ـ ومن أسمى ظواهر الجوانب الإنسانية في الإسلام أن يكون المسلم متضامنا مع أخيه، ساعياً لقضاء حاجته، ويخف لنجدته، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما أنه كان معتكفاً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ فأتاه رجل فسلم عليه ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان أراك مكتئباً حزيناً، قال: نعم يا ابن عم رسول الله، لفلان علي حق ولاء، وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه. قال ابن عباس رضي الله عنهما: أفلا أكلمه فيك؟ قال: إن أحببت، قال: فانتعل ابن عباس ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا ولكني سمعت صاحب هذا القبر ـ والعهد به قريب ـ ودمعت عيناه ـ يقول: من مشى في حاجة أخيه وبلغ فيها كان خيراً له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوماً ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق أبعد مما بين الخافقين» رواه البيهقي، وفي رواية كل خندق أبعد مما بين الخافقين». إن ابن عباس رضي الله عنهما له فقهه العظيم الذي رأى به أن خدمة إنسان مسلم أعظم عند الله من عبادة الاعتكاف. التراحم ________ الحسد والبغض - إدراج العلم. وأن العبادة كما تكون بالاعتكاف والصلاة والصيام فإنها أيضاً تكون بقضاء حوائج الناس بل ربما كانت قضاء حوائج الناس أعظم أجراً عند الله تعالى.
التراحم يقوم الترابط والاخوة بين المسلمين ويزيل الحسد والبغض - نجم العلوم
تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز
التراحم ________ الحسد والبغض - إدراج العلم
ويؤكد الإسلام على أهمية الوقوف بجانب الإنسان المظلوم حتى يأخذ حقه، ومن قام بنصرة المظلوم وتثبيت حقه كان جزاؤه من جنس عمله حيث يثبت الله قدميه على الصراط، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من مشى مع مظلوم. التراحم يقوم الترابط والاخوة بين المسلمين ويزيل الحسد والبغض - نجم العلوم. حتى يثبت له حقه ثبّت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام» رواه الأصبهاني. ـ وقيام أصحاب الجاه بأداء زكاة جاههم بإعانة المحتاجين وتفريج كرب المكروبين يجعل النعمة مستمرة عندهم أما إذا تبرموا من قضاء حوائج الناس ولم يقوموا بما يجب عليهم نقلها الله إلى غيرهم كما جاء في الحديث الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عند أقوام نعماً أقرها عندهم ما كانوا في حوائج المسلمين ما لم يملوهم فإذا ملوهم نقلها إلى غيرهم» رواه الطبراني. بل إن الله تعالى يزيدهم نعماً على نعم عندما يشكرون الله على ما هم فيه؛ لأنه وعد الشاكرين بزيادة النعم واستمرارها «لئن شكرتم لأزيدنكم». وعلى من آتاه الله نعمة من النعم ألا ينسى المحتاجين وأصحاب الحاجات، وأن يقدم الجوانب الإنسانية والمساعدات للناس جميعاً من يعرفهم ومن لا يعرفهم، وأن يحذر استغلال النعمة في عصيان الله لأن المعصية تزيل النعمة، كما قال القائل: إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم وحافظ عليها بشكر الإله فإن الإله سريع النقم والجانب الإنساني في الإسلام يصوغ وجدان الأمة، ويعمل على توحيد صفها وجمع كلمتها.
نقدم لكم حل كتاب الدراسات الإسلامية للصف الخامس الابتدائي الفصل الدراسي الثالث ف3 ، يتضمن الملف حل تمارين وأسئلة كتاب الدراسات الإسلامية خامس ابتدائي التابع للمملكة العربية السعودية حسب المنهج الجديد.