آخر تحديث: ديسمبر 26, 2021
معنى التحيات لله والصلوات والطيبات
التحيات لله والصلوات والطيبات هي جزء من أجزاء التشهد، وهي توقير وتبجيل للمولى عز وجل، ولا يجوز الصلاة إلا بالتشهد، وقد وصل إلينا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. قصد بها أن الله هو الأحق بعبادتنا، والأجدر فهو المعبود بالحق، ولا معبود سواه، ولذلك سنتناول في مقالنا هذا معنى التحيات لله والصلوات والطيبات. معنى التحيات أي التعظيم، والتبجيل للمولى عز وجل. وكذلك جاءت بمعنى المُلك أو السلامة أو المجد والعظمة أو الاستمرار والبقاء لله الواحد الأحد. وقد جاءت جمعاً دلاله على اختصاص مالك الملوك بها عز وجل. فلا تحية إلا لله ولا تبجيل إلا لله ولا توقير وتعظيم إلا لله. فقد جعل الله تحيه الإسلام هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والتحيات هو لفظ يجمع بين كل معاني التعظيم للواحد. فهي جميع الأقوال والأعمال التي تدل على التعظيم مثل التحميد، كقول الحمد لله، أو التهليل كقول لا إله إلا الله. أو التكبير كقول الله أكبر، أو القيام، والركوع والدعاء والسجود وهي خالصة لله وحده وبعد ذلك جاء ذكر الصلوات. والمقصود بها هنا هو الدعاء، وقد جاءت جمعاً للدلالة على قدسية ملك الملوك.
التحيات لله والصلوات الطيبات
وأتت بعد التحيات لأن صلاتنا لا يوجد أجدر بها من الله الواحد الأحد ذي الجلال والإكرام. فهو الواحد الأحد المستحق لها، وهو الواحد الأحد المستحق بأن يصلي له وحده، ويركع له في ذلة وخنوع. فيقول الله تعالى:
(إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً). والصلوات قصد بها عدة معاني فقصد بها الصلوات الخمس، كذلك فقد فأتت الصلاة بمعنى الدعاء. وتأتي بمعنى الصلوات المفروضة، وتأتي بمعنى الطاعة، وتأتي بمعنى الصلاة على سيدنا محمد. وتأتي بالكثير من المعاني، ثم اتبعها بالطيبات، والمقصود بها كل ما هو طيب من قول أو فعل لله عز وجل. فالله طيب لا يقبل إلا طيباً فقد أمرنا الله بالفعل الطيب، والكلام الطيب، فله يصعد الكلم الطيب، كالثناء، والتمجيد. وكذلك الاستغفار، أما العمل الطيب مثل؛ التصدق، والمعاملة الطيبة، والصوم، والصلاة، والزكاة. فكلها أعمال طيبة لله الواحد القهار، وكل ذلك جعله الله لنا، وأوصانا به. سواء التحيات، أو الصلوات، أو الطيبات، ليدخلنا الجنة، ومهما فعلنا ومهما وصلنا من درجات التقي. فلن ندخل الجنة إلا برحمته. شاهد أيضا: التشهد الصحيح في الصلاة
أين وردت التحيات لله والصلوات والطيبات؟
ورد مقطع التحيات لله والصلوات والطيبات في التشهد كالآتي:
(التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين أنك حميد مجيد).
التحيات لله والصلوات والطيبات كامله
وعلى ذلك فقد جاء مقطع التحيات لله والصلوات والطيبات في أول التشهد الذي لا تصح الصلاة إلا به. فقد وصلنا التشهد من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عندما علمه لأصحابه الكرام الطيبين. القصة التي وردت عن التحيات لله والصلوات والطيبات
مقالات قد تعجبك:
جاءتنا بعض القصص والروايات عن التشهد التي تقول إن التشهد يرتبط برحلة الإسراء والمعراج، وسنذكرها لكم كالآتي:
حيث قيل فيها أن التشهد قد جاء لنا من رحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم. عندما عرج إلى السماء السابعة في الإسراء والمعراج. فقيل إنه عندما أتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم السماء السابعة على البراق ومعه سيدنا جبريل. وقبل أن يصل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى توقف سيدنا جبريل عن الحركة في مكانه. فقال له سيدنا محمد: (لما توقفت أخي جبريل؟ هل هنا يترك الخليل خليله؟ فقام سيدنا جبريل عليه السلام بالرد عليه قائلا:
(لكل منا مقام معلوم فإذا تقدمت لاحترقت وإذا أنت تقدمت اخترقت فقام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإكمال الطريق وحده إلى سدرة المنتهى). ثم اقترب وقال: التحيات لله والصلوات والطيبات فيقول له المولى عز وجل: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
التحيات لله والصلوات مكتوبه
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على تعلم أحكام الصلاة وصفة صلاته صلى الله عليه وسلم حتى نقتدي به فيها فقال. التحيات لله والصلاة. علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد وأمره أن يعلمه الناس التحيات لله وذكره. Safety How YouTube works Test new features Press Copyright Contact us Creators. الرسول ﷺ علمها أصحابه وهي. التحيات كلمة تجمع كل معاني التعظيم لله -عز وجل- فهي كل قول أو فعل دال على التعظيم من التحميد والتهليل والتكبير والقيام والركوع والسجود والدعاء وهذه التحيات خالصة لله. التحيات لله الزاكيات لله الصلوات لله ويكمل كالتشهد الأول ومنها أيضا. About Press Copyright Contact us Creators Advertise Developers Terms Privacy Policy. على الرغم من وجود مجموعة من صيغ التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن هناك صيغة محددة هي الأكثر استخداما سواء كان للتشهد والذي يتم قوله في الصلوات دائما حيث يعد أحد أركان. التحيات لله والصلوات والطيبات يقول المصلي في تشهده الذكر الوارد. التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله. التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله نعيدها.
