أما الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، أوضح قبل ذلك أن السبب في اختلاف العدة بين المطلقة والأرملة، وأن عدة المطلقة أقل من الأرملة، بسبب أن الطلاق بين الزوجين يكون لخلافات بينهما ويترتب عليها أحيانًا نتيجة الكره واستحالة العشرة بينهما، لذلك يكون حنين المرأة إلى زوجها القديم قليل وتختفى هذه المشاعر بانتهاء عدة الثلاثة أشهر. وتابع «الشعراوي» أما المتوفى عنها زوجها لا تترك زوجها بسبب كره وإنما لوفاته وهذا الأمر يجعل مشاعرها متعلقة به فكانت مدة عدتها أربعة أشهر وعشرة أيام فهى أكبر من عدة المطلقة لتهدأ مشاعرها وحبها لزوجها حتى تستطيع الزواج من رجل آخر.
الدرر السنية
وحول مدة عدة الرجل بعد الطلاق، أوضح عثمان، في تصريحات له، أن زواج الرجل بامرأة أخرى قبل انتهاء عدة طليقته يحرم شرعًا قيام هذا الأمر، كون أن المرأة المطلقة رجعيًا في حكم زوجته طيلة فترة العدة، وفي حال الزواج قبل نهاية عدة زوجته، يُحاكم الزوج بأنه جمع بين 5 سيدات، وهذه الحالة تسمى بالعدة المجازية للرجل. وأضاف عثمان، أن هناك صورة أخرى لـ«عدة الرجل»، وهي إذا قام الزوج بتطليق المرأة طلاقا رجعيا، وأراد أن يتزوج شقيقتها دون مرور عدة التطليق، فهذا أمر لا يصح، لأنه إذا حدث فكأن الزوج جمع بين أختين، وهذا محرم شرعًا. في سياق آخر بعيدًا عن عدة الرجل في الإسلام، فإن عدة المطلقة أو عدة المرأة المطلقة، أنه إذا وقع الطلاق فقد أوجب الله تعالي العدة علي المطلقة بقوله في الكتاب العزيز: «والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء»، والمراد بالمطلقات هنا المدخول بهن، لأن غير المدخول بها لا عدة عليها لقوله تعالى «ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها»الأحزاب:49]. وعن عدة المرأة التي التي ما زالت تأتيها الدورة الشهرية، فإن عدتها تنتهي بثلاثة أطهار من ثلاث حيضات، وأما التي انقطعت الدورة عنها أو كانت صغيرة لم تأتها الدورة بعد فقد حدد الشرع لها 3 أشهر.
الحقوق المالية للمطلقة بعد الخلوة قبل الدخول : دراسة فقهية مقارنة بقانون الأحوال الشخصية الإماراتي
خبرني - تختلف مدة العدة التي تقضيها المرأة بعدم الارتباط برجل آخر، في حالة إذا كانت مطلقة أو أرملة، لكن ما السبب وراء اختلاف هذه المدة ولماذا تعتبر عدة المطلقة أقل من عدة المتوفى عنها زوجها، وهو السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية من إحدى السيدات. وجاءت إجابة «الإفتاء» المصرية أن العدة للمرأة المطلقة حتى يحل لها الزواج من زوج آخر، تصل إلى 3 أشهر ويمكن للزوج أن يعود لزوجته مرة أخرى في تلك الفترة، أما إذا كانت أرملة تصل العدة إلى 4 أشهر و10 أيام، وتعد عدة المطلقة أقل من المتوفى عنها زوجها. وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن عدة المطلقة تكون أقل من المتوفى عنها زوجها، نظرًا لوجود جانب تعبدي في الأمر، فرضه الله عز وجل، مثل اختلاف عدد ركعات الصلاة، فالعدة ليست سببها الوحيد هو استبراء الرحم، بل يوجد أيضًا شق تعبدي، والمقصود به غير معقول المعنى أي أننا لا ندرك سبب تشريع الله لهذ الحكم. وأضافت دار الإفتاء أن العدة تبدأ من تاريخ الطلاق، سواء كان لا يحدث علاقة بين الزوجين، أو انقطع عنها الرحم، أو تم استئصال الرحم أو غيرها من الظروف، فهو تكليف من الله عز وجل لعقلنا وهذا هو الشق التعبدي أن يؤمن العقل بأشياء غير معقولة.
