وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
«وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة يريد خبره والمصدر المؤول مفعول به عليكم متعلقان بالفعل قبلهما «وَيُرِيدُ الَّذِينَ» فعل مضارع واسم الموصول فاعل وجملة «يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ» صلة الموصول «أَنْ تَمِيلُوا» المصدر المؤول في محل نصب مفعول به ليريد «مَيْلًا» مفعول مطلق «عَظِيماً» صفة وجملة «وَيُرِيدُ الَّذِينَ» معطوفة.
و الله يريد أن يتوب عليكم ( سورة النساء) صوت هادئ و مريح - Youtube
على حينِ يدعو أربابُ الشَّهَوات والمعاصي الإنسانَ إلى الانحراف عن منهَج الله، والوقوع في العِصيان، وإطلاق الغرائز. يريدون له أن يميلَ ميلًا عظيمًا مع ملذَّاته وفساده؛ لأنَّ ذلك يُتيح لهم المزيدَ من التفلُّت، والمزيدَ من الشَّهَوات، والمزيدَ من الملذَّات. ومعنى ﴿ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ﴾ [النساء: 27] أي: يتقبَّلَ تَوبتَكُم، إذ آمنتُم ونبَذتُم ما كان عليه أهلُ الشِّركِ والأهواء والشَّهَوات والانحراف عن منهَج الله، فلا تَنقُضُوا ذلك بارتكابِ الحَرام. فالآية تحريضٌ على التَّوبة بطريق الكِناية؛ لأنَّ الوَعدَ بقَبولها يستَلزمُ التَّحريضَ عليها [3] ؛ مصداقَ ما ورد في حديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم إذ قال: ((يَنزِلُ الله عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ إلى السَّماء الدُّنيا، فيقولُ: هل من سائلٍ فأُعطِيَه؟ هل من مُستغفرٍ فأغفِرَ له؟ حتى يَطلُعَ الفجر)) [4]. و الله يريد أن يتوب عليكم ( سورة النساء) صوت هادئ و مريح - YouTube. جعلنا الله ممَّن يرتقي لمُراده فيَنصاعُ لأمره، وعصَمَنا من المَيل مع أهل الأهواء والشَّهَوات. [1] كتبه: د. محمد حسَّان الطيَّان، أستاذ العربيَّة في الجامعة العربيَّة المفتوحة بالكويت، وعضو مراسلٌ بمَجمَع اللغة العربيَّة بدمشق. [2] في ظلال القرآن، لسيِّد قطب 2/ 631.
والله يريد أن يتوب عليكم | بقلم د. مجدي الهلالي
بلا شك- أخي القارئ- أن هناك دروسًا كثيرة تحملها هذه القصة، لعل من أهمها أن الله عز وجل عندما وجد من الكفل هذه التوبة الصادقة، وهذا الندم، أمر ملك الموت بأن يأخذه على هذا الحال لُينهي حياته نهاية سعيدة، فربما- كما في علم الله- أنه إذا ما استمرت حياته لعاد مرة أخرى لغيه وعصيانه. ومن هذه الدروس كذلك معرفة مدى حب الله العظيم لعباده فكتابة العبارة على الباب ما هي إلا رسالة للناس جميعًا بأن رحمة الله واسعة.. تسع الجميع، فلا ينبغي لمذنب مهما كان جُرمه أن ييأس أو يقنط من بلوغها، والدليل أن الكفل قد غُفرَ له.. إنها رسالة تقول لكل فرد: أقبل ولا تخف، فربك ينتظرك. وكيف لا يكون الأمر كذلك، والله عز وجل يحب عباده جميعًا، ويريد لهم الخير، ودخول الجنة، وينتظر من أي منهم التفاتة صادقة إليه ليقبل عليه، ويعفو عما مضى منه. ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام. ومما يؤكد هذا المعنى ما حدث لقاتل المئة نفس:
قال صلى الله عليه وسلم: « كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسًا، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فَدُلَّ على راهب، فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسًا، فهل له من توبة؟ فقال: لا.
معنى قوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ ...)
