الامام علي الهادي (عليه السلام)
اسمه ونسبه: علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السَّلام). أشهر ألقابه: النقي، الهادي، الناصح، الأمين، النجيب، المرتضى، العالم، الفقيه، المؤمن. كنيته: أبو الحسن، أبو الحسن الثالث، أبو الحسن الأخير. أبوه: الامام محمد الجواد (عليه السَّلام). ولادته: ولد في صريا، قرية في نواحي المدينة المنورة، أسسها الإمام الكاظم (عليه السَّلام) ـ في منتصف ذي الحجة سنة 212. وقد اختلف المحدثون في تاريخ ولادته: فقيل: وُلد في شهر رجب، ويؤيد هذا القول، الدعاء المروي عن الإمام الثاني عشر (اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب.. ). نقش خاتمه: الله ربي وهو عصمتي من خلقه، حفظ العهد. أمه: أم ولد -جارية- واسمها سمانة، ويقال لها سمانة المغربية، ولها أسماء أخرى كسوسن وجمانة، وتكنى بأُم الفضل. سيرة الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام. ولادته: يوم الجمعة الثلاثاء (5) شهر ذي الحجة، أو (2) شهر رجب سنة (212) هجرية. مدة عمره: (41) سنة وسبعة أشهر. مدة إمامته: (33) سنة وتسعة أشهر أي من آخر شهر ذي القعدة سنة (220) وحتى يوم الاثنين (26) شهر جمادى الثانية أو (3) من شهر رجب سنة (254) هجرية.
اولاد الامام علي الهادي عليه السلام
- نسبه الشريف:
هو أبو الحسن علي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام) وهو العاشر من أئمة أهل البيت(عليهم السلام) و أُمّه أُمّ ولد يقال لها سمانة المغربية وعُرفت بأُمّ الفضل. - ولادته ونشأته:
وُلد(عليه السلام) للنصف من ذي الحجّة أو ثاني رجب سنة اثنتي عشرة أو أربع عشرة ومائتين ، وكانت ولادته(عليه السلام) في قرية ( صريا) التي تبعد عن المدينة ثلاثة أميال. - كنيته وألقابه:
يُكنّى الإمام(عليه السلام) بأبي الحسن ، وتمييزاً له عن الإمامين الكاظم والرضا(عليهما السلام) يقال له أبو الحسن الثالث. أمّا ألقابه فهي: الهادي والنقيّ وهما أشهر ألقابه ، والمرتضى ، والفتّاح ، والناصح ، والمتوكّل ، وقد منع شيعته من أن ينادوه به ؛ لأنّ الخليفة العباسي كان يُلقّب به. وفي المناقب ذكر الألقاب التالية: النجيب ، الهادي ، المرتضى ، النقي ، العالم ، الفقيه ، الأمين ، المؤتَمن ، الطيّب ، العسكري ، وقد عرف هو وابنه بالعسكريين(عليهما السلام). - علي الهادي. الإمام علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) هو عاشر أئمة أهل البيت(عليهم السلام) الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.
الامام علي الهادي مركزالاشعاع
ويبدو من طريقة استقدام الإمام أن المتوكل كان شديد الحذر في الأمر، حيث بعث بسرية كاملة من سامراء إلى المدينة لتحقيق هذا الأمر. وفاته:
توفي يوم الإثنين الثالث من رجب سنة 254 هـ ودفن في داره بسر من رأى (سامراء) عن عمر يناهز 42 سنة. وذكر اليعقوبي: أنه اجتمع الناس في دار الهادي وخارجها، وعندما لم تتسع الدار لإقامة الصلاة على جثمان الإمام، تقرر أن يخرجوا بالجثمان إلى الشارع المعروف بشارع أبي أحمد وهو من أطول شوارع سامراء وأعرضها، حتى يسع المكان لأداء الصلاة. وكان أبو أحمد بن هارون الرشيد، المبعوث من قبل المعتز العباسي للصلاة على جثمان الإمام لما رأى اجتماع الناس وضجتهم أمرَ بردِّ النعش إلى الدار حتى يدفن هناك. مختارات من أقواله:
"الدّنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون". "من رضي عن نفسه كثر السّاخطون عليه". "الهَزْلُ فكاهة السّفهاء وصناعة الجهال". "من جمع لك ودّه ورأيه فاجمع له طاعتك". "النّاس في الدّنيا بالأموال، وفي الآخرة بالأعمال". الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام) نبذة من سيرته. "المصيبة للصابر واحدة، وللجازع اثنتان".
ذكري وفاه الامام علي الهادي ع
فقلت في نفسي: لن أبرح، حتى انظر إليه، ولم يمض أمد من الوقت حتى أقبل راكبا على فرس، وقد قام الناس يمنه الطريق، ويسرتها صفين ينظرون إليه، فلما رأيته وقع حبه في قلبي، ودعوت له في نفسي أن يدفع الله شر المتوكل. واقبل الامام يسير بين الناس، لا ينظر يمنة ولا يسره، وأنا أكرر في نفسي الدعاء. فلما صار بأزائي اقبل بوجهه علي، وقال لي: قد استجاب الله دعاءك، وطول عمرك، وكثر مالك وولدك. الامام علي الهادي مركزالاشعاع. قال عبد الرحمن: فارتعدت من هيبته، ووقعت بين أصحابي، فسألوني:
/ صفحة 248 /
ما شأنك؟. فقلت: خيرا، ولم اخبر بذلك مخلوقا، فانصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان، ففتح الله علي بدعائه، حتى أنا اليوم أغلق بابي على ألف ألف درهم سوى أموالي التي خارج الدار، ورزقت عشرة من الاولاد، وقد بلغت الان من العمر نيفا وسبعين سنة.
ثم: سكت فقلت: يا ابن رسول اللّه فمن الإمام بعد الحسن، فبكى عليه السلام بكاءاً شديداً ثم قال: "إنّ بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر" إلى اخر الرواية5. إلى غيرها من الروايات التي صدرت للتأكيد على إمامة الإمام الهادي عليه السلام. حياة الإمام علي الهادي ع. عصر الإمام الهادي عليه السلام إن المراقب لسيرة الإمام الهادي عليه السلام يعرف أن الإمام استخدم منهجاً تربوياً متكاملاً من أجل بناء المجتمع الصالح وحصانته في مواجهة الانحراف وتقديم نموذج للمجتمع الإيماني الذي كان يمثله أهل البيت عليهم السلام وأتباعهم. وهذا المجتمع لا بد من بنائه من الداخل والخارج لذلك اعتمد في مجال بناء النفس على ركنين: الأول: بناء النفس من خلال تهذيبها وربطها بخالقها تعالى(الجانب التهذيبي). الثاني: بناءها من أجل قدرتها على تجاوز المحن والصعاب(الجانب التنظيمي). أ- الجانب التهذيبي: عن الإمام عليه السلام قال لأحد مواليه: كاتب فلاناً وقل له: "إن اللّه إذا أراد بعبد خيراً، إذا عوتب قبل"6 فالإمام يحدد أن الإنسان في مسألة حب الظهور، لا بد أن يتقبل النقد وأن يرضى بالتعرف على عيوبه من أجل إصلاحها. ويقول أيضاً عليه السلام: "من أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين، ومن أسخط الخالق فلييقن أن يحلّ به سخط المخلوقين"7.