الرئيسية / دين / في وداع رمضان.. «صلاة الأعياد والتجديدات».. رؤساء مصر داخل مسجد الحسين. ماذا تعلمنا من الشهر الفضيل ؟
29/04/2022
دين
86 زيارة
لقد مضى الكثير ولم يبق إلا القليل من شهر رمضان الفضيل، فهنيئا لمن نال من خيراته وبركاته وما زالت همته عالية في الإقبال على الطاعات ليمضي بها إلى آخره، أما من قصّر فله أن يلوم نفسه ليحثها على الاجتهاد، ولكن ليس له أن يقنط أو ييأس، فما زالت لديه الفرصة سانحة للتعويض عما فات، فأبواب الخير لا تزال مفتَّحة، لا بل إنه في ما تبقى من أيام يزداد الخير وتكثر العطايا وتعظم الجوائز. ولعل من رحمة الله وكرمه وفضله أن جعل خير أيام رمضان آخرها، في العشر الذي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخصه بمزيد من الاجتهاد في العبادة، فقد أخبرت عائشة رضي الله عنها "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره" رواه مسلم. وكيف لا يكون من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذلك الاجتهاد، وقد علم أن في هذه العشر ليلة القدر التي يدرك العابد فيها من الأجر ما لا يدركه في ألف شهر، فما أحرانا أن نستن بسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- في تحري تلك الليلة المباركة، فنقوم الليالي العشر في صلاة ودعاء واستغفار.
- «صلاة الأعياد والتجديدات».. رؤساء مصر داخل مسجد الحسين
- زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء - شبكة مدينة الحكمة
- بوصلة التراويح | «ابن عطاء السكندري».. حكاية مسجد بُني لاحتواء ضريح «مرشد السالكين»
«صلاة الأعياد والتجديدات».. رؤساء مصر داخل مسجد الحسين
وأشار في لقائه ببرنامج" الحياة اليوم": " ا لسادات كان يدخل في حالة خشوع كبيرة خلال أدائه للصلاة، فيستغرق فيها بشكل كامل، لدرجة أنه لا يشعر بأي أحد جانبه، وبالرغم من كل مشاغله، إلا أنه كان يختم القرآن الكريم ثلاثة مرات في رمضان، حتى عندما أصبح رئيسًا للجمهورية". وأكد أن الرئيس محمد أنور السادات كان يحب الاعتكاف بشدة في العشر الأواخر من شهر رمضان. مبارك في الحسين وروى مصطفى الفقي في كتابه "دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية"، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك هاتفه ليلة عيد الفطر المبارك في أواخر فترة الثمانينات، وقت كان أن كان يعمل سكرتيرا للمعلومات، وأبلغه بأنه سيصلي العيد في مسجد الحسين، بعد التجديدات التي تمت فيه، وشملت المقصورة وأجزاء منه. زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء - شبكة مدينة الحكمة. وأدى "مبارك" أول صلاة عيد بعد توليه الرئاسة في مسجد الحسين. وكان "مبارك" يحث على تجديد الخطاب الديني في خطاباته، ففي خطبته بمناسبة المولد النبوي الشريف 2009، دعى إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني ونشر الوعي بصحيح الإسلام، ونبذ التطرف وضرورة الحفاظ على التسامح بين الأقباط والمسلمين.
الجمعة 29/أبريل/2022 - 07:24 م
السيسي في الحسين
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مسجد سيدنا الحسين لافتتاح أعمال التطوير والتجديد الشاملة التي تضمنت المقصورة الجديدة للضريح، وشارك في الافتتاح السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، ورافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، ومفضل محمد حسن، ممثل السطان بمصر. وكان الافتتاح والزيارة في إطار توجيهات الرئيس السيسي، بترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت. بوصلة التراويح | «ابن عطاء السكندري».. حكاية مسجد بُني لاحتواء ضريح «مرشد السالكين». ويحرص الرئيس السيسي، على الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التي تجذرت في أذهان الناس، قال في خطاب بمناسبة المولد النبوي الشريف عام 2015، أنه لابد من تصحيح المفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية وتم تقديسها لمئات السنين، وبات الخروج عنها صعبًا للغاية. وبداية من عام 2014، يطالب "السيسي" في خطاباته بتجديد الخطاب الديني ففي 24 يوليو 2014، قال:" "أتحدث إليكم كإنسان مسلم مهموم بدينه ومظاهر الإساءة إليه، مشددًا على ضرورة أن يكون الاحتفال متضمنًا فهمًا حقيقيًا لكتاب الله بما يتناسب مع العصر وليس حفظه فقط، هناك من يقتلنا وهم للأسف من حفظة القرآن الكريم، الإسلام هو دين الصدق والاتقان والسماحة".
زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء - شبكة مدينة الحكمة
إنّ استحباب زيارة سيد الشهداء الحسين بن علي عليمها السَّلام في اليوم العاشر من محرم الحرام ممّا أصفق عليه علماء الطائفة الإمامية عبْر القرون، واتفاقهم هذا من أتقن الأدلّة على صحّتها وصدورها عن أئمّة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ. فمن قرأ هذه الزيارة ضمنت له أشياء: قبل الله زيارته، شكر الله سعيه، قضى الله جميع حاجاته، ولم يخيب أمله، ولم يرد طلبه.