ص482 - كتاب الفقه على المذاهب الأربعة - مبحث عدة المطلقة الآيسة من المحيض - المكتبة الشاملة
[مبحث عدة المطلقة الآيسة من المحيض] [دليلها] - تعتد المطلقة الآيسة من المحيض بثلاثة أشهر من تاريخ طلاقها وقد عرفت أن الآيسات من المحيض نوعان: إحداهما الصغيرة التي دون تسع سنين، فإنها إذا رأت الدم كان دم فساد. وفي بيان الصغيرة التي تجب عليها العدة تفصيل المذاهب (١). للحمل وشهران للعدة، فإن أتاها الحيض في أثناء المدة المذكورة فإن العدة تنتقل للحيض، أما إذا أتاها بعد انقضاء المدة، ولو لم تتزوج، فإن العدة لا تنتقل إليه، ولكن إذا عاد الحيض بعد سنة. أو سنتين. أو ثلاث. أو خمس. أو عشر. أو غير ذلك، وأصبح عادة لها فإن عدتها لا تنقضي إلا بالحيض، وإن طالت، لأنها تصبح بعد ذلك من ذوات الحيض. وأما الجواب عن السؤال السادس، فإن المرأة التي لا تحيض أصلاً تنقضي عدتها بثلاثة أشهر كاليائسة). (١) (المالكية - قالوا: لا تجب العدة على الصغيرة إلا إذا كانت لا تطيق الوطء، ولو كانت دون تسع سنين، أما إذا لم تطق الوطء فإنها لا تجب عليها العدة، ولو كانت تزيد على تسع، وعلى كل حال فعدتها بالأشهر ما لم تحض. الحنابلة - قالوا: إذا طلق الزوج صغيرة لا يوطأ مثلها، وهي التي دون تسع سنين، فإنها لا تعتد، ولو دخل بها وأولج فيها، وقد عرفت أنه لا عدة عليها أيضاً إذا وطئها صغير دون عشر سنين أما بنت تسع فإن عليها العدة إذا وطئها ابن عشر، لاحتمال التلذذ والإمناء.
كتابُ الطَّهارةِ
كِتابُ الصَّلاةِ
كتابُ الزَّكاةِ
كتابُ الصَّوم
كتابُ الحَجِّ
كتاب اللباس والزينة
كتابُ الأطْعِمةِ
كتاب التَّذْكيةِ
كتاب الصَّيْدِ
كتاب العَقيقةِ
كتابُ النِّكاحِ
كتابُ الطَّلاقِ
كِتابُ الخُلعِ
كتابُ الإيلاءِ
كِتابُ الظِّهارِ
كِتابُ اللِّعانِ
كِتابُ العِدَّةِ
كِتابُ الرَّضاعِ
كِتابُ الحَضانةِ
كِتابُ النَّفَقاتِ
كتابُ الحُقوقِ المُتعَلِّقةِ بالأُسرةِ
المَسائِلُ المُتعَلِّقةُ بالأُسرةِ مِن كِتابِ الوَقفِ، والهِبةِ والعَطيَّةِ، والوَصايا
كتابُ الأيمان
كتابُ الأوقاف
كِتابُ الوَصَايا
كِتابُ الهِبَات
كِتابُ البَيعِ
فتبسَّمَ عبدالملك وقال: كل هذا قد بلغَ بكَ؟ فقال: واللهِ ما عَرَتني هذه البلية قبل وقتي هذا! فوجه عبدالملك إلى الزبير يخطب رملة إلى خالد، وذكروه لها، فقالت: لا أنزل على ضرة، حتى يُطلق نساءه! فطلَّق امرأتين كانتا عنده، ورحل بها إلى الشام! غريب هو العشق، واللهِ غريب، وإنك لترى الرجل الحازم الذي له عقل يزن بلداً، فتقول ما للعشق على هذا سبيل، ثم تطرحه عين كحيلة بالضربة القاضية، فتسلبه نومه ورقاده، وما على المحبين من سبيل، ولا جريرة، وسبحان من يحول بين المرء وقلبه، وإنما الجريرة على الفعل لا على المشاعر، وعندما أصاب خالد بن يزيد سهم العشق في قلبه، طلب محبوبته للزواج، فادخلوا البيوت من أبوابها، أو تعففوا، فإن العفة جهاد، واللهِ جهاد! بقلم: أدهم شرقاوي
