة في تحقيق مآربها إلى أن تنفد الأموال الجديدة. وبعد الحرب الأهلية، عمد لبنان إلى موازنة دفاتره بإيرادات السياحة والمساعدات الخارجية وحصيلة إيرادات القطاع المالي وسخاء دول الخليج العربية التي مولت الدولة بدعم احتياطيات البنك المركزي. كان أحد المصادر الرئيسة للدولار هو تحويلات ملايين اللبنانيين الذي سافروا للعمل في الخارج، وحتى في الأزمة المالية العالمية عام 2008 واصل المغتربون اللبنانيون تحويل الأموال إلى البلاد. التحويلات الخارجية وواتساب
ومنذ 2011، بدأت وتيرة التحويلات تتباطأ عندما أدت الخلافات الطائفية في لبنان إلى مزيد من التصلب السياسي وانزلق جانب كبير من الشرق الأوسط وخاصة سوريا المجاورة إلى حالة من الفوضى.
والحقيقة أن نظرة الحزب هذه غير دقيقة، لأن اتفاق الطائف لم يكن مكسباً لأي طائفة بعينها، بل أريد له أن يكون مكسباً وطنياً دستورياً ينقل السلطة من يد الفرد، وكانت مجتمعة في معظمها في يد رئيس الجمهورية، إلى المؤسسة، إذ يجعل السلطة التنفيذية وإمرة الجيش لمجلس الوزراء مجتمعاً، لا لرئيسه كما يدعي بعضهم خطأ أو تضليلاً. ويبدو أن عدم اقتناع الحزب بنتائج الطائف تطور إلى عدم الاقتناع بإلغاء الطائفية؛ فبعد أن كان أمناؤه العامون ميالين إلى الاعتدال ونبذ الطائفية، وجدنا السيد نصر الله يعلن استحالة إلغاء الطائفية، ولا غرو فهو قد تأثر بالميل الطائفي الإيراني. اغتيال الحريري والثأر من السنّة وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان، انقلبت المعادلة. فعلى الرغم مما يأخذه معارضو الرئيس الحريري عليه فإنه كان من الناحية الطائفية شديد الاعتدال، حتى إن كثيراً من أبناء طائفته ساءتهم غلبة الموظفين من الطوائف الأخرى على مؤسساته، وكذلك الأمر في المنح الدراسية التي خص الطلاب بها، وكأن ذلك الاغتيال كان إيذاناً بتحريك الرماد وخروج جمر التطرف الطائفي من تحته؛ فقد سمح لعون بالعودة من فرنسا، وعادت معه مطامح المارونية السياسية المتطرفة إلى الظهور بشيء من الفجاجة، وبدا الرجل ساعياً إلى الثأر ممن هزموه، أو إلى البدء من حيث انتهى سنة 1989 قبل أن يبارح القصر، وهذا الأمر يوحي أنْ قد كان خلف الستار من كان يريد استمرار الحرب في لبنان بعد أن لجمها اتفاق الطائف.