فما ظنكم برب العالمين - YouTube
فما ظنكم برب العالمين | حين بكى المهندس أيمن عبد الرحيم - Youtube
** استشعر معنى الانكسار والعوز دائما فبه تنال ما ليس عند غيره وتفوق أقرانك -حتى من أهل البلاء- في النجاة. ** ذكر من الأربعة واحدا، وحكم عليه بالنجاة وترك الثلاثة اعتمادا على المذكور، ولأن الكافر لا خروج له البتة فيدخل مرة أخرى. ونحوه في الأسلوب أن يراد أشياء ويذكر بعضها ويترك بعضها كقوله تعالى: { { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً}} [آل عمران:96-97] فجمع الآيات وفصلها بآيتين إحداهما قوله مقام إبراهيم وثانيتهما ومن دخله كان آمنا.. قال في الكشاف ذكر هاتين الآيتين وطوى عن ذكر غيرهما دلالة على تكاثر الآيات. فما ظنكم برب العالمين قال ابن مسعود. ** أخي الحبيب إن لم نحسن الظن بالله تعالى، فبمن نحسن الظن؟! قالوا في الحكم: إن لم تحسن ظنك به لأجل وصفه، حسّن ظنك به لوجود معاملته معك، فهل عودك إلا حسناً، وهل أسدى إليك إلا منناً. ** حسن الظن به تعالى من ركائز الإيمان ، وتاج عبادة القلب ، ومفتاح متانة العقيدة ، وسر من أسرار السعادة في الدنيا والآخرة. ** قال -صلى الله عليه وسلم-: « إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر » [صحيح الجامع:1905] أي أنا عند يقينه بي، فالاعتماد عليّ والوثوق بوعدي، والرهبة من وعيدي، والرغبة فيما عندي، أعطيه إذا سألني، وأستجيب له إذا دعاني، كل ذلك على حسب ظنه وقوة يقينه.. والمراد الحث على تغليب الرجاء على الخوف، والظن الحسن على بابه.
السبت 05 نوفمبر 2016 يروى أن أحمد بن أبي الحواري: دخل على أبي سليمان وهو يبكي،فقال له: ما يُبكيك؟ قال: لئن طالبني بذنوبي لأطالبنه بعفوه،ولئن طالبني ببخلي لأطالبنه بجوده، ولئن أدخلني النار لأخبرنَّ أهل النار أني كنتُ أحبّه. إن حسن الظن بالله عبادة قلبية صِرفة تعني توقع الجميل من الله برجاء ما عنده بطاعته وترك معصيته. «فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ» ظننا بك خيرا ياكريم؛ فعلى قدر الإحسان من المخلوق يكون الإنعام من الخالق؛ففي الحديث القدسي: «أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرا فله» وإحسان الظن بالله مواطنه أكثر مما تحصر وأكبر من أن تُقيد وتعد، ولعل جماع ذلك كله يتجلى في الدعاء الذي هو مخ العبادة، ففي الحديث: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة». والشاعر محمد الحِمْيَري يقول - على البحر الطويل -: وإني لأدعو الله حتى كأنني = أرى بجميل الظن ما الله فاعلهُ وثمة فرق بين الظن بالله بيقين وبين الظن به بالتجريب والتشكيك، فتعالى الله أن يكون الظن به تجريبًا لا يقينًا.. فما ظنكم برب العالمين | حين بكى المهندس أيمن عبد الرحيم - YouTube. وثمّ بون شاسع بين الظن والغرور، فالغرور بالعمل تواكل والظن باليقين توكل؛ فالأول يجر إلى العمل الطالح وإغراق النفس بالشهوات.. والثاني يحمل على العمل الصالح وإشباع النفس بالطاعات.
فما ظنكم برب العالمين ( عرض تقديمي )
قال الطاهر ابن عاشور: أريد بالظن هنا الاعتقاد الخطأ؛ والمعنى أن اعتقادكم في جانب رب العالمين جهل منكر. وقد ذكر ابن عاشور أن «الظن كثر إطلاقه في القرآن والسنة على العلم المخطئ، أو الجهل المركب، والتخيلات الباطلة». لكن على النقيض هناك من أحسنوا الظن وبالتبعية أحسنوا العمل، وهناك من أدرك حقيقة أن له رباً قديراً جليلاً غفوراً رحيماً سميعاً بصيراً فتعامل على هذا الأساس، وكانت حياته نموذجاً عملياً لهذا الظن الجميل برب العالمين.
