ويحكي أبو وداعة تلميذ سعيد بن المسيب، قصة تزويجه من ابنة سعيد، ويقول في ذلك: "كنت أجالس سعيد بن المسيب في مسجد المدينة، ففقدني أياماً، ثم جئته، فقال لي: أين كنت؟ قلت: توقيت أهلي فاشتغل بها، (أي ''ماتت زوجه) فاشتغل بالأمر عن الحضور إلى المسجد، فقال: هلا أخبرتنا فشهدناها؟ فقال أبو وداعة: ثم أردت أن أقوم، فقال لي: هل أحدثت امرأة غيرها؟ ويعني هل تزوجت بامرأة أخرى". فأجبت: "يرحمك الله، ومن يزوجني؟ وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة! فقال: إن أنا فعلت تفعل؟ قلت: نعم، فإذا به يحمد الله، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويزوجني ابنته على درهمين، أو قال: ثلاثة". وكانت تلك السيدة ذاتها التي رفض سعيد بن المسيب أن يزوجها لولي عهد الخلافة، ويستكمل أبو وداعة القصة فيقول: فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح. فصرت إلى منزلي، وجعلت أتفكر ممن أخذ وأستدين". ويتابع: "صليت المغرب وكنت صائماً، فقدمت عشاي لأفطر، وإذا بالباب يقرع، فقلت: من هذا؟ "ولم يكن أبو وداعة ينتظر أحداً، فقال: "سعيد"، ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب، فإنه لم ير منذ أربعين سنة إلا ما بين بيته ومسجد رسول الله. فقمت وخرجت وإذا بسعيد بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له، أي خطر له شيء جعله يتراجع عن تزويجي، قلت: يا أبا محمد، هلا أرسلت إلى فأتيتك؟ قال سعيد: لا، أنت أحق أن تؤتى.
مدى صحة قصة سعيد بن المسيب مع الخليفة عبد الملك بن مروان
روح المنافسة:
من جانبه تحدث الطالب علي بن حميد المياسي قائلا هي فرصة لتغيير التفكير العادي وتشجيع روح المنافسة واتخاذ القرار الصائب وخلق بيئة مبدعة مع توفر البيئة المناسبة ونظرة جديدة للعمل الإبتكاري الإلكتروني. فقد كانت منافسة ممتعة وشيقة أثبتت لنا الإصرار مع الزميل للنجاح كفريق واحد نكمل بعضنا. البعد الثقافي:
وللعمل الإداري دوره الكبير تحدث عنه مساعد المدير الأستاذ عبدالله الخزيمي مؤكدا على اهمية المشاركة قائلا: في مثل هذه المسابقات بهدف تعزيز البعد الثقافي والمعرفي لدى الطلبة وتطوير قدراتهم العلمية والعملية من خلال دعم مشاريع الابتكارات والروبوت والذكاء الاصطناعي والتي مما شأنها بناء وخدمة المجتمع، لذلك نحن في مدرسة سعيد بن المسيب حريصين على إشراك أبنائنا الطلبة المجيدين في مختلف المسابقات التي تسهم في صقل مهاراتهم بالمعارف والتي تواكب المستجدات العالمية في مجالات العلوم وادلتكنولوجيا الحديثة.
سعيد بن المسيب – شبكة أهل السنة والجماعة
فضربه عمر بالدرة وقال له: " لا أم لك! ما يدريك "، قال: "إنهما مع كل قاض يقضي بالحق ما دام مع الحق فإذا ترك الحق عرجا وتركاه". فقال عمر: "والله ما أراك أبعدت". اهـ. قلتُ: وقد روي عن مالك بزيادة في الإسناد فيما عزاه ابن الملقن في البدر المنير (9/607)، فقال: ومن ذلك ما رواه الخطيب في كتاب «أسماء الرواة عن مالك» بسنده إلى:
أحمد ابن إبراهيم الموصلي، ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه قال: فذكره إلا أنه زاد: "إنا نجد في كتابنا". اهـ. وتوبع على ذلك فيما خرجه وكيع الضبي في أخبار القضاة (1/45)، فقال:
حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ قال: حدثنا خلف بن هشام؛ قال:
حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه؛ قال: فذكره بنحو لفظ ابن عيينة إلا أنه زاد:
" لأنهما مع كل قاض يقضي بالحق، فإذا ترك الحق عرجا، ووكلاه إلى شيطان الإنس والجن"؛ فقال عمر: "إني لأحسبه كما قال". اهـ. وقال وكيع: حدثنا علي بن هشام؛ قال: حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري؛ قال: حدثني محمد بن سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: فذكره مختصرا. قلتُ: محمد بن سعيد بن المسيب، فيه جهالة بالإضافة إلى وجود خلاف في سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله عنه.
فجاء الجيران إلى كثير بن عبد المطلب فقالوا له: ما شأنُك؟، فقال لهم: يحكم قد زوجني سيد بن المسيب رضي الله عنه ابنته هذا اليوم، وقد أتى بها على حين غفلة، فقالوا له: سعيد بن المسيب قد زوجَّك؟، فقال كثير: نعم، وأنَّها في البيت موجودة. فنزل الجيران إلى زوجته، وبلغ أمه فجاءت، وقالت زوجته: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، فقال كثير رضي الله عنه: "فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس، وإذا هي من حفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم لسنة رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم، وأعرفهم بحق الزوج". فقال كثير بن عبد المطلب بمعنى كلامه: أنَّه لم يأتي سعيد ولا سعيد يأتيه وهذا لمدة شهر، وفي أثناء حلقة سعيد بن المسيب رضي الله عنه، جاءه كثير بن عبد المطلب وسلَّم عليه فردَّ سعيد عليه السلام، ولم يُكلمه إلى أن تقوض أهل المجلس، وعندما لم يبقى غير كثير في المجلس قال سعيد: ما حال ذلك الإنسان، فقال كثير: خيراً يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو، فانصرف كثير إلى بيته فوجه إليه عشرين ألف درهم. وهذه هي قصة الصحابي سعيد بن المسيب رضي الله عنه الذي قد كره لتلميذه أن ينام وحيداً، فعمد سعيد بن المسيب لأن يزوجه ابنته.