عبد الناصر يوسع مسجد الحسين تعلق الرئيس جمال عبد الناصر بمسجد الحسين، ووقت توليه رئاسة الجمهورية العربية المتحدة، قرر توسعته وتمت في 7 مارس 1962. وحرص الرئيس جمال عبد الناصر على تأدية صلاة العيد في مسجد الحسين بالقاهرة، ووثقت قناة "ناصر 56" صلاة العيد في مسجد الحسين لعام 1968. وزار الرئيس جمال عبد الناصر مسجد الحسين مع الرئيس العراقي عبد السلام عارف 1965، وتواصلت زيارات "عبد الناصر" للمسجد حتى بعد قرار تنحيه عن السلطة. وطبع في عهد الرئيس جمال عبد الناصر القرآن الكريم بعد انتشار نسخ من القرآن الكريم تتضمن أخطاء إملائية وتشكيلية، وشكلت لجنة من الإذاعة المصرية انتهت بقرار طباعة نسخ جديدة من القرآن الكريم بمطبعة الشمرلي. السادات في الحسين زار الرئيس محمد أنور السادات مسجد الحسين عام 1971، وصلى فيه، وألقى خطبة. وأدى "السادات" صلاة عيد الفطر عام 1970، وحرص على زيارة قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. ورافق "السادات" حسين الشافعي وعلى صبري نائب رئيس الجمهورية، وشيخ الأزهر محمد الفحام وتوجهوا إلى ضريح الإمام الحسين لقراءة الفاتحة. زياره الامام الحسين مكتوبه بخشوع. وحكى محمد عفت السادات، شقيق الرئيس محمد أنور السادات، أن المحيطين به لقبوه بالرئيس المؤمن، لأنه كان متدينًا.
بوصلة التراويح | «ابن عطاء السكندري».. حكاية مسجد بُني لاحتواء ضريح «مرشد السالكين»
ويعد ابن عطاء الفقية المالكي المذهب، أحد أركان الطريقة الشاذلية الصوفية، حيث لقب بـ«قطب العارفين»، و«ترجمان الواصلين»، و«مرشد السالكين». ولابن عطاء الله، حكاية غريبة تشتهر بين أهل التصوف، حيث أنه كان الحالة الأولى من نوعها في التصوف، وذلك لأنه أنكر أهل التصوف في بداية معرفته بهم حتى أنه كان يقول: «من قال أن هنالك علماً غير الذي بأيدينا فقد افترى على الله عز وجل». كانت نقطة تحول أفكار ابن عطاء حينما قابل شيخه أبو العباس المرسي واستمع إليه بالإسكندرية، حتى أعجب به إعجاباً شديداً وأخذ عنه طريق الصوفية وأصبح من أوائل مريديه وصار يقول عن كلامه القديم: «كنت أضحك على نفسي في هذا الكلام». وتدرج ابن عطاء في منازل العلم والمعرفة حتى تنبأ له الشيخ أبو العبَاس يوماً فقال له: «الزم، فوالله لئن لزمت لتكونن مفتياً في المذهبين»، ثم قال: «والله لا يموت هذا الشاب حتى يكون داعياً إلى الله وموصلاً إلى الله، والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك شأن عظيم والله ليكونن لك كذا وكذا» فكان كما أخبر. ويقع ضريح السكندرى بالقرافة الكبرى أسفل سفح جبل المقطم، بمنطقة الإباجية، ويتكون ضريحه من ساحة مستطيلة صغيرة المساحة يتوسطها القبر عليه شاهد نقش عليه اسمه وتاريخ وفاته، بالخط الثلث المملوكى، ويحيط بالساحة سور مبنى من الحجر، وضلعه الجنوبى الشرقى محراب صغير.
تعلمنا أن الجوع والعطش اللذين عشناهما شهرا قد نجد من الناس من يعيشهما في كل الشهور، وهؤلاء لا بد أن نتذكرهم ونلتفت إليهم. تعلمنا أن وجود نظام يضبط سلوك الجماعة هو قوة للفرد وقوة للجماعة. وفي رمضان عرفنا أننا نملك طاقات أكبر من تلك التي تميل النفس إلى الوقوف عندها، وتأكدنا أن الذي التزمناه في هذا الشهر بوتيرة عالية نستطيع الاستمرار ببعضه في باقي الشهور بوتيرة مقبولة، فليس صعبا إذا عزم أحدنا أن يحافظ على شيء من صيام النوافل، وأقله صيام 3 أيام من كل شهر عملا بالتوجيه النبوي الكريم. نستطيع أيضا أن نحافظ ولو على ركعتين في جوف الليل نتوجه فيهما إلى الخالق جل وعلا بقلوب ضارعة متبتلة، نسأله أن يهدينا صراطه المستقيم وأن يصلح حالنا وينير دربنا ويسدد خطانا، وأن يوفقنا لما فيه لنا الخير نستطيع بعدم الاستسلام للنزوات أن نحافظ على نقاء أرواحنا وطيب كلامنا وسلامة سلوكنا. ولنذكر دوما أن من علامات قبول الأعمال الصالحة التوفيق لأعمال صالحة بعدها. ونعلم أن رمضان الذي رآه البعض مناسبة للاجتهاد أكثر في أبواب الطاعة لله كان لآخرين سببا للبدء مع الطاعة والإقبال على فرائض الدين بعد ترك وهجران، وهذا أمر طيب وحسن لكن على ألا يفهموا أن هذا الصلح مع الله ينتهي مع انقضاء رمضان، فإن رب رمضان هو رب شوال ورب الشهور كلها.