ومنهم من أحسن الظن في بلائه وامتحانه كأيوب سلام الله عليه حين قال في تمام الضير وشدة الابتلاء: { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، ها هو صاحب البلايا والأسقام والرزايا المريض المسكين ينادي أرحم الراحمين، يقر له بالرحمة، بل تمام وكمال الرحمة، الرحمة التي شكك ويشكك فيها أقوام لم يذوقوا معشار ما ذاق أيوب مع ذلك لم يتزعزع حسن ظنه بالله قيد أنملة ولم يهتز إيمانه ويقينه بربه لحظة. كل ما سبق من نماذج الظن الحسن وغيرها كثير مما لا يحصيه مقال واحد هي لأناس لم يحل حسن ظنهم بينهم وبين العمل والأخذ بالأسباب بل كان حسن ظنهم في الحقيقة دافعاً ومحركاً لهم لمزيد من العمل وما كان دعاؤهم المتصل إلا جزءاً من هذا العمل، عملاً لا يدرك قيمته العاجزون والعاجز حقاً من عجز عن الدعاء كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما حين تنقطع الأسباب ويبرز اليأس والإحباط والقنوط إلى السطح وتعلو أصوات حملته فعندئذ ينبغي إعادة ذلك السؤال الإبراهيمي الجامع، { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، وهنا تبرز في مقابلة هذا السؤال تلك الإجابة الربانية الذي حواها ذلك الحديث القدسي الشهير: أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيراً فلهُ وإنْ ظنَّ شراً فله.
فمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - موقع الأستاذ / أحمد الشيبة النعيمي
ومنهم من أحسن الظن في بلائه وامتحانه كأيوب سلام الله عليه حين قال في تمام الضير وشدة الابتلاء: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، ها هو صاحب البلايا والأسقام والرزايا المريض المسكين ينادي أرحم الراحمين، يقر له بالرحمة، بل تمام وكمال الرحمة، الرحمة التي شكك ويشكك فيها أقوام لم يذوقوا معشار ما ذاق أيوب مع ذلك لم يتزعزع حسن ظنه بالله قيد أنملة ولم يهتز إيمانه ويقينه بربه لحظة. كل ما سبق من نماذج الظن الحسن وغيرها كثير مما لا يحصيه مقال واحد هي لأناس لم يحل حسن ظنهم بينهم وبين العمل والأخذ بالأسباب بل كان حسن ظنهم في الحقيقة دافعاً ومحركاً لهم لمزيد من العمل وما كان دعاؤهم المتصل إلا جزءاً من هذا العمل، عملاً لا يدرك قيمته العاجزون والعاجز حقاً من عجز عن الدعاء كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما حين تنقطع الأسباب ويبرز اليأس والإحباط والقنوط إلى السطح وتعلو أصوات حملته فعندئذ ينبغي إعادة ذلك السؤال الإبراهيمي الجامع، {فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وهنا تبرز في مقابلة هذا السؤال تلك الإجابة الربانية الذي حواها ذلك الحديث القدسي الشهير: أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيراً فلهُ وإنْ ظنَّ شراً فله.
إن الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في معركة تبوك ضاقت عليهم الأرض بما رحبت جزاء ماجثم على صدورهم من الهم إبان تخلفهم، فكان خلاصهم من ضيقهم باتجاهم إلى حسن ظنهم بباريهم، فجاءت الآية « وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى? إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا? إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ » ومما لا يخفى في فقه اللغة أن الأشياء بضدها تتميز وتستبين مرامها.. ويجيء الظن كثيرا في كتاب الله بمعنى اليقين وبمعنى الاعتقاد الجازم –كالآية السابقة- وكقوله تعالى: « الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ »، وغير هاتيك الشواهد تترى لمن تتبع الآي ووعى، ويتفاوت الظن بحسب سياق الآية ومساقها عند أرباب البلاغة والتفسير والتدبر. فاصلة عُظمى: «وَظَنَّ أَنَّهُ الفِرَاقُ» «أنا العبدُ المقرُ بكل ذنبٍ وأنتَ السيدُ المولى الغفورُ فإن عذبتني فبسوءِ فعلي وإن تغفر فأنتَ به جديرُ أفرُ إليكَ منكَ وأينَ إلّا إليكَ يفرُّ منكَ المستجيرُ» - تهاني العيدي 1437/12/9هـ الرياض الضاجرة!