س17: ما حكم الضحك في الصلاة وهو يعلم أنه يبطلها أو لا يعلم؟ ج17: الضحك في الصلاة لا يجوز، سواء علم أن الضحك يبطل الصلاة أم لا، وهو يبطلها إجماعا. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب الرئيس الرئيس عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
دار النشر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
حكم الضحك في الصلاة
تاريخ النشر: الثلاثاء 4 ربيع الأول 1437 هـ - 15-12-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 317173
55759
0
129
السؤال
إلى الآن لم أتوصل إلى ما أريد، فأنا لم أفهم معنى: بان منه حرفان أو أكثر ـ وأنا وصفت لكم ما كان يحدث مني، ولم أفهم كيفية القضاء، فهل أعيد صلاة ثلاثة أيام كاملة لأكون قد قضيت تلك الصلوات الثلاث يقينا؟ وماذا عن الصلاة التي صدر ذلك مني فيها، فبمجرد أن انتبهت على أنني في صلاة أوقفت ذلك، وهذا الصوت الذي كان يصدر مني لم يكن بصوت عال، فكان كأنني أوشوش على شخص، حيث كنت في السجود وكان الصوت منخفضا؟. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 164197 ، أن الضحك مبطل للصلاة إذا بان منه حرفان فأكثر، أو كان قهقهة ولو لم يبن حرفان. ومعنى: بان منه حرفان ـ أي نطق بحرفين من حروف الهجاء ـ كحرفي الهاء والألف اللينة مثلا ـ وإذا شككت هل بان منك حرفان أم لا؟ فالأصل صحة الصلاة لا بطلانها، ولا تطالبين بشيء، لا سيما في حق المصاب بالوسوسة، فإذا تيقنت أنه بان منك حرفان، فالواجب قضاء الصلاة، ولا فرق في ذلك بين أن يكون الصوت عاليا أو منخفضا، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 18560.
المصدر تفضل يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى النحنحة في الصلاة جائزة لحاجة وهي لا تعد كلاماً لأن الكلام يبطل الصلاة وقفة: أن الخاشع في صلاته " إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ، فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها ، لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها ، فالمحبون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا ، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم: ( يا بلال أرحنا بالصلاة) ولم يقل أرحنا منها. أقوال مأثورة: هذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول: إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة, فقيل له: كيف ذلك؟ فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها... ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الرجل ليشيب في الإسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!! قيل: كيف يا أمير المؤمنين قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها... ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون, وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان!!!!!!! فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟ هذا ما استطعت جمعة وأسأل الله أن ينفع به.. اللهم ارزقنا الخشوع في الصلاة وارزقنا الإخلاص في القول والعمل واجعلنا نخشاك كأنا نراك.. اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها.. اللهم آمين