نيل الأوطار " ( 3 / 243). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْمُصَلِّيَ إذَا عَجَزَ عَنْ بَعْضِ وَاجِبَاتِهَا كَالْقِيَامِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الرُّكُوعِ أَوْ السُّجُودِ أَوْ سَتْرِ الْعَوْرَةِ أَوْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ سَقَطَ عَنْهُ مَا عَجَزَ عَنْهُ " انتهى من مجموع الفتاوى (8/437). وبناءً على ذلك: فإن من صلى الفريضة جالساً وهو قادر على القيام فصلاته باطلة. ثانياً:
ومما ينبغي التنبه له: أنه إذا كان معذوراً في ترك القيام فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي لركوعه وسجوده. ابتداء وانتهاء تكبيرات الانتقال - إسلام ويب - مركز الفتوى. وإذا كان معذوراً في ترك الركوع والسجود على هيئتهما فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي. فالقاعدة في واجبات الصلاة: أن ما استطاع المصلي فعله ، وجب عليه فعله ، وما عجز عن فعله سقط عنه. فمن كان عاجزاً عن القيام جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام ، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما ، فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود: فيصلي قائماً ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه. انظر السؤال: ( 9307) ، ( 36738).
- ابتداء وانتهاء تكبيرات الانتقال - إسلام ويب - مركز الفتوى
- كيفية الصلاة على الكرسي لمن لا يستطيع الركوع او السجود لفضيلة الشيخ عزيز بن فرحان العنزي - YouTube
ابتداء وانتهاء تكبيرات الانتقال - إسلام ويب - مركز الفتوى
ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود: لم يسقط عنه القيام ، ويصلي قائماً فيومئ بالركوع ، ثم يجلس فيومئ بالسجود ، وبهذا قال الشافعي …
لقول الله تعالى: ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صل قائماً) ؛ ولأن القيام ركن لمن قدر عليه ، فلزمه الإتيان به كالقراءة ، والعجز عن غيره لا يقتضي سقوطه كما لو عجز عن القراءة. كيفية الصلاة على الكرسي لمن لا يستطيع الركوع او السجود لفضيلة الشيخ عزيز بن فرحان العنزي - YouTube. انتهى من "المغني" (1/444) باختصار. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:
الواجب على من صلى جالسا على الأرض ، أو على الكرسي ، أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه ، والسنة له أن يجعل يديه على ركبتيه في حال الركوع ، أما في حال السجود فالواجب أن يجعلهما على الأرض إن استطاع ، فإن لم يستطع جعلهما على ركبتيه ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: الجبهة - وأشار إلى أنفه - واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين). ومن عجز عن ذلك وصلي على الكرسي فلا حرج في ذلك ، لقول الله سبحانه: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ) متفق على صحته.
"
كيفية الصلاة على الكرسي لمن لا يستطيع الركوع او السجود لفضيلة الشيخ عزيز بن فرحان العنزي - Youtube
وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة. وعلى هذا؛ فإن كانت أمك لا تستطيع السجود لوجع في ركبتيها؛ فلا حرج عليها في تركه، ولها الاكتفاء بالإيماء إليه، وهي جالسة على نحو ما ذكرت. وأما قولك: "وعند الرفع من السجدة الثانية، فإنها تجلس أولا بضع ثوان على الكرسي، ثم بعدها تقف للركعة الموالية" فهذا في صورته يشبه جلسة الاستراحة، وهي تكون عند القيام إلى الركعة الثانية، أو الرابعة، ولكن لا ندري هل تنوي أمك ذلك أم لا؟ وللفائدة راجعي الفتوى: 10649. وابتداء التكبير وانتهاؤه في جلسة الاستراحة يستحب أن يكون عند الرفع من السجود، ثم ينتهي عند تمام جلسة الاستراحة, ثم تنهض للقيام بلا تكبير. جاء في المغني لابن قدامة: يستحب أن يكون ابتداء تكبيره مع ابتداء رفع رأسه من السجود، وانتهاؤه عند اعتداله قائما، ليكون مستوعبا بالتكبير جميع الركن المشروع فيه، وعلى هذا بقية التكبيرات، إلا من جلس جلسة الاستراحة، فإنه ينتهي تكبيره عند انتهاء جلوسه، ثم ينهض للقيام بغير تكبير. انتهى. فهذه هي الهيئة المستحبة، فنبهي أمك على ذلك، لأنها تفعل خلافه على نحو ما ذكرت في السؤال، لكن صلاتها الماضية صحيحة، وهذا لا يؤثر فيها. والله أعلم.
فتاوى ابن باز " ( 12 / 245 ، 246). ثالثاً:
وأما وضع الكرسي في الصف فقد ذكر العلماء رحمهم الله أن العبرة فيمن صلى جالساً مساواة الصف بمقعدته ، فلا يتقدم أو يتأخر عن الصف بها ، لأنها الموضع الذي يستقر عليه البدن. وانظر: "أسنى المطالب" (1/222) ، "تحفة المحتاج" (2/157) ، "شرح منتهى الإرادات" (1/279). وجاء في "الموسوعة الفقهية" (6/21):
" يُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الاقْتِدَاءِ (أي اقتداء المأموم بالإمام) أَلا يَتَقَدَّمَ الْمُقْتَدِي إمَامَهُ فِي الْمَوْقِفِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ ( الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ)...
وَالاعْتِبَارُ فِي التَّقَدُّمِ وَعَدَمِهِ لِلْقَائِمِ بِالْعَقِبِ, وَهُوَ مُؤْخِرُ الْقَدَمِ لا الْكَعْبِ, فَلَوْ تَسَاوَيَا فِي الْعَقِبِ وَتَقَدَّمَتْ أَصَابِعُ الْمَأْمُومِ لِطُولِ قَدَمِهِ لَمْ يَضُرَّ..... وَالْعِبْرَةُ فِي التَّقَدُّمِ بِالأَلْيَةِ لِلْقَاعِدِينَ, وَبِالْجَنْبِ لِلْمُضْطَجِعِينَ " انتهى. فإن كان المصلي سيجلس على الكرسي من أول الصلاة إلى آخرها فإنه يحاذي الصف بموضع جلوسه. فإن كان سيصلي قائماً ، غير أنه سيجلس على الكرسي في موضع الركوع والسجود ، فقد سألنا فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك عن هذا فأفاد بأن العبرة بالقيام.