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك
السؤال:
يقول هذا السائل: يا شيخ، ع ع من ليبيا ما معنى قولنا: في التشهد التحيات لله والصلوات؟
الجواب:
الشيخ: التحيات يعني جميع التعظيمات مستحقة لله عز وجل، وخالصة لله عز وجل؛ لأن التحية بمعنى التعظيم والإكرام، فجميع أنواع التعظيمات وجميع أنواع الإكرامات مستحقة لله عز وجل وخالصة لله عز وجل. والصلوات يعني الصلوات المعروفة لله، لا يصلى لأحد غير الله. والطيبات يعني الطيب من أعمال بني آدم لله، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، كذلك الطيبات من الأقوال والأفعال والأوصاف كلها لله، فقول الله كله طيب، وفعل الله كله طيب، وأوصاف الله كلها طيبة، فكان لله الطيب من كل شيء وهو بنفسه جلا وعلا طيب ولا يقبل إلا طيباً. نعم.
ورحمة الله: الرحمة هنا تشمل بما يحصل به المطلوب وبما يزول به المرهوب فتدعو للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وبدأ بالسلام قبل الرحمة لأن التخلية قبل التحلية، فالتخلية: أن يسلم من النقائص، والتحلية: ذكر الأوصاف الكاملة. وبركاته: جمع بركة وهي الخير الكثير الثابت، فندعو للنبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في حياته بكسوته وطعامه وأهله وعمله ونحوه وبعد مماته بكثرة إتباعه وأمته. السلام علينا: أي على الحاضرين من الإمام والمأموم والملائكة، وقيل: المراد السلام على جميع الأمة المحمدية. وعلى عباد الله الصالحين: وهذا تعميم بعد تخصيص، لأن عباد الله الصالحين هم كل عبد صالح في السماء والأرض، حيّ أو مِّيت من الآدميين والملائكة والجن لحديث ابن مسعود مرفوعاً: " فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض " متفق عليه، وأفضل وصف للإنسان هو أن يكون عبداً لله لا عبداً لهواه ولا لدنياه ولا لما سواه، وعباد الله الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم وذلك (بالإخلاص) وصلحت ظواهرهم (وذلك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم). قال الترمذي: "من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حرم هذا الفضل العظيم".
والصلوات يحتمل أن تراد بها الصلوات المعهودة ويكون التقدير أنها واجبة لله لا يجوز أن يقصد بها غيره، أو يكون ذلك إخباراً عن إخلاصنا الصلوات له أي أن صلواتنا مخلصة له لا لغيره، ويحتمل أن يراد بالصلوات الرحمة ويكون معنى قوله: لله تعالى أي المتفضل بها والمعطي هو الله لأن الرحمة التامة لله تعالى لا لغيره. وأما الطيبات فقد فسرت بالأقوال الطيبات، ولعل تفسيرها بما هو أعم وأولى أعني الطيبات من الأفعال والأقوال والأوصاف، وطيب الأوصاف كونها بصفة الكمال وخلوصها عن شوائب النقص. وأما تسمية فاطمة رضي الله عنها بالزهراء فإنه اسم ذكر ابن حجر في الإصابة أنها كانت تلقب به، وقد ذكره ابن كثير في البداية والنهاية، وابن حبان في صحيحه, وابن الجوزي في صفة الصفوة، والخطيب في تاريخ بغداد، ولم نعثر على من ذكر سبب تسميتها به، إلا أن أهل اللغة ذكروا أن الزهرة يعنى بها البياض، قال صاحب اللسان: الأزهر الأبيض العتيق البياض النير الحسن، وهو أحسن البياض كأن له بريقا ونوراً يزهر كما يزهر النجم والسراج. وأما قراءة المرأة القرآن بدون حجاب، فقد سبق حكمها في الفتوى رقم: 3931. والله أعلم.