التعريف بالإمامة[1]: لغة: جاء في كتب اللغة ما يدل على معنى الإمامة، وفيه:"الأَمّ، بالفتح: القصد، أمه يؤمه أماً إذا قصده، ويممته: قصدته، وتيممته: قصدته، ويحتمل أن يكون الأم أقيم مقام المأموم، أي هو على طريق ينبغي أن يقصد"[2]، فالواضح عند أهل اللغة أن كلمة الأم تدور حول القصد والتوجه. هل الأذان و الإقامة من الواجبات في جميع الصلوات؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. اصطلاحاً: عندما تَعَرَّضَ أهلُ السُّنَّة لتعريف الإمامة في الاصطلاح، فكانت ثمة تعريفات، منها عرفها به صاحب الأحكام السلطانية، فقال: "الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا به"[3]، ولإمام الحرمين–الجويني- تعريف يقول فيه: "الإمامة رياسة تامة، وزعامة تتعلق بالخاصة والعامة في مهمات الدين والدنيا"[4]. يتضح من هذين التعريفين أن الإمامة عند أهل السنة ليست ركناً في الدين ولا أصلاً من أصوله، وإنما وضعت لرجل يخلف النبي ويحرس الدنيا بالدين. أما تعريف الإمامة عند الشِّيَعة[5]، فقد قال صاحب كتاب (الإمامة): "الإمام في حقيقته هو تعبير عن مرجع متخصص في أمور الدين، وهو خبير حقيقي به بحيث لا يداخل معرفته الخطأ ولا يلابسها الاشتباه"[6]. وتعريف آخر يبرز أهمية الإمامة لدى الشِّيَعة، وفيه يقول: "نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها، ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا، بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة"[7].
الاقامة عند الشيعة الإمامية الإثني عشرية
وألحق بعضهم أبياتاً من عنده بأبياتٍ شعرية للإمام الشافعي، يقول فيها الإمام:
يا راكباً قف بالمحصب من منى
واهتف بساكن خيفها والناهض
سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى
فيضاً كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضاً حب آل محمد
فليشهد الثقلان أني رافضي ((ديوان الشافعي))، للدكتور محمد زهدي يكن (ص:90-91)، و((شعر الشافعي))، للدكتور مجاهد مصطفى بهجت (ص:149). أما ما زادها الاثنا عشرية على هذه الأبيات فهي:
قف ثم ناد بأنني لمحمد
ووصيه وبنيه لست بباغض
أخبرهم أني من النفر الذي
لولاء أهل البيت لست بناقض
وقل ابن إدريس بتقديم الذي
قدمتموه على عليّ ما رضي انظر: ((التحفة الاثنا عشرية)) للدهلوي (ق61/ب) و((مختصرالتحفة)) للألوسي (ص:34-35). الاقامة عند الشيعة الأسترالي القديمة. ونسبوا إليه أيضاً أبياتاً أخرى زوراً وبهتاناً، منها:
شفيعي نبيي والبتول انظر في تسميتهم فاطمة رضي الله عنها بالبتول: ((بحار الأنوار)) (43/110)، و(87/212). وحيدر يعني علياً رضي الله عنه، وقد ذكر في البيتين كل أئمتهم الاثني عشر. وسبطاه والسجاد والباقر المجدي
وجعفر والثاوي ثوى المكان وثوى به وأثوى به، أي: أطال الإقامة به، ((القاموس)) (ص:1637). ببغداد والرضا
وفذاته والعسكريان والمهدي انظر: ((التحفة الإثنا عشرية)) (ق61/ب)، و((مختصر التحفة)) (ص:35)، وقد وقفت على بيتين آخرين شبيهين بهذين مبنى ومعنىً، وقد نسبا إلى شاعر رافضي كما في ((مناقب آل أبي طالب)) للمازندراني (1/326).
الاقامة عند الشيعة في
🔵 ماهو الفرق بين الإمامة عند السنة والإمامة عند الشيعة ؟ 🔶 الجواب: الإمامة عند السنة هي مسألة فقهية حالها حال أي مسألة فقهية وهي ترتب الوجوب على الناس أن ينتخبوا إمام يمثلهم. ولذلك جوّزوا الشورى والبيعة والتنصيب 🔷 قال الإسكافي: إن الإمامة لا تُشبّه بالنبوة وهي بالأمارة أشبه ( المعيار والموازنة ص43) 🔷 وقال الامام ابو حامد الغزالي ( الامامة أيضا ليس من المهمات وليس أيضا من المعقولات بل من الفقهيات ( الاقتصاد في الاعتقاد ص275 الباب الثالث) 🔷 وقال سيف الدين الآمدي: واعلم أن الكلام في الإمامة ليس من أصول الديانات ولا من الأمور اللابديات بحيث لايسع المكلف الاعراض عنها بل لعمري ان 🔷 المعرض عنها لأرجى من الواغل فيها. (غاية المرام في علم الكلام ص363) وغيرهم 🔴 أما الإمامة عند الشيعة فهي من أصول الدين وهي تنصيب إلهي عن طريق الوحي وليس للناس تدخل فيه.
