لاحرمتي الأجر أختي الكريمه على هذه الفائده 2009-10-12, 12:25 AM #3 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
اللهم آمين، بارك الله فيكم أخية. 2009-11-21, 09:26 PM #4 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
رفـــع للفائده 2009-11-21, 09:33 PM #5 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
جزيتم خيرا على رفع الموضوع.. أسأل الله أن يوفقكم لكلِّ خير. فوائد من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} - طريق الإسلام. 2009-12-21, 07:31 PM #6 رد: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إذَا اهْتَدَيْتُمْ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليك أختي الفاضلة, نقل موفق
وشكر الله للأخت قلبي مملكة ورفع قدرها في الدارين.
فوائد من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} - طريق الإسلام
وفي الحديث: التحذيرُ والترهيبُ مِن ترْكِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ. وفيه: ترشيدُ أمرِ العامَّة وإفهامُهم النصوصَ على الوجهِ الصَّحيحِ لها.
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل)
قال الألوسي: وتوهم من ظاهر الآية الرخصة في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأجيب عن ذلك بوجوه. الأول أن الاهتداء لا يتم إلا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإن ترك ذلك مع القدرة عليه ضلال. فصل: قال ابن عطية:|نداء الإيمان. فقد أخرج ابن جرير عن قيس بن أبي حازم قال: «صعد أبو بكر رضي الله تعالى عنه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنكم لتتلون آية من كتاب الله سبحانه وتعدونها رخصة والله ما أنزل الله تعالى في كتابه أشد منها {يَهْتَدُونَ يا أَيُّهَا الذين ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} الآية والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم الله تعالى منه بعقاب وفي رواية يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وإنكم تضعونها على غير موضعها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعقاب». وفي رواية ابن مردويه عن أبي بكر بن محمد قال: خطب أبو بكر الصديق الناس فكان في خطبته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس لا تتكلوا على هذه الآية {يَهْتَدُونَ يا أَيُّهَا الذين ءامَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} الخ إن الداعر ليكون في الحي فلا يمنعونه فيعمهم الله تعالى بعقاب».
فصل: قال ابن عطية:|نداء الإيمان
ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهدتيم. وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن عتبة بن أبي حكيم. وقال عبد الرزاق: أنبأنا معمر ، عن الحسن أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) فقال: إن هذا ليس بزمانها ، إنها اليوم مقبولة. ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها ، تأمرون فيصنع بكم كذا وكذا - أو قال: فلا يقبل منكم - فحينئذ ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل) ورواه أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية عن ابن مسعود في قوله: ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) الآية ، قال: كانوا عند عبد الله بن مسعود جلوسا ، فكان بين رجلين بعض ما يكون بين الناس ، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه ، فقال رجل من جلساء عبد الله: ألا أقوم فآمرهما بالمعروف وأنهاهما عن المنكر؟ فقال آخر إلى جنبه: عليك بنفسك ، فإن الله يقول: ( [ يا أيها الذين آمنوا] عليكم أنفسكم) الآية. قال: فسمعها ابن مسعود فقال: مه ، لم يجئ تأويل هذه بعد ، إن القرآن أنزل حيث أنزل ومنه آي قد مضى تأويلهن قبل أن ينزلن ، ومنه آي قد وقع تأويلهن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنه آي قد وقع تأويلهن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير ، ومنه آي يقع تأويلهن بعد اليوم ، ومنه آي تأويلهن عند الساعة على ما ذكر من الساعة ، ومنه آي يقع تأويلهن يوم الحساب على ما ذكر من الحساب والجنة والنار.
قال: وسمعت أبا بكر يقول: يا أيها الناس ، إياكم والكذب ، فإن الكذب مجانب الإيمان. وقد روى هذا الحديث أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه ، وغيرهم من طرق كثيرة عن جماعة كثيرة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، به متصلا مرفوعا ، ومنهم من رواه عنه به موقوفا على الصديق وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره وذكرنا طرقه والكلام عليه مطولا في مسند الصديق ، - رضي الله عنه -.
كما تقدم في حديث سابق وكما جاءت به الأحاديث في حديث حذيفة وكذلك في حديث عبد الله بن عمرو وأنس وغيرهم والمقصود أن فهم القرآن ينبغي أن يكون على وفق ما بينه سيد الأنام صلوات الله وسلامه عليه، فالآية الكريمة ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾
هي بيان أن الإنسان إذا قام بما يجب عليه. إذا قمت بما عليك فليس عليك ذنب من تخلف:
وهذا معنى قوله: ﴿إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾
إذا قمت بما أمرت به فسلكت سبيل الهدى. فلا يضرك من تخلف عنك، ولم يأخذ به أو من حادة وعارضه إذا كنت قد أديت ما عليك وهذا معنى قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾
لا في دينكم نقصًا، ولا في آخرتكم عقوبة. ﴿مَنْ ضَلَّ﴾
أي من ترك الهدى. ﴿إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾
أي إذا قمتم بما أمرتم به من الهدى، ومن ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الطاقة، فإنه لا يوصف الإنسان بالهداية وقد ترك ما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ولهذا يكون معنى الآية ﴿لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾
يعني إذا قمتم بما يجب عليكم في أنفسكم وفي حق الله تعالى عليكم مما فرضه عليكم ومنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا لم يستجب الإنسان إلى ما أمر به إذا دعوت أحد إلى بر أو نهيته عن منكر، ولم يقم بذلك فلا يضرك بعد أن قمت بما أمرت به.