كشفها كتاب جديد في بريطانيا
خفايا وأسرار خيانة
الأمير فيليب للملكة!
يعيشان فى غرف منفصلة.. حقائق لا تعرفها عن زواج الأمير فيليب بالملكة إليزابيث - اليوم السابع
وفاء لأرواح الشهداء الميامين الذين أبلوا البلاء الحسن في معترك المقاومة وساحة النضال الوطني، واستحضارا للملاحم البطولية لمسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية، يخلد الشعب المغربي، ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وساكنة حاضرة العاصمة الاقتصادية، يوم غد الخميس 7 أبريل 2022، الذكرى الـ 75 لأحداث 7 أبريل 1947. فمع حلول هذه الذكرى المأساوية يضع المغاربة نصب أعينهم تلك المجزرة الشنعاء التي اقترفها المستعمر الغاشم في حق ساكنة الدار البيضاء من أجل الحيلولة دون قيام الملك الراحل محمد الخامس بزيارة الوحدة التاريخية لمدينة طنجة يوم 9 أبريل 1947، هذه الزيارة الميمونة التي كانت الغاية من ورائها مطالب المغرب المشروعة بنيل حريته واستقلاله وتحقيق وحدة ترابه الوطني وتمسكه بانتمائه العربي والإسلامي. وفي ظل الذكرى الخامسة والسبعين لهذه الأحداث الدامية، لابد من استحضار الملاحم والمعارك البطولية التي خاضها المغاربة حينها من اجل التصدي للتدخل الأجنبي في شؤون بلدهم الداخلية، بحيث لم تكن هذه هي المحاولة الأولى للاحتلال الفرنسي، فبمجرد ما استتب الأمر بالجارة الجزائر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، توجهت أنظاره واشرأبت أعناق أطماعه صوب المغرب، حيث دخلت قواته العسكرية في مناوشات وتربصات على ثغوره لتتوالى الهزائم العسكرية التي تعرض لها بدءا بحربي إيسلي في سنة 1844 وتطوان في سنة 1859-1860.
وتبقى هذه المعارك مثالا حيا و شاهدة على رفض الشعب المغربي للغزو الفرنسي لأراضيه ومناهضته للوجود الاستعماري والاحتلال الأجنبي، لتلوح بعد ذلك تباشير النضال السياسي الذي برزت ملامحه بالمدن، قبل اتساعها لتعم القرى والمداشر بفضل حملات التحسيس والتنوير ونشر الوعي الوطني وإلهاب الحماس الشعبي في صفوف الشباب وسائر فئات وشرائح المجتمع المغربي بكافة مشاربه وأطيافه، لإذكاء الهمم والعزائم ولمواصلة النضال الوطني من أجل الانتصار للقضية الوطنية التي هي حرية الوطن واستقلاله وسيادته ووحدته. ومن تجليات هذا المسار الجديد الذي نهجته الحركة الوطنية قراءة اللطيف تنديدا بما سمي بالظهير البربري التمييزي العنصري الصادر في 16 ماي 1930، ثم المطالبة بالإصلاحات سنة 1934 لتأتي المبادرة التاريخية الرائدة لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لقادة الحركة الوطنية في 11 يناير 1944 بتشاور وتوافق مع بطل التحرير والاستقلال الملك الراحل محمد الخامس، هذا الحدث التاريخي الذي قض مضاجع الإقامة العامة للحماية الفرنسية وبعثر مخططاتها وحساباتها، فسارعت إلى اعتقال زعماء وقادة الحركة الوطنية والتنكيل بالمؤيدين والمناصرين للوثيقة التاريخية وإيداعهم في السجون أو إبعادهم إلى المنافي.