فلما أسلما وتله للجبين - ياسر الدوسري - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 103
فلما جر إبراهيم - عليه السلام - السكين ضرب الله عليه صفيحة من نحاس ، فلم تعمل السكين شيئا ، ثم ضرب به على جبينه وحز في قفاه فلم تعمل السكين شيئا ، فذلك قوله تعالى: وتله للجبين. كذلك قال ابن عباس: معناه كبه على وجهه فنودي يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا فالتفت فإذا بكبش ، ذكره المهدوي. وقد تقدمت الإشارة إلى عدم صحته ، وأن المعنى لما اعتقد الوجوب وتهيأ للعمل ، هذا بهيئة الذبح ، وهذا بصورة المذبوح ، أعطيا محلا للذبح فداء ، ولم يكن هناك مر سكين. وعلى هذا يتصور النسخ قبل الفعل على ما تقدم. والله أعلم. قال الجوهري: وتله للجبين أي: صرعه ، كما تقول: كبه لوجهه. الهروي: والتل الدفع والصرع ، ومنه حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه -: وتركوك لمتلك أي: لمصرعك. وفي حديث آخر: فجاء بناقة كوماء فتلها أي: أناخها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الصافات - الآية 103. وفي الحديث: بينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فتلت في يدي قال ابن الأنباري: أي: فألقيت في يدي ، يقال: تللت الرجل إذا ألقيته. قال ابن الأعرابي: فصبت في يدي ، والتل الصب ، يقال: تل يتل إذا صب ، وتل يتل بالكسر إذا سقط. قلت: وفي صحيح مسلم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بشراب فشرب منه ، وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ، فقال الغلام: لا والله ، لا أوثر بنصيبي منك أحدا.
وبعدما تيقن من بقاء قومه على الكفر طلب من الله أن يرزقه ذرية موحدة طائعة لله, فاستجاب الله له و رزقه بإسماعيل, و هنا بدأ الاختبار الصعب عندما أمره سبحانه بذبح ابنه الوحيد, فلما انصاع إبراهيم لأمر الله و نجح في الاختبار فقدم أمر الله على حب الولد كان الجزاء الإلهي بفداء إسماعيل بذبح عظيم, و ليس ذلك فحسب, بل بشره أيضاً بإسحق عليه السلام ثم يعقوب بن إسحاق, فكان كل الأنبياء من بعد إبراهيم من ذرية إسماعيل و إسحق عليهم السلام جميعاً, إكراما من الله لخليله إبراهيم.
أحمد: 17742
ومن المهم أن نعلم المجتمعات البشريّة لا ترقى ولا تسْعد بِسَنّ القوانين، وإصدار القرارات، وإن كان هذا لا يُسْتغنى عنه أبدًا في كلّ مجتمع، إنَّما تَسْعَدُ المجتمعات وترقى بِوُجود الضمائر الحيّة، والقلوب السليمة، قال بعضهم: " العدل ليس في نصّ التشريع، وإنّما هو في ضمير القاضي "، فحينما رأى عمر بن الخطاب راعيًا ومعه شِياه، وقال: بِعْني هذه الشاة وخّذ ثمنها؟ فقال: ليست لي، فقال: قلْ لصاحبها إنّها ماتت أو أكلها الذئب! فقال: والله إنَّني لفي أشدّ الحاجة إلى ثمنها، ولو قلتُ لِصاحبها أكلها الذئب لصدَّقني، فإنّي عندهُ صادقٌ أمين، ولكن أين الله؟
وصحوةُ الضمير والشعور بمراقبة الله دليل الإيمان، فيُصبح المؤمن ويُمسي مُراقبًا لِرَبِّه، ومُحاسبًا لِنَفسه، مُتَيقِّظًا لأمره، متدبِّرًا لِعَاقبَتِهِ، لا يظلم، ولا يخون، ولا يتطاوَلُ، ولا يستكبرُ، ولا يجْحَدُ، ولا يدَّعي ما ليس له، ولا يفعلُ في يومه ما يخافُ أن يُحاسبُ عليه غدًا، ولا يعملُ في السرّ عملاً يستحي عنه في العلانيَة. إذا ما خلوْتَ الدَّهْر يومًا فلا تقل خلَوْتُ ولكن قلْ عليَّ رقيب
ولا تحسبّن الله يغفل ســــاعةً ولا أنّ ما تُخفيه عنه يغيب
ولكن عندما تخبو جذوة الضمير وتضعف قواه فمن يُغذِّيه ويقويه؟ إنّه الإيمان، الإيمان أعظمُ مددٍ له، وأقوى مُولِّدٍ له، عقيدة المؤمن بالله جلَّ جلاله، وعقيدةُ المؤمن بالحِساب الحتْمِيّ تجعل الضمير أو القلب بنشاط وصَحْوةٍ دائمة، اعْتقادُ المؤمن أنّ الله معه حيثما كان، في السَّفر، وفي الحضَر، في السرّ والعلن قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].
