فهذا لأن السائل لم يراع الخلاف الحاصل في شهر مولده صلى الله عليه وسلم، فإن من قال: الحمل كان في أيام التشريق. قال: إن الميلاد كان في شهر رمضان. وهذا قول الزبير بن بكار، ونصه: حملت به أمه في أيام التشريق في شعب أبي طالب عند الجمرة الوسطى. وولد بمكة بالدار المعروفة بدار محمد بن يوسف أخي الحجاج بن يوسف لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان اهـ. ذكره عنه ابن عبد البر وابن كثير وابن سيد الناس. وقال السهيلي في (الروض الأنف): ذكر أن مولده كان في ربيع الأول، وهو المعروف، وقال الزبير: كان مولده في رمضان. القول موافق لقول من قال: إن أمه حملت به في أيام التشريق. اهـ. تاريخ ميلاد النبي بالميلادي والهجري.. وهل ولد وقت الفجر؟. ونقل الصالحي عن الذهبي قوله في (تاريخ الإسلام): نظرت في أن يكون صلى الله عليه وسلم ولد في ربيع، وأن يكون ذلك في العشرين من نيسان، فرأيته بعيدا من الحساب، يستحيل أن يكون مولده في نيسان إلا أن يكون مولده في رمضان. اهـ. وقد قيل غير ذلك في شهر الميلاد، فقيل: في صفر. وقيل: في المحرم. وليس لهذا الخلاف كبير فائدة، ولا يترتب عليه حكم شرعي، ولذلك لم يهتم الصحابة ومن بعدهم من الأئمة بتحرير هذه التواريخ. قال محمد الغزالي في (فقه السيرة): لم يمكن المؤرخين تحديد اليوم والشهر والعام الذي ولد فيه على وجه الدقة... وتحديد يوم الميلاد لا يرتبط به من الناحية الإسلامية شيء ذو بال؟ فالأحفال التي تقام لهذه المناسبة تقليد دنيوي لا صلة له بالشريعة.
وقت ومكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم - إسلام ويب - مركز الفتوى
وأضاف مفتي الجمهورية: كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره قال تعالى: «هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين وآخرين منهم لما يلحقوا بهم». وأفاد المفتي ردًا على سؤال ما هو الرأى الراجح فى تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟، بأنه وقد ولد النبى المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- فى يوم الاثنين بلا خلاف، والصحيح أن ذلك كان وقت طلوع الفجر، والراجح الذى عليه الأكثرون من المؤرخين وأهل العلم: أن مولده صلى الله عليه وآله وسلم كان لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، وهذا هو الذى جرى عليه عمل المسلمين عبر العصور فى احتفالهم بذكرى مولد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وآله وسلم-، وكان ذلك فى عام الفيل، فى السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة النبوية الشريفة، وكانت ولادته فى شعب أبى طالب بمكة المكرمة. واستدل بما روى الإمام مسلم فى «صحيحه» عن أبى قتادة الأنصارى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن صوم يوم الاثنين فقال: «ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت -أو أنزل علي- فيه».
تاريخ نزول الوحي ميلاديا - إسلام ويب - مركز الفتوى
متى المولد النبوي الشريف وما هو موعد الاحتفال به وما أهم مظاهر هذا الاحتفال؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير من الأسئلة المتعلقة حول المـولد النبـوي الشريف من الأسئلة التي يرغب المسلمون في التعرف عليها من أجل الاستعداد لتلك المناسبة التي تهم الكثير منهم، وتأتي أهمية تلك المناسبة من أهمية الشخص المُحتفى به خلالها، وهو النـبي صلى الله عليه وسلم خير خلق الله أجمعين. المولد النبوي الشريف
ذكرى المولد النبوي الشريف هي أحد المناسبات الدينية لدى المسلمين، يحتفلون فيها بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يصادف يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام وذلك هو الرأي الراجح عند أهل السنة والجماعة الذين يمثلون أغلب المسلمين، وبحسب الشيعة فإن يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم يوافق السابع عشر من شهر ربيع الأول، وفي هذه المناسبة العطرة يتذكّر المسلمون سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويتشاركون قبسًا من نوره صلى الله عليه وسلم. ويختلف المسلمون في الاحتفال بذكرى المـولد النبـوي الشـريف على روؤيتين الأول يرى أنه لا بأس من الاحتفال بهذا اليوم، بينما يرى الفريق الآخر أن الاحتفال بمـولد النبـي بدعة ولا يجوز لأن النبي لم يحتفل به.
تاريخ ميلاد النبي بالميلادي والهجري.. وهل ولد وقت الفجر؟
وتكررت الرؤى عند "آمنة" وسمعت كأن أحدا يقول لها: "أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدًا"، وجاءتها آلام المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب، وخيل لها أن "مريم ابنة عمران"، "وآسية امرأة فرعون"، و"هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها، فشعرت بالنور الذي انبثق منها، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر. وعندما ولدت السيدة آمنة رأت أم عثمان بن العاص وأم عبد الرحمن بن عوف اللتان باتتا عندها ليلة الولادة قلن: رأينا نورًا حين الولادة أضاء لنا ما بين المشرق والمغرب. وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ". وروى أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها. وبعد أن وضعته السيدة آمنة أرسلت إلى جده عبدالمطلب: أنه قد ولد لك غلام فاته فانظر إليه. فأتاه فنظر اليه وأخذه فدخل به الكعبة؛ فقام يدعو الله ويشكر له ما أعطاه ثم خرج به إلى أمه فدفعه إليها. وسماه محمدًا، وهذا الاسم لم يكن العرب يألفونه، فسألوه: لم رغب عن أسماء آبائه؟ فأجاب: أردت أن يحمده الله في السماء، وأن يحمده الخلق في الأرض.
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام
هناك أدلة حول جواز الاحتفال بمولد النبي الشريف وهذا كالتالي: فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «إِنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ، وَأُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» رواه الحاكم في «المستدرك» وقال عَقِبَهُ: [صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ] اهـ. ورواه مسلم
وهو ما يدل على أن الاحتفال بالمولد النبوي أمر يجوز شرعا فهو اليوم الذي يمكنك الصيام فيه والتعبد وأيضا جعله مختلف بالاحتفال به بمظاهر البهجة. حكم الاحتفال بالمولد النبوي دار الإفتاء
وبحسب فتاوى دار الإفتاء المصرية يعتبر الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال التي تقربنا الله، مؤكدة «الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلّى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم، قد سنَّ لنا الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف.