حل الدرس الخامس أثر الإيمان بأسماء الله وصفاته كتاب الدراسات الإسلامية (التوحيد) صف رابع ابتدائي الفصل الدراسي الثاني و حلول كتاب الدراسات الإسلامية (التوحيد) الصف الرابع الابتدائي ف2 للعام الدراسي 1442 هـ. نكمل معكم باستعراض حلول الدرس الخامس في حل كتاب الدراسات الإسلامية (التوحيد) رابع ابتدائي ف2 وهو خامس درس في هذا الفصل الدراسي. سؤال: بالتعاون مع زميلك أذكر أسماء أخرى يكون فيها التعبد لله تعالى: عبد الحميد عبد الرحيم عبد الملك عبد المجيد سؤال: أكمل الفراغ من تعظيم المسلم لأسماء الله وصفاته تعالى: 1- أن لا يحلف إلا بها 2- أن لا يحلف بها إلا صادقاً 3- أن لا يحلف بها إلا عند الحاجة إلى الحلف سؤال: ما حكم التسمية ب (عبد النبي) ولماذا ؟ حكمه محرم لأن تعبيد الأسماء لا يكون إلا لله وحده
- الإيمان بأسماء الله وصفاته وأثر ذلك على العبد - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
- ما بعد السلفية 2 - أنتلجنسيا المغرب - intelligentcia maroc
الإيمان بأسماء الله وصفاته وأثر ذلك على العبد - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري
بريدك الإلكتروني
ما بعد السلفية 2 - أنتلجنسيا المغرب - Intelligentcia Maroc
فالنعم كلها, أثر من آثار رحمته, وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم, يعلم [به] كل شيء, قدير, ذو قدرة يقدر على كل شيء.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} [هو] الثناء على الله بصفات الكمال, وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل, فله الحمد الكامل, بجميع الوجوه. {رَبِّ الْعَالَمِينَ} الرب, هو المربي جميع العالمين ـ وهم من سوى الله ـ بخلقه إياهم, وإعداده لهم الآلات, وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة, التي لو فقدوها, لم يمكن لهم البقاء. الإيمان بأسماء الله وصفاته وأثر ذلك على العبد - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. فما بهم من نعمة, فمنه تعالى.
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين, ورزقهم, وهدايتهم لما فيه مصالحهم, التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه, فيربيهم بالإيمان, ويوفقهم له, ويكمله لهم, ويدفع عنهم الصوارف, والعوائق الحائلة بينهم وبينه, وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير, والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله {رَبِّ الْعَالَمِينَ} على انفراده بالخلق والتدبير, والنعم, وكمال غناه, وتمام فقر العالمين إليه, بكل وجه واعتبار.
ما أعظمَه من مقام! وما أجلَّها من منزلة! وما أعلاها من رتبة حينما يعرف المخلوق خالقه وربه، وسيده وموجده ومولاه! فيتعرف على عظمته وجلاله وجماله وكبريائه، ويتعرف على أسمائه الحسنى وصفاته العلى على ضوء ما جاء في كتاب الله، وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-. عباد الله ، إنَّ في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- آياتٌ متكاثرة، ونصوصٌ متضافرة فيها الدعوة إلى معرفة الله، ومعرفة أسمائه الحسنى، وصفاته العُلى، وبيان ما يترتب على هذه المعرفة من الآثار الحميدة، والنهايات الرشيدة، والمآلات الطيبة، يقول -عزَّ وجلَّ-: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأعراف:180]، ويقول -جلَّ وعلا-: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ [الإسراء:110]. عباد الله، بل جاء في القرآن الكريم آياتٌ صريحة، ونصوصٌ واضحة فيها الدعوة إلى تعلُّم الأسماء والصفات لله -عزَّ وجلَّ- ومعرفتها، ومعرفة الله -تبارك وتعالى- بها، يقول -سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في قرابة الثلاثين آية فيها الدعوة إلى العلم بأسماء الله وصفاته، كقوله -عزَّ وجلَّ-: ﴿فَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة:209]، وقوله -تبارك وتعالى-: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة:98]، وقوله -تبارك وتعالى-: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ [البقرة:267] والآيات في هذا المعنى كثيرة.