الضمير الحي | رابطة خطباء الشام
أخي الحبيب...
أرجو أن تقرأ هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت لك بهبعيدا عن الانفعال أو اتخاذ موقف سلبي قبل أن تستكمل قراءتها فالعاقل الفطن منيستمع ويقرأ للنهاية ثم هو و شأنه! قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعه لهاالشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها ومن ذلك ما يقوم به المعاكس للنساءلذا نقول له: دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به:
1ـإن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ويعني ذلك أنك تساهم في إفساده إرضاءلشهوتك، وكان من المفترض ـ وأنت ابن الإسلام ـ أن تسهم في إصلاحه. فهل ترضى لمجتمعكوفتياته الفساد ؟*! 2ـإن الفتاة التي تعاكسها وتسعى إلى أن تفعل بها الفاحشة أوأنك قد فعلت: إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك أو لأحد منالمسلمين وكذلك الفتاة التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبةلك في الدنيا قال تعالى: ( الخبيثات للخبيثين) [ النور: 26]. إنه ربي أحسن مثواي. 3ـإن فساد النساء يعني فساد المجتمع، وقد يبدأ من شخصك أو مما تساهم في تنشيطه وينتهيفي المستقبل مع قريباتك ومن أفسدتها اليوم أنت أو غيرك، قد تكون صديقة لزوجتك أوأختك أو قريبتك ويقمن بإفسادها ودلالتها على طريق الغواية.. فهن جزء لا يتجزأ منمجتمعك وقد حذر نبيك من مغبة الأمر فقال صلى الله عليه وسلم: ( فاتقوا الدنياواتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء) [ رواه مسلم].
إنه ربي أحسن مثواي للدكتور أحمد الخروصي - Youtube
الزيارات: 4324 زائراً. تاريخ إضافته: 16 صفر 1433هـ
نص السؤال: ماذا عن حديث رأيت ربي في أحسن صورة، وهل يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه في المنام على صورته ؟
نص الإجابة: ليس هناك ما يمنع أن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أو غير النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يرى ربه في المنام ، ليس هناك ما يمنع من الشرع والله المستعان. ---------------------
من شريط: ( الأسئلة الإماراتية لعلامة الديار اليمانية)
النوال... (168) (قَالَ مَعَاذَ الله إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ) - ملتقى أهل التفسير
يسير وقوله (ع) " قال معاذ الله انا أهل بيت لا يزنون " تفسير بقرينة المحاذاة لقوله في الآية " انه ربى أحسن مثواي " الخ وهو يؤيد ما قدمناه في بيان الآية ان الضمير إلى الله سبحانه لا إلى عزيز مصر كما ذهب إليه أكثر المفسرين فافهم ذلك. وقوله فأبى عليهن وقال " الا تصرف عنى " الخ ظاهر في أنه (ع) لم يأخذ قوله رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه جزءا من الدعاء فيوافق ما قدمناه في بيان الآية انه ليس بدعاء. النوال... (168) (قَالَ مَعَاذَ الله إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ) - ملتقى أهل التفسير. وفي العيون باسناده عن حمدان عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا على بن موسى فقال له المأمون يا ابن رسول الله - ا ليس من قولك:
ان الأنبياء معصومون قال بلى وذكر الحديث إلى أن قال فيه: (قال ظ) فأخبرني عن قول الله تعالى: " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه " فقال الرضا (ع) لقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها لكنه كان معصوما والمعصوم لا يهم بذنب ولا يأتيه. ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق (ع) انه قال همت بان تفعل وهم بان لا يفعل فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن. أقول: تقدم ان ابن الجهم هذا لا يخلو عن شئ لكن صدر الحديث أعني جواب الرضا (ع) يوافق ما قدمناه في بيان الآية واما ما نقله عن جده الصادق (ع) انها همت بان تفعل وهم بان لا يفعل فلعل المراد به ما ذكره الرضا (ع) من الجواب لقبوله الانطباق عليه ولعل المراد به همه بقتلها كما يؤيده الحديث الآتي فينطبق على بعض الاحتمالات المتقدمة في بيان الآية.
