وليس ذلك فحسب فقد تم افتتاح مركز الشيخ زايد الثقافي في مدينة ووتشونغ بمنطقة هونغ سي بو التابعة لمقاطعة نينغشيا عام 2014، الذي يقدم خدماته لمسلمي الصين في إقليم نينغشيا، حيث يضم مسجداً سعته 1200 مصلٍّ للرجال، وبه مكان مخصص ل300 من النساء، بالإضافة إلى فصول دراسية وأماكن لإقامة الدارسين، ومكتبة وبقية المرافق الخدمية اللازمة. وفقاً لما يذكره مدير المركز فإن نظام الدراسة يتجنب الطريقة التقليدية في التحصيل العلمي، ويقدم للدارسين التخصصات التي يلتحقون بها، بطريقة سلسة وبأسلوب متطور، بالإضافة إلى تغذية عقولهم بجرعة تصحح بعض المفاهيم المغلوطة عن المنطقة العربية وقضية الإرهاب التي ارتبطت خطأ في أذهان البعض بالإسلام، ليتأكد لهم أن الأمر اتخذته بعض الجماعات المتطرفة وسيلة لتحقيق مصالحها، في حين حقيقة الأمر غير ذلك تماماً، فالقاعدة العريضة للدين الحنيف تتجلى في روح التسامح والمحبة والعدل.
مركز التنين الصيني بعد صدور أمر
شركات التكنولوجيا وصناعة السيارات تأثرت بقرارات الإغلاق. مصدر الصورة: رويترز
مركز التكنولوجيا في البلاد يواجه خطرًا كبيرًا
ولكن تكرار إجراءات الإغلاق التي تؤثر على ميناء رئيسي ومدن صناعية قوّض النمو الاقتصادي في البلاد، ما دفع بكين للإعلان عن هدف لنمو إجمالي ناتجها الداخلي هو الأضعف منذ عقود بلغ 5, 5 في المئة. وجاء في مذكرة من مركز قيادة الاستجابة للفيروس في المدينة أن الإجراءات الجديدة التي فرضت في شنجن هدفها الموازنة بين " الوقاية ومكافحة الوباء والتنمية الاقتصادية والمجتمعية ". مركز التنين الصيني يبدأ استخدام لقاح. ومن جانب آخر، كافح سائقو سيارات الأجرة في المدينة للبقاء على قيد الحياة، لأن قلة من السكان يخرجون وسط زيادة في إصابات كوفيد -19 في مركز التكنولوجيا في الصين. وتوفر شنجن سلاسل الإمداد لكبرى الشركات التي تصنّع منتجات من هواتف " آيفون " إلى الغسالات، فيما لدى أكبر شركات التكنولوجيا الصينية مقار في أنحاء المدينة. إجراءات الإغلاق أثرت سلبًا على معدلات النمو الاقتصادي في البلاد. مصدر الصورة: AFP
ولفتت المذكرة إلى أن الوضع الوبائي في شنجن " ما زال شديدًا لكن يمكن السيطرة عليه بشكل عام " ، فيما استكملت المدينة جولتي فحوص كوفيد لسكانها.
كتب: راشد النعيمي
تمد الإمارات يدها للقاصي والداني، ومثال على ذلك مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات العربية والدراسات الإسلامية في العاصمة الصينية بكين، ويستقطب المركز مئات الطلاب والدارسين الصينيين سنوياً من الراغبين في تعلم اللغة والثقافة العربية. لماذا غابت الصين عن خطاب بايدن؟. وجّه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بإنشاء هذا المركز الذي تأسس عام 1994 ليكون منارة علم تنشر النور في «بلاد التنين» ويكون جسراً للتواصل بين الثقافتين العربية والصينية، وتبرع بتكلفة إنشائه خلال الزيارة التي قام بها إلى العاصمة بكين في عام 1990، ليصبح المركز مؤسسة تعليمية بارزة لتدريس اللغة العربية في الصين، وصرحاً معرفياً لنشر الثقافة الإسلامية. يعد هذا الصرح العلمي الكبير جسراً للتواصل بين الحضارتين والثقافتين العربية والصينية، تحول على قاعدة لتخريج جيل من الشباب الصينيين الذين يتقنون اللغة العربية، مما يسهل التواصل بين الشعب العربي ونظيره الصيني في كافة المجالات. دور مهم
لعب المركز دوراً مهماً في دفع النشاطات التعليمية والأكاديمية العربية، والتبادل الثقافي الذي ساهم في إثراء المخزون المعرفي بين الجانبين العربي والصيني، كما كان له بالغ الأثر في تعزيز الثقافة العربية لدى الشعب الصيني الذي تربطه علاقات وثيقة بالمنطقة العربية، كما ساهم المركز في إصدار عدد كبير من المؤلفات والترجمات والأبحاث في مختلف الفروع للعلوم العربية بين اللغة والأدب والفكر والمجتمع والسياسة التي دعمت التنوع الحضاري والثقافي والمعرفي.