فالحذر أيها المشترك.. من تجاوز شعرة الفصل بين المحمود والمذموم..
بين الصبر والخنوع.. بين الطيبة والسذاجة.. وبين الحكمة والخضوع. tagged with اليمن, تونس تصفّح المقالات
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنفال - الآية 46
والصعب في الأمر أن بعض الأمراض المبثوثة عن طريق الإعلام تُصنّف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس يعانون هذا "الوسواس" على الرغم من التطمينات. ولا بد أن الكثير لاحظ الأعداد الكبيرة من المطهّرات التي ازدحمت بها الأسواق المركزية والصيدليات. اذا هبت رياحك فاغتنمها. فإمعانا بالتخويف وضعوها أمام عين الزبون عند جهاز المحاسبة. وقرأت تنبيهاً أن الفايروس (أي فايروس) ينتقل إلى جسم الإنسان بكثرة عن طريق مقابض عربات التسوّق. (مصيدة محكمة) وهذا يجعلني أحس - أو أقتنع - بأن الموضوع لا يخلو من لعبة.
وذلك أن المتعين على العاقل، أن يفعل الشيء في أوانه، فلا يستعجل ويقطف الثمرة قبل بدو صلاحها، ولا يتأخر فيقطفها وقد ذهب وقت صلاحها، ولا يتكلم قبل أن يكون للكلام داع وموجب، ولا يتأخر فيتكلم وقد ذهب وقت الكلام، لأنه يحرج نفسه بذلك، إذا مُنع من الحديث، ولم يكن لكلامه معنى، فكل شيء في وقته جميل، ويُنسَب للشافعي قوله:
إذا هبّت رياحك فاغتنمها * فعُقبى كل خافقةٍ سكونُ
وفي هذا المعنى قول الأمير خالد الفيصل:
اليا صفالك زمانك علّ ياضامي
اشرب قبل لايحوس الطين صافيها
والمعنى أن يبادر الإنسان باغتنام الفرص المشروعة والمباحة في وقتها.