صور بيوت قديمة من الطين 2019/2020
صور بيت طين, بيوت قديمة من الطين, خلفيات بيت من الطين, اشكال بيوت قديمة
نقدم لكم في هذا الموضوع مجموعة صور من بيت الطين القديم
صور اثار بيوت قديمة
صورة بيت طين
صور قصر المصمك
صور بيت مهجور
بيوت طين قديمة | جدني
غزة-دنيا الوطن
في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، وفي ظل الحضارة والبنايات الشامخة والأبراج المرتفعة التي تزدهر بها البلدان المتقدمة والنامية، يبقى المواطن الفلسطيني يرزح في خيمة أو بيت من الطين، بفعل التطهير العرقي الإسرائيلي والتدمير الممنهج للوجود الفلسطيني في قطاع غزة. ففي بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، تقطن عائلة العثامنة التي فقدت العشرات من أبنائها بين شهيد وجريح، وقصفت منازلها وسويت بالأرض وأصبحت كومة من الركام شاهدا على وحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة وقبلها بعامين. الحاج أبو رائد العثامنة (65عاما) الذي يقيم في بيت من الطين أنشأته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' بعد تدمير منزله في بيت حانون خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، يقول وهو يجلس حول كانون نار في عريشة من الخشب والصفيح أقامها بجوار منزل الطين:'قعدنا في الخيمة مدة سنة بعدما هدمت بيوتنا، ثم جاءت الأونروا وعملتلي بيت من طين مساحته ستين مترا، فيه غرفتين ومطبخ وحمام'. صور بيوت من طين. وبكل دهشة وابتسامة حزينة على شفتيه يضيف الحاج أبو رائد: 'لكن بيت الطين هذا لا يغني عن بيوتنا التي كانت من الباطون، مبررا بناء 'الأونروا' بيت الطين هذا بإغلاق المعابر، حيث من الغرب البحر ومن الشمال والشرق 'إسرائيل' ومن الجنوب مصر، ومعبر رفح مغلق'.
ويكرر تأكيده أن 'هذا بيت مؤقت لحين ما تفتح المعابر'، مستذكراً الأيام والأسابيع التي قضاها في خيمة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة قائلاً: 'أنا بقيت سنة في الخيمة والمطبخ السيئ وما زالت عيشتنا ما تغير علينا حاجة، عيشتنا سيئة بما تحمل الكلمة، لأن أولادنا مشتتين في أنحاء البلد والإيجارات غالية والحياة والمعيشة مرة'. وبكل ثقة وأمله متعلق بالله جل جلاله يرفع العثامنة كفيه مستغيثا بالخالق المولى: 'أتمنى من الله أن يرجع بيتي'. ويتابع بألم وحسرة 'لكن اللي شايفه إنه الكل بيهدد في سنة الألفين وعشرة.. بيوت طين قديمة | جدني. الدمار والحرب والقتل سيحل علينا'. وبذاكرته القوية وعقله النير يرجع أبو رائد إلى ما قبل الحرب فيقول 'قبل الحرب كنت عايش وكان عندي ستة بيوت دمرتها إسرائيل ودمرت ثلاث سيارات تاكسي التي كانت تطعمني دمروها!! ، اليوم الوضع سيئ أصبحنا سبعة وخمسين نفر مشتت'. يبكي العجوز والدمع يسيل من عينيه مستذكراً فلذات كبده ممن قضوا بقذائف وصواريخ إسرائيل ويقول: 'في الألفين وستة اليهود قتلوا لي إخوتي وأولاد أخي ثمانية عشر نفراً، وعشرة قطعوا أيديهم وأرجلهم، وبيقولوا بالخطأ، دمروا بيوتنا وبالخطأ!! '. ويقول الرجل المسن بكل سخرية من إسرائيل، التي تدعي الديمقراطية: 'هذه الدولة التي تدعي أنها الوحيدة الديمقراطية في الشرق الأوسط بتحارب ناس مدنيين عزل في قطاع غزة'.