وكذلك المجتهد يُصيب ويُخطئ فيمكن للإمام في نظرهم أن يُخطئ في أمر الدين! 🔶 وان يكون عادلاً حين التنصيب وقال بعضهم لايُعزل حتى لو إرتكب المحرمات فيما بعد واصبح فاسقاً وصرّح بذلك الباقلاني.. والتفتزاني.. تعريف الإمامة : بين السنة و الشيعة - أحمد علوان - طريق الإسلام. والنسفي… 🔷 فقالوا: إن الإمام لايُزل من منصبه بإغتصابه لأموال الناس وقتل النفس المحترمة وعدم تطبيق الحدود 🔷 وقد جاء في نص بعض عباراتهم ( ولا ينعزل بالفسق وإنما غاية مايجب على الامة في مثل هذه الحالة تقديم النصح له وتخويفه)
مند أن بزع فجر الإسلام ليحرر الإنسان من العبودية لغير الله عرفت مسيرته الخيِّرة نساء عظيمات خلدهن التاريخ بما قدمن من تضحيات، وما سجلن من مواقف مشرفة كان لها أثرها في انتشار رسالة الحق في ربوع العالم. ونحن هنا نقدم نخبة مختارة من النساء الخالدات اللاتي يعتز بهن الإسلام، لنوضح للمرأة المسلمة المعاصرة حجم العطاء المنتظر منها تجاه دينها ووطنها وأسرتها، خاصة في هذا الزمن الذي يموج بتحديات ومشكلات جمة تحاول صرف المرأة عن القيام بدورها الذي رسمه لها دينها الحنيف. خير الختام.. امرأة عظيمة كرمها الله أعظم تكريم، وطهرها واصطفاها على نساء العالمين، ونفخ فيها من روحه لتنجب نبياً ورسولاً من الصالحين. ومريم ابنت عمران التي. وجعلها وابنها آية إلى يوم الدين. إنها مريم ابنة عمران التي أنزل فيها قرآناً يتلى، يقول سبحانه "إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، إذ قالت امرأة عمران ربّ إني نذرت لك ما في بطني محرراً فتقبل مني إنك أنت السميع العليم، فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتاً حسناً وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً قال يا مريم أنّى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب" (آل عمران 33-37).
ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها
الحمد لله. مريم ابنة عمران رضي الله عنها من النساء الصالحات القانتات العابدات ، ورد ذكرها
في كتاب الله عز وجل ، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم موصوفة بأوصاف أهل الإيمان
، فهي مؤمنة كاملة الإيمان والتوحيد والطاعة لله ، ومن كان كذلك فالمسلمون أولى به
، كما أنها بريئة من الشرك ومن النصارى الذين يعبدونها ، كما أن ابنها عيسى عليه
السلام ، بريء منهم أيضا ، وسيعلن تلك البراءة على رؤوس الأشهاد يوم القيامة.
ومريم ابنت عمران
فلما جاء موعد ولادتها، جاءها المخاض فأمسكت بجذع نخلة كانت هناك حتى وضعت حملها فتمنت يومها أن تكون في عداد الموتى ينساها الناس فلا يذكرونها أبداً. براءة من السماء
كان حمل مريم في عيسى، وولادتها له، بداية معجزات هذا النبي الكريم، فقد كان كلامه الفصيح المعجز وهو في المهد غاية في الإعجاز والشهادة ببراءة أمه "عليهما السلام". فقد قرر هذا الغلام المعجز وحدانية الله عز وجل وعبوديته هو له. إسلام ويب - تفسير القرطبي - سورة التحريم - قوله تعالى ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها - الجزء رقم15. كما قرر ما منحه الله من قدرات ومعجزات. فقد دعا قومه وهو في الصبا لعبادة الله الواحد الأحد، ونزّهه عن الولد، وقد انتقلت به أمه من موضع ولادته في بيت لحم إلى بيت المقدس. وروى بعض المؤرخين أنه لما ولد عيسى ابن مريم عليه السلام كان وهو صبي يأتي بالعجائب إلهاماً من الله سبحانه، فشاع ذلك في أوساط اليهود. وعندما ترعرع عيسى همت به بنو إسرائيل فخافت أمه عليه، فأوحى الله إلى أمه أن تنطلق به إلى أرض مصر وفي ذلك يقول عز وجل: "وجعلنا ابن مريم وأمّه آية وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين" (المؤمنين 50) وقيل: إن هذه الربوة قرب دمشق في بلاد الشام. وقال بعض المؤرخين "إن عيسى عليه السلام لما بلغ ثلاث عشرة سنة، أمره الله بأن يرجع من بلاد مصر إلى بيت إيليا، فقدم عليه يوسف ابن خال أمه فحملهما على حمار حتى جاء بهما إلى إيليا، وأقام بها عيسى عليه السلام حتى أنزل الله عليه الإنجيل وعلمه التوراة، وأعطاه إحياء الموتى وإبراء الأسقام وإعلام الناس بما يدخرون في بيوتهم، وقد تحدث الناس بقدومه وتعجبوا من معجزاته فدعاهم إلى الله ففشا فيهم أمره".
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالَ لَهُمْ: مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ
مَرْيَمَ ؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ:
( نَقُولُ فِيهِ الَّذِي جَاءَ بِهِ نَبِيُّنَا: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ
، وَرُوحُهُ وَكَلِمَتُهُ ، أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ الْعَذْرَاءِ الْبَتُولِ). قَالَتْ: فَضَرَبَ النَّجَاشِيُّ يَدَهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَأَخَذَ مِنْهَا
عُودًا ، ثُمَّ قَالَ: مَا عَدَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ مَا قُلْتَ هَذَا الْعُودَ) صححه الألباني في "صحيح السيرة".