[حديث صحيح مسلم]. في الحديث توضيح صريح لإجابة سؤال هل يعذب الميت بسبب الدين، فالقتل والجهاد في سبيل الله ـ عز وجل ـ الذي يجعل الشخص شهيد، لا يكفر عنه ذنب عدم سداد الدين! هل يعذب الميت بسبب الدين – جربها. وهو ما يوضح حكم الشرع في أمر الدين وضرورة سداد ما على الميت من حقوق للناس فور وفاته. فيتم سداد الدين من خلال الإرث الخاص بالمتوفي، أو من المال الخاص لأبنائه وأفراد عائلته، وإن لم يتمكنوا ـ شرط أن تكون عدم المقدرة حقيقيةـ فيسقط من عليهم الإثم فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) [سورة البقرة: الآية 286]. اقرأ أيضًا: الرقية الشرعية للعين والحسد والسحر والرزق مكتوبة
هل يجب تنفيذ وصية الميت بسداد الدين؟
من الأمور الطبيعية التي يفعلها الأبناء أو أفراد العائلة حبًا في المتوفي هي أن يتم تنفيذ وصيته، إلا أن عدم تنفيذ وصية المتوفي بسداد الدين ليست من الأمور الواجبة على الشخص، لكنها مستحبة لتخفيف العذاب عنه، فعن مالك بن ربيعة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول قد أوصى بأن من أشكال البر بعد وفاة أحد الوالدين هي أن يتم تنفيذ وصيتهما وسداد الدين عنهما. رأي دار الإفتاء في دين الميت
قد أشادت دار الإفتاء بأن دين الميت في حالة كان معذورًا وليس لديه المال الكافي، فلا يوجد إثم عليه، ومن المستحب أن يتم قضاؤه عنه إن أتاحت الظروف، بينما في حالة كان الميت مؤخرًا لقضاء دينه بإرادته وعن عمد رغم حصوله على المال، ففي تلك الحالة يكون آثم، ويجب أن يتم سداد الدين عنه لتخفيف العذاب.
- هل يعذب الميت بسبب الدين 2
هل يعذب الميت بسبب الدين 2
قال الشوكاني: فيه دليل على أن خلوص الميت من ورطة الدين وبراءة ذمته على الحقيقة، ورفع العذاب عنه، إنما يكون بالقضاء عنه، لا بمجرد التحمل بالدين بلفظ الضمانة. اهـ. وقال النووي في المجموع: يسارع إلى قضاء دينه -يعني الميت- والتوصل إلى إبرائه منه. هكذا نص عليه الشافعي والأصحاب، وقال الشيخ أبو حامد: وإن كان للميت دراهم أو دنانير قضي الدين منها, وإن كان عقارا أو غيره مما يباع سأل غرماءه أن يحتالوا عليه ليصير الدين في ذمة وليه وتبرأ ذمة الميت. وقال الشافعي في الأم في آخر باب القول عند الدفن: إن كان الدين يستأخر سأل غرماءه أن يحللوه ويحتالوا به عليه، وإرضاؤهم منه بأي وجه كان, وفيه إشكال؛ لأن ظاهره أنه بمجرد تراضيهم على مصيره في ذمة الولي يبرأ الميت، ومعلوم أن الحوالة لا تصح إلا برضاء المحيل والمحتال, وإن كان ضمانا فكيف يبرأ المضمون عنه ثم يطالب الضامن..., وفي حديث أبي قتادة لما ضمن الدين عن الميت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الآن بردت جلدته. حين وفاه لا حين ضمنه, ويحتمل أن الشافعي والأصحاب رأوا هذه الحوالة جائزة مبرئة للميت في الحال للحاجة والمصلحة. هل يعذب الميت بسبب الدين عبدالكريم أحمد محمد. والله أعلم. انتهى. وقال الهيتمي في تحفة المحتاج: (يبادر) بفتح الدال ندبا (بقضاء دين الميت) عقب موته إن أمكن، مسارعة لفك نفسه عن حبسها بدينها عن مقامها الكريم، فإن لم يكن بالتركة جنس الدين أي أو كان ولم يسهل القضاء منه فورا فيما يظهر، سأل ندبا الولي غرماءه أن يحتالوا به عليه، وحينئذ فتبرأ ذمته بمجرد رضاهم بمصيره في ذمة الولي، وإن لم يحللوه كما يصرح به كلام الشافعي والأصحاب؛ بل صرح به كثير منهم وذلك للحاجة والمصلحة، وإن كان ذلك ليس على قاعدة الحوالة ولا الضمان.
وكأنه يقول: إن من يهمل اليتيم ، فاقد النصير ، ويستهان بالضعيف عن عمد ، كأنه يكذب الدين الذي توعد من يفعل ذلك!! فنجعل من الجمعة الأخيرة ، يوما لليتيم بدلا من أن نسميها هي اليتيمة ، نجعلها فرصة في يوم كريم ،في شهر كريم ، الصدقة والبر والعطاء فلن يعود مثله إلا في العام القابل ، ولا ندري هل نشهده ، أم نكن من الغائبين! ؟
اللهم اجعلنا من الذين قبلت توبتهم وعفوت عن سيئاتهم وعتقتهم من النار ، واجعلنا ممن عرجت أسماؤهم إلى السماء حباً وبراً وصلة بين فوج الأدعية وفيض اليقين يا رب ، اللهم اجعل آخر أيام رمضان جابرة للقلوب ساترة للعيوب ماحية للذنوب مفرجة للكروب. هل يعذب الميت بسبب الدين 2. اللهم عد علينا رمضان العام القابل وأعوان بعده عديدة وأزمنة مديدة ، وإن قبضتنا قبله فاكتب لنا أجره كأحسن ما تقبلته من أحسن من صام رمضان منذ فرضته حتي نلقاك جميعا ، اللهم فاستجب يارب العالمين. اللهمّ أبعدنا عن النّفاق وخصاله، وعن المحرّمات وما يقرّب منها، واجعل لنا في كلّ عمل خيراً، وأبعد عنّا البلاء والحزن والشّقاء
اللهمّ أنت الأوّل والآخر، لا تخرجنا من رمضان إلّا وأنت راضٍ عنّا، وقد غفرت لنا وأعتقتنا من النّيران
واكتب لنا يا الله الخير والسّعادة والاستقامة فيما بقي من أعمارنا، آمين.