18-06-2020
لوني المفضل
Aliceblue
شكراً: 0
تم شكره 50 مرة في 45 مشاركة
رحمتي سبقت غضبي
رحمتي سبقت غضبي جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا،
وأنزل إلى الأرض جزءا واحدا،
منه يتراحم الخلق فيما بينهم حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه،
وجعل رحمته تغلب وتسبق غضبه تفضلا منه وإحسانا على مخلوقاته،
وكتب ذلك قبل أن يخلق هذا الخلق ويوجده،
وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه
فهو عنده فوق العرش إن رحمتي غلبت غضبي)
وفي رواية: ( سبقت غضبي) رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري.
- حديث «لما خلق الله الخلق كتب في كتاب..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- إن رحمتي سبقت غضبي | موقع البطاقة الدعوي
- كتب و رحمتي سبقت غضبي - مكتبة نور
حديث «لما خلق الله الخلق كتب في كتاب..» - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
إنَّ الحَمْدَ لِلهِ... أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ... مُسْلِمُون. عِبَادَ اللهِ: رَوَى البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( لَمَّا قَضَى اللهُ الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي).
الحمد لله. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي رواه البخاري (7453)، ومسلم (2751). قوله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ؛ يشمل معنيين:
المعنى الأول:
أن رحمة الله تعالى سبقت غضبه؛ لأن رحمته تعالى تدرك عباده من غير حق سابق لهم، بل تفضلا منه سبحانه وتعالى. إن رحمتي سبقت غضبي | موقع البطاقة الدعوي. وأما الغضب فهي صفة له سبحانه وتعالى، لا يلحق أثرها بالعباد إلا إذا صدر منهم سبب استحقاق الغضب والعقوبة، من كفر وعصيان؛ فلذا رحمته تعالى في هذا الوجود سابقة على غضبه سبحانه وتعالى.
إن رحمتي سبقت غضبي | موقع البطاقة الدعوي
- لما قضى اللهُ الخلقَ ، كتب في كتابِه ، فهو عندَهُ فوقَ العرشِ: إِنَّ رحمتي غلبتْ غضَبِي
الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الجامع
| الصفحة أو الرقم:
5214
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
| التخريج:
أخرجه البخاري (3194) واللفظ له، ومسلم (2751)
" إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ ". أبو هريرة | المحدث:
البخاري
|
المصدر:
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7554 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
اللهُ سُبحانَه وتعالَى غَفُورٌ رَحيمٌ، ومِن حِكمتِه سُبحانَه ورَحمتِه العامَّةِ أن رَزَقَ الكافِرَ في الدُّنيا ونَعَّمه وخَوَّله مُدَّةَ عُمرِه، ومَكَّنَه من آمالِه ومَلاذِّه، مع أنَّه لا يَستحِقُّ بكُفرِه ومُعاندتِه غيرَ أليمِ العذابِ؛ فكيف تكونُ رَحمتُه بِمَن آمَنَ به، واعترَفَ بذُنوبِه، ورَجا غُفرانَه، ودَعاه تَضرُّعًا وخُفيَةً؟! وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ تَعالَى كَتَب في كِتابٍ -قيل: في اللَّوحِ المَحفوظِ، وقيل: في كِتابٍ خاصٍّ بذلك الأمرِ تَنويهًا بشَأنِه، ورَفعًا لقَدرِه- قبلَ أن يَخلُقَ الخلقَ، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحينِ: «لمَّا خلَقَ اللهُ الخلْقَ»، قيل في الجَمعِ بَينَهُما: مَعناه: أراد أن يَخلُقَ الخلقَ.
تاريخ النشر: ٠٥ / ذو القعدة / ١٤٢٨
مرات
الإستماع: 3488
لمّا خلق الله الخلق
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ففي باب الرجاء أورد المصنف -رحمه الله:
حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: لمّا خلق الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي [1] ، وفي رواية: غلبت غضبي [2] ، وفي رواية: سبقت غضبي [3] متفق عليه. الله -تبارك وتعالى- متصف بجميع صفات الكمال، على ما يليق بجلاله وعظمته، فمن صفاته -تبارك وتعالى: الرحمة، ومن أسمائه الدالة على هذا الوصف: الرحمن والرحيم، فرحمته -تبارك وتعالى- عامة واسعة لجميع المخلوقات. والله -تبارك وتعالى- أخبر عن نفسه أنه استوى على أوسع مخلوق، وهو: العرش، بأوسع صفة، وهي: الرحمة، فقال: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5]، وذكرها الله -تبارك وتعالى- بعد ربوبيته التي لا ينفك ولا يخرج عنها مخلوق، فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]، ثم قال: الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [الفاتحة:3]، فكما أن ربوبيته لا يخرج عنها شيء، فكذلك أيضاً رحمته وسعت كل شيء، ولعل ذلك أيضاً فيه معنى آخر وهو: أن يُعلم الله -تبارك وتعالى- عباده أن ربوبيته مبنية على الرحمة، لا مجرد القهر والتسلط، وما إلى ذلك، كما يظن من ساء ظنهم بالله -تبارك وتعالى.
كتب و رحمتي سبقت غضبي - مكتبة نور
إن رحمتي تغلب غضبي، أو غلبت غضبي، أو سبقت غضبي ، والغضب أيضاً:صفة ثابتة لله ، على ما يليق بجلاله وعظمته، وهي: على ظاهرها، وغضبه لا يماثل غضب المخلوقين، لكن لا يُشتق له من هذه الصفة اسم، فإن هذه الصفة -صفة الغضب- ليست مدحًا بإطلاق، وإنما تكون مدحًا في مقام، وليست بمدح في مقام آخر، فما كان من هذا القبيل فإن الله لم يسمِّ نفسه باسم مشتق من هذه الصفة، وأمثالها، فلا يقال لله : الغاضب، فليس ذلك من أسمائه؛ لأن الغضب أحيانًا يكون مدحًا، وأحيانًا يكون ذمًّا، فالغضب في موضعه صفة مدح، وفي غير موضعه يكون صفة ذم.
ومع هذا؛ فإن رحمة الله السابقة أكثر من أن يحيط بها الوصف " انتهى من"شرح صحيح البخاري" (10 / 488 - 489). فالعباد سبقت إليهم رحمة الله تعالى الدينية والدنيوية؛ ولا يحلقهم غضبه سبحانه إلا إذا تمادوا في عدم شكر هذه الرحمة، ولم يتوبوا من هذا التمادي، فإن تابوا رفعت عنهم آثار الغضب. كما في قوله تعالى: كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى ، وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى طه /82. ولا يحل عليهم الغضب بسبب كفران النعم، إلا بعد سبق رحمة الإنذار والبيان. قال الله تعالى: وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا الإسراء/15. والمعنى الثاني:
أن رحمته تعالى بخلقه، حتى العصاة والكفار منهم: أغلب من غضبه سبحانه عليهم. ويدل لهذا رواية الإمام مسلم (2751): إِنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي. قال الشيخ عبد الرحمن البراك:
" السبق يراد به التقدم في الزمان، ويراد به الغلبة...
والأظهر في سبق الرحمة المعنى الثاني، ويؤيده أن الحديث ورد بلفظ: ( إن رحمتي تغلب غضبي). والرحمة المضافة إلى الله تعالى نوعان: صفة ذاتية، وصفة فعلية.