خالد بن يزيد بن معاويه عند السنه
ودفن بمقابر باب الصغير بدمشق، ولما حضرته الوفاة، قيل له: ألا توصي. فقال: لا أتزوّد مرارتها إلى آخرتى وأترك حلاوتها لبنى أمية. ويروى أن معاوية بن يزيد هذا نادى فى الناس: الصلاة جامعة ذات يوم، فاجتمع الناس فقال لهم فيما قال: يا أيها الناس! إنى قد وليت أمركم وأنا ضعيف عنه، فإن أحببتم تركتها لرجل قوى كما تركها الصديق لعمر، وإن شئتم تركتها شورى فى ستة منكم كما تركها عمر بن الخطاب، وليس فيكم من هو صالح لذلك، وقد تركت لكم أمركم فولوا عليكم من يصلح لكم. ثم نزل ودخل منزله، فلم يخرج منه حتى مات رحمه الله تعالى. ويقال: إنه سقي. ويقال: إنه طعن. توفى من غير عهد منه إلى أحد، فتغلب إلى الحجاز عبد الله بن الزبير، وعلى دمشق وأعمالها مروان بن الحكم، وبايع أهل خراسان سلم بن زياد حتى يتولى على الناس خليفة، وأحبوه محبة عظيمة، وسار فيهم سلم سيرة حسنة أحبوه عليها، ثم أخرجوه من بين أظهرهم. وخرج القراء والخوارج بالبصرة وعليهم نافع بن الأزرق، وطردوا عنهم عبيد الله بن زياد بعدما كانوا بايعوه عليهم حتى يصير للناس إمام، فأخرجوه عنهم، فذهب إلى الشام بعد فصول يطول ذكرها. وقد بايعوا بعده عبد الله بن الحارث بن نوفل المعروف ببَّة، وأمه هند بنت أبى سفيان، وقد جعل على شرطة البصرة هميان بن عدى السدوسي، فبايعه الناس فى مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وستين.
ومن هنا أوفد منهم عشرة إلى معاوية فزينوا له بيعة يزيد. ثم أرسل معاوية إلى عامله على البصرة زياد وطلب منه أن يمهد لذلك الأمر في البصرة. لكن زياد طلب منه أن يتريث في هذا الأمر. فعمل معاوية بنصيحة زياد الذي يثق فيه. وبعد موت زياد أرسل كتاباً إلى مروان بن الحكم والي المدينة يطلب فيه مبايعة يزيد. وعندما فض مروان الكتاب جمع الناس ثم قرأه عليهم. وهنا ثارت ثائرة القوم وقام عبد الرحمن بن أبي بكر وقال: تريدون أن تجعلوا أمة محمد هرقلية، كلما مات هرقل خلفة هرقل. وأنكر الحسين بن علي هذا الأمر أيضاً، وكذلك فعل عبد الله بن الزبير. اقرأ أيضًا: عثمان بن عفان: ماذا فعل ثالث الخلفاء الراشدين ليستحق القتل؟
معاوية يطلب مبايعة ابنه
ولما بلغ معاوية من أمر هؤلاء في المدينة انطلق إليهم واجتمع بالحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر وشرع يحدثهم بشأن بيعة يزيد فقال له عبد الله بن الزبير: نخيرك بين ثلاثة إما أن تصنع كما صنع الرسول ولم يستخلف أحد، فاختار الناس أبو بكر. فقاطعه معاوية وقال: ليس فيكم مثل أبي بكر. فقال: إذن افعل كما فعل أبو بكر، فإنه استخلف رجلاً من قاصية قريش ليس من يني أمية، أو إن شئت فافعل كما فعل عمر.