ومن هنا يجدر التأكيد أن تحول الجالس عن
مصلاه إلى مكان آخر في المسجد لا يقطع الأجر المترتب على الجلوس في المسجد لانتظار
الصلاة أو للذكر، وكذا إذا تكلم مع غيره في مباح أو عرض عارض يستدعي قطع الذكر فلا
يضر ـ إن شاء الله تعالى ـ بل قد يجب أو يستحب قطع الذكر في أحوال، منها: رد السلام
وتشميت العاطس وإجابة المؤذن، كما سبق بيانه في الفتوى. الفقهاء دخول علي خط فضل الجلوس في
المسجد حيث قال ابن بطّال رحمه الله: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير
تعبٍ، فليغتنم مُلازمة مُصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له. فياله
من جلوس لا يُقدر بثمن.
فضل الجلوس بعد الصلاة
بقلم |
adel |
الاحد 28 ابريل 2019 - 05:05 م
الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة يعد
من أعظم الأوقات التي تنزل فيها رحمة الله عزّ وجلّ على العبد، بشكل يفرض علي
العبد الا تستعجل بالقيام؛ ويستمر التواجد في المسجد باعتباره في ضيافة الله
ورعايته. الفترة التي يقيضيها من يختتم صلاته
المكتوبة استغفر الله، سبّح الله، احمد الله، هلّل وكبّر،وقرأءة آية الكرسي مصداقا لقوله تعالى: *"فإذا فرغت فأنصب *وإلى ربك فأرغب" التين "7و8". السنة النبوية كانت حاضرة بقوة فيما
يتعلق بفضل الجلوس الثمين حيث روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ
فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ
لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ. فاستغفار الملائكة للمصلي ودعاؤهم له يشمل
ما قبل إقامة الصلاة حال انتظاره لها وما بعدها أيضا إذا جلس في المسجد لانتظار صلاة
أخرى، كما أنه ليس مشروطا بالذكر، فلو جلس ينتظر الصلاة كان له هذا الفضل، وإن ذكر
الله تعالى كان ذلك زيادة في الخير. كتاب "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
" شرح بعض روايات الحديث وهي: فإذا صلى، لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في
مصلاه: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.
الجلوس بعد الصلاة الدمام
الحمد لله. أولا:
اتفق العلماء على أنه يكره للإمام إذا سلم أن يبقى على جلسته مستقبلا القبلة ، بل
يستدير ويقبل على الناس بوجهه.
الجلوس بعد الصلاة
٢٤ - باب الجُلُوسِ عَلَى المِنْبَرِ عِنْدَ التَّأْذِينِ. ٩١٥ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ التَّأْذِينَ الثَّانِيَ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَمَرَ بِهِ عُثْمَانُ حِينَ كَثُرَ أَهْلُ المَسْجِدِ، وَكَانَ التَّأْذِينُ يَوْمَ الجُمُعَةِ حِينَ يَجْلِسُ الإِمَامُ. [انظر: ٩١٢ - فتح: ٢/ ٣٩٦] ذكر فيه حديث السائب، وقد سلف (١) ، وهو من أفراده أيضًا، وفي "صحيح الحاكم" من حديث ابن عمر: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج قعد على المنبر فأذن بلال، فإذا فرغ من خطبته أقام الصلاة. ثم قال: صحيح الإسناد (٢) ، وله طريق آخر إلى ابن عمر أيضًا، ثم الجلوس على المنبر إنما هو لمن يخطب عليه، ومن جلس في الأرض فإنما يجلس في موضع خطبته، وهذه الجلسة قبل التأذين وضعت له، وهي سنة كما سلف، فلذلك قال العلماء: لا جلوس في العيد قبل الخطبة؛ لأن العيد لا أذان فيه (٣) ، وفي "جزء ابن نجيح" من حديث سماك قال: رأيت المغيرة بن شعبة صلى يوم الجمعة بغير أذان ولا إقامة، ثم خطبهم على بعير. نقلته من خط الحافظ الدمياطي.
» يقوله الإمام ثم ينصرف إلى المأمومين، ويعطيهم وجهه مستوياً. نعم. إن شاء انصرف عن يمينه وإن شاء انصرف عن شماله. لكن يقابلهم مقابلة.