والمتقون من المؤمنين هم أولياء الله ، (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ
لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ
يَتَّقُونَ) يونس/62، 63. والآيات في ذلك كثيرة. ثانيا:
التقوى هي فعل ما أمر الله به ، وترك ما نهى عنه. دليل مرتبة الإحسان. ومما يعين العبد على ذلك: التفكر في أمر الدنيا والآخرة ، ومعرفة قدر كل منهما ،
فإن هذه المعرفة لا بد أن تقود الإنسان إلى السعي إلى الفوز في الأخرة بنعيم الجنان
، والنجاة من النار ، ولذلك أخبرنا الله عز وجل عن الجنة أنها (أُعِدَّتْ
لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران/133. ومما يزيد التقوى في القلوب: اجتهاد الإنسان في طاعة الله تعالى ، فإن الله
يكافئه على ذلك بزيادة الهداية والتقوى ، فيعينه على القيام بما أمر الله به ،
ويفتح له من أبوب الخير والطاعات وييسرها له ما لم يكن يسيرا عليه من قبل. قال
الله تعالى: (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ)
محمد/17. ومما يصل بالإنسان إلى التقوى: الحرص على الصيام ، والإكثار منه ؛ فإن الله
تعالى جعل فيه خاصية تعين العبد على الطاعات وتحببها إليه ، ولذلك قال الله تعالى
عن فرض الصيام: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ
كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة/183.
دليل مرتبة الإحسان
آخر سورة النحل
صحيفة تواصل الالكترونية
ولقوله – سبحانه -: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [سورة آل عمران(135) (136)]. فمن تاب من الذنب ولم يصر عليه تاب الله عليه، سواءٌ كان الذنب شركًا أو معصية، هذا بإجماع المسلمين، لكن إذا كان الذنب حقًا لإنسان كالظلم فلا بد يعطيه حقه، من تمام توبة أن يعطيه حقه الشرط الرابع، إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق ضربه أو أخذ ماله أو قتله لابد يعطيه حقه، القصاص في القتل، وإعطاء حق المال، وهكذا إذا ظلمه بشيء آخر يستحله، هذا شرط رابع لابد من إعطاء صاحب الحق حقه إذا كان الحق للمخلوق.
سورة تغفر الذنوب و الخطايا و
بتصرّف. ↑ ابن قيم الجوزية (1438)، بواعث الخلاص من الذنوب (الطبعة 1)، الرياض:قسم التربية والتعليم فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 29، جزء 1. بتصرّف.
سورة تغفر الذنوب هو
[٤]
مصير مرتكب الكبيرة
اتفق الفقهاء على أنّ مرتكب الكبيرة إذا أدركه الموت كان أمره إلى الله، فإن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه، وأمّا إن تاب قبل موته وندم واستغفر كان كمَن لا ذنب له، وذلك ما ذهب إليه جماعة المسلمين وما جاءت به الآثار الصحيحة عن السلف. [٤]
المراجع
↑ "الكبائر والصغائر ومكفراتها " ، ، 2007-7-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان، آية: 68-70. هل يغفر الله الكبائر بعد التوبة - سطور. ↑ "هل التوبة تكفر الكبائر " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف. ^ أ ب "الذنوب التي تكفرها الأعمال الصالحة " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-4-22. بتصرّف.
سورة تغفر الذنوب بالترتيب
· بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. · اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. · يا مفرج فرج عنا، يا غياث المستغيثين اغثنا اغثنا يا رحمن يا رحمن ارحمنا يا رحمن ارحمنا. · اللهم إنك جعلت (يس) شفاء لمن قرأها ولمن قرئت عليه، ألف شفاء وألف دواء وألف بركة وألف رحمة وألف نعمة وسميتها على لسان نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المُعِمٌة تعم لصاحبها خير الدارين والدافعه تدفع عنا كل سوء وبليه وحزن، وتقضي حاجاتنا احفظنا عن الفضيحتين الفقر والدين. · سبحان المنفس عن كل مديون سبحان المفرج عن كل محزون. سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون. · سبحان من إذا قضى أمرا فانما يقول له كن فيكون «فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون». · يا مفرج فرج عنا همومنا فرجًا عاجلا برحمتك يا أرحم الراحمين. سورة تغفر الذنوب هو. · اللهم ارزقني رزقا حلالا بلا كد واستجب دعائي بلا رد. · اللهم إني أعوذ بك من الفضيحتين الفقر و الدين، ومن قهر الأعداء يفعل الله ما يشاء بقدرته يحكم ما يريد بعزته، سبحان المنفس عن كل مكروب وعن كل محزون سبحان العالم بكل مكنون. · سبحان مجري الماء في البحر والعيون سبحان من جعل خزائنه بين الكاف والنون.
[4]
شرك التمثيل: وهو عبارة عن مساواةِ الإنسان ربَّ العالمينَ بغيره من الخلق، فينسبُ خصائص الربوبية إلى غير الله، مثل شركَ النصارى الذي قالوا بأنَّ الله ثالث ثلاثة، ومثل شركِ المجوسِ الذين جعلوا هناك إلهً للخير وإلهً للشرِّ. شرك الألوهية: ويكون ذلك بصرف العبادةِ لغير الله -عزَّ وجلَّ- فتجد المرءَ يذبح لغير الله، أو يتضرع إلى غير الله من الأمواتِ والأولياء، أو أنَّه يسجد لغيرِ الله، أو أنَّه يصرف المحبةَ لغير الله، وقد جاء ذكر مثل ذلك في قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}. سورة تغفر الذنوب بالترتيب. [5]
شرك الأسماء والصفات: ويكون ذلك بتشبيه المرء صفاتَ الله -عزَّ وجلَّ- بصفاتِ غيره، أو باشتقاقِ أسماء الآلهةِ الباطلةِ من أسماء الله -عزَّ وجلَّ- المختصةِ به، أو يكون بتعطيلِ صفةٍ من صفاتِ الله -عزَّ وجلَّ- عنه، والذي يُقسم إلى قسمينِ، وفيما يأتي بيانهما:
التعطيلَ الكلي. التعطيل الجزئي. شاهد أيضًا: كيف تستدل بالايات الواردة على ان الظلم من كبائر الذنوب
حكم الشرك الأكبر
إنَّ المشركَ باللهِ -عزَّ وجلَّ- شركًا أكبرًا، يعدُّ كافرًا خارجًا عن ملة الإسلامِ، وجزاؤه جهنَّم خالدًا فيها، وقد جاء ذلك في نصِّ القرآنِ الكريمِ، حيث قال الله تعالى: {وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ}؛ [6] وذلك لأنَّه جاء باعظم الذنوب الذي لا يغفره الله لصاحبه.