⁕ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ قال: نقصناهم. ⁕ حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ يقول: ما نقصنا آباءهم شيئا. ⁕ قال ثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، مثله. ⁕ حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي المعلى، عن سعيد بن جبير ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾ قال: وما ظلمناهم. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ يقول: وما ظلمناهم من عملهم من شيء. ⁕ حدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ يقول: وما ظلمناهم. ⁕ وحُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾ يقول: وما ظلمناهم. والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ﴾ قال: يقول: لم نظلمهم من عملهم من شيء: لم ننتقصهم فنعطيه ذرّياتهم الذين ألحقناهم بهم لم يبلغوا الأعمال ألحقهم بالذين قد بلغوا الأعمال ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ قال: لم يأخذ عمل الكبار فيجزيه الصغار، وأدخلهم برحمته، والكبار عملوا فدخلوا بأعمالهم.
والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
قَوْلُهُ تَعالى: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهم ذُرِّيَّتُهُمْ﴾ الآيَةَ. أخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ عَنْ عَلِيٍّ، «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَرَأ: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهم ذُرِّيَّتُهم بِإيمانٍ ألْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ [الطور»: ٢١]. مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: فائدة في قوله تعالى : ( (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم ). وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ وهَنّادٌ، وابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، (p-٧٠٣)والحاكِمُ والبَيْهَقِيُّ في "سُنَنِهِ" عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: إنَّ اللَّهَ لَيَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ المُؤْمِنِ مَعَهُ في دَرَجَتِهِ في الجَنَّةِ وإنْ كانُوا دُونَهُ في العَمَلِ؛ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأ: ﴿والَّذِينَ آمَنُوا واتَّبَعَتْهم ذُرِّيَّتُهُمْ﴾ الآيَةَ. وأخْرَجَ البَزّارُ، وابْنُ مَرْدُويَهْ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ رَفَعَهُ إلى النَّبِيِّ ﷺ قالَ: «إنَّ اللَّهَ لَيَرْفَعُ ذُرِّيَّةَ المُؤْمِنِ إلَيْهِ حَتّى يُلْحِقَهم في دَرَجَتِهِ، وإنْ كانُوا دُونَهُ في العَمَلِ؛ لِتَقَرَّ بِهِمْ عَيْنُهُ ثُمَّ قَرَأ: (والَّذِينَ آمَنُوا وأتْبَعْناهم ذُرِّيّاتِهِمْ بِإيمانٍ ألْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيّاتِهِمْ وما ألَتْناهم مِن عَمَلِهِمْ مِن شَيْءٍ).
مدونة أبي جعفر عبد الله بن فهد الخليفي: فائدة في قوله تعالى : ( (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم )
حقوق النشر موقع الحفظ الميسر ©
by Alaa Amer
وقرأ بعض قرّاء البصرة وهو أبو عمرو ﴿وأتْبَعْناهُم ذُرّيَّاتِهِمْ بإيمانٍ أَلْحَقْنَا بهم ذرّيَّاتِهِمْ﴾. والصواب من القول في ذلك أن جميع ذلك قراءات معروفات مستفيضات في قراءة الأمصار، متقاربات المعاني، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب. * * *
وقوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾
يقول تعالى ذكره: وما ألتنا الآباء، يعني بقوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾: وما نقصناهم من أجور أعمالهم شيئا، فنأخذه منهم، فنجعله لأبنائهم الذين ألحقناهم بهم، ولكنا وفَّيناهم أجور أعمالهم، وألحقنا أبناءهم بدرجاتهم، تفضلا منا عليهم. والألت في كلام العرب: النقص والبخس، وفيه لغة أخرى، ولم يقرأ بها أحد نعلمه، ومن الألت قول الشاعر:
أبْلغْ بني ثُعَل عَنَّي مُغلغَلَةً... جَهْدَ الرّسالة لا ألْتا ولا كَذبا [[البيت من شواهد الفراء في معاني القرآن (الورقة ٣١٣ - ٣١٤) قال: وقوله: " وما ألتناهم " الألت: النقص. وفيه لغة أخرى: " وما ألتناهم من عملهم من شيء ". وكذلك هي في قراءة عبد الله (ابن مسعود) وأبي بن كعب، قال الشاعر: " أبلغ بني ثعل... البيت ". والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم. يقول: لا نقصان ولا زيادة. وقال الآخر (نسبه أبو عبيدة إلى رؤبة): وليلة ذات ندى سريت... ولم يلتني عن سراها ليت
والليت هاهنا: لم يثنني عنها نقص بي، ولا عجز عنها.