ودليل ذلك ما رواه الجماعة عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكان أبو بكر, وكفر من كفر من العرب, فقال عمر: (كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله, فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله تعالى؟ فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة, فإن الزكاة حق المال, والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. فقال عمر: فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صُفِّحَت له صفائح من نار, فأُحْميَ عليها في نار جهنم, فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره, كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يُقْضَى بين العباد, فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. ) رواه مسلم. ما المقصود بالزكاة لغة وشرعا - أجيب. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد لا يؤدي زكاة ماله إلا مُثِّلَ له يوم القيامة شُجاعا أَقْرع حتى يُطَوّقَ به عنقه.
ما المقصود بالزكاة لغة وشرعا - أجيب
2- تطهير المال وتنميته، وإحلال البركة فيه؛ لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ» (رواه مسلم). 3- اختبار العبد في طاعته لأوامر الله، وتقديمه حب الله على حبه للمال. 4- مُواساة الفقير وسَدّ حاجة المحتاجين، مما يَزيد المحبَّة، ويحقق أعلى درجات التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم. 5- التعوُّد على البذل والإنفاق في سبيل الله. فضل الزكاة
1- سبب لنَيْل رحمة الله، قال الله جل وعلا: ( وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ) [الأعراف:156]. 2- شرط لاستحقاق نصر الله، قال الله جل وعل: ( وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٤٠ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ) [الحج:40، 41]. 3- سبب لتكفير الخطايا، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ» (رواه الترمذي). الأموال التي تجب فيها الزكاة
1-الخارج من الأرض
2-النقدين (الذهب والفضة)
3- عروض التجارة
4- بهيمة الأنعام
الزكاة لغة: قال ابن فارس رضي الله عنه: «زكى: الزاء والكاف والحرف المعتل أصل يدل على نماء وزيادة؛ ويُقال: الطهارة زكاة المال؛ قال بعضهم: سُمِّيت بذلك لأنها مما يُرجى به زكاء المال، وهو زيادته ونماؤه، وقال بعضهم: سُمِّيت زكاة لأنها طهارة؛ قالوا: وحجة ذلك قوله جل ثناؤه: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾ [التوبة: 103]؛ والأصل في ذلك كله راجع إلى هذين المعنيين؛ وهما النماء والطهارة»اهـ [1]. وقال المرداوي رضي الله عنه: «الزَّكَاةُ فِي اللُّغَةِ: النَّمَاءُ. وَقِيلَ: النَّمَاءُ وَالتَّطْهِيرُ؛ لِأَنَّهَا تُنَمِّي الْمَالَ وَتُطَهِّرُ مُعْطِيَهَا، وَقِيلَ: تُنَمِّي أَجْرَهَا، وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ: تُنَمِّي الْفُقَرَاءَ. قُلْت: لَوْ قِيلَ: إنَّ هَذِهِ الْمَعَانِيَ كُلَّهَا فِيهَا لَكَانَ حَسَنًا: فَتُنَمِّي الْمَالَ، وَتُنَمِّي أَجْرَهَا، وَتُنَمِّي الْفُقَرَاءَ، وَتُطَهِّرُ مُعْطِيَهَا»اهـ [2]. والزكاة شرعًا: هي حَقٌّ يَجِبُ فِي مَالٍ خَاصٍّ، لِطَائِفَةٍ مَخْصُوصَةٍ، فِي وَقْتٍ مَخْصُوصٍ [3]. [1] «مقاييس اللغة» (3/ 18). [2] «الإنصاف» (3/3). [3] «المبدع في شرح المقنع» (2/ 291).
إعراب لعلكم تهتدون. «لَعَلَّكُمْ» لعل حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب اسم لعل. «تَهْتَدُونَ» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية في محل رفع خبر لعل. و الجملة الاسمية حالية. إعراب أية 54 من سورة البقرة ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). إعراب وإذا قال موسى لقومه. «وَإِذْ» الواو حرف عطف، إذ ظرف زمان معطوف. «قالَ» فعل ماض مبني على الفتح. تفسير: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده). «مُوسى » فاعل مرفوع وعلامة رفعه ألضمة المقدرة، والجملة مضاف إليه. «لِقَوْمِهِ» اللام حرف جر، قومه اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل قال. «يا قَوْمِ» يا حرف نداء، قوم منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم. والياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة. إعراب إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل.
تفسير: (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده)
«نُؤْمِنَ» فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. والجملة مقول القول. «لَكَ» جار و مجرور متعلقان بنؤمن «حَتَّى» حرف غاية وجر. «نَرَى» فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى بالفتحة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن. والمصدر في محل جر بحتى والتقدير حتى رؤية الله. «اللَّهَ» اسم الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. «جَهْرَةً» حال منصوبة أي جاهرين أو مفعول مطلق. إعراب فاخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون. «فَأَخَذَتْكُمُ» الفاء حرف عطف. اخذتكم فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ألضمة. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " أربعين ليلة "- الجزء رقم2. والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به. «الصَّاعِقَةُ» فاعل مرفوع او بدل من الضمير التاء في اخذتكم إعراب لغة اكلوني البراغيث والله اعلم. «تَنْظُرُونَ» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة. والجملة الفعلية تنظرون في محل رفع خبر. وجملة وأنتم تنظرون حالية. إعراب سورة البقرة من آية 44:50 أتامرون الناس بالبر
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " أربعين ليلة "- الجزء رقم2
إعراب أية 51من سورة البقرة( وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَىٰ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) «وَإِذْ» الواو حرف عطف. إذ ظرف زمان. «واعَدْنا» فعل ماض مبني على السكون لإتصالة بنا الفاعلين ونا الفاعلين ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. «مُوسى » مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة. «أَرْبَعِينَ» مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر. «لَيْلَةً» تمييز. منصوب وعلامة نصبه الفتحة والجملة في محل جر بالإضافة. «ثُمَّ» حرف عطف. «اتَّخَذْتُمُ» فعل ماض مبني على السكون لإتصالة بتاء الفاعل. والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل والجملة معطوفة. «الْعِجْلَ» مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والمفعول الثاني محذوف تقديره ثم اتخذتم العجل معبودا. «مِنْ بَعْدِهِ» من حرف جر، بعده اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل اتخذتم. «وَأَنْتُمْ» الواو حالية ، أنتم ضمير متصل مبني في محل رفع مبتدأ. «ظالِمُونَ» خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والجملة في محل نصب حال. إعراب أية 52من سورة البقرة( ثُمَّ عَفَوْنَا عَنكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
قوله: ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾الجملة حالية؛ أي: والحال أنكم ظالمون بعبادتكم العجلَ والإشراك بالله؛ لأن الشرك بالله أعظم الظلم، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].