و ظهور شخصيات جديدة: سلاف فواخرجي بدور المحامية جولي. فادي صبيح بشخصية المهندس زهدي. و ندين تحسين بيك و مصطفى المصطفى [1]
وعلى ما يبدو فإن مخرج العمل قام بنقل "العكيد" خارج بيت أبو عصام للتقليل من مشاهد ظهوره، كون العكيد معتز الذي كان يجسد شخصيته وائل شرف لن يكون حاضراً في هذا الجزء بعد أن اتهمهُ المخرج بطلب مبلغ خيالي ونسيان فضل "باب الحارة" عليه، وهو ما أثار سجالا بين العكيد والمخرج انتهى باستبداله بممثل آخر. قد يفاجأ متابعو المسلسل السوري ذائع الصيت "باب الحارة" بعمل مغاير تماماً في الجزء الـ8، بعدما أدى تغير الكاتب والجهة المنتجة إلى تغييرات كبيرة في مجريات الأحداث. العمل الذي أوكلت مهمة كتابته لسليمان عبد العزيز سيتناول على المستوى السياسي ما أسماهُ القائمون عليه بـ "تداعيات سلخ لواء إسكندورن (إقليم هاتاي التركي)" من سوريا في العام 1939″، الأرض التي اقتطعتها فرنسا من شمال غربي سوريا، ومنحتها لتركيا" وفقاً لمخرج العمل بسام الملا. كما ستدخل كاميرا "باب الحارة" لأول مرة إلى مبنى جامعة دمشق التاريخي ، حيث سيتم تصوير بعض المشاهد هناك، ما يعكس بحسب الملا، رؤيةً فكريةً جديدةً للعمل، ترصد التطور الاجتماعي للعاصمة دمشق، والحركة النسائية باتجاه التعلم، وبدايات مشاركتها الفاعلة في المجتمع.
النمس باب الحارة
باب الحارة - تنكة و النمس: حيو الحكواتي.. النمس! مضحك جدا ! جمال العلي و مصطفى الخاني - YouTube
باب الحاره النمس وتنكه
والمشهد المقصود هو مشهد جلوس "النمس" مع عكيد حارة أبو النار (العكيد ابو النار)، وحاول فيه النمس السخرية من عكيد باب الحارة ابو شهاب، ونعت خروجه من الحارة خلال المواجهة مع الفرنسيين بأنه "هروب" ساخرا من عبارته "شكلين ما بحكي" وقال "إنشاء الله عمرو ما يحكي". إلا أن "أبو النار" أوقفه تدخل وأنب النمس على موقفه هذا قائلا له بأنه في حياته "لن يتغير"، وذلك في دلالة إلى أن الخلاف الشخصي بين أبو النار وأبو شهاب لم يصل إلى حد الخلاف في القضايا الوطنية. وأعرب الفنان السوري مصطفى الخاني عن سعادته الكبيرة بالنجاح الذي حققته شخصية "النمس" في الجزء من مسلسل باب الحارة، وقال لـ"العربية" إنه بعد قراءته للنص عمل على إضافة بصماته الخاصة على تلك الشخصية حتى لا تكون شخصية آحادية الجانب ومكروهة من الناس.
باب الحاره النمس مقاطع
يتابع مسلسل "باب الحارة" السوري، الذي تعرضه "إم بي سي" يوميا في رمضان، تقديم خطوط درامية وأفكار جديدة مفاجئة، ابرزها ظهور "عكيد" جديد للحارة من الجيل الشاب (معتز) خلفا للعكيد الغائب "ابو شهاب"، فيما لايزال دور الشخصية الجديدة مأمون بيك غامضا فيما إذا كان "مناضل الحارة " أم "جاسوسا على الحارة" فيما تحول "النمس" إلى "زلمة" الأفندي مأمون وقد نجحت شخصيته وتحولت الكلمات التي يرددها إلى نغمات موبايل، ومثارا للجدل على المنتديات. وفي الحلقات الأخيرة من الجزء الرابع ، كان لافتا في الخطوط الدرامية للعمل أن يفكر معتز (وائل شرف) للمرة الأولى، بعد توقف النضال ضد الفرنسيين مؤقتا، بالقفز إلى السلطة في الحارة بتحريض من صديقه "خاطر" الذي نصحه بأن "الحارة بعد غياب عكيدها أبو شهاب (سامر المصري) تحتاح لعكيد جديد هو أنت"، وانزرعت الفكرة بعقل معتز الذي يكون ابن أخت أبو شهاب في المسلسل. ويبدو أن الكاتب والمخرج أدخلا الفكرة بعناية فائقة، مما يلقي بالظلال إلى حاجة الحارة إلى عكيد جديد يتولى السلطة في الحارة في ظل غياب العكيد الأصلي خارج الحارة، وذلك على طريقة الانقلابات العسكرية الموريتانية. وأما الخط الدرامي الأخر الذي يتطور بالعمل فهو الذي يسير عبر شخصية "مأمون بيك"، الذي يدعي أنه ابن أخت الزعيم الأقدم للحارة "أبو صالح"، وأنه عائد من الغربة، وقد كسب شعبية فيها بعد نجاحه في الوساطة بين الفرنسيين وأهل الحارة ورفع الحصار عنها.
رغم أن الحلقة الأولى في أي عمل درامي تبدأ بالتعريف بالشخصيات والانطلاق بالقصة وحبكة العمل، إلا أن مسلسل باب الحارة في جزئه الرابع تخلى عن هذه الفرضية وتابع فعلا المشهد الأخير من الجزء الثالث الذي تضمن مواجهة عسكرية بين رجال الحارة والجنود الفرنسيين. ففي الحلقة الأولى من "باب الحارة 4" السوري الشهير، على شاشة "إم بي سي"، امس السبت 22-8-2009، برزت أفكار جديدة للمرة الأولى تظهر في العمل وهي "شخصية النمس" و"كشف النساء للوجوه أمام الرجال". بدأت الحلقة بسحب الجنود القتلى من الفرنسيين، ومن ثم حصار الحارة، وقطع الكهرباء عنها، وتشييع أبناء الحارة ومنهم ابراهيم و مسلّم الذين قتلوا في المواجهة قرب قبر"الإدعشري" (الشخصية التي أداها بسام كوسا) والذي عاد ذكره في هذا الجزء، وذلك لأن الحصار حال دون خروج موكب المشيعين إلى المقبرة. يبدو أن العمل، كما تشير الحلقة الأولى، سيكون غنيا بـ"الأكشن" وذلك من خلال تصوير دخول مدرعات عسكرية مقاتلة التي كانت في أول وصولها إلى سوريا. ويدخل كاتب العمل جوانب جديدة بالتزامن من التطور الزمني للحدث حيث يتحدث عن دخول الفرنسيين إلى إحدى الحارات واعتقال أعضاء الكتلة الوطنية وهي الكتلة السياسية الشهيرة التي كانت تنشط في سوريا ضد الفرنسيين في فترة الاستعمار إلى جانب "حزب الشعب".