(2) في رمضان تصفد شياطين الجن لا سيما مردتهم كما في الحديث النبوي ، أما شياطين الإنس - لا سيما من كان منهم في وسائل الإعلام - فقد جعلوا من رمضان موسما لذروة نشاطهم ، وبث وساوسهم ، وشغل الناس وصرفهم عن الخير. وقديما كان الغالب عليهم الإلحاح على وتر الشهوات وتزيينها ، أما الآن فتفننهم في نشر الشبهات لا يقل خطورة وضلالا ، وتلك الشبهات تشمل العقائد والأحكام التكليفية والأخلاق والأسرة والمجتمع كله. وقد أخبرنا الله سبحانه في كتابه أن في الإنس شياطين كما أن في الجن شياطين فقال سبحانه { شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} كما أمرنا تعالى أن نستعيذ به من شر كل وسواس خناس سواء أكان إنسيا أو جنيا { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ. مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
2
0
286
ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً - أحمد قوشتي عبد الرحيم - طريق الإسلام
الخطبة الأولى:
عبادَ اللهِ: في زبر القرآن نور وهدايات، وتوجيهات ودلالات، تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، فصلاحنا وفلاحنا، وعزنا وشرفنا هو بقدر قربنا من كلام ربنا، الذي عجبت منه الجنُّ فقالوا: ( إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا)[الْجِنِّ: 1-2]. فأعيرونا القلوب والأسماع مع آية عظيمة، وكل آيات الله عظمى. نقف في ظلال آية تنفهق لها الأرواح، وتلين لها القلوب، وتتقاطر معها الدموع. مع آية كريمة نحن أحوج إلى تأمُّلها والعمل بها في هذا الزمن. آية دالة على كرم الله ورحمته، وإحسانه ورأفته. يقول الله تعالى: ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)[النِّسَاءِ: 27]. يا لله... كم تتقاصر الكلمات في وصف عظمة البَرِّ الرحيم، الرؤوف الكريم. يريد أن يتوب لأجلنا نحن، لمصلحتنا ونجاتنا، وسعادتنا وخلاصنا. هو غنيٌّ عن كل أحد، فلن يستكثر بعددِ مَنْ تاب، وهو -تعالى- عزيز عن كل فرد فلن يستقوي بمن أناب، وإنما يريد أن يتوبوا لئلا يكونوا من أصحاب السعير، ( وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ)[يُونُسَ: 25]. إن كان قُدِّرَ أن يكون كل بني آدم خطاء، فإن ربنا الذي كتب الخطأ أراد أن نتوب ونعود ونؤوب.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً. فتاوى ذات صلة
عرض النتائج 1 إلى 1 من 1
13-10-2010 12:23 AM
#1
أحقاً أغدو داعية يوماً
Array
تاريخ التسجيل Mar 2010
الاقامه العاصمة ربي يحفظها
المشاركات 989
التقييم 549541
الجنس أنثى
الدولة Algeria
المتصفح Firefox
نوع الجوال آيفون iPhone
نظام الجهاز Windows Vista
المؤهل الدراسي جامعي
عجائب الصدقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أ. هند الباز
في مؤسسة اعمار
ت: 4833325
المواضيع المتشابهه
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-07-2013, 06:54 PM
آخر مشاركة: 27-01-2010, 12:25 PM
مشاركات: 6
آخر مشاركة: 20-01-2010, 07:33 AM
مشاركات: 14
آخر مشاركة: 16-02-2007, 04:19 AM
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 11-02-2004, 12:07 PM
مواقع النشر (المفضلة)
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
قوانين المنتدى
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:02 AM. Powered by vBulletin® Version 4. قصص من عجائب الصدقة والزكاة. 2. 3 Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لموقع لها أون لاين 2002-2014
قصص من عجائب الصدقة اليومية
وفي الغَدِ جاءَ الطبيب فَعُرِضَت عليه حالةُ البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في الشفاء ، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعُرِضت عليه ففكَّر وتأمَّل وكانت المفاجأة أن أجريت العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى ، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أثَرٍ على وجهها وقد رجع بصرها - بحمد الله تعالى - كما كان. توقيع:. 11-03-11, 03:16 PM
المشاركة رقم: 16 المعلومات الكاتب: اللقب: عضو مجلس الإدارة الرتبة: الصورة الرمزية
المجلس الإسلامي رد: عجائب الصدقة ( قصص واقعية) القصة الثامنة: شفى الله بنته بسبب الصدقة: يقول الشيخ / سليمان المفرج - وفقه الله -: هذه قصة يرويها صاحبها لي حيث يقول: ( لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها ، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء ، ولكن دون فائدة ، فمَرَضها أصبح مستعصياً ، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرَّق كل العائلة ، وأصبحنا نعطيها إبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله تعالى. وسهمٌ للصدَقة (قصص قصيرة). إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج ، فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله r: ( داووا مرضاكم بالصدقة) فقلت له: " قد تصدقت كثيراًُ ". فقال: " تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك " ، وفِعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء ، فأخبرته فقال: " أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير ، فلتكن صدقتك بحجم مالك " ، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين ، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي ، فشُفِيت تماماً بحمد الله.
03-05-2013, 02:07 PM
#1
Senior Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عجائب الصدقة! (قصة الطباخ)
على مدى عدة سنوات كان الزوجان في خلاف مع بعضهما، يتخلل ذلك صفاء لعدة أسابيع ثم تتعكر الأمور. قصص .. من عجائب الصدقة .. - مجالس الأفلاج. وقد حَملت المرأة وسقط جنينها ثلاث مرات. وفي يوم كانا فيه متصافيين أخبر الزوج زوجته أنه رأى رجلاً شكا له حاله قائلاً: إنِّي أعمل طباخًا في أحد المطاعم فباع الكفيل المطعم لشخص آخر نُقِلتْ كفالتي إليه، وضايقني أنه جعل صوت الغناء يرتفع في أنحاء المطعم، فحاولت جاهدًا الرجوع إلى كفيلي الأول فلم أستطع، عندها سألت كفيلي الجديد نقل كفالتي مقابل خمسة آلاف ريال هي كل ما أملكه فوافق, فأعطيته المبلغ الذي كنتُ جمعتُه لإحضار زوجتي وأنا الآن في ضيق شديد وأمر عصيب فزوجتي تتصل دومًا تسأل متى أحضرها وأهلي يقولون: نحن محرجون من أهل زوجتك، فأريد هذا المبلغ على أن أسدده بأقساط شهرية. فعندما سمعت الزوجة هذه القصة قالت لزوجها: سأعطيه المبلغ ولا أريد منه شيئًا سوى الدُّعاء، فأخذ الزوجُ المبلغوأعطاه الطباخ وأخبره بقول الزوجة، فجلس يبكي من الفرح ولم ينم تلك الليلة، بل ظل يدعو للمرأة وزوجها وبفضل من الله تعالى حملت المرأة منذ ذلك الشهر وثبت حملها وحسنت حالهم وظهرت علامات الانشراح بينهم.