ثم إن سلوكك طريق الحرام تواجهك فيه مصاعبوتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالك وفكرك وأنت مأزور غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذهالهمة في طريق الحلال فتواجه الصعوبات ، وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكرالحسن ؟ قال صلى الله عليه وسلم: ( ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكحيريد العفاف) [ أخرجه الترمذي والنسائي وحسنه الألباني]. فمـــاذا تختـــــار؟
إن ممارسة الشيء والاستمرار عليه مدعاة لحبه والدعوة إليه فيخشى على منداوم فعل هذه الفاحشة أن يستسيغها حتى في أهله بعد حين فيصبح ديوثا والعياذ باللهمن ذلك. أخي المسلم... قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة عن طريقالهاتف متزوجة وفي لحظة ضعف أو غياب وعي استرسلت معك في الحديث ثم قمت بالتسجيلكالعادة ، ثم بدأت بتهديدها.. الخ
هل تعلم أنك بهذا العمل قد ارتكبت جريمةشنعاء ؟!! ليس في حق المرأة فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه زوجته، والرسول صلىالله عليه وسلم يقول: ( ليس منا من خبب ـ أفسد ـ امرأة على زوجها) [ رواه أبوداود] ، ثم في حق أطفالها إن كان لديها أطفال فما ذنبهم أن يدنس عرضهم ويفرق بينأبويهم وقد يكون ذلك أيضا سببافي ضياعهم وانحرافهم.
8ـسمعت عن القول المأثور ( الجزاء منجنس العمل) فهل أنت مستعد أن تبتلى في عرضك الآن أو حتى بعد حين مقابل التنفيس عنشهواتك ؟
قد تقول: أتوب قبل أن أتزوج أو أرزق بنتا! فأسألك: هل تضمن أنالله يقبل توبتك ولا يبتليك ؟! قال تعالى: ( وجزاء سيئة سيئة مثلها) [ الشورى:[40]. واعلم أن الذئاب كثير ولك أم وأخت وزوجة وبنت وابنةعم وابنة خال.. فاحذر وانتبه! قال الشافعي رحمه الله:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم *** وتجنبوا مالا يليــق بمســـلم
إن الزنى ديـْـــن فإن أقرضته *** كان الوفاء بأهل بيتكفاعلم
9ـإذا صنف الناس إلى صنفين: مصلحينومفسدين فأين تصنف نفسك ؟ وقد نهى الله عز وجل عن الفساد قال تعالى: ( ولا تفسدواالأرض بعد إصلاحها.. ) [ الأعراف: 56]. 10ـما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشةبزانية يدخل عليك والداك وإخوانك وكل صديق يثق بك ويحبك وكل عدو يود أن يشمت بك، ثمالناس كلهم ويرونك على هذه الحال، بل ما هو موقفك وأنت بعيد عن أعينهم في مأمن لكنعين الله تراك ؟ وهل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر عندما ( ينصب لكل غادرلواء فيقال: هذه غدرة فلان) كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري. 11ـإن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين دون أن يكتشف أمرك فماهو موقفك من قول الله تعالى: ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنمايؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) [ إبراهيم: 42].