( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما ( 32))
قوله تعالى: ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) الآية ، قال مجاهد: قالت أم سلمة: يا رسول الله إن الرجال يغزون ولا نغزو ولهم ضعف ما لنا من الميراث ، فلو كنا رجالا غزونا كما غزوا وأخذنا من الميراث مثل ما أخذوا. فنزلت هذه الآية.
المساواة بين الرجل والمرأة في الملكية الفردية وجزاء الآخرة
القول في تأويل قوله ( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)
قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك. فقال بعضهم: معنى ذلك: للرجال نصيب مما اكتسبوا ، من الثواب على الطاعة ، والعقاب على المعصية وللنساء نصيب من ذلك مثل ذلك. ذكر من قال ذلك:
9249 - حدثنا بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ، كان أهل الجاهلية لا يورثون المرأة شيئا ولا الصبي شيئا ، وإنما يجعلون الميراث لمن يحترف وينفع ويدفع. فلما نجز للمرأة نصيبها وللصبي نصيبه ، وجعل للذكر مثل حظ الأنثيين ، قال النساء: " لو [ ص: 266] كان جعل أنصباءنا في الميراث كأنصباء الرجال "! وقال الرجال: " إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة ، كما فضلنا عليهن في الميراث "! إسلام ويب - تفسير البيضاوي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض- الجزء رقم2. فأنزل الله: للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ، يقول: المرأة تجزى بحسنتها عشر أمثالها ، كما يجزى الرجل ، قال الله تعالى: واسألوا الله من فضله. 9250 - حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد قال: حدثني أبو ليلى قال: سمعت أبا حريز يقول: لما نزل: للذكر مثل حظ الأنثيين ، قالت النساء: كذلك عليهم نصيبان من الذنوب ، كما لهم نصيبان من الميراث!
إسلام ويب - تفسير البيضاوي - تفسير سورة النساء - تفسير قوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض- الجزء رقم2
محمد نصر
مدون صحفي ولدي خبرة في المجال منذ سنة 2012 في الصحافة المكتوبة كما لدي نفس الخبرة في المجال الإذاعي وتسجيل الصوت على البرامج منذ سنة 2012
الزواج في الجنة والمساواة - فقه
▪️العلاقة الزّوجية علاقة سَكَن تكامُليّة، تقوم على المودة والمُسامحة، وليست علاقة نديّة أو استثمارية ماديّة نفعيّة، ولا يليق بقدسيّة الزّواج ومكانة الزّوجة فيه أن تُعامَل معاملة الأجير في أسرتها، بأن تُفرَض لها أجرة محددة نظير أعمال رعاية أولادها وزوجها، وإنما على الزّوج واجب النّفقة بالمعروف لها ولأولادهما وبيتهما كما تمّ بيانه. ▪️بنى الإسلام الحياة الزّوجية على الرّحمة وحُسن العِشرة، وقسّم أدوارها ووزّع مُهماتها بشكل يتناسب وطبيعة طرفيها وملكات كلٍّ منهما وإمكاناته، وحدَّد ما ينبغي أن يكون غاية لها، وما ينبغي أن يكون وسيلة يُتوصل بها إلى غيرها في عدالةٍ بديعة، ورُقي مُنقطع النَّظير في الشَّرائع والنُّظم الاجتماعية كافَّة. ▪️تحويل ما يُنادي به الأزهر من حفظ الحُقوق وتعزيز العدالة داخل الأسرة إلى شعارات عُنصرية، وإجراءات مُتحيّزة، تدعو إلى المُساواة الظَّالمة التي لا عدالة فيها، وتُزكي من الاستقطاب والنِّديّة بين الزَّوجين، وتَعرِض الزَّواج في صورة ماديّة مُنفِّرة لا مودة فيها أو سَكَن؛ أمرٌ مرفوض ومنافٍ لتعاليم الأديان، وفِطرة البشر، وقيم المُجتمع المُستقرة، ونستطيع أن نرى مثالب هذه الدَّعوات ونتائجها السَّيِّئة في المُجتمعات التي عَزَف فيها كثيرٌ من الشَّباب عن الزَّواج وتكوين الأُسر.
فقوله: ﴿لَا تَتَمَنَّوْا﴾ أي: لا تطمعوا في أمر فضل الله به بعضكم على بعض، وقوله: ﴿فَضَّلَ اللَّهُ﴾ أي: زاد، ﴿بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ سواء كان ذلك في العلم، أو في المال، أو في الولد، أو في الجاه، أو في الملك، أو في غير ذلك، لا تتمنى ما فضل الله به غيرك عليك؛ لأن الفضل بيد من؟ بيد الله يؤتيه من يشاء. الزواج في الجنة والمساواة - فقه. ثم قال: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا﴾، وذلك النصيب هو ما يعطيهم الله إياه من الثواب على الأعمال الصالحة، ﴿وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ﴾ أي: من الأعمال الصالحة لهن نصيب، كل بحسب ما قدر الله له، فللرجال الجهاد، وللنساء حفظ البيوت، هناك فرق بين الجهاد وحفظ البيوت، لكن من الذي فضل هؤلاء بهذا وهؤلاء بهذا؟ أو من الذي خص هؤلاء بهذا وهؤلاء بهذا؟ هو الله، إذن ما دام الأمر إلى الله، فالله سبحانه وتعالى حكم عدل يعطي كل واحد من الجنسين ما يليق به. وسيأتي أيضًا بيان ما فضل الله به الرجال في قوله: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ﴾ [النساء ٣٤]. فالمهم أن ما فضل الله به بعض الناس على بعض -سواء بسبب الذكورة أو بسبب الغنى أو العلم أو الصحة أو المال أو غير ذلك- فهو من فضل الله، لا تتمنى ما فضل الله به غيرك عليك.
Share
مشاهدة وتحميل مسلسل البيت الكبير الموسم 3 الحلقة 28 يوتيوب مشاهدة المسلسل المصري البيت الكبير الموسم الثالث الحلقة 28 اون لاين HD جميع حلقات مسلسل الب...
Post on social media
Embed
Share via Email
البيت الكبير الجزء الثالث 17
شاهد مسلسل البيت الكبير الجزء الثالث الحلقة 34 الان كامل بدون حذف مجانا حصريا على انجوي تيوب
فيديوهات اخري قد تعجبك
مسلسل المداح اسطورة الوادي الحلقة 21
40:10
مشاهدة الأن
مسلسل دنيا تانيه الحلقة 20
27:33
مسلسل انحراف الحلقة 20
28:22
مسلسل وجوه الحلقة 21
35:15
مسلسل وجوه الحلقة 20
33:21
مسلسل عودة الاب الضال الحلقة 21
31:53
مسلسل شغل عالي الحلقة 20
32:17
مسلسل بابلو الحلقة 20
34:18
مسلسل بابلو الحلقة 20
الجزء الثالث من البيت المهجور - YouTube