وتصوت العديد من الدول الأعضاء في المجلس ضد القرارات المنشأة لهذه الآلية وبشكل سنوي، وذلك نتيجة لخروجها مرارا وتكرارا عن المهام المناطة بها. كما تجاوزت الآلية مرارا ولايتها سواء في إطار منهجية العمل التي سلكتها في توصيف النزاع في اليمن أو التقارير المظللة التي أعدتها حول حالة حقوق الإنسان في اليمن. إلى متى يا دول التحالف العربي !؟. وعلى مدار تلك السنوات، نجحت دول التحالف العربي والحكومة الشرعية باليمن في تفنيد كافة الادعاءات والمزاعم التي وردت في تقارير فريق الخبراء والاستنتاجات والتوصيات التي توصل إليها الفريق ومحاولاته المتكررة لتحميل دول التحالف والحكومة اليمنية لمزاعم وادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان. وتعمد الفريق الأممي تجاهل التجاوزات والانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي الإرهابية التي انقلبت على الحكومة الشرعية في اليمن ورفضت كافة جهود إحلال السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
دول التحالف المتّحدة
وما قامت به قيادات التحالف كان متماشياً مع مشاعر وتطلعات الشعوب، ولا سيما شبابها، ما أدى إلى نجاحها التاريخي. فأهم ما ساعد هذا التحالف على النهوض هو مضيه باتجاه ما تريده الشعوب، وليس العكس كما هو الوضع مع المحاور الأخرى المتطرفة، التي تواجه شعوبها من بيروت إلى دمشق وبغداد، فطهران وكابول. دول التحالف المتّحدة. كيف يمكن قراءة الإنجازات العميقة للتحالف وتأثيرها على رصيده السياسي والإعلامي دولياً وأميركياً؟ مواجهة الإرهاب التكفيري أهم موقف اتخذه التحالف منذ أكثر من نصف عقد، كان له تأثير عميق على جزء مهم من الرأي العام الأميركي والدولي، كان من دون شك الالتزام بمواجهة المنظمات الإرهابية التكفيرية من دون هوادة في طول وعرض المنطقة. فمنذ ضربات سبتمبر (أيلول) 2001، والعمليات الإرهابية التي تلتها لـ 20 سنة، تحرك المجتمع الدولي بكل أطرافه ليواجه وينهي هذه الشبكات (المعروفة بالجهادية المقاتلة) في مختلف أنحاء العالم. والجدير بالذكر أن كل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وعشرات الدول تعرضوا لهجمات تنظيم "القاعدة"، والجماعات التكفيرية المقاتلة على مدى السنين، وركزت الحكومات والمجتمعات المدنية في العالم على دور الدول العربية والإسلامية في تحركاتها ضد هذا الخطر الدولي، لأنها الأكثر خبرة في الموضوع من الأردن والمغرب والجزائر وتونس منذ التسعينات، إضافة إلى البحرين والجيش الوطني الليبي وغيرهم منذ "الربيع العربي"، إلا أن الدول الثلاث الأكثر مواجهة للمجموعات التكفيرية القتالية حجماً هي السعودية ومصر والإمارات، المثلث الحربي العربي، الذي تحول إلى قلب للتحالف منذ 2013 تقريباً.
دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية
وهذا ما أكدته الحكومة الشرعية التي تقول إن خبراء إيرانيين وآخرين من جماعة حزب الله اللبناني يتولون مهمة تدريب وتوجيه وتهريب الأسلحة ومنها طائرات بدون طيار إلى الحوثيين كما تتهم السعودية والإمارات قطر بمساعدة الحوثيين. تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة هما طرفان آخران في الحرب اليمنية، وعدوان مشتركان للحوثيين وللتحالف العربي. دول التحالف العربي تزف هذه البشرى السارة للشعب اليمني ..«تفاصيل». لكن بعد كل هذه السنوات من الضربات الجوية والقتال على الأرض، لا تزال قوات الحكومة المدعومة من قبل التحالف عاجزة عن الانتصار على الحوثيين، بينما تهدد الأزمة الإنسانية ملايين السكان. فالخاسر الأكبر في هذه الحرب اليمنية هم المدنيون حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنه منذ تدخل التحالف قتل أكثر من 10 آلاف شخص أغلبهم من المدنيين كما جرح أكثر من 60 ألف شخص، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك. وتسبب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، التي تقول إن نحو 22 مليون يمني (ثلاثة أرباع عدد السكان) في وضع صعب إذ يحتاجون إلى مساعدة غذائية، وبينهم حوالى 14 مليونا نصفهم من الأطفال يواجهون خطر المجاعة. مها بن عبد العظيم
دول التحالف العربي
لم يردع التحالف العربي أطماع إيران باليمن فحسب، وإنما أرسى بنية صلبة لتحقيق السلام تحت مظلة شرعية يجسدها مجلس القيادة الرئاسي. فبعد 8 أعوام من الخلافات والصراعات بين القوى الفاعلة المناهضة للانقلاب الحوثي، يلملم مجلس القيادة الرئاسي شتات اليمنيين للمضي في هدف واحد وهو تحقيق السلام واستعادة البلاد من قبضة الانقلاب سلما أو حربا بدعم من التحالف العربي. وأضحى الحلم حقيقة مع بدء مجلس القيادة الرئاسي ممارسة مهامه من العاصمة المؤقتة عدن، والتي لطالما كانت مسرحا داميا ومحزنا، لكن حكمة التحالف العربي انتصرت للسلام اليمني وحولتها إلى قاعدة انطلاق لتحالف وطني في مواجهة مد إيران ووكلائها الحوثيين. الحليف الأكبر للتحالف العربي | اندبندنت عربية. وامتدت جهود التحالف العربي بقيادة السعودية في دعم جهود السلام باليمن مؤخرا إلى توفير المناخ السياسي للمشاورات اليمنية في الرياض، ثم الإعلان عن دعم للاقتصاد قبل تهيئة الأجواء الأمنية لعودة المجلس الرئاسي للانطلاق من عدن نحو استعادة صنعاء. هذه الجهود كانت محل شكر وثناء مجلس القيادة الرئاسي الذي تعهد بتعزيز العلاقة مع شركاء الوجود والمصير أي دول تحالف دعم الشرعية، خاصة السعودية ودولة الإمارات، على "دعمهما لمواجهة الانقلاب ومشروع إيران الداعم له وتقديم كافة أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والدبلوماسي والعسكري والأمني والإغاثي والإنساني"، وفق ما أعلنه رئيس المجلس رشاد العليمي.
وزيارة الرئيس بشار الأسد تأتي ضمن هذه التغيرات في المنطقة، والتي من إرهاصاتها أيضاً أنه سيكون للإمارات دور مهم في سوريا. أزمة أوكرانيا مع روسيا فاقمت قضية النفط بارتفاع أسعاره، بشكل لافت، وقد تنبه الرئيس الأميركي إلى أن الحل يكمن في منطقة الخليج العربي، فطلب من رئيس الوزراء البريطاني زيارة الإمارات والسعودية لكنه عاد منهما بخفي حنين. وحسب ما ذكرت عدة مصادر فإن الرئيس جو بايدن حاول الاتصال بقيادتي السعودية والإمارات اللتين لم تسهلا تلقي الاتصال، تجنباً للاصطفاف مع هذا الطرف أو ذاك. وقبل ذلك كان الرئيس بايدن قد سلك نهجاً مغايراً لقواعد التعامل السليم، مع السعودية والإمارات اللتين تربطهما بأميركا علاقات صداقة وتحالف قديمة، بتنكره للالتزام بالدفاع عن البلدين في مواجهة الاعتداءات المتكررة من مليشيات الحوثي، واكتفائه بتصريحات إدانة! وفي الوقت ذاته كانت دول الاتحاد الأوروبي تحاول إرضاء البلدين بتصنيف الحوثيين منظمةً إرهابيةً. دول التحالف العربي. وبينما يسعى الرئيس بايدن لإبرام الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن، لتمهيد الانسحاب من الشرق الأوسط، دون حساب لمصالح دول الخليج وقلقها من تداعيات أمنية مصاحبة للاتفاق، خاصة أن رفع العقوبات عن إيران سيمكّنها من الحصول على أموال لدعم مليشياتها الإرهابية ووكلائها في المنطقة.