وذكرت أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تكبيرة الإحرام فرض من فروض الصلاة، أما تكبيرات الانتقال فهي سنة عند جمهور الفقهاء، وقد قال بوجوبها البعض. وأوضحت، أنه يسن له أن يكبر ثانية للركوع أو السجود، وإذا لم يأت بتكبيرات الانتقال، فصلاته صحيحة إن شاء الله تعالى.
أحكام الصلاة » تكبيرة الاحرام - المسائل المنتخبة - (الطبعة الجديدة المنقحة) - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
[٣]
مظاهر تكريم الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء
كرّم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- النساء في تعامله معهن، فكان في منهجه وسيرته -صلّى الله عليه وسلّم- أسوةً حسنةً، ومنهجاً سوياً لمن أراد أن يعلم قدر النساء، وكيفية التعامل الشرعي معهن، وفيما يأتي بيان ذلك: [٤]
خصّص النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للنساء يوماً خاصاً بهنّ؛ ليعلمهن به أمور الدين. بيّن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للفتاة أن تختار شريك حياتها بنفسها، فليس لأحدٍ أن يفرض عليها زوجاً ما لم تقبل به، فقد ورد أن فتاةً قدمت إلى عائشة رضي الله عنها، فأخبرتها أنّ أباها أجبرها على الزواج بابن أخيه، وهي له كارهةً، فأجلستها عائشة -رضي الله عنها- إلى حين قدوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فلمّا جاء أخبرنه بما حصل، فدعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والد الفتاة، وأخبره أن يجعل الأمر إليها، فقالت الفتاة: (قد أجَزتُ ما صنَعَ أبي ولَكِن أردتُ أن تعلَمَ النِّساءُ أن ليسَ للآباءِ منَ الأمرِ شيءٌ). [٥]
أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بالنساء خيراً، في آخر وصاياه يوم حجة الوداع ، فقال: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا). حكم رفع اليدين في تكبيره الاحرام. [٦]
أوضح النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ المرأة لا تقل مسؤوليةً أمام الله -عزّ وجلّ- عن الرجل، فكلاهما مسؤولان عن رعيتهما يوم القيامة، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّكم راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه؛ فالإمامُ راعٍ ومَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، والرَّجلُ في أهلِه راعٍ وهو مَسؤولٌ عن رَعيَّتِه، والمرأةُ في بيتِ زَوجِها راعيةٌ وهي مَسؤولةٌ عن رعيَّتِها).
حُكمُ تكبيرةِ الإحرامِ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
حكم مَن نسي تكبيرة الإحرام
الأدلَّةُ مِن السنَّة: 1- عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مِفتاحُ الصَّلاةِ: الطُّهورُ، وتحريمُها: التَّكبيرُ، وتحليلُها: التَّسليمُ)) رواه أبو داود (61)، والترمذي (3)، وابن ماجه (224)، وأحمد (1/123) (1006). حكم تكبيرة الاحرام في الصلاة. قال الترمذيُّ: أصحُّ شيء في هذا الباب وأحْسَنُه، وقال ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (1/36): رواه أبو داود بسند صحيح. وحسَّنه النَّووي في ((الخلاصة)) (1/384)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/230)، وقال الشَّوكاني في ((نيل الأوطار)) (2/184): له طُرُق يقوِّي بعضُها بعضًا، فيصلح للاحتجاجِ به. وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تحقيق ((المسند)) (2/218)، وحسَّن إسنادَه ابن باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (207)، وقال الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)): حسن صحيح. وَجْهُ الدَّلالَةِ: أنَّ قوله: ((تحريمها)) يقتضي الحُرمةَ، فكأنَّه قال: جميعُ تحريمها التَّكبيرُ، أي: انحصَرَتْ صحةُ تحريمِها في التَّكبيرِ، لا تحريمَ لها غيرُه، وهذا دليلٌ على أنَّه لم يدخُلْ في الصَّلاةِ مَن لم يُحرِمْ ((التمهيد)) لابن عبد البر (18/318)، ((نيل الأوطار)) للشوكاني (2/202).
تكبيرة الإحرام وأحكامها
السؤال ٦: ما هو الحكم الشرعي لمن جهل تكبيرة الاحرام ، حيث انه لي صديق عندما يقوم للصّلاة لا يكبر تكبيرة الاحرام ، فقط يؤذن ويدخل فى الصلاة مباشرةً ، وانه على هذه الحالة من مدة طويلة.. فما حكم صلاته ؟
الجواب: إذا لم يقصد بتكبير الاذان الدخول به في الصلاة ، فيلزمه الاعادة. السؤال ٧: هل ان الجهر في تكبيرة الإحرام مستحب أو واجب ؟
الجواب: لا يجب ، ولا يستحب. السؤال ٨: كنت أصلي خلف إمام جماعة طوال أيام الحج ، وبعدما ينتهي من الأذان والأقامة ويقول تكبيرة الأحرام اٌكبّر بعده دون أن أذكر النية.. أحكام الصلاة » تكبيرة الاحرام - المسائل المنتخبة - (الطبعة الجديدة المنقحة) - موقع مكتب سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله). هل صلواتي صحيحة ، علماً أن النية القلبية كانت موجودة ؟
الجواب: لا يجب التلفظ بالنية ، ولا الاخطار بالقلب ، بل النية هي ما يدعوك إلى الفعل في قرارة نفسك. السؤال ٩: هل يجب التفخيم في اللام والباء في تكبيرة الاحرام ؟
الجواب: لا يجب. السؤال ١٠: ما حكم من شك في تكبيرة الإحرام بعد الركعة الثانية ؟
الجواب: لا يعتني بشكه. السؤال ١١: ما حكم من نسي تكبيرة الإحرام ، ولم يتذكر الا في الركعة الثانية ؟
الجواب: صلاته باطلة ، وعليه الاستئناف. السؤال ١٢: في تكبيرة الإحرام لو أخطأ المكلف في كلمة ( أكبر).. هل يجب عليه إعادة تكبيرة الإحرام كلها ، أم يكتفي بإعادة كلمة ( أكبر) ؟
الجواب: تكفي إعادة كلمة أكبر اذا لم تفت الموالاة المعتبرة ، وإلا وجب إعادة الكل.
الجلوس بين السجدتين والاطمئنان فيه. التشهد الأخير والجلوس له. التسليم.
الحمد لله. تكبيرة الإحرام وأحكامها. تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة ، لا تسقط بالنسيان ولا
بالجهل ، ولا يقوم غيرها مقامها ، فمن تذكر في صلاته أنه نسي تكبيرة الإحرام ، أو
شك في الإتيان بها ، لزمه أن يستأنف الصلاة ، وأما من حدث له الشك بعد الفراغ من
الصلاة ، فلا يضره ذلك ؛ لأن الشك بعد العبادة لا يؤثر فيها. وعليه فهذا المصلي الذي لم يدر هل كبر تكبيرة الإحرام أم لا ، إن
كان الشك حدث له أثناء الصلاة ، لزمه الخروج منها واستئنافها من جديد ، وإن كان حدث
له بعد الصلاة ، فلا شيء عليه وصلاته صحيحة. والدليل على أن تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة: ما رواه
البخاري (757) ومسلم (397) في حديث المسيء صلاته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
له: ( ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) ثم قال له: ( إِذَا قُمْتَ إِلَى
الصَّلاةِ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ، ثُمَّ
ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا ،
ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ
جَالِسًا وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا). وما رواه أبو داود (61) والترمذي (3) وابن ماجه (275) عَنْ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطُّهُورُ ، وَتَحْرِيمُهَا
التَّكْبِيرُ ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ).